
رد: حكاياتي وقصص
[frame="1 80"]الجزء الخامس[/frame]
[frame="9 80"]كانت صدمتي كبيره واخذني الرعب فيوجد
شخص بجانب باب سيارتي. وهو كبير بالسن فكاد قلبي ان يخرج من شدة الخوف
فسالته الا يوجد احد هنا؟
فقال لا فانا قد مللت الانتظار هنا . وانا اريد ان احتمي عن الامطار والبرد ولكن جميع الغرف مقفله
الا تساعدني في فتحها ؟ فقلت هل تريد ان اقوم بايصالك إلا مكان اخر ؟
فقال بلى اشرت اليه بالركوب فالتف على سيارتي من الخلف
ليصل الى الباب الامامي ولكن انتظرت ان يفتح الباب فلم يحدث ذلك ..
وتاخر بالركوب فاضطررت للنزول من السياره
لتوقعي بانه ومعا كبر السن قد تعثر خلف سيارتي مع ابتلال الارض بالماء ولوجود كميات من الوحل
وكذلك لانه لايوجد لدي مخرج الا من الخلف فقد توقعت بانه خلف السياره
واخشى بأن يكون تعثر واقوم بدهسه نزلت من سيارتي
بعد ان سحبت كشاف الاضاءه من درج السياره . وكانت المفاجئه بأنه لا يوجد احد خلف السياره
وبأن ذلك العجوز اختفى
تراجعت الى الخلف والصقت ظهري بسيارتي وحركت كشافي على طول المساحه ولم يكون هناك اثر ابدا،
هرعت الى سيارتي وقمت بتحريكها الى الخلف . وعند اتجاهي نزولا الى الخط العام
تفاجئت برجل يقف امام سيارتي وكدت ادهسه ولم اتوقف الا بجانب سياره صغيره متوقفه
وعلى سطحها مجموعه من الاطفال الذين ادخلو الطمأنينه الى قلبي بأنهم لم يكونو سوى عابري طريق
تعطلت بهم السياره الخاصه بهم.. اقترب الرجل مني وقال انا وعائلتي
متعطلين من ذو مده ونريد منك ان توصلنا الى مكان قريب جدا فقلت بعد ان ترددت
تفضل فانزل اغراضه كامله واركب اطفاله فاحسست بالخجل لوجود امرأه معهم
ولكن تفاجئت بان الرجل ركب معهم في المقعد الخلفي
فطلبت منه التقدم الى المقعد الامامي فرفض بحجة عدم مضايقتي .
عند وصولي للخط العام سالته عن الوجهه التي يريد؟
فقال الى اليسار يا ............. نعم ......وكيف عرفت اسمي ؟
فضحك الاطفال بصوت اقرب الى خشونة الرجال
وبصوت مرتفع حتى غطت اصواتهم على اصوات المطروالرعد
وبدأت سيارتي من الداخل بارتفاع ملحوظ في الحراره
حتى احسست باني اريد ان افتح الزجاج من
شدة حرارة السياره الداخليه . فقلت بنوع من التردد والخوف
ياخي انت تعلم اسمي وانا لم اشاهد وجهك حتى فاخبرني بقصتك ؟.
فقال انا احد البدو الرحل وقد حضرت من العصر الى هذا الموقع لاتفقد مكانا بقرب السد
للانتقال اليه باغنامي طلبا للمرعى
وتعطلت سيارتي في طريق الرجعه .عندها احسست بأن الموضوع غير طبيعي وهو كذب
حيث لم يزد عن مروري من نفس الطريق اكثر من نصف ساعه ولم يكون موجدا عند مروري
عند وصولنا الى مفرق قريب يؤدي الى منطقة الباديه الذي يكثر فيها البدو قال ارجوك ادخل الى اليسار
واتجهنا بطريق زراعي مسفلت ذو اتجاه واحد به الكثير من الحفريات
فقال الرجل ياخي نحن جائعون ونريد ان نمر احد الاستراحات لتناول الطعام .فقلت ولكن لايوجد استراحه
بهذا الطريق لمعرفتي به قال لا سوف نجد استراحه بعد خمس دقائق
فتعجبت من ذلك فأنا احفظ هذا الطريق جيدا وفعلا بعد خمس دقائق
وجدنا نور خافت في مكان اعرفه جيدا وليس به اي مبنى او ساكن ولكن هذا ماحدث
عند وصولنا بمحاذات الضوء الذي يبعد قليلا عن الطريق ويختفي قليلا وراء أشجار العرعر الكثيفة
قال لي الرجل توقف هنا فتوقفت ونزل راكضا من السيارة باتجاه ما يقول بأنها استراحة .
وتركني مع زوجته وأطفاله الذين لايكفون عن الضحك بين الوقت وأخر .
تمنيت أن أرى وجوههم فضحكاتهم فيها من الرعب والخشونة ما يذهب العقل
ولكن خفت أن تفسر نظراتي بأخرى في وجود المرأة وهناك
أفكار تدور في رأسي بان هناك أمر جعل الرجل يجلس بالمقعد الخلفي حتى لا أرى وجهه
فقد لاحظت عند نزله بأنه يحاول أن لا أرى وجهه .تشجعت بيني وبين نفسي وقلت ماذا سيحدث
حتى ولو كانوا من الجن فأني احفظ جميع آيات التحصين وطرد الجن .وأحسست بأني فعلا متورط
بشئ لابد له من نهاية لا زلت انتظرها .. قليلا وعاد الرجل ومعه أخر وقال هذا صاحب الاستراحة صديق لي
وقد أغرقت الأمطار مكانه وقررنا أن نأخذه معنا وقد أحضرنا ما يسد جوعنا .
استسلمت للأمر ولكن تكرر ما زاد شكوكي حيث ركب الشخص بالمقعد الخلفي مع الرجل وزوجته وأطفاله
فقلت في نفسي كيف يسمح برجل غريب أن يركب بجوار زوجته .
قطع أفكاري صاحب الاستراحة
بصوته المتئتئ والمكرر لبداية الأحرف بكل كلمه وهو يقول
خ خ خ خذذ اش اش اشرب ب ب بعض الماء
ناولني زجاجه بها ماء ولكن ترددت في شربها خاصة وإنها لم تكون مغلقه وكأمله
أخذتها ووضعتها بجانبي . بعد ذلك صمت الجميع ولم اعد اسمع لهم صوت أو نفس
حتى شككت إنهم قد غادرو السيارة ولكن خوفي منعني من الالتفات ربما ليس خجلا هذه المرة
ولكن خوفا منهم وصلنا بجانب مجرى سيل كبير جدا في قلب الوادي
فإذا بالوادي لا أستطيع قطعه لكمية السيول لعدم وجود الدفع الرباعي بسيارتي .
انتظرنا قليلا فا قبلت سيارة من الجهة الأخرى ذات دفع رباعي
وقامت بقطع مجرى الماء .
وبدون علمي متى ترجل زوج المرأة من سيارتي نظرته وهو يوقف
صاحب السيارة ذات الدفع الرباعي ويطلب منه أن يسحبنا بالاتجاه الأخر فوافق الرجل بعد إن قال:
إذا لديكم مكان أخر؟ تستطيعون المبات والنوم فيه فأنصحكم بالعودة وأنا لو لم أكون رجل امن
ولديه وردية عمل لما غامرت . راودتني الأفكار بأن افتح معه الموضوع عن ما يحدث لي
ولكن ترددت من الخوف فقد يهرب ويتركني بمفردي معهم خاصة وان سيارته من نوع الجيب ذو المقعد الواحد
أو ما يطلق عليها الشاص .. سحب حبال السحب من حوض سيارته وربطها بمقدمة سيارته وبمقدمة سيارتي
بحجة أن السحب إلى الخلف اقوي وكان نور سيارته مصوب باتجاهي تمنيت أن التفت لا أرى من يركب معي
وسوف تكون المرة الأولى الذي أراهم فيها ولكن لم أستطيع خوفا وخجلا من جهة وخوفا من وضعنا
في قطع مجرى السيل الجارف وربما ينقطع الحبل ونصبح ضحايا للسيل ..
سحبنا الرجل إلى الجانب الأخر
وبد أن تجاوزنا الوادي بقليل وجدنا في طريقنا سيارة أخرى تمشي ببطيء في الاتجاه المعاكس
لنا فقال الرجل لو سمحت قف فهذا أخو زوجتي ويريدها أن تذهب معه
وكما ترى فان السيارة ذات باب واحده ولا تكفينا جميعا
وسأكلف عليك بان توصلني إلى مكان اقرب ..
وقفت فتوقفت السيارة الأخرى فنزلت مباشره المرأة والأطفال وصاحب الاستراحة المزعومة
وأشار على الرجل بالتحرك دون حتى انتظار المرأة والأطفال أن يركبوا في السيارة الأخرى
وكأنه موعد فقلت في نفسي
كيف وثق الرجل بأن هذا هو اخو المرأة؟
مع العلم بأننا لم نشاهدها بشكل جيد بسبب رطوبة الزجاج وكثرة المطر
وكيف أن يكون هناك موعد والرجل يقول بأنه متعطل من قبل المغرب ؟.
بعد أن تجاوزنا ألتله أشار على بالنزول من قمة احد الجبال .
باتجاه اليمين نزولا إلى الوادي في طريق ترابي
فاتجهنا بالنزول حتى تعمقنا في الطريق ونحن
نمشي بمحاذاة جانب الجبل ..
وفجأة شاهدنا منزل تحت الإنشاء من دورين صغير الحجم مكتمل ماعدا الألوان
وبعض النظيفات من حوله توقفنا فأشار علي بتناول الطعام معه والمبيت حتى تخف الأمطار قليلا .
فرفضت وقلت أن هذا قد يسبب لي مشكله مع أسرتي
فقال إذا أستريح معي قليلا حتى انزل إغراضي
ثم قام بفتح الباب عن طريق تسلقه لإحدى السلالم الموجودة بجانب الجدار..
وبعد قليلا من الانتظار فتح لي الباب وفي يديه فانوس صغير وفي رأسي إلف فكره عنا ما يدور
فهل يعقل بأنه لايملك مفتاحا لمنزله وزادت شكوكي عندما أوقع السلم بعد أن هممنا بالدخول .
كانت رائحة المنزل تبعث على الاستفراغ .
لا يستطيع بشر تحمل تلك الرائحة الكريهة المنبعثة من داخل المنزل. توجهنا للصعود
إلى الدور الثاني فوجدنا فانوسا أخر مضاء وبجانبه قطعه من فرش قديم وبطانية باليه ..
[/frame]