بيض الله وجهك يا العاطفي على الموضوع المميز والمثير
وفيما يلي وجهة نظري الخاصة في كلمة شيخ:

في الحقيقة هذه الكلمة كما قال كثير من الأخوان كالأخ محمد السويداني لها مدلولاتها الشرعية واللغوية وهي كلمة عربية أصيلة ويجب أن يحافظ على أصالتها وعدم امتهانها

هذه الكلمة في عصرنا الحاضر أصبحت ممتهنة الى حد أنك لم تعد ترى لمن تطلق عليه مزية فأصبح هناك شيخ المعارض وشيخ الصاغة وشيخ الصيارفة وشيخ العطارين وشيخ المطاعم وشيخ التشاليح وأصبح من ملك رصيدا في البنك وحمل عضوية حساب تميز أو نخبة أو وسام أو نحوه يستطيع أن يختار اضافة الشيخ/.......أمام اسمه وهكذا

وكذلك من الإمتهان لها ما اصبح ظاهرة بين الناس والملتزمين منهم خاصة حيث أصبحت تكاد تطلق على كل ملتزم بل ولازمت كثير منهم وما هو الا طالب علم أو داعية مجتهد أو امام مسجد مواظب وهكذا

والحقيقة أنها لم تكن تطلق الى وقت قريب الا على من يستحقها أما الان فاصبحت تطلق على كل من هب ودب

ولكن للحد من هذه الظاهرة اقترح ما يلي:

1)عدم اعانة الشيطان على اخواننا الدعاة أو الملتزمين أو أئمة المساجد واطلاق كلمة شيخ عليهم جميعا وإن كان القصد احترامهم وتقديرهم لكن قد يستغنى عنه بمناداته بكنيته وهو ما كان يفعله صلى الله عليه وسلم حيث كان يكني اصحابه رضي الله عتهم وأرضاهم ولم يطلق على أحد منهم ياشيخ فلان على جلالة قدرهم.
وأرى أن تقصر هذه التسمية على من هو أهل لها فقط ككبار المشائخ والعلماء والدعاة الذين لهم باع طويل في الدعوة وشابت عوارضهم فيها وكذلك من يتولى تدريس الناس وطلبة العلم في الدروس العلمية من المشائخ الفضلاء أولي العلم والتقوى.
2)لا تطلق على كل من تصدر لربعه أو تكلم باسمهم أو كان ذو مال وإن كان يشارك في الجاهيات والطلبات والمحاضر لأن هذا أصبح سهلا الان فما عليك الا جيب في اكس آر وبشت جديد يلمع وخاتم ومسبحة مطرزة وكل يوم أو يومين وعندك عزيمة للمشاهير وتصبح بعد ذلك في عداد الشيوخ
وأرى أن تقصر فقط على من كانت شيخته اصل وفصل مثل ما قال ابن نملان أو ارتضاه ربعه شيخا لهم وقدموه لقدره عندهم وأفعاله معهم
3) منع تداولها في مهن تمس قيمتها المعنوية كشيخ المعارض يمكن أن يستبدل بكبير المعارض أو كبير معارض السارات ونحو ذلك وينطبق على هذا على شيخ العطارين وغيرها
4) منع تسمية شيخ البيتزا وشيخ المطاعم ونحوها

هذا ما وددت المشاركة به على عجالة ,اترك المجال لغيري لإثراء الموضوع

__________________
لا يزال لسانك رطبا بذكر الله