الـصـفـحــة الــرابــعــة


مجلس الإسلام والحياة يهتم هذا القسم بجميع مايتعلق بديننا الحنيف

إضافة رد
قديم 26-12-2009, 07:55 PM
  #1
سعيد شايع
.::قلم من ذهـب::.
 الصورة الرمزية سعيد شايع
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجبيل
المشاركات: 972
سعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud of
افتراضي الـصـفـحــة الــرابــعــة

لقد وعدتك ـ أخي الحبيب ـ في الصفحة الثالثة على أن ألتقي معك

في هذه الصفحة بفجر جديد، فجر تشرق شمسه ـ بإذن الله ـ وتعلو راية أمتنا , ويشهد الكون نصر دعوتنا

وقياما للحق وأهله ، قال تعالى {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي} نعم فإنما نراه من حولنا يوحي بأن هناك

جولة جديدة لأهل السنة يغير الله بها هذا الواقع المرير الذي يحكم الأرض ، ويستبدل به صفحة مشرقه

يعيش الناس في ظلها , ولسوف تملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما والله فعال لما يريد ، فإلى هؤلاء

وأولئك نقول: عودوا إلى جحوركم , ودعوا الخلق للخالق { ألا له الخلق والأمر } فقد كُشفت أستاركم

وهتكت عوراتكم , ولقد وعد أصدق القائلين بقوله{ بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق }

فطبيعة الباطل مهما علا وارتفع كما قال سبحانه {إن الباطل كان زهوقاً} وإن الذي يمكث في الأرض ويبقى

ما ينفع الناس{ فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض } إن المؤمنين الصابرين

موعودون إحدى الحسنيين ، فإما شهادة تعجل بهم إلى دار النعيم والكرامة ، وإما نصر تقر به أعينهم

يا ـ أخي الحبيب ـ إن المستقبل لهذا الدين ، والنصر لأوليائه الصادقين ، مهما كاد الكائدون ، وتأمر

المتآمرون {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون} من حقق الإيمان فالله وليه { والله ولي المؤمنين}

ومن حقق العبادة الحقه فالنصر له { ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا

لهم الغالبون } ونصر المؤمنين أعظم نصر وأشرفه لأنه نصر للحق على الباطل ، ونصر في الدنيا والآخرة

ووعد ربنا حق { إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد} وإن من النصر لدينه

وللمؤمنين أن الله يختار من عباده من يجدد دينه للناس ، جاء في سند أبي داوود عن أبي هريرة أن رسول الله

ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها "

رجل ينهض بالحق فلا يبتدع ، ولا يأتي بجديد ، ولكن يقول الحق و به يعمل ويدعو ، رجل لا ينتصر لنفسه

ولا لهواه ، ولا لمكانته ، كما هو حال شيخ الإسلام بن تيمية ، ومحمد بن عبد الوهاب ، وابن باز وغيرهم من ا

لمتقدمين والمتأخرين الذين قالوا بالحق وبه يعدلون ، تأمل في هذه الأخبار الصحيحة

عن معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنه – قال: سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول:

" لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله ، ما يضرهم من كذبهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك "

رواه البخاري ، وعن ثوبان – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ

" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على كذلك " رواه مسلم

وعن جابر بن سمرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال:

" لم يبرح هذا الدين قائما يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة " رواه مسلم

وبشر النبي صلوات ربي وسلامه عليه ووعد هذه الطائفة بالنصر العاجل والآجل ، والمادي والمعنوي ، بل إنه

سمها المنصورة ، وما كان استحقاقها لهذا النصر إلا عن تميزها بخصائص معينة ، والمتأمل للأحاديث الصحيحة

السابقة ، يجد فيها عددا من هذه الخصائص والميزات التي أختص الله بها هذه الطائفة من بين سائر الطوائف

وفضلهم بها على العالمين ، لماذا؟ ما السبب؟ ما السر؟ سبب ذلك وسره ، أنها على الحق: بمعنى أنها التزمت

بالدين الصحيح الذي هو الحق ، وما عداه باطل ، واستقرت على الالتزام به استقرار المتمكن

أخي الحبيب: لا تخاف على الإسلام إنما يجب أن نخاف على أنفسنا ، الخوف أن لا تزل بنا الأقدام أو تضل بنا الإفهام

الخوف علينا عندما نقف بين يدي الله ، هل عملنا بدينه؟ هل نصرناه في أنفسنا وفي حياتنا وفي شئوننا كلها؟

أما الدين فله رب يحميه ويحفظه وينصره ويمكن له بأناس وعلى أيدي أناس صالحون قائمون بأمر الله

{ صدقوا ما عاهدوا الله عليه}

فهل أنا وإياك ممن صدقوا الله؟

إن إيماننا وعملنا الصالح هو شرط نصرنا وتمكيننا ، فمتى صح ذلك منا تحقق وعد ربنا لنا

{ وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنكم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكنن لهم

دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك

هم الفاسقون}

فابشروا

وأملوا

وثقوا بالنصر

واعملوا

واعلموا أن الخير لا يدرى أين يكون ، فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ

" مثل أمتي مثل المطر ، لا يدرى أوله خير أم آخره" والعسر وإن طال ، فإن له نهاية وأمداً ، ونهايته تكون

تفريجاً ويسراً ، وقد أخبر الله مؤكداً فقال{ فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً } ولن يغلب عسر يسرين

قال ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ " لو كان العسر في جحر لطلبه اليسر حتى يدخل عليه" وإن النصر قد يتأخر

ولكنه لا يتخلف ، وقد يأتي في غير صورته المعروفة وهيئته المألوفة ، فالابتلاء والمصائب قد تحمل من الخير

الخفي الكثير ، تأمل في هذه الآية { ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد} إن قتال الحوثيين محنة

في باطنها منح وحكم ، منها:

- رفع راية الجهاد الحقيقي

- يصطفي من صدقت نيته للشهادة في سبيله { ويتخذ منكم شهداء }

ـ ما أورثته من تلاحم بين الراعي والرعية

- رأى الناس من بعض أهل العلم

– الذين ذهبوا للجبهة لتثبيت الجنود وتبشيرهم

- ما ذكرهم بسير العلماء الذين كانوا يعيشون هموم أمتهم واقعا عمليا

ـ قد تكون سبباً لنصر أعظم وأشمل

فعلينا أن لا نيأس من نيل النصر ، وأن نبحث عن أسبابه ، وأن نجتهد في أن نكون جنداً من جنده.


سعيد شايع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:28 PM

سناب المشاهير