من مقالات الدكتور / عبدالله الوهابي 2


المجلس الـــــعــــــــام للمواضيع التي ليس لها تصنيف معين

موضوع مغلق
قديم 17-05-2007, 05:44 AM
  #11
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
Lightbulb التزم بقواعد اللعبة

التزم بقواعد اللعبة من المسلمات المفروغ منها أنك لا تستطيع المشاركة أو الدخول في أي لعبة حتى تتقن أنظمتها وقواعدها التي بنيت عليها ، فمثلاً كرة القدم لها قواعد وأسس يتحرك من خلالها اللاعبون داخل الملعب وهناك حكم يضبط نظامها بل ويعاقب من يحاول أن يخترق قواعد اللعبة ، ولك أن تتصور مشاهد الرفض وصيحات الجمهور وانزعاجهم من اللاعب الذي يخلخل في نظامها ويعطل سير اللعبة بينما في المقابل اللاعب الذي يتقن قواعدها ويبدع في ممارساتها هذا يسمى فنان ومبدع ، ويحصل على إعجاب الجمهور واحترام الحضور.
لكن تعال معي لنطرق بوابة الحياة وندلف سوياً معها ونعيش الواقع ونختلط بالناس ونبحث في قواعد الأخلاق والأسس التي تنظم حياتنا.. هل نحن ملتزمون بها؟ هل نطبقها في تعاملاتنا؟
الإجابة – في تصوري – يلخصها لنا واقع الناس اليوم وهي أننا لا نتمثل قيمنا في ممارساتنا اليومية مع الناس ، فالشد والجذب والغضب والأنانية وتقطب الوجه وغياب الابتسامة والبشاشة هذه تجدها حاضرة معنا في سائر تقلباتنا اليومية ، وقد يوجد هناك نماذج رائعة على مستوى راقي من الخلق وحسن التعامل لكنهم قلة ولا يشكلون أغلبية.
لا أحد يجهل الأخلاق الحسنة وكلنا نعرف ما عليه قدوتنا – صلى الله عليه وسلم – وما أوصانا به من الأخلاق الحسنة ، بل قد ندعي بالالتزام بها وتطبيقها لكننا ننكشف لأي أول تعامل يمر علينا في بداية يومنا ، بل أحيانا قد لا نعترف بممارساتنا الخاطئة وقد نبرئ أنفسنا ونتهم الآخرين بأنهم السبب في ذلك.. إذاً ما السر وراء ذلك؟ السر – فيما يبدو لي – يكمن في القواعد التي هي في داخلنا ، فبعضنا تأسست شخصيته على قواعد صارمة ومستحيلة وصعب تطبيقها ، فمثلاً قاعدة أنا لا أحب الآخرين حتى يقبلوا كلامي ويقتنعوا بكل ما أقول هذه قاعدة مستحيلة التطبيق وستجعل صاحبها في كره دائم للآخرين ، لأن الناس لن يقبلوا ويقتنعوا بكل ما يقول.. أو قاعدة كل من يرفع صوته في وجهي هذا لا يحترمني فبهذه القاعدة نخسر علاقات وندخل في مشاكل لا تنتهي وهناك من ينطلق من قاعدة الصراحة المطلقة دون تقييد فيحدث نفسه دائماً "بخلك واضح وخلك صريح.. قُل ما عندك مباشرة وجهاً لوجه " الصراحة طبع جيد ومحمود لكن هناك مواقف لا تتناسب معها الصراحة وقد تحرج وتغضب المقابل مثل : أن يعرض عليك مديرك أو أي إنسان عمل بذل فيه جهد وكد طويل ثم تقابله بأن هذا العمل غير مناسب وغير جيد ثم تلحظ تغير في وجهه فتبرز له القاعدة " أنا صريح أنا لا أجامل..الخ" طيب الصراحة جيدة لكن الموقف غير مناسب ، لأن هذا الرجل بذل جهد وتعب وهذا العمل في نظره أنه جيد ولا تشوبه شائبة ، وهو إنما سألك ويريد أن يستفيد من رأيك لإتمام العمل والرقي به.
وهناك من الناس من يبني علاقاته مع الآخرين على قاعدة اسألوا عني وتواصوا معي باستمرار تكسبوا صداقتي إما إذا انشغلت عن التواصل معه فلن تجد أسمك مدون في قائمة الأصدقاء والأعضاء المهمين.. هذا الإنسان بهذه الطريقة يهدم علاقاته مع الآخرين وسيخسر الأصدقاء المقربين لأنه جعل الصداقة والعلاقة ترتكز حول نفسه وقيمتها وأهميتها فلا يبادر بالتواصل معهم بل هم بحاجة إلى صداقته.
إذن شخصيتنا مبنية على قواعد ، وهذه القواعد أحياناً تكون إيجابية فتزيدنا قوة ، وأحياناً تكون سلبية فتضعفنا وتسلبنا القوة ، ومعظم المشاكل والتعاملات السيئة التي تحدث في حياتنا اليومية ، ليس أحداً آخر هو السبب فيها بل السبب القواعد التي تكمن داخلنا فعندما تغضب من إنسان فليس هو مصدر الغضب بل القاعدة التي تكمن داخلك والحكم والتصور الذي انطلقت منه وفسرت فيه الحدث ، فعندما تكون سيء الظن فإنك ستفسر أي حركة تصدر من المقابل بأنك مقصود فيها ، وعندئذٍ تلتهب نفسك ويرتفع ضغطك وتحمر أوداجك.. لكن لو استحضرت قول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ) ثم حدثت نفسك بأن تحسن الظن وتروض نفسك عليه حتى يصبح قاعدة تنطلق منها وتحكم من خلالها ، لأصبحت أكثر هدوءاً ونفسك أكثر اتزاناً وأكثر حلماً ولما استطاع أحد أن يستفزك أو يثير أعصابك..
أخيراً لا بد أن نراجع أنفسنا وأن نتقن قواعدنا فنزيل السلبي ونؤكد ونبقي الايجابي ، وأيضاً فكما ذكرت ابتداءاً.. بأننا لن نحقق الفوز في أي لعبة حتى نتقن قواعدها ، فكذلك الحياة لن نستطيع أن نسعد وننجح فيها حتى نتقن قواعدها ، فكذلك الحياة لن نستطيع أن نسعد وننجح فيها حتى نتقن قواعدها.

سطور أخيرة

إذا كانت القاعدة صارمة يصعب تنفيذها أو يتعلق تطبيقها بالآخرين والأحداث فهي قاعدة سلبية تضرك أكثر مما تنفعك ، فيجب عليك أن تتخلص منها وأن تبني شخصيتك وتقويها.
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً  
قديم 25-05-2007, 11:59 AM
  #12
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
Lightbulb يا دمعي الدفين

دوماً أغلب حسرتي ، وأحبس فيض دمعتي ، فالذل قد طال ليله ، والصمت بح أنينه ، وامتد همس الأسى واللوعة.
أوّاه من ظلم تمرد كيده ، وامتد ليله ، وأنا لا أقبض على جمرة ، بل على جمرات ، ولا أحبس سيل دمعة ، بل أنهار ، وهناك فاطمة الأسيرة في " أبو غريب " وقد هُتِكت أستار عفافها في صمت رهيب ، والأخرى إيمان على قرى فلسطين ، ولم تبرز ثناياها بعد ، وفجأة تسكت نبضات قلبها البريء الدافئ ، وتبزغ أمعاؤها آسفة من فجوة غادرة بظهرها .
الأسى والهوان عمّا المكان ونحن ما زلنا نعد أنفسنا ونطمئنها بالعزة والتمكين ، وأهواؤنا مع رياح الهوى الغادية ، وأبصارنا في الفضائيات شاخصة .
ليت شعري كيف سيعود الإسلام غريباً كما بدأ؟
ليت شعري ستنفض حرارة اللهب من بين أناملي؟ ومتى ستسير فاطمة بحجابها شامخة بين أزقة مدينتها الملتهبة بنيران العلوج؟
ومتى يصبحون على هم الإسلام وأهله ، ويمسون على غمة وحالة؟
آه..ثم آه.. متى ستسير سفينة الإسلام بلا توقف ، مصارعة أمواج الحقد العاتية بكل شموخ وإباء وعنفوان وبهاء؟
أواه يادمعي الدفين.. أما آن لك أن تجف ، أما آن أن تعلو رايات النصر؟



ابن رشد الصغير
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً  
قديم 01-06-2007, 01:06 PM
  #13
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
Read الحُّرية في شعر ( محمد إقبال )

( إقبال ) يؤمن بالحرية ويعشقها عشقاً مَلَكَ عليه فؤاده ، ويُعجبه قول عمر بن الخطاب : كيف استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟
فالحرية عند إقبال أساس الوجود ونعمة الحياة وسر البقاء ، أو قل هي الروح الذي يبعث أنفاس الحيوية ، ودم النماء في كيان الأفراد والأمم.. لهذا كان يعتقد اعتقاداً جازماً بصحة مبدأ ( الاختيار ) ولا يُرضيه مُطلقاً قول القائلين ( بالجبرية ) ، ويعتقد أيضاً أن ( الأيمان بين الجبر والاختيار )
إن الإنسان بتربية ذاته وتقويتها والاهتمام بها حسب الفلسفة التي اعتنقها إقبال والتي منبعها الشريعة الغراء ، يتدرج من الجبر إلى الاختيار ، فإذا ما وصل إلى المرحلة الثالثة في فلسفة إقبال فقد أصبح كامل الحرية ، مُطلق الاختيار ، جديراً بالأستاذية والسيطرة وقيادة العالم ، وأهلاً للقب الفقير الذي طوع يمينه متاع الدنيا الذي يزهد فيه.
فالحرية إذاً صفة غالية هامة ، عزيزة المنال ، لا تكتب كاملة إلا لمن بلغ الغاية ، وأحسن السير في طريق تنمية الذات وتربيتها ، وليس معنى ذلك حرمان كل من لم يعتنق هذه الفلسفة من حريته ، وإنما إقبال قد قرن الحرية المطلقة بالرجل الكامل التربية ، القوي الذات ، والجدير بخلافة الله في الأرض.
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً  
قديم 13-06-2007, 09:23 PM
  #14
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
Read كيف نعبِّر عن الانتماء الحقيقي للوطن؟

تُعد القيم في كل مجتمع معايير للسلوك الإنساني ، والمجتمع المتوازن هو ذلك المجتمع الذي ينشر فيه الوعي بالقيم ، والالتزام بها ، ويرتبط بازدياد الوعي بالقيم والإحساس بها مفاهيم التقدم والتفاؤل والنظام والترابط.
والأمر الذي لا جدال فيه هو أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش في مجتمع دون قيم تحكم سلوكه سواء على مستواه الفردي أو المجتمعي ، حيث إن الإنسان كائن أخلاقي لديه بالفطرة ضمير يلزمه بالسلوك الأخلاقي القويم ، باستثناء من فسدت فطرتهم ولم يمتثلوا للضمير الإنساني السليم ، وهؤلاء هم الشواذ الذين لا ينتمون إلى المجتمع الإنساني السليم ، ومن الحقائق الواضحة أن منظومة القيم الأخلاقية لها جذورها الضاربة في أعماق النفس البشرية لدى الشعوب المختلفة من لدن آدم عليه السلام حتى يومنا هذا وإلى أن تقوم الساعة ، ومن بين القيم العديدة التي نتمنى أن نجد لها مكاناً بارزاً في حياتنا الخاصة والعامة قيمة الانتماء ؛ والانتماء يعني الانتساب المقرون بالولاء للمؤسسة التي يعمل فيها الإنسان ، والانتماء لمهنة من المهن ، والانتماء للأسرة ، والانتماء للعقيدة الإسلامية… الخ.
ومن الواضح أن الانتماء ينبني على أساس أن الجهة التي أنتمي إليها قد أسدت لي صنيعاً ، وأني مدين لها بالفضل ، وأرى من واجبي أن أحفظ لها هذا الجميل وأرد لها هذا الدين ، ومثال على ذلك ما نشعر به من انتماء وولاء للوطن ، فالوطن له في القلوب منزلة عظيمة ومكانة فريدة ، فهو المكان الذي ولدنا فيه ، وعشنا على أرضه ، ونعمنا بخيره ، وتنفسنا هواءه ، وهو الذي يحمل أغلى ذكرياتنا في طفولتنا وشبابنا وكهولتنا وحتى آخر لحظات عمرنا ، لا نرضى عنه بديلاً مهما كانت الأحوال ومهما تعرض لمحن وأزمات.

ولذلك قال الشاعر النيل حافظ إبراهيم :

بلادي وإن جارت عليَّ عزيزة …. وأهلي وإن ضنوا عليّ كرام


ومن منطلق هذا الشعور الغامر بالحب والانتماء والإعزاز الذي يشعر به كل مواطن نحو وطنه كان قول الرسول – صلى الله عليه وسلم – عندما هاجر من مكة إلى المدينة مخاطباً موطنه العزيز مكة : " والله إنك أحب أرض الله إلى نفسي ، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت " وذلك على الرغم مما تعرض له في وطنه مكة من ألوان الإيذاء والغدر والعدوان على يد مواطنيه المكيين الذين عفا عنهم جميعاً عندما عاد مرة أخرى إلى وطنه مكة فاتحاً منتصراً.
والشعور بالانتماء للوطن والولاء له هو الذي يجعل المواطنين يهبون للدفاع عنه ضد أي خطر يتهدده ، ويبذلون في سبيله الدماء والأرواح فداءً له ودفاعاً عن عزته وكرامته ، فقيمة الانتماء للوطن في حاجة مستمرة إلى ترجمة حقيقية لعمل ملموس يرفع من شأن الوطن ويعلي من مكانته.. وهذا يتطلب تربية أبنائنا على المحافظة على شوارعه ومدنه وقراه ، ونظافته أو إفساد ، والضرب بشدة على كل من تسول له نفسه أن يعبث بشيء من مقدرات هذا الوطن ، كما ينبغي أن نحرص على سمعته وكرامته ، وأمنه واستقراره ، وعلى حماية المال العام ، ومرافقه العامة ، واقتصاده وذلك كله ما هو إلا تعبير عن الانتماء الحقيقي للوطن ، وترجمة صادقة للولاء والحب الذي تكنه القلوب للوطن.

ومن ذلك يتضح أن قيمة الانتماء للوطن قيمة شاملة لكل ما يتعلق بهذا الوطن ، إنها تشمل كل ما يمكن أن يتصوره المرء من جهود تبذل لتقدم الوطن ومواطنيه حتى تظل رايته خفاقة عالية تمثِّل شموخ الوطن وعزِّة المواطنين ، ولقد طرأت على المجتمعات البشرية المعاصرة تغيُّرات كثيرة ومستجدات متعددة في كل المجالات كان لها تأثيرها المباشر وغير المباشر على سلوك الأفراد والجماعات سلباً وإيجاباً.
ولا شك في أن الكثير من هذه التغيُّرات قد أحدثت الكثير من الاهتزاز في القيم ، فقد تغيّرت النظرة إلى بعض القيم ومنها قيمة الانتماء وبخاصة من جانب مجموعة من الأجيال الجديدة التي تبدي تمرداً على الكثير من عادات المجتمع وقيمه.
ولعل الاهتزاز في القيم الذي طرأ على مجتمعاتنا يرجع من ناحية إلى المتغيِّرات التي طرأت على حياة المجتمع ، ولكنه في جانب كبير منه يرجع إلى افتقاد القدوة والنموذج في البيت والمدرسة والعمل..إلخ.
ولذلك فنحن في أشد الحاجة إلى فهم المتغيّرات الاجتماعية ، وطموحات واهتمامات الأجيال الجديدة حتى نكون أكثر قرباً منها ، وبالتالي نكون أقدر على مساعدتها ، إننا في حاجة إلى غرس قيمة الانتماء في الجيل الجديد ، ومن واجبنا أن نرشدهم إلى الطريق الصحيح ، ونبيَّن لهم مخاطر الطريق حتى يشقوا طريقهم انتماءً للوطن ، وسيراً على درب الأجداد لتستمر الحياة كريمة عزيزة إلى حيث أرادها الل
ه
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً  
قديم 14-07-2007, 12:18 AM
  #15
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
Read تأملات ابن رشد الصغير ( 1 )

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رسالة شوق... ومحبة...

أبعث لكم بباقة ورد معطرة.... وأهديكم من شبكتي العزيزة... سلاماً يحمل بين دفتيه أرق الكلمات.... وأجمل الأمنيات.... ودفء المشاعر والأحاسيس.... ما أسطره إليكم قابع في قوقعة ذاتي ثم ينساب شلالاً متدفقاً بالمشاعر الطيبة... وطوفاناً هادراً بالأحاسيس المرهفة.... أكتب إليكم بحروف حب... وكلمات شوق... وشعور عشق.... تعبر نسائمكم لتحط بواحتكم الظليلة... وخميلتكم الجميلة.... فقلبي قد امتلأ بقطرات حنيني.... وروحي تموج بدفء كلماتي... فحب شبكتي – شبكة قحطان – ملك قلبي.... أهيم شوقاً... أذهب عنها وأغمض عيني.... أصحو على طيفك يا معشوقتي.... يخايلني في كل حين.... كأنك قدر... فأنا عود وأنتِ الوتر... كأني ليل وأنت القمر.... أحبك زهرة يانعة... أحبك فراشة حالمة.... أحبك وردة ندية في صباح مشرق.... أحبك نسمة صيفية في ليلة قمرية .... فيها تتسامر القلوب العاشقة.... والنفوس المحبة بأحاديث تدفئ الحب.... ويصمت كل الكون لتتعالى صيحات الحب.... فتتحرك كوامن النفس بومض داخلي... تتفتح له طاقة الشوق الجميل... فتتسع رغبة حبك الصادق... أمل يسبح في دمائي... نور جديد يضيف إلى أحلامي أحلاماً وردية... وإلى عمري أعماراً ندية... أحبك أكثر من هدوء البحر وهديره... أحبك صافية كالسماء... أحبك كما أحب المطر وقطراته... والسحاب وزخاته... أحبك كحب إنسان لذاته... أحبك يا معشوقتي الأبدية...


فهمتني؟!


الكلمة شيء غامض كالسحر... مستغلق كالطلسم... وهي إذا انفصمت عن العمل أصبحت عبثاً... وإذا تناقضت مع الفعل أصبحت نفاقاً... وإذا قيلت ثناءً على من لا يستحق صارت كذباً وزيفاً وخداعاً... وخير للمرء أن يقول خيراً.. أو فليصمت...
والجزافية في التعبير تُعدّ من أشيع خطايانا... نبالغ في الإطراء... ونسرف في التعبير عن كلمات الإعجاب والمدح.. نستهل إصدار الكلمات الدافئة الحنون... ولا نبالي بأثرها الذي يُعدّ أشد مضاءً من حد السيف...
ومن أشيع خطايانا الكلمات التي نطلقها على عواهنها بدون حساب... والغلظة في الخصومة... والحدة في الإدانة... والترخصّ في الاتهام.. والتجاوز في التجريح.. وادعاء الفهم... وعدم التأكد مما يقصده المتحدث الآخر.. ومقاطعة حديث الآخر.. وعدم الإصغاء إلى ما يقول... كلها أمور تُعدّ من معايبنا.. وتفوّت علينا مصالح كثيرة كان يمكن تحصيلها لنماء علاقتنا...
لذا لا عجب أن تتحول الكلمات بعد خروجها من الشفاه إلى طاقة لا سلطان لنا عليها... تدمي أنقى القلوب.. وتؤدي إلى انفصام أوثق العرى.. وتحدث زلازل في الأنفس.. ويتحول الناس بفعلها إلى غرباء افتقدوا الألفة والمحبة... أو تكون لها بلسماً وترياقاً... فلنتعلم فإن من البيان سحراً




لعبة التخيل....

هي لعبة يمارسها الكبار أيضاً ، إنها فسحة العقل المُثقل بالهمّ والقلب الموسوم بالوجع...
البعض يسميها أحلام اليقظة... يعيش المرء لحظات من الشرود... ينفصل عن واقعه... وينسلخ من حاضره... فقد يستعيد ماضٍ جميل... وربما يرسم شيئاً من مستقبله... أو يهرب من ألم مرير... أو همّ ثقيل... يطلق العنان لفكره... كي يسبح في عالم آخر من صنعه...
لعبة التخيل سياحة مجانية... يمكن أن نُصيّرها واحة ومُسْتراحاً... ونجمة تضيء فضاءاتنا في لحظات من عتمات النفس ومعاناتها...
إن الوضوح يعني القدرة على شرح وجهات النظر بشكل موضوعي.. وسليم... وتلك هي اللباقة التي تجعل تطوّر العلاقات أسرع وأكثر فاعلية..




أفكار وآراء...

الفكر بحر واسع شاسع... بقدر ما تغترف من معرفته.... تزداد معرفة وإدراكاً بجهلك.... فيما لا تعرف... فعالمنا العربي تحيق به الأخطار من كل جانب... إن كان من الداخل أم من الخارج... وأخطار الداخل لا تقل خطراً عن أخطار الخارج... لأنها تخلخل البيئة الداخلية وتضعف المناعة الذاتية التي يجب أن تكون مستعصية على الاختراق... وأخطار الخارج تستهدف كياننا... وعقيدتنا... وحضارتنا... وقيمنا...
فنحن إذاً بأمس الحاجة إلى ذوي النوايا الخيّرة في ظروف الشدائد لتفعيل درء الأخطار التي تولدها هذه الظروف... فمحاربة الفساد هدف يجب أن يعمل من أجله الجميع... ليس فقط لإنقاذ بلدنا من الحملة المسعورة التي تستهدفنا جميعاً... بل لإنقاذ أنفسنا ومجتمعنا...
فما أحوجنا الآن إلى التحلي بالقيم الروحية والأخلاقية... فنعلي من قيمة العقل وتفتح أبواب العلم وننفتح على العالم كله... ونأخذ بأسباب القوة والقدرة على مواجهة أنفسنا قبل أن نواجه الآخرين....
لو خيرتُ أن أكون مخلوقاً آخر غير الإنسان... الذي كرمه الله... لاخترت أن أكون حوتاً في البحر يتنفس الماء... أو أسداً في البراري... شيمته الشموخ والإباء... أو نسراً في الجو يعانق السماء... الأقوياء هم أولئك الذين يحترمهم الجبناء...



يــارب..


[poem=font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=1 line=1 align=center use=sp num="0,black"]
يارب أنت على الحياة معيني = ومن الأذى ومن الشرور تقيني
يارب أنت معي فلا أخشى الردى = ترعى إله الكون كل شؤوني
وتحيل شوك العيش زهراً يانعاً = فأرى الحياة بديعة التكوين
لا أبتغي إلا رضاك بعالمي = هو غايتي وسواه لا يعنيني[/poem]



ومضـة :
" الذئاب الجائعة لا تبحث عن الفريسة الهزيلة "

ومضـة أخرى :
" أن تمشي ببطء خير لك من أن تمشي خطوة واحدة للور
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً  
قديم 18-07-2007, 10:41 AM
  #16
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
Read التناقضات والفشل في العلمانية العربية

بسم الله الرحمن الرحيم

أكتب لكم إخوتي من ناحية تاريخية فأقول يمكن أن نرصد "أصول العلمانية العربية" من خلال متابعة السجالات الفكرية

التي ميزت أوائل حركة الاتصال الفكري العربي-الغربي.

فنرصد مساهمات " الإسلاميين الحداثيين " الأوائل مثل رفاعة الطهطاوي.......... وجمال الدين الإفغاني.......... ومحمد

عبده.......... ومحاولاتهم الاقتباس عن الغرب مع الحفاظ على الهوية والحضارة الإسلامية............ وكذا محاولات "

المسيحيين الحداثيين " الأوائل مثل شبلي شميل....... وفرح أنطون........ وجورجي زيدان........... وسلامه موسى.........

وغيرهم من الذي دعوا إلى تقديم أفكار مثل حب الوطن والمواطنين على العلاقات التقليدية والدين............

ثم مع الجيل الثاني من " الحداثيين " من أمثال أحمد لطفي السيد........... وقاسم أمين.......... اللذين كانا من تلامذة محمد

عبده........ اللذين يمكن أن نلاحظ تأثرهما بطروحات الحداثثين المسيحيين................ خاصة لجهة النظر إلى الإسلام نفس

النظرة التي نظرت من خلالها أوروبا إلى المسيحية.............. وبالتالي الدعوة إلى فصله عن الحياة العامة..........

أما اليوم فيبدو أن تيار العلمنة في البلدان الإسلامية وخاصة العربية............ قد فشل وهو في انحسار مستمر لصالح

تيار الفكر الإسلامي........... ليس فقط على مستوى الغالبية العامة عند الناس في المنطقة........... بل وأيضا على مستوى

النخب...........

والحقيقة أن النخب العلمانية الحاكمة في أكثر من بلد لم تستطع استيعاب هذا التراجع أو القبول به........ خاصة وأن

التقدم البديل التعويضي كان يحصل في جانب الحركات الإسلامية واتساع شعبيتها........

فنحن إذا تتبعنا بشيء من التفصيل أمثلة الجزائر وتركيا وتونس............ سنلحظ بروز ما يمكن تسميته ب " العلمانية

الأصولية " في هذه البلدان...........

وخطر هذه " الأصولية " الجديدة يكمن في النظر إلى العلمانية على أنها ليست خيارا من الخيارات بل " الخيار ".......

وأنها السبيل الأوحد الذي يجب أن تنهجه المجتمعات........... أو تحولت كما يصفها عزام تميمي إلى " دين جديد ".......

والمشكلة الكبيرة هنا هي أن النخب العلمانية الحاكمة لا تريد أن تعترف بالتغيرات الاجتماعية والفكرية والسياسية

الجذرية التي حدثت ولا تزال تحدث في بلدانها حيث بروز تيارات شعبية غير علمانية وتحديدا إسلامية.......... ولا ترى

وسيلة للتعامل مع هذه التغيرات إلا قطع الطريق عليها وقمعها كما حدث في البلدان المذكورة.

والمفارقة الغريبة هي أن العلمانية في منطقتنا صارت متلازمة مع الدكتاتورية رغم أنها تزعم الحرية والانفتاح

والديمقراطية الليبرالية.

ويمكن أن نضرب أمثلة كلاسيكية على ذلك بتحالف الجيش وأجهزة الأمن مع النخب العلمانية الحاكمة لإحباط التحولات

الديمقرطية....... سواء فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر........... أو فوز حزب الرفاه في أكثرية المقاعد البرلمانية

في تركيا............ وتسلم أربكان للوزارة........... أو فوز حركة النهضة التونسية بعدد كبير من المقاعد في الانتخابات

التونسية التي سبقت حل الحركة وإعلان الحرب عليها........

ومن زاوية نظرية وتأصيلية فكرية متعمقة في العلمانية نفسها كفكرة فيمكن أن نطرح تساؤلا نراه مثيرا لاستفزاز

العلمانيين وهو: هل تحول العلمانية دون حرية التفكير في الديمقراطية نفسها.......... أم أنها تحولت إلى دوغمائية

سياسية.؟!!

فنحن إذا عدنا إلى أهم طروحات أبرز المدافعين عن العلمانية في الوقت الراهن ودعوتهم المعتدلة إلى " خصخصة الدين

وليس التهوين من شأنه " كما يقول ريتشارد رورتي.......... فإننا سنرى أن العلمانية تحمل تناقضات داخلية لا يمكن

القفز عنها......... رغم أنها تناقضات لا تصل إلى حد إسقاط العلمانية من الداخل.

التناقض الأول: هو دعوتها إلى حرية العبادة وحرية الاجتماع الديني............. الذي يقود في نهاية المطاف........... كما

هو الحال الراهن.......... إلى زيادة رقعة الدين............ والدعوات الدينية للتدخل في الشأن العام والسياسة باعتبار أن

للدين دورا مهما يمكن أن يؤديه في السياسة.

ففي الوقت الذي لا تستطيع فيه العلمانية إلا أن تعترف وتسمح بحرية الأديان والممارسة الدينية............ فإنها تعترف

بتناقض داخلي يعمل على تقويضها............... وهي لا تستطيع أن تقف في وجهه لأنها تفقد صفتها الليبرالية

الأساسية.........

أما التناقض الثاني: فيتمثل في ترافق "عدم اليقين الوجودي" مع العلمانية ليحل محل اليقين الديني عند الأفراد...........

وهذا لا يشبع التطلعات الإنسانية والروحية عند الناس خاصة في عالم مليء بالضغوط والتوترات حيث يحاول الأفراد

الوصول إلى سبل السكينة والطمأنينة الخلاصية على المستوى الداخلي لهم.......... وحيث تبرز أهمية " التضامن

الديني"......

وتناقض داخلي آخر هو تقارب العلمانية مع الدكتاتورية تحت مسميات عديدة........... ونضرب مثلا على ذلك تركيا وإلى

حد ما فرنسا........... ففي الأولى تتحالف العلمانية مع الدكتاتورية العسكرية تحت مسميات حماية الدستور العلماني من

تصاعد المد الإسلامي............. وفي الثانية تتحالف العلمانية مع ممارسات دكتاتورية مثل منع الحجاب أو التضييق على

المسلمين تحت مسمى الاندماج أو حماية التعددية الثقافية..............

إن هناك ضرورة تاريخية تكمن في نزع القداسة عن العلمانية.............. ونقض الادعاء السائد بأنها موئل الحقيقة

والعلم......... وذلك بموضعة هذه الفكرة والنظر إلى تبشيراتها " العلمانية " كنتاج للتطور والصيرورة التاريخية

الغربية........... ثم عزل هذا النتاج عن التطبيق القسري على المجتمعات والصيرورات التاريخية لبقية مناطق العالم..........

بتعبير آخر يجب ألا ننظر إلى العلمانية " كنظرية كبرى " قادرة على تفسير الظواهر............. أو جاهزة للتطبيق في

كل مكان وزمان.......... كما أنه من غير العملي أن يتم حبس النقاش وكأنه صراع بين قيم الإسلام الإيمانية ومنطلقات

الحداثة العقلانية............. أو بين رغبة الإسلام للتمكن والنظام العالمي المتمكن............ بل بين الإيمان الذي يجسد ما هو

متجاوز والافتراض العلماني الثيوقراطي بأن الحقيقة التامة قد تم الوصول إليها..........

وفي هذا الإطار يطرح الدكتور عبد الوهاب المسيري مجموعة مفاهيم جديدة............ ففي مقابل التعريف المشهور

للعلمانية بأنها " فصل الدين عن الدولة " يدعو إلى تعريف جديد يصف جوهر النظرة العلمانية إلى العالم عبر التفريق بين

العلمانية الجزئية ( تقابلية الدين والدولة )........... والعلمانية الشاملة التي تعني فهم العالم والاجتماع الإنساني وفق

نظرة علمانية صارمة وشاملة لجميع جوانب حياتهم.............. وليس فقط الجانب السياسي المعني بالدولة كجهاز

حكم. .......

ويرى المسيري أن هذا التعريف أدق وأكثر عملية في فهم " الصيرورة العلمانية " وفي فهمها كمتتالية وليس فقط

كشيء جزئي متسامح مع بقية منظومات الأفكار والمؤسسات الاجتماعية الإنسانية.............

فالعلمانية.............. بكونها منهج حياة شاملا............ لا تقبل بأقل من السيطرة الكاملة على مناحي الحياة الإنسانية,

وهذا يعني تكريس النظرة المادية ليس للأشياء فحسب.............. بل وللجوانب الإنسانية في حياة البشر أيضا............. أو

ما يسميه المسيري في كتاباته " حوسلة الحياة " أي تحويل كل الأمور وسائل مادية.............

ومن هنا يأتي التناقض مع قيم الإيمان والإحسان الإسلامية........... ومن هنا يأتي الفشل لمشاريع العلمنة في العالم

الإسلامي.............
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً  
قديم 30-07-2007, 06:48 PM
  #17
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
Lightbulb فلسفة ثقافة العنف؟

بسم الله الرحمن الرحيم

باتت تتحكم بالعالم شرقاً وغرباً ، ثقافة واحدة هي فلسفة العنف.
والعنف العسكري هو وليد العنف الثقافي ، وكذا العنف السياسي والعنف الاجتماعي.
مشعلو الحروب ، إلى أية دولة أو تنظيم انتموا ، تحركهم فلسفة واحدة هي فلسفة العنف ، ومن الخطأ الاعتقاد أن لأصحاب العنف فلسفات مختلفة ، فجميعهم ينتمون إلى فلسفة واحدة هي العنف ، خطأ ، لأن جميع الأطراف التي تعتمد العنف في صراعها تنضوي تحت لواء فلسفة واحدة ، هي فلسفة العنف.
وهذه الفلسفات ليست فلسفة طارئة أو ظاهرة عابرة لكي نأمل بمحدودية زمنها وانقضائها القريب.
التاريخ البشري بأكمله رزح دائماً تحت سوط هذه الفلسفة : تحكم الأقوياء بالضعفاء ، الحروب بجميع أنواعها ، الإمبراطوريات والاستعمارات والهيمنات.. هذه هي التاريخ بالضبط ، وهي كلها وليدة فلسفة العنف.
تحكم العنف بالبشرية منذ فجر تاريخها في الغابات ، وتلك الغابات ذاتها لا تزال إلى اليوم في عقل البشر ، ففي العقل البشري ما برحت تتجول ضواري الغابة الأولى ، وإذا تحولت العصي والأنياب إلى بنادق ودبابات وطائرات ، فليس ذلك تطوُّراً مهماً على الإطلاق.
إنه فقط مجرّد إبدال أداة افتراس بأداة أخرى ، لا غير.
مشعلو العنف اليوم ، حروباً أو إرهاباً ليسوا إلا ضواري حديثة.
نسخة منقحة عن ضواري الغابات الأولى ، في غابة القرن الحادي والعشرين ، و الفلسفة العنيفة التي عبرت عصوراً كثيرة لم تستحدث سوى آلاتها ، واحتفظت بنطفتها الأولى ، فليس صحيحاً أن البشرية تقدمت في إنسانيتها.
ما تقدم وتطور هو ألآت العنف وأساليبه وسوى ذلك نبحث عن الإنسانية ولا نجدها.
إلى أية فلسفة يمكننا أن نعيد ما يجري في العالم اليوم؟ فلسفة السلام؟ فلسفة التعايش بين البشر؟ فلسفة الأخوة الإنسانية؟ فلسفة احترام الآخر؟ أن فلسفة العنف وحدها؟
تلك الفلسفات الإنسانية ليست سوى شعارات ، ولم تكن يوماً سوى شعارات... وكم من جرائم ارتكبت باسمها!!
واليوم مثل الأمس شعارات إنسانية وأفعال ضواري.. وغداً : مثل الأمس واليوم أيضاً.
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً  
قديم 03-08-2007, 05:28 PM
  #18
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
Read تأملات ابن رشد الصغير ( 2 )

بسم الله الرحمن الرحيم


نهضة الأمة مسؤولية من؟!

على من تقع المسؤولية؟! وأي مسؤولية؟!
أنا لا أتكلم عن مسؤولية الأسرة ولا عن مسؤولية العمل ، ولكن أتكلم عن مسؤولية الأمة..
على من تقع مسؤولية انحطاطها ونزولها إلى مراتب دنيا بين الأمم ، لا شك أن المسؤولية تقع على العنصر الأكثر تأثيراً في المجتمع ، وهو العنصر الأكثر قدرة على تغيير المجتمع..
نعم المسؤولية تقع علينا نحن الشباب نحن الذين نقدر إن غيرنا في أنفسنا أن نغير من حال الأمة من الأسوأ إلى الأفضل..
كثير منا لم يحمل هم أمته ، بل يفكر دائماً في سيارته.. في جواله.. في فريقه..
أمور لا تزيد المرء إلا تكبراً وإعجاباً بنفسه ، انحط تفكيرنا إلى مستويات دنيئة لا تفيد الأمة والمجتمع بشيء ، لذلك ترى كثيراً منا يلقي بالمسؤولية على الهيئات.. ولم نفكر أبداً أن نحمل مسؤولية هذه الأمة ، لكن دعونا الله أن يعيننا وأخذنا بالمسؤولية على أكتافنا وأخذنا نَجِدُّ ونجتهد.
الطالب في دراسته.. والصانع في صنعته.. والداعي في دعوته.. لارتفع ميزان الأمة بين الأمم ، ولأصبحنا أمة يشار إليها بالبنان ولأصبحنا أمة يخاف أعداؤها ويحسبون لها ألف حساب..
إذن هيا يا إخوتي لنتوكل على الله ولنستعن به وهو سبحانه سيأخذ بأيدينا لما هو خير وفلاح لهذه الأمة بإذنه سبحانه.


الشباب هم المستقبل..

الشباب هم المستقبل.. هذا شعار حقيقة لا خيال.. وهم بحاجة أن يصرف لهم الهم الأكبر لتهيئتهم ليكونوا مؤتمنين على مستقبل هذه الأمة..
وليعلم كل شاب... أنه للسالك من همة ترقيه... وعلم يبصِّرُهُ ويهديه... والهمة عمل قلبي... والقلب لا سلطان عليه لغير صاحبه... وكما أن الطائر يطير بجناحيه... كذلك الشاب يطير ويعلو بهمته... فيُحلق بها إلى أعلى الآفاق ليحقق بذلك النجاح ...
قال عمرو بن العاص – رضي الله عنه – عندما قضى طوافه... وجلس إلى جانب الكعبة... وقد نحّوُا الفتيان عن مجلسه : " لا تفعلوا أوسعوا لهم وأدنوهم ، وألهموهم ، فإنهم اليوم صغار قوم يوشك أن يكونوا كبار قوم آخرين ، قد كنا صغار قوم فأصبحنا كبار آخرين..."


صريـر القلـم

من كوكبة الحروف وصرير القلم يجري على اللوح لك أيها القارئ أن تتأمل في سر القلم ، كيف برع في الخضوع والاستجابة وحسن التبليغ وصدق الرسالة عندما قال له عز وجل ، أكتب ، فكتب مقادير كل شيء إلى يوم القيامة فجرى على كل نفس لترى ما قدر الله لها وكتب عليها فهو محط اعتبار.. ومن نسج أحرفه ننهل ونستقي الكلمات العذبة والجمل المتراكبة ، فثمة كلمة تبني وترفع وأخرى تميل ولا تنفع وهو جند من جنود الله ما كنّا ندري قبله ما الكتاب ولا الإيمان حتى جاء جبريل - عليه السلام – بأمر من الله إلى رسوله – صلى الله عليه وسلم – أن يقرأ فقرأ فتعلم لإنسان بالقلم فاسترسل في حديثه يظهر خلجات الضمير وهو الذي يعرفك على هوية صاحبه وظنة صدره ، ولقد كان يراع أئمة السلف تكتب في نبل وصدق عطاء فخلدت أقلامهم أزكى ما يخلد في كل مهجة فزينت جباههم المكتبات
رب حي كميت ليس فيه … أمل يرتجى لنفع وضر
وعظام تحت التراب وفوق… الأرض منها آثار حمد وشكر
وما يخرج القلم من حرف إلا سيشكر أو ينكب على وجه صاحبه يهوى به في النار سبعين خريفاً فاتقوا مصارع الأقلام ، فلرب حرف خرج هنيئاً وهو عند الله عظيم.
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً  
قديم 25-08-2007, 05:20 PM
  #19
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
Read ( أمير الشعراء ) ما بين أبو ظبي وسوق عكاظ

بسم الله الرحمن الرحيم
أجزم بأني لست الوحيد من المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي ، بل ومن غيرهم في مملكتنا الغالية ، وأطياف عالمنا العربي الأدبي فقد أثارت مسابقة ( أمير الشعراء ) التي ينظمها تلفزيون أبو ظبي حالة من الجدل بين نقاد وأدباء عرب حولها حيث يرى بعضهم أنها وسيلة إعادة الريادة على صعيد الأدب للشعر ولجذب المشاهدين للإقبال على قراءة الشعر مرة أخرى ولإفراز مواهب شعرية جديدة ، فيما يرى المعارضون أن مثل هذه المسابقات تنقص من قدر الشعر وتسيء إلى كل الشعراء فالجائزة أو اللقب على صعيد الأدب يجب أن تمنح لا أن تطلب بهذا الشكل الرخيص .
يذكر أن المسابقة يتم فيها الأخذ برأي لجنة نقدية للتحكيم مجتمعة ، يضاف إليها تصويت المشاهدين ، ومن ثم يتم الاتفاق على اختيار شاعر من بين الشعراء المشاركين ليكون أميراً لشعراء العرب ، الأمر الذي عدّه بعض المعارضين سلوكاً خطيراً للغاية ، متسائلين :
هل هناك بين الشعراء المشاركين من يستحق أن يتولى خلافة الأمير المتوج في الشعر العربي أحمد شوقي ، أم أن المسألة برمتها مجرّد شوي إعلامي لا أكثر!!
وأجزم بأن المسابقة قدمت لدولة الإمارات العربية المتحدة ، وأمارة أبو ظبي بخاصة خدمة إعلامية كبيرة ، لو أرادت تسويقها بغير ذلك لأنفقت المال ، والمال الطائل ، ولما تحقق لها ما تريد ، ولمَّا تستطع أن تنثر رياحين الخزامى ، وعبق الزهر بالشكل الذي تهوى ، فما أصعب تملك قلوب من تستهدف من حاملي لواء الشعر والثقافة ورماح الأدب...
لكني وعلى الرغم من متابعتي الحثيثة لكل نفس في المسابقة ، ولكل ملمحة شعر خالدة ، ومنظومة لغوية فريدة ، أشعر بأن الصورة لما يكتمل نسقها بعد ، وأن ثلمة كبيرة لا زال أثرها واضحاً على نفسي ونفس يري ولا شك ، أشعر بغربة المكان ، وتعرية الزمان ، وهو إحساس يصعب زواله ، حتى لو استدعى مصممي الديكور كل ألوان التراث ، فلا شيء يفي عن الحقيقة بأي حال من الأحوال.
وعلى الرغم من تصميمي على تجاوز كل ذلك البرد المكاني بالغوص في عبق الشعر تارة ، واستعارة دفءٍ مكاني آخر ، باستدعاء عكاظ وذي المجاز ومجنة ، ونقل المربد وجرش ، ولكني لما أتمكن بعد من تجاوز زمهرير وجداني المكاني وتكرس فشلي في إضفاء أي لمحة دفء تاريخي وجداني على الرغم من عذوبة وجمال كل شيء ، وأدركت حينها ألا بديل عن المكان.
أدركت قيمة ما أنتمي إليه ، وعظمة وقدسية ما أتوسده ليل نهار ، تلمست عذوبة وطني ، ووجدانية ذاكرتي المليئة بكل جميل في هذا العالم ، رأيتُ ذلك الماضي العريق ، وبَصُرتُ محتدة ، وشعرتُ بكبر ثقل كل ذلك عليّ ، فأنا لست كغيري من تلك الأنفاس العربية الأصيلة ، التي كان قدرها أن تسيح بتاريخها في مشارق الأرض ومغاربه ، فأثَّرت وتأثَّرت وغيَّرت وتغيَّرت غير أنا ظللنا هنا مستودعها ، يغرف منها كل أولئك ، معاني الفضيلة والمروءة والأخلاق الكريمة..
أخوتي الفضلاء لقد صال قلمي وجال من هنا وهناك وأردت أن أتكلم عن رمزاً من رموز ثقافتنا العربية الأصيلة إنه عكاظ الشعر والإحساس والكلمة.. دعوني أهمس في خاطري قائلاً : لو كان الشعراء المتسابقون ينثرون درر أنفاسهم على ربى صخرة الخنساء ، وأديم النابغة ، لو كانوا يصدحون بأشعارهم تحت سماء عكاظ ، وروابي فضاء أرضها الحجازية ، يستلهمون شخوص من سلفوا ، فيهيمون تألقاً وتوجداً.. لو حدث ذلك لتغيّر في الأمر أمر ، ولأضحى للشعر معنى وأصالة.. ولكان أمير الشعراء يسمى بحق...
دعوني أمني نفسي بأن ذلك سيكون قريباً ، ونَخْلدَ مُنصتين بحثاً عن شاعر سوق عكاظ..
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً  
قديم 28-08-2007, 11:39 PM
  #20
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
افتراضي حق الجارة عند العرب

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول عنترة :

وأغض طرفي إن بدت لي جارتي .... حتى يواري جارتي مأواها

ويقول : العجير السلولي :

وتضعن جارتي من جنب بيتي .... ولو تستر بستر من جدار
وتأمن أن أطالع حين آتي .... عليها وهي واضعة الخمار
كذلك هدي آبائي قديماً .... توارثه النجار عن النجار

النجار : الأصل والحسب

فماذا نقول نحن المسلمين...؟؟!!!



في الحديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورّثه) أخرجاه في الصحيحين

لأن الأصل في الجار ، أن يكون أميناً على مال جاره ، محافظاً على عرضه أن ينتهك : حماية ودفاعاً ، لكن عندما يأتي الخلل من الجار نفسه ، فإن هذا داء عضال ، ومصيبة ما بعدها مصيبة : أذية وخيانة
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معلومات شاملة أبو ريم مجلس الإسلام والحياة 10 28-08-2008 07:14 AM
الاخطبوط الشيعي في العالم؟؟ ادخل ولن تندم ابومحمدالقحطاني فضائح وجرائم الروافض ضد أهل السنة 12 18-07-2008 04:21 AM
مختصر أصول العشائر العربية العراقية قحطان المجلس الـــــعــــــــام 15 17-11-2007 02:14 PM
موسوعة الصقور اللبيب مجلس الباديه والرحلات 3 26-02-2007 01:17 AM


الساعة الآن 04:50 PM

سناب المشاهير