بيان الشيخ العلامة البراك حول مقتل صدام....


المجلس الـــــعــــــــام للمواضيع التي ليس لها تصنيف معين

موضوع مغلق
قديم 10-01-2007, 01:24 PM
  #1
حرقي العرين
..:: قلم من ذهب ::..
تاريخ التسجيل: Dec 2006
الدولة: فيلادلفيا
المشاركات: 297
حرقي العرين has a spectacular aura aboutحرقي العرين has a spectacular aura aboutحرقي العرين has a spectacular aura about
Blobfir رد : بيان الشيخ العلامة البراك حول مقتل صدام....

بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}

لم أكن أتصور يوما من الأيام أنني سوف أعقب على بيان أو فتوى لفضيلة الشيخ البراك !! وهذا تصور خاطي بني في ذهني عل حين غفلة وإعراض عن منهج السلف الذي يرى أن شأن الناس في كل زمان ومكان، ما بين راد ومردود عليه، وكل مأخوذ من قوله ومتروك، إلا صاحب العصمة عليه - أفضل الصلاة والتسليم -. ...إذ المولى جل شأنه لم يدع الكمال إلا لنفسه ودينه..

ومع ذلك إلا أنني ـ حقا وصدقا ـ صعقت عندما قرأت بيان فضيلة الشيخ البراك حول صدام حسين ـ يرحمه الله ـ وقلت في نفسي ( ليته سكت وترك )

لقد تأثر بيان الشيخ بتساؤلات وأقاويل كثير من السطحيين وتفريعاتهم الأمية ، وتشقيقاتهم اللافقهية والمتمثلة بأسئلة شوهاء بتراء : لماذا لم يتب إلا بعد ثلاثين عاماُ..؟ وهل فعلاً قال لا إله إلا الله يريد بها وجه الله..؟ و أين تذهب تلك الدماء التي أراقها..؟ و هل نسيتم من هو حزب البعث ..؟ والرجل لم يعمل عملاً صالحا قط ..!! وكل ما أظهره من الإسلام لا يدل على انتقاله عما كان عليه وما اشتهر به من زعامته لحزب البعث والإيمان بمبادئه ..!! حتى بلغت السذاجة بأحدهم أن قال : ( وأقول للذين مازالوا يحبونه ويعظمونه بل وصل الأمر بالسفاهة إن يعتبروه شهيدا أقول لهؤلاء هل لو دعوت الله أن يحشركم معه في الآخرة هل ستقولون آمين ؟!!.حاشا لله ) أي سطحية وتسطيح للعقل أكثر من ذلك.؟! وأي تجاهل للنصوص الشرعية أعظم من هذا التجاهل .؟! وهل نرضى أن نحشر معك يا صاحب السؤال.؟! إننا نسال الله أن نحشر مع محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه لا غير..

ما أغنى شيخنا الفاضل عن الدخول في مثل هذا المعترك الحرج خصوصا في هذه الحقبة الزمنية المقيتة ومن لم يكن في أول أمور السياسة من ساستها فليدع آخرها يسوسها غيره ..

إنني اعلم ما سوف يتحدث به عني كثير ممن ( تزبب قبل أن يتحصرم ) وكأنني تعرضت لنقد (...........) ولكن الحق أحق أن يتبع .

بادي ذي بدء لست اغلو في صدام ـ رحمه الله ـ وارفعه فوق هام السحاب ولست ممن يغض الطرف عن ماضيه ولا عن جرائمه قبل توبته ولا يمكن أن أنسى ما هو حزب البعث وصدام الأمس..... إلا أنني في هذا البيان أتحدث عن صدام اليوم بعد تغيره..... بعد أن رأينا سمعنا أقوال ممن قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم ( انتم شهود الله في الأرض ) متفق عليه

صدام الذي أقض مضاجع الصفويين وبني العلقم وأحفاد ابن سباء وفيلق بدر وجيش المهدي فضلاً عن بني الأصفر وبني يهود.....صدام الذي رأيناه طيلة فترة محاكمته كيف كان عملاقا أمام الأقزام وهو يعرف أنه يواجه مصيره المعد مسبقا قبل محاكمته..!! فلله أبيه ما أصبره وما أجسره وما أشجعه ..كل في لهيب القول عنترة ...وكل في الفعل كالوتد.......إلا صدام ما اشجعه.. كيف لا يكون وهو يلاسنهم حتى آخر لحظة من لحظات حياته بل أثنا ربط حبل المشنقة حول عنقه من قبل سدنة العلوج ..

شيخنا الفاضل : نصيحة لي أولاً ولجميع المتحدثين عن صدام سلبا أو إيجابا أن يطالعوا على كتاب :

( شهادة التاريخ: عقدٌ من حياة صدام ... في ميزان الإسلام )

نحن نتحدث عن رجل تغير فلم يكن كما كان من قبل ، بغض النظر عن السبب المغير له وعن قصده وما يريد وعن سبب تأخر تغيره ...لأن كل ذلك مما لا يعلمه إلا عالم الغيب والشهادة الذي يعلم السر وأخفى ...إلا أن يصرح صاحب التغير بما يختمر في داخله أثناء تغيره..

إن الخروج عن هذا المنهج هو خروج عن معطيات النصوص الشرعية الآمرة بقبول ظواهر الناس ووكل سرائرهم إلى الله .. هل نسينا ذلك الرجل من بني إسرائيل الذي ( قتلَ تسعةً وتسعينَ نفسا، ثم خَرجَ يَسألُ، فأتى راهِباً فسألهُ فقال له: هل من توبة ؟ قال: لا فقتله. فجعلَ يَسألُ، فقال له رجل ائتِ قريةَ كذا وكذا، فأدركهُ الموتُ فَناءَ بصَدرهِ نَحوَها، فاختصمَتْ فيه ملائكةُ الرحمة وملائكةُ العذاب، فأوحى الله إلى هذه أن تقرَّبي، وأوحى الله إلى هذه أن تباعدي، وقال: قِيسوا ما بينهما، فوجدَ إلى هذهِ أقرب بشِبر، فغُفِرَ له )

شيخنا الفاضل : صُدر بيان فضيلتكم بالعبارة التالية ( غير مأسوف على صدام...) وأنا أقول : ( إن القلب ليحزن على صدام وإن العين لتدمع ) وحسبي في ذلك كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في أهل الكلام والفلسفة الذين أضلوا المسلمين إلى يومنا هذا . ولم يتبوا من كلامهم وفلسفتهم المفضية للكفر والإلحاد إذ يقول رحمه الله : ( ومن وجه آخر إذا نظرت إليهم بعين القدر ـ والحيرة مستولية عليهم، والشيطان مستحوذ عليهم ـ رحمتهم وترفقت بهم؛ أوتوا ذكاء وما أوتوا زكاءاً وأعطوا فهوماً وما أعطوا علوماً، وأعطوا سمعاً وأبصاراً وأفئدة { وَلَقَدْ مَكَّنَـٰهُمْ فِيمَآ إِن مَّكَّنَّـٰكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصَـٰراً وَأَفْئِدَةً فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلاَ أَبْصَـٰرُهُمْ وَلاَ أَفْئِدَتُهُمْ مِّن شَىْءٍ إِذْ كَانُواْ يَجْحَدُونَ بِـئَايَـٰتِ ٱللَّهِ وَحَاقَ بِهم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ } الفتاوى5/98 هذا قوله فيمن لم يتب فكيف بمن تاب ؟!

شيخنا الفاضل: لماذا هذا البيان .؟ أبعد موته ـ يرحمه الله ـ .؟ بينما لم أرى لك بيانا واحدا في صدام أثناء دمويته فترة حياته وأثناء ممارسته لطغيانه عندما كنا في أمس الحاجة إلى ذلك قبل أن يتوب أو يزعم التوبة كما يحلو للبعض أن يعبر!!!

شيخنا الفاضل: ما موقع هذا البيان من البيانات الموجهة لحركة الصحوة والمرشدة لها..؟ وماذا يشكل في انتشال الأمة من واقعها المرير..؟ وما مدي إمكانية تجيير فائدته ومصلحته لأهل السنة والجماعة في العراق وغيرها..؟ وماذا غيّر في تعاطف المسلمين مع صدام وقضيته يرحمه الله ..؟! هل خفف ألم المصاب أم أنه أحمى ا****************س إلى درجة الانصهار ..

شيخنا الفاضل: هل يمكن أن يجمع غالب المسلمين على باطل .؟ لا أظن ذلك فالأمة لا تجتمع على باطل فعن أبي بَصْرة الغِفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «سَألْتُ رَبِّي ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَرْبَعاً، أعطاني ثَلاثاً وَمَنَعَنِي وَاحِدَةٍ. سالْتُ الله ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ لاَ تَجْتِمَعَ أُمَّتِي عَلى ضَلاَلَةٍ ، فأعْطَانِيْهَا...... الخ) رواه احمد وابن ماجة والطبراني. ولقد اجتمعت الأمة على استهجان ورفض إعدام صدام ـ رحمه الله ـ بل أسفوا وحزنوا على ذلك .. والسؤال هل يأثم ويجرم من ترحم وتعاطف مع صدام يرحمه الله عند سماعه خبر الإعدام ؟ أم يفسق ويبدع.؟ أم ماذا ..؟! {نَبِّؤُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} ..

شيخنا الفاضل : هل لنا ببيان يجلي لنا حقيقة المالكي والجعفري وطالباني وبرزاني والسستاني والحكيم والصدر وخامئني ونجاد و............و.................و.............. ممن يدعي الإسلام.!! ام ننتظر حتى يموتوا.؟!

شيخنا الفاضل: هل هذا البيان من فضيلتكم يضع قضية إعدام صدام ـ يرحمه الله ـ في سياقها وإطارها الصحيح؟! أم أنه يخرجها لتأخذ بعدا آخر يصب في مصالح الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ..؟!

والدنا الفاضل : ما رأيك بنهج العلامة ابن كثير عندما ترجم لكثير من المدمويين أمثال( للحجاج بن يوسف ، وأبي العباس السفاح ) الذي لم يسمى سفاحاً إلا لكثرة ما سفك من دما المسلمين وخصوصا بني أمية على يد أبي مسلم الخرساني حتى كان من خطبته أثناء توليه الخلافة قوله ( فاستعدوا فأنا السفاح الهائج والثائر المبير ... ) وقال ابن عمه داود بين يديه : واعلموا يا أهل الكوفة أنه لم يصعد منبركم هذا خليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأمير المؤمنين هذا ــــ وأشار بيده إلى السفاح ــــ واعلموا أن هذا الأمر فينا ليس بخارج عنا، حتى نسلمه إلى عيسى ابن مريم عليه السلام، والحمد لله رب العالمين ..... الخ

ومع ذلك ماذا قال عنه ابن كثير بعد وفاته عندما ترجم له وللحجاج الذي أراق دماء المسلمين بغير حق..؟!!

شيخنا الفاضل : هل تعتقد أن صدام اعدم لانتمائه لحزب البعث وكونه فاسدا خبيثا طاغية متجبر..؟؟؟؟؟؟ أو لأنه خرم المنظومة التي كانوا يعقدون الآمال عليه في إتمامها والسعي بها قدما حيث يشاؤون.؟

شيخنا الفاضل : لا شك أن هذا البيان انحدر ماء سلسبيلاً فراتاً في وحل ومستنقعات اليهود والصفويين الآسنة وبني الأصفر وأذنابهم من أحفاد ابن العلقمي وابن سباء.؟!

شيخنا الفاضل : اعدم صدام يوم عيد المسلمين لا من اجل قصة خالد القسري وقتله للجعد بن درهم فحسب بل الأمر ابعد من ذلك بكثير.. أولاً يوم السبت كان يوم العيد بالنسبة للمسلمين فضحوا به إهانة لأهل السنة والجماعة كما المحت إلى ذلك ياشيخ في بيانك..

ثانياً : السبت عيد اليهود وبالتالي فالرافضة قدموه قرباناً لأسيادهم في عيدهم لذا نجد أن أول من استبشر بقتله هم اليهود في فلسطين المحتلة والتصاريح الإعلامية عن مسؤليهم لا تخفى على احد.. ولا أظن أحدا يجهل التمايه العقدي بين الرافضة واليهود ومن قراء كتاب ( بذل المجهود في مشابة الرافضة لليهود ) لعبدالله الجميلي علم المقصود..

ثالثاً : السبت أخر أيام السنة الملادية للنصارى وبداية السنة الجديدة ولهم في ذلك اعتقادات فقدم قربناً لهم في سنتهم الجديدة..

رابعاً : أزعجت الصفويين المقاومة السنية ورأوا أن رمزها ( صدام حسين ) فعجلوا بقتله لعل ذلك يكسر من عزائم أهل السنة في العراق وغيرها.

خامساً : كان إعدامه إعزازا للرافضة وتخليصا لهم ممن مرغ أنوفهم على الثرى وأذلهم اعواماً طوالا لذا نجد أن التهم الموجهة إليه والتي بسببها اعدم هي قضية الدجيل الرافضية وغضوا الطرف عن باقي قضاياه إذ لا عصمة عندهم إلا لدمائهم النجسة ...

سادساً : قتلوه قربة لاعتقادهم المتسخ القائل من قتل سنياً دخل الجنة.. ولا أفضل عندهم من أن يقتل في يوم تقتل معه آمال المسلين وتطلعاتهم في اعظم يوم من أيام أهل السنة.. شيخنا الفاضل :

إن تقييم صدام حسين يرحمه الله الأولى أن يقوم به علماء السنة في العراق فهم أدرى به وبحاله وهم الذين عانوا منه الأمرين قبل تغير حاله وهم الذين عرفوه آخر أيامه حق المعرفة وخصوصاً قبل الغزو الصليبي للعراق.. ولعل المطالع لكتاب (( شهادة التاريخ: عقدٌ من حياة صدام ... في ميزان الإسلام ) لمجموعة من الدعاة العراقيين يؤيد ما قلت .

شيخنا الفاضل : إن تشكيك في أمر الشهادة التي نطق بها صدام حسين مخالف للشريعة وقواعدها وقولك : ( فإن كثيراً من الملاحدة المنتسبين إلى الإسلام يتكلمون بالشهادتين ويتمسحون بالإسلام ) أقول هؤلاء قالوها وهم أحياء يتشدقون بها كماذكر بيانك فهل تأتي لنا ياشيخ بمسرد يحوي أسماء كثير من الملاحدة والطغاة الذين نطقوا بالشهادة قبل موتهم بثوان.؟! تماما كما حصل لصدام ـ رحمه الله ـ وحبل المشنقة يطوق عنقه . كيف استطعت يا شيخ أن تحكم بأنه يتظاهر بالنطق بالشهادتين فقلت : ( وأما ما يتظاهر به من الإسلام والنطق بالشهادتين ؛ فلا يكفي ) هل شققت عن قلبه وعلمت أنه ما قال ذلك إلا كذبا وزورا .؟ إن الله يفتح باب التوبة للتائبين على مصراعيه ويبسط يده باليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده باليل ليتوب مسيء النهار .. إلا أن البشر يقبضون أيديهم وأفئدتهم عن ذلك كيف..!! يكون هذا .؟! لعل السبب أن من شروط قبول توبة التائب أن يرضى عليه أحد المشائخ .؟!

شيخنا الفاضل : لا أدري ما هو تفسيرك لحديث أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ رضي اله عنه قالَ: ( بَعَثَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً إلَى الْحُرَقَاتِ فَنَذِرُوا بِنَا فَهَرَبُوا فَأدْرَكْنَا رَجُلاً فَلَمَّا غَشِينَاهُ قالَ لاَ إلهَ إلاَّ الله فَضَرَبْنَاهُ حَتَّى قَتَلْنَاهُ فَذَكَرْتُهُ للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ مَنْ لَكَ بِلاَ اله إلاَّ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقُلْتُ يَارَسُولَ الله إنَّمَا قَالَهَا مَخَافَةَ السِّلاَحِ. قالَ أفَلاَ شَقَقْتَ عنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ مِنْ أَجِلْ ذٰلِكَ قَالَهَا أمْ لاَ. مَنْ لَكَ بِلاَ اله إلاَّ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى وَدِدْتُ أنِّي لَمْ أُسْلِمْ إلاَّ يَوْمَئِذٍ) رواه أبوداود والسؤال هل بعثنا يا شيخ مبشرين كما في الحديث أم أننا بعثنا منقبين عن قلوب وخفايا الناس؟!! ...وعلى كل يكف صدام رحمه الله أن آخر كلامه من الدنيا كان لا إله إلا الله والرسول صلى الله عليه وسلم يقول من كان آخر كلامه لا اله إلا الله دخل الجنة ) رواه مسلم

شيخنا الفاضل : قلت في بيانك ( وعلى هذا فنفوض أمر صدام إلى الله ولا نحكم عليه فيما بينه وبين الله ؛ ولا نترحم عليه ؛ ولا نصلي عليه لو قُدم للصلاة عليه ؛ لأن كل ما أظهره لا يدل على انتقاله عما كان عليه وما اشتهر به من زعامته لحزب البعث والإيمان بمبادئه. ) والسؤال المرير متى يكون ما أظهره دليلاً على توبته ياشيخ عبدالرحمن .؟! وما هو الدليل في عدم الترحم والصلاة عليه وأنت تفوض أمره إلى الله..؟! هل عندنا منزلة بين المنزلتين ..؟! كما عند غيرنا من بعض الفرق..؟! وهل نفهم من نهيك عن الترحم والصلاةعليه أنه ليس من المسلمين..؟!!

شيخنا الفاضل : قلت في البيان ( فنحن أهل السنة غير آسفين على قتل صدام فمثله مثل غيره من الزعماء الذين يحاربون الإسلام ويتشدقون بالإسلام ، و يظن النصارى والرافضة أن في قتله مراغمة لأهل السنة ، وهم واهمون في ذلك )

هل فعلاً بيانك هذا يا شيخنا الفاضل يمثل أهل السنة .؟! أليس هذا إقصاء لآرائهم.؟ وتهميشاً لوجهات نظرهم .؟ ومصادرة لحقوقهم في التعبير..؟! و إذا لم يكن كذلك فلماذا التعبير بقولك الموحي بالإجماع ( فنحن أهل السنة غير آسفين ...) إن المطالع لآراء أهل السنة في قضية إعدام صدام ـ رحمه الله ـ يجد أن القلة القليلة التي تعد على الأصابع بل اقل من ذلك هم ممن استبشر بالإعدام، والغالبية الغالبة والسواد الأسود والأعظم من أهل السنة هم المتعاطفون والغاضبون لإعدام صدام ـ رحمه الله ـ

شيخنا الفاضل : هل صدام في نظرك كافر ام مسلم إذ لا يوجد منزلة بين المنزلتين عند أهل السنة والجماعة ؟! والذي المحه من بيانك أن صدام مسلم حيث نسبته إلى أهل السنة في العراق وقلت نفوض أمره إلى الله وتفويض أمره إلى الله يرجعه لأصله وهو الإسلام ، إذ الكفر طاري وإذا كان مسلماً فإنه يجب له ما يلي خصوصا بعد موته : أولاً : الكف عن مساويه وذكر محاسنه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (اُذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ وكُفوا عَنْ مَسَاوِيهمْ ) والحديث عند أبي داود والترمذي وابن حبان وصححه والبيهقي في سننه والطبراني في معجمه الحاكم في مستدركه ووافقه الذهبي

ثانيا : حرمة سبه وشتمه لحديث النبيُّ صلى الله عليه وسلم (لا تَسُبُّوا الأمواتَ، فإنَّهم قد أفضَوا إلى ما قَدَّموا) رواه البخاري.

ثالثاً : وجوب مراعاة مشاعر ذويه وأقاربه من المسلمين فلهم حق علينا لذا قال ابن حبان في صحيه ( ذكر البعض من العلة التي من أجلها نهي عن سب الأموات ) ثم ذكر حديث المُغيرةَ بنَ شُعبةَ يقولُ: قالَ رسولُ اللَّهِ : (لا تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ، فَتُؤْذُوا الأَحْيَاءَ ) وقبل ذلك ذكر قصة عائشة رضي الله عنها ، فعن مُجاهدٍ قال : قالت عائشةُ: ما فَعَلَ يَزِيدُ بنُ قيسٍ عليهِ لَعْنَةُ اللَّهِ؟ قالُوا: قَدْ مَاتَ، قالت: فأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، فقالوا لَهَا: ما لَكِ لعَنْتِيه، ثم قلتِ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ؟ قالتْ: إنَّ رسولَ اللَّهِ قال: «لا تَسُبُّوا الأمواتَ، فإنَّهم أَفْضَوْا إلى ما قَدَّمُوا» والحديث أصله عند الإمام احمد ورواه الترمذي والنسائي والبيهقي وغيرهم كثير..

رحم الله أمنا أم المؤمنين ولله درها ما أفقهها وأعلمها.. حيث بفعلها هذا يتبين لنا أن الميت له حرمه لا يجوز هتكها والأحياء من المسلمين سواء كانوا أقربا أو غير أقربا لهم مشاعر يجب أن تصان وتحفظ بل ذهب بعض أهل العلم ومنهم القرطبي وابن رشد والنووي والصنعاني وغيرهم كثير ـ عليهم رحمة الله ـ إلى عدم جواز سب الميت الكافر إذ افضى السب إلى اذية المسلم لهذا الحديث العام قال ابن رشد: إن سب الكافر يحرم إذا تأذى به الحي المسلم. ويحل إذا لم يحصل به الأذية.. وقال النووي : باب تحريم سب الأموات بغير حق ومصلحة شرعية ، وقال الصنعاني في السبل : سب الأموات عام للكافر وغيره وقد تقدم وعلله بإفضائهم إلى ما قدموا» من أعمالهم وصار أمرهم إلى مولاهم..... والسؤال أين المصلحة الشرعية في سب صدام رحمه الله لماذ خفيت هذه المصلحة أثنا حياته وجبروته أثناء حربه مع إيران وما سبق ذلك من حكمه.؟

ختاماً : وفق الله شيخنا إلى كل ما يحبه الله ويرضاه ولعل خلافي معه في هذه المسألة لا يفسد للود قضية فلئن كان الشيخ يروم بيان الحق عنما اصدر بيانه فوالذي نفسي بيده ما رمت غير الحق في الرد على هذا البيان وما منا إلا راد ومردةد عليه ولولا ذلك لما غصت المكتبة الإسلامية قديما وحديثا بهذه المؤلفات التي تعد مورث الأنبياء

ولئن كبرني الشيخ علما وفضلاً وسناً فإن هذا لا يعني أن امتنع عن التبيه لما آراه مخالفا للدليل وحسبي في ذلك ما رواه لنا سفيان بن عيينة قال: قدم وفد من العراق على عمر بن عبد العزيز، فنظر عمر إلى شاب منهم يريد الكلام ويهش إليه فقال عمر: كبروا كبروا ـ يقول: قدموا الكبار. قال الفتى: يا أمير المؤمنين، إن الأمر ليس بالسن، ولو كان الأمر كذلك، لكان في المسلمين من هو أسن منك قال: صدقت، فتكلم ـ رحمك الله { وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى }

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

كتبه / عبدالعزيز بن صالح الجربوع 20/12/1427هـ

منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــول

صورة مع التحية للاخ سعيد ال حازب وهذا دليلي على مااشرت لة سلفا

صورة مع التحية والتقدير للاخ ابن صميع ليمد رجلة كما فعل ابي حنيفة النعمان

نلتقي داائما على دروب الخير والعطــــــــــــــــــــــــــــــــــاء-
حرقي العرين غير متواجد حالياً  
قديم 10-01-2007, 03:03 PM
  #2
سعيد آل حازب
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 249
سعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really nice
افتراضي رد : بيان الشيخ العلامة البراك حول مقتل صدام....

الأخ معيض بن صميع
حياك الله وبياك المسألة اجتهادية بين العلماء وفيها رأيين لا يلزم أحد باتباع الآخر ولا انكار فيها.
ردك جميل جدا ويعكس صوره عن كاتبه ومدى احترامه للعلماء.
وأنا لم أقصدك بارك الله فيك في قضية احترام العلماء.

أما قولك : ( فما\ استفادت الأمة منكم أنتم )
وما بعدها
فاتوقع أنها غير مناسبة ولا ينتج عنها إلا الإتهام والظن السيء ......


أدعوك أخي معيض للموضوع التالي

توحيد القلوب أولى من الحكم على صدَّام ؟

بقلم : علوي بن عبدالقادر السَّقَّاف


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

فقد كنت عزمت على ألاَّ أكتب في هذا الموضوع شيئاً وقد كتب فيه كثيرون، وكلما كتب أو تكلم عالمٌ أو طالبُ علمٍ زادت الهوة واتسع الخلاف -مع الأسف- ما بين مؤيدٍ لهذا أو معارضٍ لذاك، وهذا من القصور في النظر وضيق الأفق، فالمسألة لا تعدو أن تكون مسألة اجتهادية في تحقيق المناط لمسألة شرعية، إذ الكل متفق على الأصول الشرعية التي تحكم هذا الباب وإنما اختلافهم في تنزيل هذا الحكم على شخص معين لاختلاف أنظارهم في بعض أحوال هذا المعين والواقع الفعلي لأيامه الأخيرة، إنما الأمر الذي يجب ألا يُختلف فيه هو أن توحيد الصف وائتلاف الكلمة أولى بكثير من الحكم على صدَّام : هل مات مسلماً أم كافراً؟

أمَّا أن تكون هذه المسألة سبباً في الطعن في العلماء وطلاب العلم والدعاة، وسبباً للفرقة والاختلاف فهذا مما يكرهه الله ورسوله، ولا ينبغي لأهل العلم أن يجعلوا هذه المسألة شعاراً يفاضلون بها بين العلماء، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (20/207) : ((مسائل الاجتهاد من عَمل فيها بقول بعض العلماء لم يُنكر عليه ولم يُهجر، ومن عمل بأحد القولين لم يُنكر عليه، وإذا كان في المسألة قولان؛ فإن كان الإنسان يظهر له رجحان أحد القولين عمل به، وإلا؛ قلَّد بعض العلماء الذين يعتمد عليهم في بيان أرجح القولين، والله أعلم)) فكان ينبغي على من خاض في هذه المسألة إن ظهر له رجحان أحد القولين أن يأخذ به دون أن ينكر على غيره، وإلا قلَّد من يثق فيه من العلماء وانتهى الأمر. أمَّا تسويد الصفحات والوجوه بالردود على هذا أو ذاك دون أخذ العبر والدروس من إعدامه، وما لابس ذلك من ظروف زمانية ومكانية وغير ذلك فهو من الحرمان، أو قل من قلة التوفيق لملاحظة حكمة الله، وسنته في خلقه.

إنَّ صدَّام حسين كان يعلن انتماءه لحزب البعث العربي الاشتراكي -الكافر- بل إنه أحد دعائمه، وقد حارب الله ورسوله أيام حكمه وقتل من العلماء والمصلحين والأبرياء ما الله به عليم، وكان يحكم شعبه بغير ما أنزل الله، وجرَّ على شعبه وعلى الأمة الإسلامية الويلات والدمار، وكان يتحدث باسم البعث لا باسم الله، ثم نُقل عنه بالتواتر من أهل العراق أنه قد تغير في نهاية حكمه للعراق وربما صحب هذا الزعم شيءٌ من المبالغة، وقد وُجد في زمن المتناقضات من يرفع شعار الإسلام ويحاربه في آن واحد!، فإذا لاحظت ذلك كُلَّه ثُم أضفت إليه أن العلماء نصُّوا على أن من كان مرتكباً ناقضاً من نواقض الإسلام ولكنه ينطق بالشهادتين على وجه العادة فهو كافر حتى يتبرأ من هذا الناقض = علِمتَ مأخذ من حكم بكفر صدَّام وعدم الترحم عليه من العلماء .

وأما الفريق الآخر فقد لحظوا أن صدَّاماً بعد سقوط بغداد وهروبه ظهرت منه قرائن تدل على نوع تغير عنده: فقد قُبض عليه في مكان يدل على أنه كان يقرأ القرآن ويصلي فيه وحده أو مع نفرٍ قليلٍ من حرسه، وهذا ينفي عنه أنه كان يفعل ذلك على وجه العادة أو الخداع للشعب حيث لا شعب ولا دولة، وكذا ما نَقل عنه الأعداء والأصدقاء عن حاله في السجن من كثرة صلاته وقراءته للقرآن حيث لا يراه إلا الله عزَّ وجل وأعداؤه وهذا نقلٌ ثابتٌ لا يتطرق إليه الشك، وفي هذه الأثناء لا يُعرف عن الرجل أنه كان يدعو لمبادئ حزب البعث الكفرية مما قد يشير إلى أنه أقلع عنها، فمن كان يرى من أهل العلم أنه لابد من التبرؤ مما كان يعلنه من الكفر رأى أنه ما زال على كفره، ومن كان يرى أن الإقلاع عن الكفر وعدم الوقوع فيه مع قرائن أخرى تدل على إسلامه حكم بإسلامه ولو لم يتبرأ صراحة، فالمسألة اجتهادية.

ومن القرائن التي تدل على تغير صدَّام في أيامه الأخيرة، آخرُ وصية كتبها قبل إعدامه ففيها الكثير من التوجه إلى الله، والاستشهاد بالآيات، ولم يذكر حزب البعث ولا لمرة واحدة إلا إشادته بثورة 1968م التي مكنته من مسك زمام الحكم في العراق.

وعندما سيق إلى المشنقة ولم يبق بينه وبين الموت إلا لحظات لم يتوجه إلى حزب البعث، ولم يذكره، بل ذكر الله وتوجه إليه، ونطق بالشهادتين في ظروف يعرفها من استمع إليها وشاهدها، ومثل هذا التشهد في مثل هذا الظرف يصعب أن يكون على وجه العادة، ولو قالها خوفاً من المشنقة لقلنا لمن كفره: أ شققت عن قلبه؟ فكيف وقد قالها أمام من ساءهم نطقُه بها، وقد ثبت في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم: ((من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة)) ، فالذي يغلب على الظن -والعلم عند الله- أن الرجل مات مسلماً تُرجى له الرحمة، وليس كلُّ من مات مسلماً يجب الترحم عليه، ورحمة الله واسعة ((وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل الجنة فيدخلها))

وأمَّا ما يذكره بعضهم من أن الحكم على صدَّام بإسلام يقتضي أنه كلما نطق مرتدٌ محاربٌ للإسلام بالشهادتين عند موته حكمنا بإسلامه، فجوابه: هل من كان حاله الكفر المحض عملاً واعتقاداً يثبِّته الله ويوفقه للنطق بالشهادتين عند وفاته وهو باقٍ على كفره؟ قال البغوي في تفسيره: ((قوله تعالى: { يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} كلمة التوحيد، وهي قول: لا إله إلا الله {فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} يعني قبل الموت، {وَفِي الآخِرَةِ} يعني في القبر. هذا قول أكثر أهل التفسير.وقيل: {فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} عند السؤال في القبر، {وَفِي الآخِرَةِ} عند البعث، والأول أصح.)) أ.هـ ولو سلمنا أنَّ ذلك جائزٌ عقلاً، أليس هناك فرقٌ بين من كان يصرح بالكفر حتى إذا ما أدركه الموت نطق بالشهادتين وبين من أظهر الإسلام قبل وفاته بزمن ولم يصرح بكفر ثم نطق بالشهادتين عند وفاته؟ أليس هذا من تثبيت الله له؟

وإني لأعجب من حماس بعض الناس لتكفير صدَّام، كما أعجب من حماس آخرين للترحم عليه والغلو في التعاطف معه حتى عدُّوه شهيداً! وهو لم يقاتل في سبيل الله يوماً واحداً في حياته، ناسين جرائمه وقتله لعلماء المسلمين، فما أضعف العقول!

وأيَّاً كان الأمر فالمسألة اجتهادية، وتوحيد القلوب أولى من اختلافها في الحكم عليه.

والله أعلم.




رابط المقال

لي عودة إن شاء الله.
سعيد آل حازب غير متواجد حالياً  
قديم 10-01-2007, 11:44 PM
  #3
معيض بن صميع
..:: شاعر ::..
 الصورة الرمزية معيض بن صميع
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: خيالات القصص
المشاركات: 1,201
معيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud of
افتراضي رد : بيان الشيخ العلامة البراك حول مقتل صدام....

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد آل حازب
الأخ معيض بن صميع
حياك الله وبياك المسألة اجتهادية بين العلماء وفيها رأيين لا يلزم أحد باتباع الآخر ولا انكار فيها.
ردك جميل جدا ويعكس صوره عن كاتبه ومدى احترامه للعلماء.
وأنا لم أقصدك بارك الله فيك في قضية احترام العلماء.

أما قولك : ( فما\ استفادت الأمة منكم أنتم )
وما بعدها
فاتوقع أنها غير مناسبة ولا ينتج عنها إلا الإتهام والظن السيء ......


أدعوك أخي معيض للموضوع التالي

توحيد القلوب أولى من الحكم على صدَّام ؟

بقلم : علوي بن عبدالقادر السَّقَّاف


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

فقد كنت عزمت على ألاَّ أكتب في هذا الموضوع شيئاً وقد كتب فيه كثيرون، وكلما كتب أو تكلم عالمٌ أو طالبُ علمٍ زادت الهوة واتسع الخلاف -مع الأسف- ما بين مؤيدٍ لهذا أو معارضٍ لذاك، وهذا من القصور في النظر وضيق الأفق، فالمسألة لا تعدو أن تكون مسألة اجتهادية في تحقيق المناط لمسألة شرعية، إذ الكل متفق على الأصول الشرعية التي تحكم هذا الباب وإنما اختلافهم في تنزيل هذا الحكم على شخص معين لاختلاف أنظارهم في بعض أحوال هذا المعين والواقع الفعلي لأيامه الأخيرة، إنما الأمر الذي يجب ألا يُختلف فيه هو أن توحيد الصف وائتلاف الكلمة أولى بكثير من الحكم على صدَّام : هل مات مسلماً أم كافراً؟

أمَّا أن تكون هذه المسألة سبباً في الطعن في العلماء وطلاب العلم والدعاة، وسبباً للفرقة والاختلاف فهذا مما يكرهه الله ورسوله، ولا ينبغي لأهل العلم أن يجعلوا هذه المسألة شعاراً يفاضلون بها بين العلماء، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (20/207) : ((مسائل الاجتهاد من عَمل فيها بقول بعض العلماء لم يُنكر عليه ولم يُهجر، ومن عمل بأحد القولين لم يُنكر عليه، وإذا كان في المسألة قولان؛ فإن كان الإنسان يظهر له رجحان أحد القولين عمل به، وإلا؛ قلَّد بعض العلماء الذين يعتمد عليهم في بيان أرجح القولين، والله أعلم)) فكان ينبغي على من خاض في هذه المسألة إن ظهر له رجحان أحد القولين أن يأخذ به دون أن ينكر على غيره، وإلا قلَّد من يثق فيه من العلماء وانتهى الأمر. أمَّا تسويد الصفحات والوجوه بالردود على هذا أو ذاك دون أخذ العبر والدروس من إعدامه، وما لابس ذلك من ظروف زمانية ومكانية وغير ذلك فهو من الحرمان، أو قل من قلة التوفيق لملاحظة حكمة الله، وسنته في خلقه.

إنَّ صدَّام حسين كان يعلن انتماءه لحزب البعث العربي الاشتراكي -الكافر- بل إنه أحد دعائمه، وقد حارب الله ورسوله أيام حكمه وقتل من العلماء والمصلحين والأبرياء ما الله به عليم، وكان يحكم شعبه بغير ما أنزل الله، وجرَّ على شعبه وعلى الأمة الإسلامية الويلات والدمار، وكان يتحدث باسم البعث لا باسم الله، ثم نُقل عنه بالتواتر من أهل العراق أنه قد تغير في نهاية حكمه للعراق وربما صحب هذا الزعم شيءٌ من المبالغة، وقد وُجد في زمن المتناقضات من يرفع شعار الإسلام ويحاربه في آن واحد!، فإذا لاحظت ذلك كُلَّه ثُم أضفت إليه أن العلماء نصُّوا على أن من كان مرتكباً ناقضاً من نواقض الإسلام ولكنه ينطق بالشهادتين على وجه العادة فهو كافر حتى يتبرأ من هذا الناقض = علِمتَ مأخذ من حكم بكفر صدَّام وعدم الترحم عليه من العلماء .

وأما الفريق الآخر فقد لحظوا أن صدَّاماً بعد سقوط بغداد وهروبه ظهرت منه قرائن تدل على نوع تغير عنده: فقد قُبض عليه في مكان يدل على أنه كان يقرأ القرآن ويصلي فيه وحده أو مع نفرٍ قليلٍ من حرسه، وهذا ينفي عنه أنه كان يفعل ذلك على وجه العادة أو الخداع للشعب حيث لا شعب ولا دولة، وكذا ما نَقل عنه الأعداء والأصدقاء عن حاله في السجن من كثرة صلاته وقراءته للقرآن حيث لا يراه إلا الله عزَّ وجل وأعداؤه وهذا نقلٌ ثابتٌ لا يتطرق إليه الشك، وفي هذه الأثناء لا يُعرف عن الرجل أنه كان يدعو لمبادئ حزب البعث الكفرية مما قد يشير إلى أنه أقلع عنها، فمن كان يرى من أهل العلم أنه لابد من التبرؤ مما كان يعلنه من الكفر رأى أنه ما زال على كفره، ومن كان يرى أن الإقلاع عن الكفر وعدم الوقوع فيه مع قرائن أخرى تدل على إسلامه حكم بإسلامه ولو لم يتبرأ صراحة، فالمسألة اجتهادية.

ومن القرائن التي تدل على تغير صدَّام في أيامه الأخيرة، آخرُ وصية كتبها قبل إعدامه ففيها الكثير من التوجه إلى الله، والاستشهاد بالآيات، ولم يذكر حزب البعث ولا لمرة واحدة إلا إشادته بثورة 1968م التي مكنته من مسك زمام الحكم في العراق.

وعندما سيق إلى المشنقة ولم يبق بينه وبين الموت إلا لحظات لم يتوجه إلى حزب البعث، ولم يذكره، بل ذكر الله وتوجه إليه، ونطق بالشهادتين في ظروف يعرفها من استمع إليها وشاهدها، ومثل هذا التشهد في مثل هذا الظرف يصعب أن يكون على وجه العادة، ولو قالها خوفاً من المشنقة لقلنا لمن كفره: أ شققت عن قلبه؟ فكيف وقد قالها أمام من ساءهم نطقُه بها، وقد ثبت في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم: ((من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة)) ، فالذي يغلب على الظن -والعلم عند الله- أن الرجل مات مسلماً تُرجى له الرحمة، وليس كلُّ من مات مسلماً يجب الترحم عليه، ورحمة الله واسعة ((وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل الجنة فيدخلها))

وأمَّا ما يذكره بعضهم من أن الحكم على صدَّام بإسلام يقتضي أنه كلما نطق مرتدٌ محاربٌ للإسلام بالشهادتين عند موته حكمنا بإسلامه، فجوابه: هل من كان حاله الكفر المحض عملاً واعتقاداً يثبِّته الله ويوفقه للنطق بالشهادتين عند وفاته وهو باقٍ على كفره؟ قال البغوي في تفسيره: ((قوله تعالى: { يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} كلمة التوحيد، وهي قول: لا إله إلا الله {فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} يعني قبل الموت، {وَفِي الآخِرَةِ} يعني في القبر. هذا قول أكثر أهل التفسير.وقيل: {فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} عند السؤال في القبر، {وَفِي الآخِرَةِ} عند البعث، والأول أصح.)) أ.هـ ولو سلمنا أنَّ ذلك جائزٌ عقلاً، أليس هناك فرقٌ بين من كان يصرح بالكفر حتى إذا ما أدركه الموت نطق بالشهادتين وبين من أظهر الإسلام قبل وفاته بزمن ولم يصرح بكفر ثم نطق بالشهادتين عند وفاته؟ أليس هذا من تثبيت الله له؟

وإني لأعجب من حماس بعض الناس لتكفير صدَّام، كما أعجب من حماس آخرين للترحم عليه والغلو في التعاطف معه حتى عدُّوه شهيداً! وهو لم يقاتل في سبيل الله يوماً واحداً في حياته، ناسين جرائمه وقتله لعلماء المسلمين، فما أضعف العقول!

وأيَّاً كان الأمر فالمسألة اجتهادية، وتوحيد القلوب أولى من اختلافها في الحكم عليه.

والله أعلم.




رابط المقال

لي عودة إن شاء الله.


الأخ الكريم :


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن إحترام الناس هو ديدننا وهو ما أمرنا به الشرع والدين الحنيف


فما الغرابة في أن نحترم العلماء وغيرهم !!


ثم إن من إحترام الإنسان لنفسه وللآخرين أن يحترم مشاعر غيره

ووجهات نظرهم الغير مخالفه للشرع والعرف المستند على

قواعد ومبادئ يقرّها الدين ، وما أجمل

أن يسود الإحترام بين الجميع ، ويتم الإحتكام دوما إلى صوت

الحق والحكمة والصواب .


ثم إن كل من يقول بأنه ذهب صدام غير مأسوف عليه فإننا نقول له:

بلى ورب الكعبة إن مشاعر الأسف والأسى والحزن ليطغى على الوجدان

ويعكر صفو العقول و والله إن كل غيور منصف مهتم لأمر دينه وإخوانه وأمته

وولائه للحق لمحزونٌ غضبان أسفا، فالخسارة فادحه والخطب عظيم والمصاب جلل.

ثم إن قولي أيها الأخ الفاضل ماهي فائدة الأمة من بقاء من فرحوا

وقرّت عيونهم بموت الفقيد غفر الله له وأسكنه فسيح جناته ، او تهكموا عليه أو ذكروا مساوئه

بعد موته غير مراعين مشاعر من يرونه من زاوية أخرى وبنظرة مختلفة ، وغير مبالين بمشاعر

من خالفهم في وجهات النظر ، مستأثرين لأنفسهم بما يرونه فقط صوابا ، ومصادرين لحريّات

الآخرين والتي يستندون على أحقيتهم بها بالكتاب أو السنة ، فإليك تفصيل ذلك القول:



أنا أتساءل ماذا إستفادت الأمة من الفرحين برحيل الفقيد مع أن الموقف ليس موقف

فرح وسعادة ولا شماتة أو على الأقل هو موقف غير مشرّف للمسلمين عموما وللعرب

خصوصا ، فوالله إن الرجل الحر ليحزنه التنكيل بأي إنسان ولو كان عدوه اللدود

وكذلك هم الأحرار لا يرضون الظلم ولا يقرونه بأي حال من الأحوال ، والنفس الأبية

والشريفة تأبى الشماتة بالآخرين ، كما تأبى الضيم ، وهذه هي صفات النفس المؤمنة

وهي صفات النفس العربية من قبل ذلك ، ولكن مانقوله هو الحمد لله على كل حال

ففي هذا الزمان تغير كثير من المفاهيم وإختلف كثير من الثوابت ولا حول ولا قوة إلا بالله.

إذن ونعود لتساؤلي ماذا إستفادت الأمة من هؤلاء سوى قلب الحقائق وتضليل العقول

وإصدار الفتاوى المغلوطة ، والمتناقضة في مضمونها والمتجاهلة لصحيح حديث

النبي محمد صلى الله عليه وسلم بل والمناقضة له ، والتي من شأنها أن

تجر الأمة إلى هرج ومرج لا مردود له سوى الشقاق والفرقة ، أليس الأولى

أن يقول الجميع كلمة حق تقرّها العقول وتنسجم مع الصواب والواقع؟!

أوعلى الأقل إلتزام الصمت إن لم يكن لقول الخير لدى هؤلاء نصيب من الحديث؟!

وأنا أقول لك إن قولي هذا ، ليس من باب الظن السئ وإنما من باب المقارنة

بين الفقيد ونفعه للأمة وبين من يتجاهل ذلك ، بعيدا عن الحزبية

والطائفية والمذهبية ، فالفقيد إستفادت منه الأمة فوائد عديدة وجليلة

وأكثرها فائدة ً لم يتجلّى بعد ،ولكن بدأت بشائره وهو آت ٍ لامحالة

لأنه وعد الله ووعد ربنا حق تبارك وتعالى ، وأقصد زوال دولة الكفر

والطغيان بإذن الله ، وأما ماتبين لنا من فوائد فكثيرة جداً ، رحم الله

فقيد الإسلام صدام المقدام ،والبطل الهمام ، فقد أعاد للأمة روح الجهاد ومقاومة الأعداء

بعد عقود من الذل والهوان والإستسلام للأعداء ،كدنا معها أن نفقد هويتنا وإعتزازنا

بأنفسنا وبديننا وبقوميتنا ، كما كان سلفنا الصالح الذين لا يرضون الذل ولا الهوان

ويأبون الضيم ، ويقدمون إقدام الشجعان غير متخاذلين ولا مداهنين ولا متواطئين.

ويكفيه رحمه الله ، وقوفه في وجه الخطر الداهم والقادم من الشرق ، والذي

بات واضحا وجليا ، وعند مقارنة هذه المنجزات على الأقل بغض النظر عن

ماحققه في عهده من تنمية في بلاد الرافدين برغم الفتن ومعاداة الأعداء

من الداخل والخارج ، فإنه يتضح للعاقل أن من يقول ذهب صدام غير مأسوف

عليه ، أن هذا القائل متجني ٍ ، مغالط للحقيقة ومجانبا للصواب ، ومضللاً للمسلمين بقوله

أو عمله أو موقفه ، ومؤذيا لمشاعر غيره من الناس ، ومتجاهلا ً لنصوص الحديث الشريف

ومتبعاً لهوىً أو مصلحة أو متعصباً لأمر ما ، أو بانياً أقواله ونظرته على ماض ٍ سحيق

جدّت بعده أمور عظام وجوهرية ومفصلية ، فإن الأمة لا تستفيد من مثل هؤلاء وأقوالهم

أو مواقفهم إلا الشقاق والفرقة وضياع الأوقات في الجدال لأنهم بأقوالهم تلك يضطرون غيرهم

من مخالفيهم في القول والتوجه ، إلى الرد عليهم وبيان الصواب لهم أو على الأقل مناقشتهم

ومحاورتهم ، مع أن الأمر واضح وجلي ، وليست المسألة محل خلاف بأي حال من الأحوال متى كان

الحق هدفا ً ، والدليل محكـّـماً و نسأل الله لنا ولهم الهداية .



أما بالنسبة للمقال الذي أوردته للسقاف فأقول :

يتضح مدى قصر نظرهذا الشخص وسطحية تفكيره و تهميشه للحقائق الجليلة، وفي أحسن الأحوال

يتضح ضيق أفقه هو وليس من ذكر في مقاله ،هذا إذا كان لايروم سوى الحق والعدل والإنصاف ،

ويتضح مدى إستهتاره برمز الشرف والبطولة ، وكأن صدام ليس إلا أحد الرعاع أو حملة الأقلام الكاذبة

والفتاوى الباطلة ،أو كأنه رحمه الله شخص عادي ليس له وزن ، وهذا ما لا يجب على أحد قوله أو عمله

ومن باب العدل والإنصاف عدم هضم الناس حقوقهم وعدم سلبهم ما إختصهم به الله من فضله

فالفقيد يبقى قائدا من قادة الأمة ورمز من رموزها ، وفقده أمر ليس بالهيّن، ومصابنا

فيه جلل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.


ثم إنه يقول إن المسألة إجتهادية ، فيالله العجب ، فكلنا يعلم أنه متى ورد الدليل الصريح

فإن المسألة ليست إجتهادية ، بل محكومة بالدليل وفي هذه الحالة وجب تحكيم ماقال الله

سبحانه أو قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونحن نعتقد أن من أصر على قوله متى ماتبين له بطلانه

وكابر على الدليل وعلى الحديث ، إنما هو ذو غرض آخر أو متبع ٌ للهوى والله المستعان.

ثم إنه يستشهد بقول ابن تيمية رحمه الله ، وهو دليل قائم عليه من حيث لايدري وسأبيّن ذلك:


إن الأخذ بالقول الراجح هو المخرج لمن أشكل عليه أحد القولين ، ولكن كيف السبيل إذا كان

كل قول من القولين مناقضا ومعاكسا وضدا ً للقول الآخر ؟!

خصوصا وأن الإختلاف يمس العقيدة والولاء والبراء ، وفيه حكم بالكفر على قائد مسلم ، وفيه تجاهل

من صاحب أحد القولين لأحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام ، أفيكفي هنا الأخذ بأحد القولين ، مع

عدم الإنكار على الآخر ،كما يطالب ويقول هو ؟!


ثم إن الحرمان وقلة التوفيق وأخذ ومشاهدة حِكـَـم الله في خلقه ، ليس في بيان الحق وتصويب الخطأ

كما يقول هو ، إنما الحرمان والخذلان هو عدم تغيير المنكر ، وبيان الحق ليتبعه المسلمون ، وإن لنا في نطق الفقيد

للشهادة قبل موته ، من العبرة والتفكر في حكمة الله سبحانه ،ما هو أجل وأعظم مما يدعيه هو ، وفيه

من المطابقة والموافقة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم والذي قال فيه :(من كان آخر كلامه من الدنيا

لا إله إلا الله دخل الجنة) ، وكذلك حديث الأعمال بخواتيمها الشئ الكثير ، ثم إن الكاتب أقرّ بأن الله لايوفق

أحد للنطق بهذه الكلمة العظيمة ، في ذلك الموقف العظيم ، سوى من إرتضى له سبحانه الجنة منزلا ، وأراد

به سبحانه خيرا ، كما أخبرنا الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه ، والذي نؤمن بقوله غير متأولين

ولا مجتهدين ولا مخذولين ، ونرد على من خالف قوله ببيان الحق ودعوته إلى عدم مشاققة الرسول الكريم

والتوبة والإستغفار إن كان ذلك قد نتج عن عمد ، أو نبين له ليصحح مفاهيمه الخاطئة ويصوّب إجتهاده

إن كان بالفعل مجتهدا.


ثم إن من يطالب بتوبة صدام من إنتمائه لحزب البعث قبل موته قد لا يعلم توبته من عدمها ، فقد يكون

رحمه الله تاب ، وما إستطاع بيان ذلك لحكمة ولأسباب يعلمها الله وحده ، هذا إذا إفترضنا جدلا ، وجوب

التوبة في حقه ، ولكن وبعد أن تبين لنا أن آخر كلامه من الدنيا كان لا إله إلا الله ، فحديث الرسول صلى الله

عليه وسلم ، واضح وصريح ، ولم يشترط عليه الصلاة والسلام أي شئ آخر سوى أن تكون هذه الكلمة

هي آخر كلامه من الدنيا ، وذلك لما بينت لك في ردي السابق من أن المناسبة هنا ليست كغيرها من المناسبات

فهي مناسبة ترتعد منها الفرائص ، وتكرهها الأنفس ولم يكره البارئ جل في علاه شيئاً أكثر منها وهي لحظة

قبض روح المؤمن، وكلنا يعلم ذلك ، ومن لايعلم حقيقة إختلاف هذه المناسبة ، فسوف يعلمها ولكن حينئذ ليس

هناك مجال للتوبة والرجوع إلى الحق وإستيعاب هول هذه المناسبة ، ولذلك فإن لخصوصية هذه المناسبة

مايجعل المرء غير قادر على التظاهر بالدين ، كما ذكر البعض والكاتب يؤكد ثبوت القرائن التي تدل على تغير حال

الفقيدقبل موته وهويسرد لنا ماظهر على حال الفقيد من

علامات الخير الكثيرة من قراءة للقرآن والصلاة ، وكذلك إقراره بالفضل للفقيد بأن نطق بالشهادة قبل الموت وأنه مات

رحمه الله في يوم عظيم عند رب البرية ، ومع كل هذا الإقرار فهو لا يرى ضرورة الرد على من حكم وأفتى بكفر الرجل

وعدم جواز الترحم عليه ، والدعاء له ، والمناداة بكف أذى الألسن والأقلام عنه ، والمطالبة بعدم ذكر مساوئه وعثراته

ونقول له: إن الخذلان ورب الكعبة هو ترك الناس يتمادون في الباطل ويلعنون رجلا نعتقد بعفو الرب عنه وتيسيره له للخير

كما دلت لنا الأدلة على ذلك ، وإن الخذلان الكبير والخسران المبين هو لعمري التمادي في الباطل بعد الإقرار بالحق

ومعرفته ، وإن من لم تثور لديه غيرته على الحق ولم يقوده حبه للخير ولم يهب لكف ألسن المسلمين عن أذى أخيه

الميت ، لهو بحق من دنت همته وغلبه هواه ولم يكن به من النفع لنفسه أو لأمته ذرة من نصيب.

كما نقول له :إن توحيد القلوب والتأليف بينها بيد الله عز وجل قبل أن يكون بيد غيره سبحانه وتعالى

وإن من أعظم أسباب التآلف والتوحد هو بيان الحق للمخطئ في تقديره وحكمه وفتواه ، ليعود إلى الحق

ومن ثم من الممكن إذا شاء الرب عز وجل أن يحصل التآلف والتوحد ، وهنا يجب أن يعرف كاتب المقال من أين

تؤكل الكتف.


وفي الختام أوّد بيان حقيقة تم الكشف عنها كما سيتم الكشف عن كثير من الحقائق بإذن الله تعالى

وهي أن الفقيد لم يكن مختبئا في خندق في الأرض كما يزعمون ، مع أنه لو إختبأ في خندق أثناء

الحرب فلا عيب ولا جرم في ذلك ، فكلنا يعلم أن الخنادق تحفر وقت الحروب للإختباء فيها عندما يتطلب

الوضع الإختباء ، فالحرب كر وفر وظهور وإختفاء ، ولو كان إختبأ رحمه الله ، لكان ذلك من الحكمة

ولما تمكن أعداء الرحمن من الإمساك به ، ولكن قدّر الله وماشاء فعل سبحانه، وما حدث وتم الكشف

عنه قبل أيام وسوف ينتشر هذا الخبر بصورة أكبر قريبا بإذن الله تعالى، أن الفقيد تمت خيانته من قبل ظابط

كان الفقيد يزوره في منزله لأمر من الأمور ، وتم القبض عليه من قبل الأمريكان لعنهم الله وأهلكهم ، عندما

كان يتهيأ للصلاة وقد وضع سلاحه جانبا ، ولو كان على غير تلك الحال رحمه الله ، لقاتلهم حتى يتمكن منهم

أو يستشهد ، فإن من وقف ذلك الموقف والحبل يطوق عنقه ، بكل مارأينا من رباطة جأش وإصرار على الحق

وبكل شجاعة كنا نسمع عنها كثيرا في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وفي سير صحابته ولكننا لم نرها

في أعظم مشاهدها إلا عندما رأينا فقيدنا في لحظات موته ، إن من كان في ذلك الموقف كما رأينا لا يمكن بأي حال

من الأحوال أن يكون جبانا ولا حتى مختبئا ، ولا هاربا كما يقول بعض أهل الفتوى ولو هرب لما بقي في العراق

مجاهدا صامدا ، فلله دره ما أعظمه حيا وميتا ، وسيبقى ذكره الذي ملأ الآفاق وسيرته التي سار بها الركبان

على ألسن البشر مدة طويلة وأزمنة مديدة ، وسيخلد التاريخ إسمه ، وسيكون بعون الله مثالنا الذي نضربه لأبنائنا

عندما نعلمهم أبجديات البطولة والشرف والعزة والإباء والثبات على الحق ومواجهة الباطل والإعراض عن الدنيا الفانية

وعدم التنازل عن الدين والحق والمبدأ والأرض والعرض وعدم الخيانة للأهل والمبادئ والأمة والوطن.


رحمك الله يافقيد الأمة ، ويازعيم الكرامة ، ويافاتح أبواب الجهاد ، ويامؤسس أشرف مقاومة في عهدنا هذا

ونسأل الله بإسمه الأعظم أن يقرّ عينك بما أعده لك من النعيم المقيم وأن يوفيك حتى ترضى من كل من

آذاك حيا وميتا ومن كل من أنكر لك الخير والخاتمة الحسنة ، بسبب هوى نفسه أو حسده أو كان ذلك لعرض

زائل من الدنيا ، لم تعره يافقيدنا أي إنتباه بل وطأته بقدمك هو و كل عروض الذل والعار ، وأسأل الله أن يوفقنا

للنطق بالشهادة عند الموت كما وفقك ويسّر لك ذلك ، وله الحمد والفضل والمنّة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
معيض بن صميع غير متواجد حالياً  
قديم 11-01-2007, 01:25 AM
  #4
سعيد آل حازب
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 249
سعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really nice
افتراضي رد : بيان الشيخ العلامة البراك حول مقتل صدام....

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معيض بن صميع
الأخ الكريم :


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن إحترام الناس هو ديدننا وهو ما أمرنا به الشرع والدين الحنيف


فما الغرابة في أن نحترم العلماء وغيرهم !!


ثم إن من إحترام الإنسان لنفسه وللآخرين أن يحترم مشاعر غيره

ووجهات نظرهم الغير مخالفه للشرع والعرف المستند على

قواعد ومبادئ يقرّها الدين ، وما أجمل

أن يسود الإحترام بين الجميع ، ويتم الإحتكام دوما إلى صوت

الحق والحكمة والصواب .


ثم إن كل من يقول بأنه ذهب صدام غير مأسوف عليه فإننا نقول له:

بلى ورب الكعبة إن مشاعر الأسف والأسى والحزن ليطغى على الوجدان

ويعكر صفو العقول و والله إن كل غيور منصف مهتم لأمر دينه وإخوانه وأمته

وولائه للحق لمحزونٌ غضبان أسفا، فالخسارة فادحه والخطب عظيم والمصاب جلل.

ثم إن قولي أيها الأخ الفاضل ماهي فائدة الأمة من بقاء من فرحوا

وقرّت عيونهم بموت الفقيد غفر الله له وأسكنه فسيح جناته ، او تهكموا عليه أو ذكروا مساوئه

بعد موته غير مراعين مشاعر من يرونه من زاوية أخرى وبنظرة مختلفة ، وغير مبالين بمشاعر

من خالفهم في وجهات النظر ، مستأثرين لأنفسهم بما يرونه فقط صوابا ، ومصادرين لحريّات

الآخرين والتي يستندون على أحقيتهم بها بالكتاب أو السنة ، فإليك تفصيل ذلك القول:



أنا أتساءل ماذا إستفادت الأمة من الفرحين برحيل الفقيد مع أن الموقف ليس موقف

فرح وسعادة ولا شماتة أو على الأقل هو موقف غير مشرّف للمسلمين عموما وللعرب

خصوصا ، فوالله إن الرجل الحر ليحزنه التنكيل بأي إنسان ولو كان عدوه اللدود

وكذلك هم الأحرار لا يرضون الظلم ولا يقرونه بأي حال من الأحوال ، والنفس الأبية

والشريفة تأبى الشماتة بالآخرين ، كما تأبى الضيم ، وهذه هي صفات النفس المؤمنة

وهي صفات النفس العربية من قبل ذلك ، ولكن مانقوله هو الحمد لله على كل حال

ففي هذا الزمان تغير كثير من المفاهيم وإختلف كثير من الثوابت ولا حول ولا قوة إلا بالله.

إذن ونعود لتساؤلي ماذا إستفادت الأمة من هؤلاء سوى قلب الحقائق وتضليل العقول

وإصدار الفتاوى المغلوطة ، والمتناقضة في مضمونها والمتجاهلة لصحيح حديث

النبي محمد صلى الله عليه وسلم بل والمناقضة له ، والتي من شأنها أن

تجر الأمة إلى هرج ومرج لا مردود له سوى الشقاق والفرقة ، أليس الأولى

أن يقول الجميع كلمة حق تقرّها العقول وتنسجم مع الصواب والواقع؟!

أوعلى الأقل إلتزام الصمت إن لم يكن لقول الخير لدى هؤلاء نصيب من الحديث؟!

وأنا أقول لك إن قولي هذا ، ليس من باب الظن السئ وإنما من باب المقارنة

بين الفقيد ونفعه للأمة وبين من يتجاهل ذلك ، بعيدا عن الحزبية

والطائفية والمذهبية ، فالفقيد إستفادت منه الأمة فوائد عديدة وجليلة

وأكثرها فائدة ً لم يتجلّى بعد ،ولكن بدأت بشائره وهو آت ٍ لامحالة

لأنه وعد الله ووعد ربنا حق تبارك وتعالى ، وأقصد زوال دولة الكفر

والطغيان بإذن الله ، وأما ماتبين لنا من فوائد فكثيرة جداً ، رحم الله

فقيد الإسلام صدام المقدام ،والبطل الهمام ، فقد أعاد للأمة روح الجهاد ومقاومة الأعداء

بعد عقود من الذل والهوان والإستسلام للأعداء ،كدنا معها أن نفقد هويتنا وإعتزازنا

بأنفسنا وبديننا وبقوميتنا ، كما كان سلفنا الصالح الذين لا يرضون الذل ولا الهوان

ويأبون الضيم ، ويقدمون إقدام الشجعان غير متخاذلين ولا مداهنين ولا متواطئين.

ويكفيه رحمه الله ، وقوفه في وجه الخطر الداهم والقادم من الشرق ، والذي

بات واضحا وجليا ، وعند مقارنة هذه المنجزات على الأقل بغض النظر عن

ماحققه في عهده من تنمية في بلاد الرافدين برغم الفتن ومعاداة الأعداء

من الداخل والخارج ، فإنه يتضح للعاقل أن من يقول ذهب صدام غير مأسوف

عليه ، أن هذا القائل متجني ٍ ، مغالط للحقيقة ومجانبا للصواب ، ومضللاً للمسلمين بقوله

أو عمله أو موقفه ، ومؤذيا لمشاعر غيره من الناس ، ومتجاهلا ً لنصوص الحديث الشريف

ومتبعاً لهوىً أو مصلحة أو متعصباً لأمر ما ، أو بانياً أقواله ونظرته على ماض ٍ سحيق

جدّت بعده أمور عظام وجوهرية ومفصلية ، فإن الأمة لا تستفيد من مثل هؤلاء وأقوالهم

أو مواقفهم إلا الشقاق والفرقة وضياع الأوقات في الجدال لأنهم بأقوالهم تلك يضطرون غيرهم

من مخالفيهم في القول والتوجه ، إلى الرد عليهم وبيان الصواب لهم أو على الأقل مناقشتهم

ومحاورتهم ، مع أن الأمر واضح وجلي ، وليست المسألة محل خلاف بأي حال من الأحوال متى كان

الحق هدفا ً ، والدليل محكـّـماً و نسأل الله لنا ولهم الهداية .



أما بالنسبة للمقال الذي أوردته للسقاف فأقول :

يتضح مدى قصر نظرهذا الشخص وسطحية تفكيره و تهميشه للحقائق الجليلة، وفي أحسن الأحوال

يتضح ضيق أفقه هو وليس من ذكر في مقاله ،هذا إذا كان لايروم سوى الحق والعدل والإنصاف ،

ويتضح مدى إستهتاره برمز الشرف والبطولة ، وكأن صدام ليس إلا أحد الرعاع أو حملة الأقلام الكاذبة

والفتاوى الباطلة ،أو كأنه رحمه الله شخص عادي ليس له وزن ، وهذا ما لا يجب على أحد قوله أو عمله

ومن باب العدل والإنصاف عدم هضم الناس حقوقهم وعدم سلبهم ما إختصهم به الله من فضله

فالفقيد يبقى قائدا من قادة الأمة ورمز من رموزها ، وفقده أمر ليس بالهيّن، ومصابنا

فيه جلل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.


ثم إنه يقول إن المسألة إجتهادية ، فيالله العجب ، فكلنا يعلم أنه متى ورد الدليل الصريح

فإن المسألة ليست إجتهادية ، بل محكومة بالدليل وفي هذه الحالة وجب تحكيم ماقال الله

سبحانه أو قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونحن نعتقد أن من أصر على قوله متى ماتبين له بطلانه

وكابر على الدليل وعلى الحديث ، إنما هو ذو غرض آخر أو متبع ٌ للهوى والله المستعان.

ثم إنه يستشهد بقول ابن تيمية رحمه الله ، وهو دليل قائم عليه من حيث لايدري وسأبيّن ذلك:


إن الأخذ بالقول الراجح هو المخرج لمن أشكل عليه أحد القولين ، ولكن كيف السبيل إذا كان

كل قول من القولين مناقضا ومعاكسا وضدا ً للقول الآخر ؟!

خصوصا وأن الإختلاف يمس العقيدة والولاء والبراء ، وفيه حكم بالكفر على قائد مسلم ، وفيه تجاهل

من صاحب أحد القولين لأحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام ، أفيكفي هنا الأخذ بأحد القولين ، مع

عدم الإنكار على الآخر ،كما يطالب ويقول هو ؟!


ثم إن الحرمان وقلة التوفيق وأخذ ومشاهدة حِكـَـم الله في خلقه ، ليس في بيان الحق وتصويب الخطأ

كما يقول هو ، إنما الحرمان والخذلان هو عدم تغيير المنكر ، وبيان الحق ليتبعه المسلمون ، وإن لنا في نطق الفقيد

للشهادة قبل موته ، من العبرة والتفكر في حكمة الله سبحانه ،ما هو أجل وأعظم مما يدعيه هو ، وفيه

من المطابقة والموافقة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم والذي قال فيه من كان آخر كلامه من الدنيا

لا إله إلا الله دخل الجنة) ، وكذلك حديث الأعمال بخواتيمها الشئ الكثير ، ثم إن الكاتب أقرّ بأن الله لايوفق

أحد للنطق بهذه الكلمة العظيمة ، في ذلك الموقف العظيم ، سوى من إرتضى له سبحانه الجنة منزلا ، وأراد

به سبحانه خيرا ، كما أخبرنا الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه ، والذي نؤمن بقوله غير متأولين

ولا مجتهدين ولا مخذولين ، ونرد على من خالف قوله ببيان الحق ودعوته إلى عدم مشاققة الرسول الكريم

والتوبة والإستغفار إن كان ذلك قد نتج عن عمد ، أو نبين له ليصحح مفاهيمه الخاطئة ويصوّب إجتهاده

إن كان بالفعل مجتهدا.


ثم إن من يطالب بتوبة صدام من إنتمائه لحزب البعث قبل موته قد لا يعلم توبته من عدمها ، فقد يكون

رحمه الله تاب ، وما إستطاع بيان ذلك لحكمة ولأسباب يعلمها الله وحده ، هذا إذا إفترضنا جدلا ، وجوب

التوبة في حقه ، ولكن وبعد أن تبين لنا أن آخر كلامه من الدنيا كان لا إله إلا الله ، فحديث الرسول صلى الله

عليه وسلم ، واضح وصريح ، ولم يشترط عليه الصلاة والسلام أي شئ آخر سوى أن تكون هذه الكلمة

هي آخر كلامه من الدنيا ، وذلك لما بينت لك في ردي السابق من أن المناسبة هنا ليست كغيرها من المناسبات

فهي مناسبة ترتعد منها الفرائص ، وتكرهها الأنفس ولم يكره البارئ جل في علاه شيئاً أكثر منها وهي لحظة

قبض روح المؤمن، وكلنا يعلم ذلك ، ومن لايعلم حقيقة إختلاف هذه المناسبة ، فسوف يعلمها ولكن حينئذ ليس

هناك مجال للتوبة والرجوع إلى الحق وإستيعاب هول هذه المناسبة ، ولذلك فإن لخصوصية هذه المناسبة

مايجعل المرء غير قادر على التظاهر بالدين ، كما ذكر البعض والكاتب يؤكد ثبوت القرائن التي تدل على تغير حال

الفقيدقبل موته وهويسرد لنا ماظهر على حال الفقيد من

علامات الخير الكثيرة من قراءة للقرآن والصلاة ، وكذلك إقراره بالفضل للفقيد بأن نطق بالشهادة قبل الموت وأنه مات

رحمه الله في يوم عظيم عند رب البرية ، ومع كل هذا الإقرار فهو لا يرى ضرورة الرد على من حكم وأفتى بكفر الرجل

وعدم جواز الترحم عليه ، والدعاء له ، والمناداة بكف أذى الألسن والأقلام عنه ، والمطالبة بعدم ذكر مساوئه وعثراته

ونقول له: إن الخذلان ورب الكعبة هو ترك الناس يتمادون في الباطل ويلعنون رجلا نعتقد بعفو الرب عنه وتيسيره له للخير

كما دلت لنا الأدلة على ذلك ، وإن الخذلان الكبير والخسران المبين هو لعمري التمادي في الباطل بعد الإقرار بالحق

ومعرفته ، وإن من لم تثور لديه غيرته على الحق ولم يقوده حبه للخير ولم يهب لكف ألسن المسلمين عن أذى أخيه

الميت ، لهو بحق من دنت همته وغلبه هواه ولم يكن به من النفع لنفسه أو لأمته ذرة من نصيب.

كما نقول له :إن توحيد القلوب والتأليف بينها بيد الله عز وجل قبل أن يكون بيد غيره سبحانه وتعالى

وإن من أعظم أسباب التآلف والتوحد هو بيان الحق للمخطئ في تقديره وحكمه وفتواه ، ليعود إلى الحق

ومن ثم من الممكن إذا شاء الرب عز وجل أن يحصل التآلف والتوحد ، وهنا يجب أن يعرف كاتب المقال من أين

تؤكل الكتف.


وفي الختام أوّد بيان حقيقة تم الكشف عنها كما سيتم الكشف عن كثير من الحقائق بإذن الله تعالى

وهي أن الفقيد لم يكن مختبئا في خندق في الأرض كما يزعمون ، مع أنه لو إختبأ في خندق أثناء

الحرب فلا عيب ولا جرم في ذلك ، فكلنا يعلم أن الخنادق تحفر وقت الحروب للإختباء فيها عندما يتطلب

الوضع الإختباء ، فالحرب كر وفر وظهور وإختفاء ، ولو كان إختبأ رحمه الله ، لكان ذلك من الحكمة

ولما تمكن أعداء الرحمن من الإمساك به ، ولكن قدّر الله وماشاء فعل سبحانه، وما حدث وتم الكشف

عنه قبل أيام وسوف ينتشر هذا الخبر بصورة أكبر قريبا بإذن الله تعالى، أن الفقيد تمت خيانته من قبل ظابط

كان الفقيد يزوره في منزله لأمر من الأمور ، وتم القبض عليه من قبل الأمريكان لعنهم الله وأهلكهم ، عندما

كان يتهيأ للصلاة وقد وضع سلاحه جانبا ، ولو كان على غير تلك الحال رحمه الله ، لقاتلهم حتى يتمكن منهم

أو يستشهد ، فإن من وقف ذلك الموقف والحبل يطوق عنقه ، بكل مارأينا من رباطة جأش وإصرار على الحق

وبكل شجاعة كنا نسمع عنها كثيرا في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وفي سير صحابته ولكننا لم نرها

في أعظم مشاهدها إلا عندما رأينا فقيدنا في لحظات موته ، إن من كان في ذلك الموقف كما رأينا لا يمكن بأي حال

من الأحوال أن يكون جبانا ولا حتى مختبئا ، ولا هاربا كما يقول بعض أهل الفتوى ولو هرب لما بقي في العراق

مجاهدا صامدا ، فلله دره ما أعظمه حيا وميتا ، وسيبقى ذكره الذي ملأ الآفاق وسيرته التي سار بها الركبان

على ألسن البشر مدة طويلة وأزمنة مديدة ، وسيخلد التاريخ إسمه ، وسيكون بعون الله مثالنا الذي نضربه لأبنائنا

عندما نعلمهم أبجديات البطولة والشرف والعزة والإباء والثبات على الحق ومواجهة الباطل والإعراض عن الدنيا الفانية

وعدم التنازل عن الدين والحق والمبدأ والأرض والعرض وعدم الخيانة للأهل والمبادئ والأمة والوطن.


رحمك الله يافقيد الأمة ، ويازعيم الكرامة ، ويافاتح أبواب الجهاد ، ويامؤسس أشرف مقاومة في عهدنا هذا

ونسأل الله بإسمه الأعظم أن يقرّ عينك بما أعده لك من النعيم المقيم وأن يوفيك حتى ترضى من كل من

آذاك حيا وميتا ومن كل من أنكر لك الخير والخاتمة الحسنة ، بسبب هوى نفسه أو حسده أو كان ذلك لعرض

زائل من الدنيا ، لم تعره يافقيدنا أي إنتباه بل وطأته بقدمك هو و كل عروض الذل والعار ، وأسأل الله أن يوفقنا

للنطق بالشهادة عند الموت كما وفقك ويسّر لك ذلك ، وله الحمد والفضل والمنّة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يامرحبا فيك يا أخ معيض
أحس أن اسلوبك تغير هذه المرة ، ما أدري ليه !!!

عموما المسألة ليست عواطف تصرفك يمنة ويسرة المسألة دين وعقيدة لا تلعب بها القنوات والإعلام المزيف الذي يقلب الحقائق.

خلنا نحصر المسألة بما أنك تقول أنها غير اجتهادية فأقول لك

فهل تعرف يا أخي الكريم شروط لا إله إلا الله ؟هل تشهد له بالجنة !؟ أنا لا أشهد له بالنار، ولكن هل تشهد له بالجنة !؟

يبدو لي أنك لم تقرأ حديث النبي عليه الصلاة والسلام ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ...... حتى قال عليه الصلاة والسلام : إلا بحقها ) السيستاني يشهدها، وكذا الخميني وخامنئي، بل والجهم بن صفوان يشهدها، وحافظ الأسد يشهدها، وزين العابدين بن علي يشهدها، وكذا الذي قتل نفسه وشهد له النبي عليه الصلاة والسلام بالنار كان يقولها، والذي يغشى الكهان والسحرة يقولها، والذي يسجد للأصنام يقولها أيضاً، بل بعض كفار قريشٍ قالوها .

يبي لك دورة مكثفة في العقيدة.


أتمنى أن تجيب بلا مراوغة ولا كثر كلام فخير الكلام ما قل ودل.

التعديل الأخير تم بواسطة سعيد آل حازب ; 11-01-2007 الساعة 01:29 AM
سعيد آل حازب غير متواجد حالياً  
قديم 13-01-2007, 06:00 PM
  #5
معيض بن صميع
..:: شاعر ::..
 الصورة الرمزية معيض بن صميع
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: خيالات القصص
المشاركات: 1,201
معيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud of
افتراضي رد : بيان الشيخ العلامة البراك حول مقتل صدام....

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد آل حازب
يامرحبا فيك يا أخ معيض
أحس أن اسلوبك تغير هذه المرة ، ما أدري ليه !!!

عموما المسألة ليست عواطف تصرفك يمنة ويسرة المسألة دين وعقيدة لا تلعب بها القنوات والإعلام المزيف الذي يقلب الحقائق.

خلنا نحصر المسألة بما أنك تقول أنها غير اجتهادية فأقول لك

فهل تعرف يا أخي الكريم شروط لا إله إلا الله ؟هل تشهد له بالجنة !؟ أنا لا أشهد له بالنار، ولكن هل تشهد له بالجنة !؟

يبدو لي أنك لم تقرأ حديث النبي عليه الصلاة والسلام ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ...... حتى قال عليه الصلاة والسلام : إلا بحقها ) السيستاني يشهدها، وكذا الخميني وخامنئي، بل والجهم بن صفوان يشهدها، وحافظ الأسد يشهدها، وزين العابدين بن علي يشهدها، وكذا الذي قتل نفسه وشهد له النبي عليه الصلاة والسلام بالنار كان يقولها، والذي يغشى الكهان والسحرة يقولها، والذي يسجد للأصنام يقولها أيضاً، بل بعض كفار قريشٍ قالوها .

يبي لك دورة مكثفة في العقيدة.


أتمنى أن تجيب بلا مراوغة ولا كثر كلام فخير الكلام ما قل ودل.

إسمـــــــــــــع أيها المكابر على الحق والزائغ عن هدي الحبيب المصطفى:


من قال لا إله إلا الله قبل الموت دخل الجنة ، هكذا قال رسول الله ، أما أنت


فقل ماتشاء وكابر على الحق كيفما تشاء ووالذي نفسي بيده ليسألنك



الواحد الأحد عن هذا ، ولتقفن إن لم تتب أمام رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم


ليحاجك أمام رب العالمين عن إنكارك لحديثه ومكابرتك على ما أخبر به وثبت عنه .


أما آن لك أن تفهم !!!!!



المناسبة هنا مختلفة

لا يوجد مكان للتدليس ولا للتقية

لا يوفق لقولها عند الموت إلا من أراد الله به خيرا

وفيما ذكرت لك في ردي السابق شرح وافي وكامل لهذا

وأنا أشهد له بأنه حقق الشرط الذي إشترطه الرسول صللى الله عليه وسلم

وهو أن تكون هذه الكلمة آخر كلامه من الدنيا ومن حقق هذا الشرط دخل الجنة

قد يقول الإنسان لا إله إلا الله ملايين المرات ولكن عند الموت هيهات أن يقولها

إلا من أراد الله له دخول الجنة ، فهل قالها خامنئ والأسد والجهم بن صفوان وكل من ذكرت


عند موتهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ياسبحان الله!!!!


نقول لك إن المناسبه هنا مختلفه !!!!!!



عند الموت!!!!!!!!!!!!!!



ليس هنا ك أوضح من هذا ( من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة)


وعندما يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بشئ فليخرس العلماء وليصمت الفلاسفه


ولتركع الدنيا ولينصت للحق كل متنطع وكــــــــذاب ومنكــــر



عندما يخبر صلى الله عليه وسلم بشئ فلتحترمه أنت وغيرك ولتستغفر ربك وتتوب من غيك


لا يأخذك الشيطان إلا ما يغضب الرب ولا يجرمنك بغض صدام إلى مخالفة نبي الهدى


فوالله لا يبغض صدام إلا الجبناء والأراذل والخونة ، ووالله لا يقول لا إله إلا الله قبل الموت


إلا من أراد له الرب جنته منزلا ، وأنا أشهد بأن رسول الهدى لا ينطق عن الهوى فصدام بإذن



الله في الجنة .


العقيدة عندما يفلسفها أتباع الهوى والحاكم تصبح صعبة


وعندما تأخذها من رسول الهدى فيا ما أسهلها وأوضحها من عقيدة .
معيض بن صميع غير متواجد حالياً  
قديم 14-01-2007, 09:25 AM
  #6
سعيد آل حازب
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 249
سعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really nice
افتراضي رد : بيان الشيخ العلامة البراك حول مقتل صدام....

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معيض بن صميع
إسمـــــــــــــع أيها المكابر على الحق والزائغ عن هدي الحبيب المصطفى:


من قال لا إله إلا الله قبل الموت دخل الجنة ، هكذا قال رسول الله ، أما أنت


فقل ماتشاء وكابر على الحق كيفما تشاء ووالذي نفسي بيده ليسألنك



الواحد الأحد عن هذا ، ولتقفن إن لم تتب أمام رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم


ليحاجك أمام رب العالمين عن إنكارك لحديثه ومكابرتك على ما أخبر به وثبت عنه .


أما آن لك أن تفهم !!!!!



المناسبة هنا مختلفة

لا يوجد مكان للتدليس ولا للتقية

لا يوفق لقولها عند الموت إلا من أراد الله به خيرا

وفيما ذكرت لك في ردي السابق شرح وافي وكامل لهذا

وأنا أشهد له بأنه حقق الشرط الذي إشترطه الرسول صللى الله عليه وسلم

وهو أن تكون هذه الكلمة آخر كلامه من الدنيا ومن حقق هذا الشرط دخل الجنة

قد يقول الإنسان لا إله إلا الله ملايين المرات ولكن عند الموت هيهات أن يقولها

إلا من أراد الله له دخول الجنة ، فهل قالها خامنئ والأسد والجهم بن صفوان وكل من ذكرت


عند موتهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ياسبحان الله!!!!


نقول لك إن المناسبه هنا مختلفه !!!!!!



عند الموت!!!!!!!!!!!!!!



ليس هنا ك أوضح من هذا ( من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة)


وعندما يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بشئ فليخرس العلماء وليصمت الفلاسفه


ولتركع الدنيا ولينصت للحق كل متنطع وكــــــــذاب ومنكــــر



عندما يخبر صلى الله عليه وسلم بشئ فلتحترمه أنت وغيرك ولتستغفر ربك وتتوب من غيك


لا يأخذك الشيطان إلا ما يغضب الرب ولا يجرمنك بغض صدام إلى مخالفة نبي الهدى


فوالله لا يبغض صدام إلا الجبناء والأراذل والخونة ، ووالله لا يقول لا إله إلا الله قبل الموت


إلا من أراد له الرب جنته منزلا ، وأنا أشهد بأن رسول الهدى لا ينطق عن الهوى فصدام بإذن



الله في الجنة .


العقيدة عندما يفلسفها أتباع الهوى والحاكم تصبح صعبة


وعندما تأخذها من رسول الهدى فيا ما أسهلها وأوضحها من عقيدة .

أخي معيض هذا لأسلوب في الحوار غير جيد بأن تلقي التهم جزافا
وكما قلت لك الظاهر إنك تحتاج دورة في العقيدة

كلامك فيه الكثير من المغالطات

فاتهمك لي بأني مكابر عن الحق غير صحيح لأني آتي بالدليل في محله
أما أنت فتأتي بالأدلته كيفما اتفق ( ياليت تركز في الأدلة التي تستدل بها أوتسأل غيرك قبل ما تستدل)
وأسأل الله ألا يجعلني كما قلت.


أما قضية سؤال الله عزوجل لي فهو ما جعلني أكتب هذه الكلمات
لأن الذي يصله علما من علوم الشريعة ثم يكتمه سيلجم بلجام من نار كما أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم.

وللفائدة وأخي معيض (والأجر على الله ترى ما أبغى منك شيء)

أنه مما ينبغي فهمه قبل الخوض في المسألة التفريق بين الأحكام الظاهرة ، وبين الأحكام الباطنة. فقد يحكم للرجل بالإسلام في الظاهر ، وتجرى عليه أحكام المسلمين ، ويكون في باطنه كافراً منافقاً مستحقاً للخلود في النار. وبالمقابل قد يحكم على الرجل بالكفر ظاهراً بناءً على ما ظهر منه، وتجرى عليه أحكام الكفار. ويكون مع ذلك في باطنه مسلماً تائباً مستحقاً لدخول الجنة. وهذه القاعدة محل اتفاق بين أهل العلم.

أما احتجاجك بحديث (من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة. فهذا احتجاج في غير محله. فهذا الحديث وأمثاله من أحاديث الرجاء لا تشمل من تلبس بناقض من نواقض الإسلام باتفاق أهل العلم. ثم إن هذا الحديث يتعلق بالحكم الأخروي. وقد تقدم ألا تلازم بين الحكم الأخروي والحكم الدنيوي. و أنه قد يحكم على المعين بالكفر في الظاهر ويكون مآله عند الله الجنة. فالشيخ لم يتعرض لمآل صدام في الآخرة بل قال بصريح العبارة : (نفوض أمر صدام إلى الله ولا نحكم عليه فيما بينه وبين الله.


وللمعلومية أيضا:

فإن الله قد أخذ الميثاق على أهل العلم لتبيننه للناس
وهذا من البيان للناس ومن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم
فعندما يأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بأمر فلابد لي ولك وللمسلمين من احترامه وتقبله
والحق أحق أن يتبع
لكن الكلام الغير مبني على أدلة من الكتاب والسنة وعلى كلام أهل العلم الراسخين
فليذهب إلى غير رجعة........


كثير من كلامك لا يحتاج إلى رد لأن العقل السليم يرده.


شرفني مرورك ونقاشك الجميل.
سعيد آل حازب غير متواجد حالياً  
قديم 11-01-2007, 01:35 AM
  #7
سعيد آل حازب
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 249
سعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really nice
افتراضي رد : بيان الشيخ العلامة البراك حول مقتل صدام....

أيها الإخوة:

نحن نتحدث عن معتقد، ومهما أظهر الإنسان من شعائر الإسلام وكان معتقده فاسدا يخرجه من الملة فإن عمله مهما عظم لا يدخله الجنة. وصدام حسين ببعثيته التي عهدت عنه كافر، لكنه إذا كان قد تراجع عنها أو عن ما يكفره منها فهو مسلم ولم يثبت أنه تراجع عنها ومن يقول غير ذلك فالبرهان مطلوب.
سعيد آل حازب غير متواجد حالياً  
قديم 13-01-2007, 01:13 AM
  #8
سرحان العتيبي
عضو
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 38
سرحان العتيبي is on a distinguished road
افتراضي رد : بيان الشيخ العلامة البراك حول مقتل صدام....

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد آل حازب
أيها الإخوة:

نحن نتحدث عن معتقد، ومهما أظهر الإنسان من شعائر الإسلام وكان معتقده فاسدا يخرجه من الملة فإن عمله مهما عظم لا يدخله الجنة. وصدام حسين ببعثيته التي عهدت عنه كافر، لكنه إذا كان قد تراجع عنها أو عن ما يكفره منها فهو مسلم ولم يثبت أنه تراجع عنها ومن يقول غير ذلك فالبرهان مطلوب.
أخ سعيد

ماهوا مفهومك انت للتراجع عن موجبات التكفير ودلائله في مفهومك الشخصي

نأمل أفادتنا حيال ذلك

التعديل الأخير تم بواسطة سرحان العتيبي ; 13-01-2007 الساعة 01:13 AM
سرحان العتيبي غير متواجد حالياً  
قديم 14-01-2007, 09:01 AM
  #9
سعيد آل حازب
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 249
سعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really nice
افتراضي رد : بيان الشيخ العلامة البراك حول مقتل صدام....

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سرحان العتيبي
أخ سعيد

ماهوا مفهومك انت للتراجع عن موجبات التكفير ودلائله في مفهومك الشخصي

نأمل أفادتنا حيال ذلك
أخوي سرحان العتيبي بارك الله فيك

أنا ما عندي مفهوم خاص فيني
أنا عندي مفهوم أهل السنة والجماعة للتراجع عن موجبات التكفير
بأن يعلن المرتد عن تراجعه عن أفكاره السابقة ( مثل من ينكر حرمة الزنا فلا بد أن يتراجع عن هذا الموجب لتكفيره فلا يكفيه قول لا إله إلا الله لكي يعتبر مسلما )
أو يتراجع عن أفعاله ( كمن يسجد للأصنام ).


فأتمنى من كل قلبي أن يأتي من يدافعون عن صدام بما ينفي ما حكم عليه بعض العلماء من عدم الترحم عليه لأنه لم يتراجع عن كفرياته.
سعيد آل حازب غير متواجد حالياً  
قديم 11-01-2007, 12:37 PM
  #10
العرب الجدد
عضو
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31
العرب الجدد is on a distinguished road
افتراضي رد : بيان الشيخ العلامة البراك حول مقتل صدام....

الله يجزاه خير فضيلة الشيخ

وشكرا جزيلا لكم على وعة النقل
سلمت يمينك
العرب الجدد غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل تعرف صدام الحقيقي ؟ أبوسالم المجلس الـــــعــــــــام 22 19-07-2008 06:29 AM
نهاية صدام ملف شامل محمد القويفل المجلس الـــــعــــــــام 17 02-10-2007 05:43 AM
قيادة المرأة للسيارة ،،، جولة نقاش جديدة !!! نسناس ملتقى الكتاب والمؤلفين 26 13-07-2006 05:21 PM
بيان من ؟؟؟ الأصيل مجلس الإسلام والحياة 2 14-07-2005 01:39 PM
(( يوم عظيم )) صيام يوم عرفه عبيدي الدمام/ابوزياد مجلس الإسلام والحياة 2 18-01-2005 11:26 PM


الساعة الآن 01:02 AM

سناب المشاهير