التشــنــــــــــــــــــج الفكــــــــــــــــــــري.. مسبباته .. طرق علاجه .. آثاره


ملتقى الكتاب والمؤلفين خاص بما تخطه اقلام كُتْاب الموقع

موضوع مغلق
قديم 09-04-2007, 09:19 PM
  #21
أخو نورة
عضو
 الصورة الرمزية أخو نورة
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 93
أخو نورة is on a distinguished road
افتراضي رد : التشــنــــــــــــــــــج الفكــــــــــــــــــــري.. مسبباته .. طرق علاجه .. آثاره

عزيزي الكاتب
نعم نحن نعاني من هذه الظاهرة ولكن لعلك نسيت جزءاً مهماً من أجزاءها ألا وهو أن هناك تشنج في الطرف الآخر وأن هذا الطرف هو المسيطر على وسائل الإعلام المختلفة ويمارس هذه السلطة فيما يريد ويكمم الأفواه ويصادر الآراء كما يشاء.

لفت نظري ما ذهب إليه الكاتب الكريم بأن السبب في الاختلاف بين السلف الكريم والأئمة الأربعة خصوصاً كان لاختلاف مشاربهم وهنا خطأ عظيم فإن منهلهم ومشربهم الوحيد كان الكتاب الكريم والسنة المطهرة ،، لقد كان الاختلاف بينهم لأسباب ذكرها العلماء -ولسنا من يذكرها-بأنها: إما لعدم فهم الدليل فهماً كاملاً أو لاختلاف الزمان والمكان أو لاختلاف طريق وصول الدليل إليهم إو عدم العلم بما ينسخ هذا الدليل أو ذاك أوغير ذلك مما يوجد في بطون الكتب.

عزيزي الكاتب أراه قد شنّ حملةً قوية على أهل القرى ورعاة الماشية ، وكأنه نسي أو تناسى أن خير الخلق -صلى الله عليه وسلم- قد رعى الغنم وأنه قال عليه الصلاة والسلام -فيما معناه- : "ما من رسول أرسله إلا وقد رعى الغنم". ،، وما ذنبي أنا المسكين أن جعلني الله من أهل القرية ولم تلدني أمي في المدينة ؟!
لم أعلم يوماً من الأيام أن المهنة كانت عيباً أو منقصةً وأن المدينة وأهلها يفوقون القرية وأهلها في القدرة على التفكير والإبداع !!

عموماً أعتقد أن كلا الطرفين الآن أصبح بإمكانه قول ما يريد متى ما أراد وأينما أراد ،، وأن من يبكي أو يتباكى على أن هناك من لا يسمح له بأن يبدي وجهة نظرة فقد جانب الصواب وخالف الحقيقة.

فالإنترنت الآن يسمح بما كان لا يُسمَح به سابقاً،، بل إنه الآن يوجد (حلقات علمية) و (تمثيليات فنية) و(كتب ممنوعة) تنشر الآن في النت وتتداول بالبلوتوث لكل من أرادها ،،، وهذا لم يعجب أصحاب اليسار الذين قال أحدهم يوماً من الأيام في صحيفته المشهورة : ((أن كتاب النت والمنتديات جبناء)) ،،، أجل الشجاعة عندك !!

أعجبني نقاشكم الهادئ ،، وإن كان الموضوع قد استُهلِك كثيراً في مواطن عديدة والحلول والطرق قد ظهرت وبينت لمن أن أراد أن يقول رأيه بدون من يسكت أو يكمم الأفواه مع ظهور وسائل التقنية الحديثة.

علامة تعجب: أتعجب من طرق العلاج المذكورة أعلاه ولعلي أطبقها -إن شاء الله- لعلها تكون مفيدة.


أخوكم
أخو نورة
أخو نورة غير متواجد حالياً  
قديم 10-04-2007, 09:16 PM
  #22
مسفر الفهري
.:: مؤسس مُلتقى الكُتْاب ::.
 الصورة الرمزية مسفر الفهري
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: من يمة الشرق
المشاركات: 185
مسفر الفهري is on a distinguished road
افتراضي رد : التشــنــــــــــــــــــج الفكــــــــــــــــــــري.. مسبباته .. طرق علاجه .. آثاره

بما أنني استطيع النقاش مع كاتب لا يجيد التشنج الفكري ...فمرحبا

اولا المشرف يجب ان يقتصر دوره على الاقل هنا او في عمومو منتديات القبائل يجب ان يكتفي بالغشراف والسبب هو ((التشنج الفكري)) الذي يمارسه البعض مع نفسه

فما ان تختلف معه الا وينتحي بالنقاش لحسابات الاصرار على الراي واعتبار المشرف صاحب تحكم ومن يريد يقره وخلافه يستبعده

انا هنا اقبل منك اخي معيض العتب علي بعدم الحضور ولكن تأكد اني اتخذت قرارا لم يأت الا من تجربه ...ولكن اعتقد ان مهمة الاشراف كافيه وقد قيل (لا ينجح صاحب صنعتين)) فقط لاوضح لك لكي توجهني دائما جزاك الله خير

ويبدو لي ان هناك شهابا سيضئ المجلس اسمه معيض بن صميع

وارجو مت كتابنا الاعزاء ان لا يتوانوا في امداد المجلس بما لديه والا يعتبروا المجلس الا ملك الجميع...

والتوفيق للجميع ان شاء الله...
مسفر الفهري غير متواجد حالياً  
قديم 11-04-2007, 08:36 PM
  #23
معيض بن صميع
..:: شاعر ::..
 الصورة الرمزية معيض بن صميع
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: خيالات القصص
المشاركات: 1,201
معيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud of
افتراضي رد : التشــنــــــــــــــــــج الفكــــــــــــــــــــري.. مسبباته .. طرق علاجه .. آثاره

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أخو نورة
عزيزي الكاتب
نعم نحن نعاني من هذه الظاهرة ولكن لعلك نسيت جزءاً مهماً من أجزاءها ألا وهو أن هناك تشنج في الطرف الآخر وأن هذا الطرف هو المسيطر على وسائل الإعلام المختلفة ويمارس هذه السلطة فيما يريد ويكمم الأفواه ويصادر الآراء كما يشاء.

لفت نظري ما ذهب إليه الكاتب الكريم بأن السبب في الاختلاف بين السلف الكريم والأئمة الأربعة خصوصاً كان لاختلاف مشاربهم وهنا خطأ عظيم فإن منهلهم ومشربهم الوحيد كان الكتاب الكريم والسنة المطهرة ،، لقد كان الاختلاف بينهم لأسباب ذكرها العلماء -ولسنا من يذكرها-بأنها: إما لعدم فهم الدليل فهماً كاملاً أو لاختلاف الزمان والمكان أو لاختلاف طريق وصول الدليل إليهم إو عدم العلم بما ينسخ هذا الدليل أو ذاك أوغير ذلك مما يوجد في بطون الكتب.

عزيزي الكاتب أراه قد شنّ حملةً قوية على أهل القرى ورعاة الماشية ، وكأنه نسي أو تناسى أن خير الخلق -صلى الله عليه وسلم- قد رعى الغنم وأنه قال عليه الصلاة والسلام -فيما معناه- : "ما من رسول أرسله إلا وقد رعى الغنم". ،، وما ذنبي أنا المسكين أن جعلني الله من أهل القرية ولم تلدني أمي في المدينة ؟!
لم أعلم يوماً من الأيام أن المهنة كانت عيباً أو منقصةً وأن المدينة وأهلها يفوقون القرية وأهلها في القدرة على التفكير والإبداع !!

عموماً أعتقد أن كلا الطرفين الآن أصبح بإمكانه قول ما يريد متى ما أراد وأينما أراد ،، وأن من يبكي أو يتباكى على أن هناك من لا يسمح له بأن يبدي وجهة نظرة فقد جانب الصواب وخالف الحقيقة.

فالإنترنت الآن يسمح بما كان لا يُسمَح به سابقاً،، بل إنه الآن يوجد (حلقات علمية) و (تمثيليات فنية) و(كتب ممنوعة) تنشر الآن في النت وتتداول بالبلوتوث لكل من أرادها ،،، وهذا لم يعجب أصحاب اليسار الذين قال أحدهم يوماً من الأيام في صحيفته المشهورة : ((أن كتاب النت والمنتديات جبناء)) ،،، أجل الشجاعة عندك !!

أعجبني نقاشكم الهادئ ،، وإن كان الموضوع قد استُهلِك كثيراً في مواطن عديدة والحلول والطرق قد ظهرت وبينت لمن أن أراد أن يقول رأيه بدون من يسكت أو يكمم الأفواه مع ظهور وسائل التقنية الحديثة.

علامة تعجب: أتعجب من طرق العلاج المذكورة أعلاه ولعلي أطبقها -إن شاء الله- لعلها تكون مفيدة.


أخوكم
أخو نورة


أهلا وسهلا بك ..


إنه وفيما يخص إصابة العديد من الأشخاص في التيارات المختلفة بهذا المرض الخطير فأنا أتفق معك

تماما في هذا الأمر ، ومعلوم أن مرض التشنج الفكري من الممكن أن يصاب به كل من يغلق فكره

وأنا هنا أعني الفكر وليس العقل ، فالفكر وكما تعلم أخي الكريم ، هو مايتكون لدى الإنسان

من مجموع التجارب الماضية والتي توصل إليها وإستنتجها العقل ، وعندما يصبح الفكر منغلقا

على ما تم التوصل إليه فقط في السابق ، مؤمنا هذا الشخص ومقتنعا بأن هذه النتائج غــــير

قابلة للتغيير دون أن يترك لهذا الفكر الفــرصة لتأمل وتحليل آراء الآخرين بواسطة العقل ،في

غير الثــــوابت التي لا مجال لتغييرها وهي المقررة بالنص الإلهي والحديث الصحيح والموافق

لنصوص الكتاب ، فإنه سيبدو واضحا للعيان أن صاحب هذا الفكر المنغلق ، يسارع دوما إلى

إبداء الرفض لمجرد الرفض وكذلك سيسارع إلى إنتقاد الآخرين في شخوصهم ونعتهم بكل قبيح

دون أن يتأمل ويغوص في أعماق هذه الرؤى وتحليلها حسب المعايير التي يرتضيها وتكون

صحيحة ، وهذا هو المقصود وليس أي أمرآخر .

ثم إن تسليم المرء لعقله إلى أشخاص آخرين أيا كانت توجهاتهم أو إنتماءاتهم ، لهو أمر مخالف للشرع

والفطرة والعقل والمنطق ، فدائما مايأمر الرب سبحانه بضرورة التفكر والتأمل والتحليل ،وأمره جل

في علاه عادة مايكون موجها للأشخاص كل على حدة ، ويتخذ ألفاظا دالة بوضوح على ضرورة

إعمال العقل والفكر في تلك المشاهدات والتأملات والإستنتاجات والتفكرات .

مثلا (أفلا تتفكرون ) (أفلا يعقلون)(أولي الألباب) وماإلى غير ذلك من ألفاظ قرآنية تدل في محكمها

ووضوحها وتحديدها للمعنى على عظمة وقدرة رب العزة والجلال ،ولا غرو في ذلك فهوالكتاب العظيم

بل إن أي حرف منه هو معجزة إلهية إختص بها سبحانه عبده ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم .


إن عن عدم إعمال الفكر والعقل والقلب في كل أمر أو رأي أو وجهة نظر كما أخبرنا حبيبنا صلوات

الله عليه وسلم بأمرإستفتاء القلب وإن أفتى العلماء ، وماذاك إلا لأنه ليس كل فتوى صحيحة على

الإطلاق ، وليس كل رأي لعالم صحيح أيضا ، لذلك فإن التسليم المطلق بصواب وصحة فكر واحد أوشخص

واحد أو حزب واحد أو ماشابه ، ينتج عنه أن:

يتحول المرء إلى أداة يستخدمها هؤلاء لتنفيذ أهدافهم ، كما ينتج عنه إيجاد أشخاص رافضون ومعارضون لكل

رأي يخالف قناعاتهم ، مما يخلق الفرص للآخرين الذين يقفون في موقف الخطأ والذين لهم أهداف خطيرة أهمها

النيل من مجتمعاتنا وإلحاق الأذى بها ، وذلك عن طريق إطلاق الشعارات المظهرة لتعصب وإنغلاق من يحسبون

على أهل الدين ، لينجرف وراءها ، كل من يرى ويلاحظ ذلك التعصب والإنغلاق والإنعزال على أقوال أشخاص

معينون والذين لابد وأن يكون لديهم أخطاء معينة ، فيصبح مصدقا ومتبعا لهؤلاء الأعداء ، معتقدا أنهم على

طريق الصواب ، نتيجة رفض فطرته وعقله ومنطقه لمبدأ الإنعزال والإنغلاق والتسليم المطلق لإجتهادات الغير .


ولذلك فإن مجرد التسليم بصحة أي رأي تسليما مطلقا دون إعمال للفكر والعقل وتحليل الأمور حسب الإستطاعة

لهو أمر ترفضه الفطرة السليمة ويأباه العقل السليم ، وهو أمر لا يصح إطلاقا .. ( وإذا كنت لا توافقني في ذلك

فأرجو أن تشير إلى هذا الأمر ، حتى أعود لنقاشه مع فكرك الكريم بعيدا عن شخصك الكريم ) .



إن المنادى به في هذا المقال هو وبالتحديد عبارة عن دعوة أطلقها للجميع أطالبهم من خلالها بضرورة

إستقبال وجهات النظر الأخرى وتحليلها ومحاولة فهم مقاصدها والنظر في مدى صحتها وصلاحيتها للتطبيق

ومقارنة إيجابيات وسلبيات الأخذ بها مع ماهو موجود مسبقا من قناعات لكل منا ، في كل أمر ماعدا كل ما

يندرج تحت مانسميه بالثوابت والتي هي مقررة بالنصوص الصريحة والصحيحة والتي لا مجال للإجتهاد فيها

وفيما عدا ذلك فهو متروك للنقاش ويمكن للمرء دراسته وتحليل إيجابياته وسلبياته ، لأنه مجال للإختلاف

بحكم طبيعة البشر ومعلوم أن العلماء أنفسهم يختلفون في مسائل كثيرة وكل منهم له رأي مختلف عن

الآخرين ، ونرى كذلك كيف أن العالم والشيخ يكون مقتنعا إقتناعا كاملا في أمر من الأمور إلى درجة

أن يصدر فتواه في ذلك الأمر حسب مايعتقد بصحته ، ثم مايلبث أن ينقض تلك الفتوى ويعلن أنه أخطأ

فيها ، وهذا ماننادي به وهو تحديث القناعات والرؤى بإستخدام كل ماذكرنا .


أمافيما يخص أهل القرى ورعاة الماشية فأعتقد أن ماقصدته بخصوصهم واضحا لا لبس فيه ، وسأوضح لك

المقصود بشئ من التفصيل:


يعلم الجميع بأن القرية عادة ماتكون ذات نطاق وأفق ضيق ، قد لايتعدى في حدود كثيرة حدودا جغرافية

معينة ، ويتأثر أهلها بثقافات متوارثة بكل مافيها من صواب وخطأ ، فالأعراف والعادات والتقاليد ، تلعب دورا

رئيسيا في تحديد السلوكيات للأفراد وفي الحد من عملية التغيير حتى وإن كان إيجابيا ، ولدينا من هذه العادات

والتقاليد مايخالف الشرع ولا يزال موجودا ومعمولا به مع إقتناع الكثيرون بعدم صحته ومع صدور الفتاوى الشرعية

المحرمة له ، كاليمين الغموس (دين المثل ) ، والحجر لبنات الأعمام ، وغير ذلك كثير .


ومن المعلوم أن في سلوكيات هؤلاء الناس مايندرج تحت مسمى البدائية سواء كان في طريقة تفكير الأفراد

داخل هذه المجتمعات ، وما يلحق بها من محدودية الأفق ، وشح المصادر المختلفة ، وقلة الإختلاط بالآخرين

من أولئك الذين ينتمون إلى مدن أخرى تختلف في عاداتها وتقاليدها عن ماهو عليه الحال في تلك القرية

أو تلك ، وكذلك فإن طريقة النقاش والأخذ والرد والتفاهم بكل تأكيد هي من الأمور التي تندرج أيضا تحت

ذلك المسمى والذي يعيش في محيط أكبر من محيط القرية كالمدن الكبيرة يلحظ ذلك الإختلاف عندما يخالط

هؤلاء الناس من أهل القرى ، والحال هو نفسه بالنسبة لأهل الصحراء ورعاة الماشية ، ومن الملاحظ كثرة

الخلافات والنزاعات ، بين أهل القرى بسبب عدم القدرة على التفاهم بين الأفراد وعدم إجادتهم للغة الحوار

ودائما مايصل الأمر سريعا إلى طريق مسدود عادة مايتم إنهاءه بإستخدام القوة والإعتداء على الطرف الآخر

ونلاحظ أن كثيرا من الأمور التي تحصل بين الناس في المحيط الأكبر كالمدن الكبيرة ، يتم إنهائها بمجرد تحاور

الأطراف المعنية مع بعضهم ، وبعد أن يتوضح الأمر ينتهي بإعتذار أحد الطرفين أو على الأقل بمجرد أن يدرك

المخطئ أنه أخطأ .


وأود أن أضيف أن التعصب القبلي لعادة من العادات ، أو لشيخ القبيلة أو لعميد الأسرة ، هو أمر واضح ومشاهد

في سلوكيات وأذهان ساكني القرى وأهل الصحراء ، والذي لا يقبل المرء منهم مع ذلك التعصب نقاشا

في هذا الأمر فهو بالنسبة له أمر مفروغ منه ومسلّم بصحته ، ومن يحاول ذلك سيدرك أنه سرعان ماتعلوا

الأصوات ويزداد الضجيج ويعم الإزعاج والصراخ أرجاء المكان ، وفي أحيان كثيرة قد ينتهي الأمر بالإعتداء وقد

يصل إلى حد القتل ، نصرة وتعصبا لأحد ما .


يقول خالقنا جل في علاه وذلك في محكم التنزيل : (الأعراب أشد كفرا ونفاقا ) .

والرسول صلى الله عليه وسلم كثيرا ماتطرق إلى النهي عن العصبية الجاهلية والتي هي بوابة الظلم

بسبب ماتنطوي عليه من مصادرة للحق بجميع صوره .

إن ماأوضحته لك من أمور ، هي أمور مسلم بصحتها وحقيقة وجودها ، سواء إنجرفنا نحو إنكارها

بعصبية قبلية أم لا .

وينبغي أن تفرق أخي الكريم بين الأشخاص كأشخاص وبين مايحملونه من أفكار ومعتقدات وسلوكيات

لكي تدرك أنني لم أتطرق إلى شخصية أي من هؤلاء المسلمين ولا إلى مهنهم ، وإنما جرى الحديث عن

بعض السلوكيات التي لاتزال منتشرة في تلك المجتمعات ومن بينها عدم إجادة طرق وآداب الحوار والنقاش

ورفع الأصوات عاليا عندما يتم طرح أي رأي مخالف لما يعتقدون به ، محاولين إظهار رفضهم وإنكارهم للأمر .


- الإنترنت متى ماأحسن إستخدامه كتقنية هامة وحديثة فسيكون له أثر إيجابي كبير .


وأخيرا وفيما يخص تعجبك أخي الكريم من طرق العلاج المذكورة ، فلعل معرفتك لأن هناك مايسمى بالعلاج

بالإكراه ، قد تزيل ذلك التعجب ، وطريقة العلاج هذه يتم اللجوء إليها في حالة وجود مريض يرفض قبول

فكرة العلاج ، ورأفة به وبالآخرين يتم الأخذ بهذه الطريقة ، ولعلك تلاحظ أنه لايوجد في ماذكرت من وسائل

علاج هذا المرض الخطير أي شئ من شأنه الإضرار بالشخص المصاب أو الإنتقاص من قدره ، وإنما تتم مساعدته

لكي يستنتج ويكتشف ويصدق ، بأن هناك دائما إحتمال كبير جدا لأن يغير من قناعاته وآرائه بمجرد أن ينصت

للآخرين وبمجردأن يستوعب مايقولون ، فالحق أبلج والحكمة ضالة المؤمن متى وجدها فهو أحق بها ، ولكن كيف

يدرك ذلك ، ويصل إليه ، وهو يرفض ويعارض أصلا فكرة أن يستقبل أو يستوعب أو يستمع لآراء الآخرين .





إن من يقوم بالإستماع والتحليل والنقاش بهدف الوصول إلى الأصح من الآراء ، فليس بحاجة إلى علاج لأنه ليس مريضا

أصلا ، وليس المصاب بهذا المرض المقيت ، هومن لا يقتنع في النهاية بما يطرح ،فله مطلق الحرية في أن يقتنع أو أن

لايقتنع ، متى ماكان قد إستخدم في نقاشه ، طرق وآداب الحوار من إستماع وإستيعاب وتحليل للأمر ، ومتى ماكان

هدفه من النقاش الوصول إلى الحقيقة والصواب ، ومتى ماكان صادقا مع ربه ومع نفسه ومع الآخرين ، ومتى ماكان

مؤمنا بأنه ليس هناك أي رأي من الآراء ، ذو صحة مطلقة ، وأن الصحيح هناك ماهو أصح منه ، فيما عدا الثوابت

المقررة ، والتي لا مجال للإجتهاد فيها .


مع التحية والتقدير ..

التعديل الأخير تم بواسطة معيض بن صميع ; 11-04-2007 الساعة 08:45 PM
معيض بن صميع غير متواجد حالياً  
قديم 11-04-2007, 11:18 PM
  #24
حرقي العرين
..:: قلم من ذهب ::..
تاريخ التسجيل: Dec 2006
الدولة: فيلادلفيا
المشاركات: 297
حرقي العرين has a spectacular aura aboutحرقي العرين has a spectacular aura aboutحرقي العرين has a spectacular aura about
افتراضي رد : التشــنــــــــــــــــــج الفكــــــــــــــــــــري.. مسبباته .. طرق علاجه .. آثاره

- [color=#0000FF] التّـعامل مع الآخرين بالإحترام مع إختلاف الآراء والأفكـار والـمفاهيم والقضـايا ووجهات النّـظر ، وهنا نقضي ....على التشنج الفكري بالحوار وقبول الافكار جميعها من حيث المبدا وتفنيدها قبولا او رفضا بحجج عقلية

ومنطقية دون الاستناد الى اراء اشخاص قيلت في زمن بعيد باستثتاء النبي صلى الله علية وسلم وعدم التاويل وعسف النصوص في غير ..مكانها ومناسبته وطرد القابلية للاستهواء التي تقوم على أساس انطباعية من قائلها وسيرته الذاتيه وفي الاماكن

تتطرق لها وقد يطرح الإنسـان فكرة أو رأيًـا أو موضوعًـا أو قضيّـةً فسيكون لهذا الطّـرح ردود أفعـال متبـاينة ( وهذا

أمر طبيعيّ ) من حيث القبول والـرّفض ، ومن حيث أسلوب الـرّدّ ومنهجه ، ويتمّ التّـعبير على هذا القبول أو الرّفض إمّـا بـ :

· منـاقشة الفكرة أو الرّأي أو الـموضوع أو القضيّـة مناقشة موضوعيّـة تهدف إلى تأييد مـا ورد في الفكرة أو

الرّأي أو الـموضوع أو القضيّـة ، أو بيـان بعض النّـواقص والقصور ، أو طرح بديل مغـاير أو أفضـل .

· عندمـا يطرح الإنسـان فكرة أو رأيًـا أو موضوعًـا أو قضيّـةً ويطـرح الآخرون ردود أفعـالهم يصبح أمام صاحب

الفكرة أو الرّأي أو الـموضوع أو القضيّـة الخيـار في الـرّدّ على تلك الرّدود أو تجـاهلهـا ، وهذا يتوقّـف على بعض

العـوامل منهـا أسـلوب ردّ الآخرين وان كان ردّ الآخرين اتّـسم بالـموضوعيّـة ، ومناقشة الفكرة أو الرّأيّ أو الـموضوع أو القضيّـة ، وإستعمال الكلـم الطـّـيّـب بدون التّـنازل عن الـمعتقد أو القضايـا ، ففي هذه الحالة يستمرّ الحوار بين الطـّـرفين ، وليس من الضّـرورة أن تتـطابق وتتّـفق الأفكـار والآراء والمفاهيم والقضـايا لأنّ البشر يختلفون في القدرات والفهم والعلم والخبرة والثّـقافة والأهـواء ، وفي مثل هذه الحالات يتحقّـق للطّـرفين :

- إعـادة أسلوب وطريقة العـرض الأصليّـة بأنـماط جديدة ومختلفة بهدف الوصول إلى الحقّ ، وتضييق شقّـة الخلاف ، وتقريب دوائر ومسـاحات الإتّـفاق .

ذا من مبـادئ إحترام حـرّيّـة الإنسـان الّـتي منحها الخالق جلّ وعلا لخلقه ، ورفض الوصـاية عليهم حتّـى من قبل الأنبيـاء والرّسل الكرام ( صلّى الله عليهم وسلّـم ) .

- توضيح بعـض الأفكـار والآراء والـمواضيع والقضـايا ووجهات النّـظر الّـتي أسيئ فهمهـا بمزيد من التّـحليل والشّـرح والأدلّـة والبراهين العقليّـة على صحّـتها ، وإسقـاط ما يثبت بالدّليل عجزهـا أو بطلانـهـا .

عندمـا يطرح الإنسـان فكرة أو رأيًـا أو موضوعًـا أو قضيّـةً ويـطرح الآخرون ردودهم عليهـا ويتولّـى صاحب الفكرة أو الرّأيّ أو الـموضوع أو القضيّـة الرّدّ عليـها ، يجب أن يتمّ ذلك وفق أهـداف محدّدة وواضحـة من أهمّـهـا :

· إدراك وفـهم مـا يراه ويعتقده الطّـرف الآخر ، والتّـعرّف على سلوكـه وأسلوبه في التّـفكير

· تحديد نقـاط الإتّـفاق ، والعمل على تحقّـقها والإستمـرار فيها ، وتحديد نقـاط الخلاف والإختلاف وبيان كلّ طرف وجهة نظره ورؤيته وأدلتـه وقـناعاته حيالها ، ولا يلزم بها غيره فرضًـا أو قسرًا لإنّ ذلك يعني التّـدخل والحدّ من حرية الآخرين .

· تغيير الفكرة أو الرّأيّ أو الـموضوع أو القضيّـة إذا ثبت بطلانـها عن قناعة وفهم وإدراك وإتّـباع ما يثبت صحّـته .

· التاكيد على الهدف الجوهريّ من الـحوار وهو الإنتصـار للحقّ في الفكرة أو الرّأيّ أو الـموضوع أو القضيّـة ، والإنتصـار للـموقف الصّـحيح لا الشّـخص أو الفئـة أو الجمـاعة أو الحزب أو القبيلـة !!

عندمـا يطرح الإنسـان فكرة أو رأيًـا أو موضوعًـا أو قضيّـةً ويطـرح الآخرون ردود أفعالهم حيالها ، ثمّ يتولّـى صاحب الفكرة أو الرّأيّ أو الـموضوع أو القضيّـة الرّدّ عليها ، فالجميع مطالبون بأن يلتزموا بآداب الحـوار والّـتي من بينها إحترام آراء الآخرين سواء أكانوا مخطئين أو غير ذلك ، لأنّ :

- آراء كلّ فرد هي آراء صحيحة وفق الإعتقـاد والقناعة الشّـخصيّـة ووفق المستوى العلمي والقدرات العقليّـة والنّـفسيّـة والمستوى الثّـقافي والخبرة .
- آراء كلّ فرد هي آراء صحيحة لأنّ لكلّ قضيّـة وجهـان ( عدا الحقائق العقائديّـة المطلقة ) أمّـا بقيّـة القضايا فهي نظريّـات لـم تصل بعد لمستوى الحقائق

- آراء كلّ فـرد هي آراء صحيحة ، لأنّـه يرى الواقف مـا لا يرى الجالس لإختلاف الـموقع والمسؤوليّـة والظـّـروف والبيئة .
و تاريخنـا الإسلاميّ النّـاصع العديد من الأدلّـة والـمواقف ، منهـا : 1

1- عن أنس رضي الله عنه : " إنّـا معشر أصحاب رسول الله صلـّى الله عليه وسلـّـم ، كنّـا نسافر فمنّـا الصّـائم ومنّـا الـمفطر ، ومنّـا الـمتمّ ومنّـا الـمقصّـر فلـم يعب الصّـائم على الـمفطر ، ولا الـمفطر على الصّـائم ، ولا الـمقصّر على الـمتمّ ، ولا الـمتمّ على الـمقصّر " .

2- إختلاف الصّـحابة في الخلافة ، ففي سقيفة بني ساعدة ، قال قائل : " منّـا أمير ومنكم أمير " ، وقـال آخر : " نحن الأمراء وأنتم الوزراء " ، وقام عمر ( رضي الله عنه ) فبايع أبا بكر ( رضي الله عنه ) .. فهذا إختلاف مبعثه المقاصد السّـليمة والإجتهاد وفق الفهم والحكمة لكلّ طرف .

3-وفقًـا لهذا التّـصوّر والفهم ، فإنّـه لا يجوز إجبـار الآخرين على أشيـاء قد تكون أعـلى أو أقـل من مستواهم وقدراتهم في الفهم والإدراك :

· ويمكن الخروج من التشنج الفكري :·

الإخـلاص في طلب الحقّ من أجـل الوصول إلى كلـمة سواء تحقّـق الأمن والإستقرار وتحقّـق المصلحة والخير وتدفع الضّرر وتحـافظ وتدافع على حريّـة الوطن والـمواطن .

· رحـابة الصّدر في قبول النّـقد الـموضوعيّ واللاموضوعيّ إذا كان النّـقد موجّـهًا للفكرة أو الرّأيّ أو الـموضوع أو القضيّـة .

· الإلتزام بآداب الإسـلام والإبتعـاد عن الشّـقاق أو الهوى أو الفحش في القول من سبّ وشتـم ، أو التّـجريح والسّـخريّـة وإلصـاق التّـهم ، أو الجهـل بأقـدار الرّجـال !!

· الإبتـعاد عن الخوض في النّـوايا ، وترك الأمر فيها للخالق المطّـلع على السّـرائر وما تخفي الصّـدور ، لأنّ في ذلك مضيعة للوقت والجهد واستحالة الوصول إلى اليقين ، وخلق الفتن والأضغان والأحقـاد .

· الإبتـعـاد عن التّـعصّـب لشخص أو فئة لأنّ ذلك من الأفعـال المذمومة لما فيها من الإعتقاد بإحتكار الحقّ والآخرين على باطل ! وهذا يؤدّي إلى عدم قبول الحقّ وإلى الزّراية بالعقل !! كما يورث الشّـحناء والبغضـاء والتّـفرقة .

· · إستخدام أسلوب الـرّفق واللـّـين ، لأنّ :

- ويبقى الرّفق واللّـين مطلب رفيع لا يدركه إلاّ من أخلص في طلب الحقّ ، فعن عـائشة ( رضي الله عنها ) عن النّـبيّ ( صلّى الله عليه وسلّـم ) : " إنّ الرّفق لا يكون في شئ إلاّ زانـه ، ولا ينزع من شئ إلاّ شـانه " وأيضًـا : " إن الله رفيق يحبّ الرّفق ويعطي على الرّفق ما لايعطي على العنف ، ومـا لا يعطـي على ما سـواه " و " من يحرم الرّفق يحرم الـخير كلـّـه " .

- ولا شك ان الرّفق واللّـين أداة نشر الدّعوة ، فديننا القويم يحثّـنا ويرشدنـا إليه ، وإستعماله لا يعني إطـلاقًـا التّـنازل عــن القيـم أو المعتقـد ، بل العكس هو الصّـحيح ، فالله سبحانه وتعالى أمر موسى وهارون ( صلّى الله عليهما وسلّـم ) بمخاطبة فرعون بالقول اللّـين

وعلى طول الازمان ظل الرّفـق واللّـين يطبّـق حتّـى فـي الحالات الّـتي تتطلّـب الشّدّة والقـوّة ( تحقيقًـا للعدل ) ، فالإسلام يوضّـح لكلّ إنسـان مقدار حقّـه وفقًـا لمنهج العدل ، ثمّ ينبّـه ويشير ، بل يشجّـع على إختيـار جانب العفو واللـّـين والرّفق ، ولا يلزمه الأخذ به لأنّ الخيـار متروك لطالب الحقّ ولحريته . إذًا فالإسلام دين عدل ورحمة ولين ورفق لا دين عدل وقسوة وعنف

وعـلى مـا تقدّم فان اي كاتب في المجلس و لكي نتجاوز التشنج الفكري يجب ان يكون لسان حالة يقول انني لن ألتفت إلى أيّ ردّ لا يتناول الفكرة أو الرّأيّ أو الموضوع أو القضيّـة في كتاباتي ولن أضيّـع وقتي في جدال لا طـائل من ورائه ، ولن أتـناول بالرّد على أيّ موضوع يضلّ صـاحبه طريق الكلم الطّـيّـب واللـّـفظ السّويّ باستعمال ألفـاظ بذيئة ومفردات تحـطّ من قيـم الخلق والأخلاق والذّوق الرّفيع ! ويبقى ليّ حق الرّد والحوار مع من التزم بمناقشة الآراء والأفكـار والقضـايا والـمواضيع ووجهـات النّـظر موضوعيًّـا من أجل إظهار الحـقّ وتقريب وجهـات النّـظر المتباينـة ، والعـمل من أجل رفعةالوطن وعزة[/colorمع اطيب الامــــــــــــــــــــــــــاني
حرقي العرين غير متواجد حالياً  
قديم 13-04-2007, 01:49 AM
  #25
فيض ال قنفذ
موقوف
تاريخ التسجيل: Nov 2005
الدولة: بيشه_الروشن
المشاركات: 61
فيض ال قنفذ will become famous soon enough
افتراضي رد : التشــنــــــــــــــــــج الفكــــــــــــــــــــري.. مسبباته .. طرق علاجه .. آثاره

اخواني :

كلامكم طيب بس المشكلة كيف نطبق
فيض ال قنفذ غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شرح كامل عن طرق التصدي من الهكرز بن خرصان مجلس برامج الكمبيوتر و الأنترنت 10 13-09-2007 10:34 PM
بعض طرق صيد الصقور والاخطاء المصاحبة للصيد بونهار العاصمي مجلس الباديه والرحلات 4 11-01-2007 06:37 AM
الربو - مسبباته - علاجه ناصر المعمري عالم الصحه والغذاء 2 16-12-2006 08:16 PM
طرق تسريع أداء الجهاز من غير التأثير على شكله فهد بن مسعود القحطاني مجلس برامج الكمبيوتر و الأنترنت 4 16-10-2006 02:12 AM


الساعة الآن 06:11 AM

سناب المشاهير