مــا الـذي يــعصــمــك مــن الـــدجــ( 11 )ــال ؟؟؟
ـ أخي الحبيب ـ
أهلا ومرحبا بك على صفحة من صفحات هذا المجلس المبارك
ومع سلسلة
ـ ما الذي يعصمك مكن الدجال ـ
ومع اللقاء اـ الحادي عشر ـ
ومع مزيداً من البيان للأعمال الصالحة البدنية:
فبر الوالدين .... وصلة الأرحام .... وإكرام الضيف والجار .... والجهاد في سبيل الله .... وعيادة المريض
وإتباع الجنائز ... وإجابة الداعي .... ونصرة المظلوم وغير ذلك كثير.........
ومن الأعمال الجليلة الجميلة ـ أيها الأخ المسلم ـ
أن تواسي فقيراً .... أو تكفل يتيماً .... أو تزور أخا في الله .... أو تنقد غريقاً من معصيته أو ديونه
أو تسعد بائساً .... أو تنظر معسراً .... أو ترشد ضالاً .... أو تعين رجلاً متعطلا .... أو ترفع متاعه
أو تسعى إلى اللهفان لمستغيث .... أو المحتاج الضعيف ..... أو غير ذلك كثير ......
العمل الصالح لا يقتصر على الإنسان وأخيه الإنسان ، لذا سأل الصحابة الكرام سؤالا طريفا ، فوجدوا
الجواب الحصيف من النبي - عليه الصلاة والسلام -، سألوا وقالوا :
يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم لأجراً؟
فقال: عليه الصلاة والسلام : " في كل ذات كبد رطبة أجرُ " من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
انظر كيف جعل الرفق بالحيوان عملا صالحا ، إطعامه وركوبه بإحسان ورعايته عمل صالح
بل حتى الإحسان في ذبحه عمل صالح ، ولذا يقول ـ عليه الصلاة والسلام ـ
" إن الله كتب الإحسان على كل شئ ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ، وليحد
أحدكم شفرته ، وليرح ذبيحته " من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه .
سبحان الله !! سقي الحيوان وإطعامه ، عمل مبرور ، بل أكل الطير والبهيمة من حقل الإنسان وزرعه وبيته
فيه صدقة وأجر " ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً ، فيأكل منه طير أو إنسانا أو بهيمة إلا كان
له به صدقة " متفق عليه من حديث أنس رضي الله عنه ، وحينما رأى الصحابة - رضوان الله عليهم – سعة
دائرة العمل الصالح استطردوا في السؤال فقالوا:
أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟
فكان الجواب النبوي الكريم أن قال: أرأيتم لو وضعها في حرام ، أكان عليه فيها وزر؟
فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرُ ".
أما أعمال اللسان فبابها كبير: ذكرُ ودعاءُ ، وأمر بالمعروف ونهي عن منكر ، وتعليم العلم النافع
ناهيك بالشفاعة الحسنة ، تفك بها أسيراً ، أو تحقن بها دماً ، أو تجر بها معروفاً وإحساناً ، أو تدفع
بها مكروهاً وصدق الله إذ يقول:
{ ومن يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها }
ويقول سبحانه { قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى }
والتبسم في وجوه الناس عمل كريم ، ينضم إليه ذلك الإصلاح بين الناس ، ورد السلام ، وتشميت العاطس
وكل قول جميل ، وكلام طيب .. منطوقاً أو مكتوباً ، مذاعاً أو منشوراً.
أما ميدان الأعمال القلبية فواسع جدا ابتداء:
من الإيمان بالغيب ، والحب والبغض ، والغضب والرضا ، والخوف والرجا ، والخشية والصبر ، والتذلل للمولى
جل وعلا ، والانكسار بين يديه ، وتعلق القلب بالمساجد ، ويدخل في ذلك الأعمال الفكرية ، من التخطيط
والتصميم والإدارة والهندسة
{ قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا }
كذلك التأمل والتدبر والتفكير ، قال الله
{ ثم تتفكروا } وقال { لعلهم يتفكرون }
بل النيات والعزم والمقاصد الحسنة ، لها في الإسلام شأن عظيم ، فإنما الأعمال بالنيات .
سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟
قال: " الإيمان بالله والجهاد في سبيله ، قال: قلت: أي الرقاب أفضل؟
قال: " أنفسها عند أهلها ، وأكثرها ثمناً " قال: قلت: فأن لم أفعل؟
قال: " تعين صانعاً أو تصنع لأخر " قال: قلت: يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل؟
قال: " تكف شرك عن الناس ، فإنها صدقة منك على نفسك "
22-03-2010, 12:41 PM
تعليمات المشاركة
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
