تعريف شجرة الدوم او نخيل الدوم
ثمار الدوم وتضخم البروستاتا والصلع وتكامل حجم التذي عند النساء يوجد منها في المغرب ما يكفي لعلاج ثلاثة أضعاف سكان المغرب
تعريف شجرة الدوم أو نخيل الدوم
بالفرنسية Le palmier nain وبالأنجليزية Saw Palmetto وبالأمازيغية أغاز
نخيل الدوم أو الدوم أو شجرة الدوم من الأشجار الغريبة جدا، من حيث لا يعرف عنها الكثير كما هو الشأن يالنسبة للأشجار الأخرى، وربما تكون لهذه الشجرة فوائد كثيرة ولا يعلمها الناس أو حتى الباحثون في ميدان علم النبات أو الطب النباتي، وتضم فصيلة النخليات عددا هائلا من الأنواع، ومنها نخيل التمر، ونخيل الدوم، ونخيل جوز الهند، ونخيل العاج، ونخيل الزيت، ونخيل الشمع أو الكارنوبا ونخيل العسل، ونخيل السكر، ونخيل الرافيا، ونخيل ذيل السمك أو الكاريوتا، ونخيل المسافر، والنخيل الملكي ذو الساق الأبيض المتميز وينبت الدوم في المناطق الجافة والحارة من المعمور، ويوجد في شمال أفريقيا، وفي مصر وشمال السودان وفي كثير من المناطق الأخرى، كما يوجد بشكل فطري في بعض الأودية في المملكة العربية السعودية. وينبت الدوم كذلك في جل بلدان القارة الأمريكية خصوصا اللاتينية منها.
تتفرع نخلة الدوم من الجدر، وقد لا يعتبر هذا تفرعا، وتصل بعض الأنواع ارتفاعا بمقدار 15 إلى 20 مترا، وقد لا تتعدى الدومة في بلدان شمال افريقيا أكثر من متر أو مترين، وتكون الأوراق على شكل مروحة ولها أعناق طويلة تحمل أشواكا بنية أو سوداء، والدوم يكون دائم الاخضرار ومنظره بديع وجميل.
لم يعرف الناس قط الدوم إلا من خلال المكنسة التي كانوا يصنعونها من الدوم لكنس المنازل خصوصا في البوادي والأرياف، أو من خلال الحبال التي كانوا يستعملونها بكثرة في الحمل وربط الحيوانات وصناعة الحصير والأفرشه، وبعض الشباك لحمل الأثقال، والمعروف أن القفة الكبيرة التي كان يحملها الرجال إلى الأسواق كانت تصنع من الدوم، بل كانت جل الاستعمالات اليومية كانت ترتكز على الدوم. لا أحد يجهل بردعة الحمار كما تسمى باللغة المحلية وهو سرج بدونه لا يمكن ركوب الحمير والبغال. وقد عرفت المملكة ظهور كثير من مطاحن الدوم التي كانت تطحن الدوم لصناعة الأفرشة. ولا تزال هذه المطاحن تنعت باسمها ولو أنها توقفت عن العمل منذ زمن طويل.
تزهر الدومة في شهر يوليوز وتخرج قنوانا صغيرة ملتصقة بالجدور وتخرج الثمار في شهر شتنبر ولا يكاد الناس يهتمون بهذه الثمار ولو علموا أهميتها لسارعوا إلى أكلها في الليل قبل النهار. وتكون الثمرة على شكل حسلة تحتوي على نواة واحدة كبيرة ضخمة وصلبة أو عاجية، وتكسو هذه النواة قشرة ليفية بلون أحمر بني لامع، ويحيط بالنواة غلاف داخلي خشبي شديد الصلابة، وتمثل الطبقة الخارجية القسط الذس يستهلك وهو حلو الطعم وذو مذاق شبيه بمذاق الخروب، وتؤكل هذه القشرة أو تجفف وتطحن كما يمكن تحضير مشروباً لذيذ الطعم كما كانت تعجن وتخبز في كثير من المناطق ولها استعمالات طبية غير معروفة مثل علاج مرض البروستات والصلع وعلاج ضغط الدم وانتفاخ التدي عند النساء.
المكونات المسؤولة عن العلاج
هناك العديد من المركبات الكيماوية الموجودة في الدوم ولو أت الأبحاث لم توفها حقها من العناية، ورغم القلة القليلة من الأبحاث التي أجريت على هذا النبات فإن علاجها لبعض الأمراض يضل تابتا. ويحتوي الدوم على المكونات التالية:
الأحماض الدهنية الحرة ومنها حمض اللوريك Lauric acid وحمض الأوليكOleic acid وحمض الميريستك Myrictic acid وحمض البالمتيك Palmitic acid ، وهي الأحماض الدهنية المهمة في العلاج ويلاحظ أن حمض الستياريك غير موجود، ولهذا الأخير مضاعفات خطيرة لأنه هو الحمض الدهني الذي يميز النظام الغذائي الغربي.
الفيتوستيرولاتPhytosterols ومنها البيطاسيتوستيرول Betasitosterol والكامبيستيرولCampesterol والستيكماستيرول Stigmasterol والسايكلوارتينولcycloartenol , وربما يغيب على الأطباء أن هناك ستيرولات نباتية ويتميز الدوم بهذه الخاصية.
الكحولات الدهنية الحرة Free Fatty Alcohols وتتكون هذه الكحولات الدهنية من ترابط الحمضيات الدهنية مع الكحولات الطويلة لتعطي استيرات esters طبية.
الكليسريدات الأحادية monoglycrides وتتركب من حمض دهني واحد مرتبط بخزيئة الكليسيرول.
كيف يعمل الدوم في العلاج
فكما أسلفنا ليس هناك معطيات كافية كما هو الشأن بالنسبة للفواكه الأخرى لتحديد المكانزمات الكيماوية في الجسم المتعلقة بضبط الدوم للأنزيمات والهرمونات داخل الجسم. لكن هناك بعض التفاسير للقوة الضابطة لبعض الأنزيمات والهرمونات. ومن هذه الميكانزمات ما يتعللق بخفض مادة الديهايدروتستوستيرون DHT Dihydrotestosterone في البروستات عتد الرجال وكذلك منع ارتباط هذا المكون بمتلقيات الأندروجين بالخلايا داخل البروستات ثم الهاصية المضاضة للأستروجينات في البروستات.
وهناك احتمالات أخرى حول قدرة مكونات الدوم على خفض أثر عامل IGF-1 على نسيج البروستات. ولهذا العامل أي IGF-1 Insulin like growth factor تأثير بالغ على تضخم اليروستات. هناك أبحاث عديدة حول خطر هذا المكون.
الدوم والصلع وتضخم البروستاتا وعلاقة الصلع بتضخم البروستاتا
من المعروف أن هرمون التستوستسرون يتحول إلى مكون DHT Dihydrotestosterone في البروستاتا، وتراكم هذا المكون المنحذر من استقلاب التستوستيرون هو الذي يسبب نمو وتضخم البرويستاتا، ومن تم فإن ارتفاع هذا المكون بالخلايا الشعرية يتسبب في تساقط الشعر أو الصلع. ومن خصائص ثمار الدوم أنها تكبح أنزيم 5-alpha-reductase المسؤول عن تحويل التستوستيرون إلى مكون DHT في البروستاتا ويوجد هذا الأنزيم على نوعين النوع I والنوع II ويوجد النوع الأول في الخلايا الجلدية ومنها الخلايا الشعرية، بينما يوجد النوع الثاني في البروستاتا وبعض الغدد الأخرى المتعلقة بالجهاز التناسلي كما يوجد على شكل أثر في الخلايا الشعرية، ولذلك يسبب تضخم البروستاتا تساقط الشعر وظهور الصلع.
وتعمل ثمار الدوم بنفس الميكانزم الذي يعمل به مخذر الفيناستريد Finasteride الكابح للأنزيم المسؤول عن تحويل التستوستيرون إلى مكون DHT لكن استعمال مستخلص ثمار الدوم يبقى من الأمور الغير معتمدة في الميدان الطبي نظرا لصعوبة الحصول عليه ونظرا لجهل الطب لهذه البدائل الطبيعية التي لا تشكل أي خطر أو أثر جانبي على صحة الأشخاص المصابين بتضخم البوستاتا، مع العلم أن عقاقير تضخم البروستاتا كلها تشكل أخطارا لا يجهلها الطب ولديها لآثار جانبية خطيرة، أبسطها الانعكاس على القوة الجنسية.
الدوم ونمو التدي عند النساء
من المؤكد أن العوامل المسؤولة على تكامل الجسم وظهور الصفات الثانوية عند الرجل والمرأة كلها هرمونات طبيعية يجب أن تكون بالقدر المضبوط في الجسم كي يكون توازن ظهور الأعضاء الثانوية عند المرأة على الخصوص. ونلاحظ أن كثيرا من النساء يعانين من نقص في حجم التدي وربما تعاني بعض النساء من الزيادة في حجم التدي وقد تلجأ إلى الجراحة التزيينية لتخفض من حجم التدي بإزالة جزء من التدي. ومن المعلوم أن الهرمونات المسؤولة عن نمو التدي هي أستروجينات طبيعية وثمار الدوم هي المصدر الغني بهذه الأستروجينات الطبيعية، ولذلك يجب على النساء الحوامل واالمرضعات ألا يقربن من ثمار الدوم ومن مصادر الأستروجينات الأخرى.
ويساعد مستخلص ثمار الدوم على نمو التدي بشكل طبيعي ويكون انتفاخ التدي في السنوات الأولى قبل البلوغ وقد يمتد إلى سن الثامنة عشرة سنة. ولا نوصي بتناول ثمار الدوم بطريقة تلقائية لغاية علاجية، أو وقائية فهناك بعض المكونات التي تتعارض مع تناول هذه المركبات ونشير إلى أن هذه المعلومات للمعرفة فقط وليست للعلاج، ولا ننصح المعالجين أن ينقلوها لأن الطب النباتي جد معقد ولا يمكن أن يؤخذ بالتلقائية والتهور، وربما لا تتماشى بعض المركبات مع بعض الأغذية أو مع تناول عقاقير كيماوية، وربما لا تتماشى مع المرضى تحت العلاج بالطرق الخديثة كالمصابين بارتفاع الضغط والسكري والكلية والكبد.
منقول