توجت المفاوضات التي قادها شيخ شمل آل حيان الشيخ جابر مشبب كردم على مدى 3 سنوات بتنازل أولياء دم عن تنفيذ حكم قصاص على شاب في العقد الثاني من عمره أقدم على قتل آخر في مركز الفرشة بمحافظة سراة عبيدة بعد صلاة التراويح.
وحضر محافظ سراة عبيدة أحمد بن سعيد الشهراني مراسم تسليم المبالغ والشروط في مخيم صلح قبلي عُقد بمخطط "أهل البلاد"في الفرشة صباح أمس،وبحضور رئيس مركز الجوة سعيد الشريف، ورئيس مركز الفرشة هادي آل عمران، ومدير شرطة سراة عبيدة خضير اليامي وشيخ شمل آل مفتاح الشيخ مبجر بن حيان وأكثر من 300 شخص من أعيان ووجهاء تهامة.
وتحدث الشهراني في المجلس فقال: بتوجيهات أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد حضرنا اليوم لتتويج العفو المشروط،دون تدخل رسمي في مجريات الصلح ولا المبالغ المعطاة.
وأبلغ "مجالس قحطان" شيخ شمل آل حيان الشيخ جابر مشبب كردم أن السبب الرئيس لمقتل الشاب عبيد يحيى آل حجل "19 عاماً" هو مضايقات بالسيارة في الشارع العام بينه وبين المُعفى عنه الشاب جابر أحمد آل عجيب"19 عاماً"، تطور إلى خلاف اتسعت دائرته ليقدم الأخير بتسديد طعنة نافذة في الجانب الأيمن أودت بحياة"عبيد".
وتعقدت المفاوضات بين الأسرتين، وقبل عام أعدت ساحة القصاص للتنفيذ من الغد،وما هي إلى ساعات قليلة من تنفيذ الحكم الشرعي،حيث صدرت الموافقة السامية بتأجيل التنفيذ لوجود بوادر موافقة مشروطة للتنازل.
وفي مجلس الصلح تنازل والد القتيل عن بعض مطالبه، وتم إعفاء أسرة القاتل من الأيمان المغلظة "15 حالفاً"، واصراره السابق على تغريب المُعفى عنه ليعيش في منطقة بعيدة عن جنوب المملكة،لتستقر المطالب المسددة بموجب صكوك وشيكات على 3 مليون و300 ألف ريال وعمارة دورين عائداتها الشهرية 6 آلاف ريال، ومزرعة كبيرة بداخلها استراحة، وسيارة دفع رباعي تُرك في درجها الداخلي شيك بـ 100 ألف ريال.
وأكد الشيخ جابر أن السباعيتين"1400 رأس من الماعز"كانت من ضمن الشروط إلى أن تنازل ولي الدم ووكيله خفضها إلى 500 رأس جمعت في شبك كبير وسلمت للأسرة بعد مراسم الصلح.
يذكر أن الدوريات الأمنية كانت متواجدة بكثافة حول المخيم وفي مداخل الطرق المؤدية إليه.

محافظ سراة عبيدة يستمع للشيخ بن كردم

شيخ آل مفتاح يعرض مطالبه لوالد القتيل في التنازل عن بعض الشروط

والد القتيل

والد المعفى عنه

والد المعفى عنه يُقبل راس والد اقتيل