لاشك أن التسامح والعفو عند المقدرة أمرا حث عليه ديننا الإسلامي الحنيف .

إلا أن التنازل عن الحقوق المشروعة والتهاون في الحفاظ على الثوابت أمراً خطير . والمتتبع من أبناء قحطان المعاصرة يجد إنها من أكثر القبائل تساهلا في حقها المادي والمعنوي .

فلما نتكلم عن الجانب المادي لا نقصد منه (المال) وإنما نقصد منه المكان ، فكما هو معروف أن لكل قبيلة حدودها وديارها التي تفصلها عن جيرانها من القبائل الأخرى وتعرف بها وتدافع عنها منذ القدم . ولكن المتتبع لهذا الجانب قد يجد الكثير من التجاوزات على ديار قحطان المكانية من قبائل أخرى نالت من ديار قحطان شئياً فشئياً ، ومن عدة جهات وهذا فيه خطورة ولا شك على التضييق عليها في ديارها .

أما الجانب المعنوي ففيه عدة محاور لعل من أهمها :
1 - تشتت رأي كثير من زعماء قحطان وعدم إتفاقهم على الدفاع عن مصالح القبيلة
2 - سعي كثير منهم على مصالحه الشخصية وقد يكون في كثير من الأحيان على حساب القبيلة
3 - عدم دعوة القبيلة (أهل الحل والعقد لمناقشة ظروفها وشؤونها الخاصة والعامة) وجميع مصالحها
4 - عدم الالتفات إلى فقراء القبيلة والمعوزين فيها وكذلك الكثير من الجوانب الاجتماعية الداعمة لوحدة القبيلة وتماسكها
5 -تقاعس الكثير من الزعامات في الدفاع عن حقوق القبيلة المكانية والمعنوية .

موضوع أحببت أن أسمع رأيكم فيه خاصة من أهل العلم والفكر للطرح والمناقشة .

وتقبلوا تحياتي ،،،

__________________
للإطلاع على تحقيقي حول قصيدة حسان بن ثابت


للإطلاع على الموضوع اضغط هنا

لزيارة موقعي أنساب العرب

تفضّل بزيارة هذا الرابط

http://ansabalarab.com/