خبراء يتوقعون استقرار النفط فوق 100 دولار في 2008

- "الاقتصادية" من الرياض - 18/12/1428هـ
بات أفق 100 دولار للبرميل منظورا في سوق النفط خلال عام 2008 بعد أن سجلت أسعار الذهب الأسود ارتفاعا كبيرا على مدار العام الماضي دون بروز إشارات تعكس الاتجاه حتى وإن ألقى تباطؤ الاقتصادات الغربية بظلاله على الطلب، في الوقت الذي واصلت فيه أسعار النفط مكاسبها فوق مستوى 94 دولارا للبرميل أمس بينما يتأهب المتعاملون لانخفاض آخر محتمل في مخزونات النفط الخام الأمريكية بسبب مشكلات متصلة بالطقس.
وبعد أن كان سعر برميل النفط يقل عن 50 دولارا في كانون الثاني (يناير)، اتجه بقوة نحو الأعلى ليبلغ 99.29 دولار في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) مسجلا بذلك مستوى قياسيا تاريخيا.
وقلة هم المراقبون الذين توقعوا مثل هذا الارتفاع الكبير ومنهم بنك الاستثمار "جولدمان ساكس" الذي توقع منذ عام 2005 زيادة الأسعار ويتوقع في الوقت الحاضر أن يصل سعر برميل الخام إلى 105 دولارات في نهاية عام 2008.
ورأى ليو درولاس كبير الخبراء الاقتصاديين في مركز الدراسات "جلوبال إينرجي" في لندن، "إن شتاء باردا وخفضا في إمدادات "أوبك" (منظمة الدول المصدرة للنفط) أو زيادة أقل من الإنتاج للدول غير الأعضاء في "أوبك" قد تدفع الأسعار إلى ما فوق
100 دولار". وبعد أن تراجعت إلى ما دون عتبة الـ 90 دولارا مطلع كانون الأول (ديسمبر)، عادت الأسعار إلى الارتفاع متجاوزة هذه العتبة في الآونة الأخيرة.
ويعتبر ديفيد كيرش، المحلل في شركة الاستشارات بي إف سي إنرجي في واشنطن، أن ثمة احتمالات كبيرة بأن تتخطى الأسعار 100 دولار للبرميل في عام 2008 وإن عبر عن "بعض الشكوك بصدد الطلب".

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

بات أفق المائة دولار للبرميل منظورا في سوق النفط خلال عام 2008 بعد أن سجلت أسعار الذهب الأسود ارتفاعا كبيرا على مدى العام الماضي دون بروز إشارات تعكس الاتجاه حتى وإن ألقى تباطؤ الاقتصادات الغربية بظلاله على الطلب.
فبعد أن كان سعر برميل النفط يقل عن خمسين دولارا في كانون الثاني (يناير)، اتجه بقوة نحو الأعلى ليبلغ 99.29 دولار في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) مسجلا بذلك مستوى قياسيا تاريخيا.
وقلة هم المراقبون الذين توقعوا مثل هذا الارتفاع الكبير ومنهم بنك الاستثمار "غولدمن ساكس"، الذي توقع منذ عام 2005 زيادة الأسعار ويتوقع في الوقت الحاضر أن يصل سعر برميل الخام إلى 105 دولارات في نهاية عام 2008.
ورأى ليو درولاس كبير الخبراء الاقتصاديين في مركز الدراسات غلوبال إينرجي في لندن، "إن شتاء باردا وخفضا في إمدادات أوبك (منظمة الدول المصدرة للنفط) أو زيادة أقل من الإنتاج للدول غير الأعضاء في أوبك قد تدفع الأسعار إلى ما فوق المائة دولار".
وبعد أن تراجعت إلى ما دون عتبة التسعين دولارا مطلع كانون الأول (ديسمبر)، عادت الأسعار إلى الارتفاع متجاوزة هذه العتبة في الآونة الأخيرة.
ويعتبر ديفيد كيرش، المحلل في شركة الاستشارات بي إف سي إينرجي في واشنطن، أن ثمة احتمالات كبيرة بأن تتخطى الأسعار المائة دولار للبرميل في عام 2008 وإن عبر عن "بعض الشكوك بصدد الطلب".
ولفت إلى أن "سلامة البلدان الصناعية تثير شكوكا وهذه المخاوف قد تحول دون تجاوز المائة دولار" للبرميل فالولايات المتحدة التي تعد الاقتصاد الأول في العالم، ستواجه على ما يبدو أزمة القطاع العقاري وتشديد شروط الاقتراض في آن واحد. وفي ظروف كهذه، يتوقع المحللون في مصرف الأعمال النيويوركي "ميريل لينش" أن يبلغ متوسط سعر البرميل 82 دولارا في 2008.
ومن جهة المنتجين، فإن الدول الثلاثة عشر الأعضاء في "أوبك" قد تشجع على خفض الأسعار من خلال زيادة إنتاجها، لكنها استبعدت مثل هذا الاحتمال أثناء اجتماعها في أبو ظبي مطلع كانون الأول (ديسمبر).
والبعض منها يحمل التكتل مسؤولية مباشرة في ارتفاع الأسعار هذه السنة "لأن أوبك لم تنتج كميات كافية فهذا هو الأمر بكل بساطة"، على ما قال ليو درولاس.
ورأى ديفيد كيرش أن 2007 كان عام "عودة أوبك" بعد أن تراجع نفوذ التكتل النفطي الذي ينتج 40 في المائة من النفط العالمي، بعض الشيء خلال السنوات السابقة.