شرب الدخان فيه 99 علة ومرض , وفيه فائدة واحدة أدخل لتعرفها ,عجيبة جداً
بسم الله الرحمن الرحيم
أعرف أنكم متشوقون لمعرفة هذه الفائدة , وخاصة المد خنين منكم , ولكن بعد أن أخبركم بالفائدة بإذن الله , أريد أن أتلطف مع شارب الدخان بعض اللطائف عله أن يكره الدخان ويتركه بلا رجعة , فيرتاح من رائحته القبيحة , وخسائره المادية الكثيرة . والفائدة المقصودة في عنوان الموضوع هي : أن اللصوص والحرمية إذا وصلوا لبيت شارب الدخان في الليل لسرقة بيته من مالٍ وذهبٍ وغيره , فإنهم إذا وقفوا عند الباب لكسره ومن ثم الدخول للبيت , فإن رئيس اللصوص ( الحرمية ) يقول لأصحابه الذين معه : أهربوا بسرعة فصاحب البيت غير نائم , اسمعوه يكح الآن , فهو صاحي , وصاحب البيت نائم في سابع أحلامه , ولكن يكح ويكحكح من كثرة شرب الدخان !!! . هذه هي الفائدة أيها الأخوة , حيث إن اللصوص لا يسرقون من بيت شارب الدخان !!! . الصراحة أنها فائدة مضحكة ودرس يستفيد منه شارب الدخان , فصحة المدخن مضطربة ومتقلبة , لا يستقر على حالٍ واحدة , لكن بالتأكيد يتألم من كثرة الكح والسعال . وكما أنها قصة مضحكة على شارب الدخان , فهي تُذكره بالأمراض التي تُحيط به من كل جانب , علماً أن اللصوص والحرمية لو علموا أن صاحب البيت مدخناً لما فكروا بسرقة بيته لعلمهم أن المتعاطين للدخان هم من أفقر الناس في الغالب , حيث ذهبت أموالهم في شرب الدخان ....
أما اللطائف التي أريد أن يقف عليها شارب الدخان فهي كالتالي :
أولاً : أسأل المدخن هل تعلم كم طول السيجارة التي تشربها يومياً ؟ ثانياً : هل تعلم كم تخسر شهرياً وسنوياً من شرب الدخان ؟
فالجواب لهذين السؤالين أن أقول وبالله التوفيق :
جواب السؤال الأول : كل مدخن يعلم أن البكت الواحد فيه عشرين سيجارة , فإذا كان الشاب يُنهي في اليوم بكتاً واحدا على أقل تقدير , فإنه يشرب في اليوم الواحد سيجارة طولها متر و 40 سنتمتر , لأن المدخن لو صف العشرين السيجارة التي بداخل البكت في الأرض وأحظر المسطرة , وقاس طول مجموع هذه السجائر , فستكون طولها متر و40 سنتمتر , وإذا كنا نعلم أن السنة فيها 356 يوماً , فسوف نضرب ما يشربه المدخن في اليوم الواحد كما قلنا في أيام السنة فيكون الناتج كالتالي : متر و40 سنتمر × 356 = 49840 , يعني أصبح الشاب يشرب سيجارة طولها 49 كيلوا و840 متر مربع ولا حول ولا قوة إلا بالله , فالشاب إذاً يشرب سيجارة طولها بالتمثيل مثلاً من ( الرياض إلا الرماح ) , فهذه طول السيجارة خلال سنة واحدة , ولكن شارب الدخان لا يفكر بعقله السليم كيف يشرب هذه الكيلوات .
أما جواب السؤال الثاني : فالجميع يعلم أن سعر البكت الواحد خمس ريالات تقريباً , فمن يشرب من الشباب في اليوم بكتاً واحدا , فإننا نضرب خمس ريالات في عدد أيام الشهر فنقول : 5 × 30 = 150 ريالا , هذا في الشهر . وأما في السنة الواحدة فإننا نضرب خمس ريالات في عدد أيام السنة فنقول : 5 × 356 = 1780 ريالاً , وإذا كان الشاب يشرب الدخان منذ عشر سنوات مثلاً , فإننا نضرب 10 × 1780 = 17800 ريالاً . وإذا كان الشاب يشرب الدخان منذ خمس عشرة سنة مثلاً , فإننا نضرب 15× 1780 26700 ريالاً . وإذا كان الشاب يشرب الدخان منذ عشرين سنة مثلاً , فإننا نضرب 20 × 1780 = 35600 ريالاً .
هذه الأموال التي أهدرها شارب الدخان مصيبة من المصائب , فلعل المدخن أن يفكر بمصائب هذا الدخان القبيح , وما يسببه من أمراض خيالية , وخسائر مالية .
وقبل الختام : أريد أن أذكر قصتين متعلقة بموضوعنا لعل شارب الدخان بإذن الله يترك شربه ويتوب إلى ربنا منه , وهي قصتين فيها نوع مرح لشارب الدخان لعله يفكر بقوه بقبح هذا الدخان الذي أصبح عنده كالماء .
القصة الأولى : وأستأذن المدخن لو جرحته بهذه القصة الحقيقية , وهي قصة ذكرها أحد المشايخ فقال : قام رجال في اليمن بدراسة قبح ونجاسة التبغ الموجود في كل سيجارة ( يقصد - التبغ الذي يشعله المدخن بالكبريت أو الولاعة من أول السيجارة ) , فأحضروا مجموعة كبيرة من بكت الدخان وأخرجوا التبغ منها وجعلوه في صحن كبير , ثم جاءوا بحمار قد حبس عن الطعام ثلاثة أيام , فقدموا له تبغ الدخان الموجود في الصحن , ولكن الحمار مع شدة جوعه رفض أكل التبغ أو القرب منه , وكان الحمار كما يقولون : يهز رأسه يميناً وشمالاً رافضاً أكل التبغ , ثم مات الحمار بجوار صحن التبغ من الجوع , فأنظر كيف اختار الحمار الموت وأبى أن يأكل هذا التبغ القبيح , فياليت شبابنا يفكرون بعقولهم كيف شربوا دخان هذا التبغ القبيح .
القصة الثانية : هذا القصة عبارة عن طرفة واقعة لشاب جديد على شرب الدخان , وهي أن هناك شاباً كان قريب عهدٍ بشرب الدخان , فوضع له أحد أصحابه طرطعانة بداخل السيجارة بعد أن أفرغ التبغ منها , فجاء هذا الشاب المسكين فأشعل السيجارة , وفي أول شفطة انفقعت الطرطعانة بوجه , فتحطمت أسنانه واسود وجه , فصارت له درساً , ولم يشرب الدخان بعدها . هذه فتوى لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله عن حكم شرب الدخان :
السؤال : ورد في الحديث الصحيح النهي عن قرب المسجد لمن أكل ثوما أو بصلا أو كراثا . فهل يلحق بذلك ما له رائحة كريهة وهو محرم كالدخان ؟ وهل معنى ذلك أن من تناول هذه الأشياء معذور بالتخلف عن الجماعة بحيث لا يأثم بتخلفه ؟.
الجواب : الحمد لله , ثبت عن رسول الله صلى الله عيه وسلم أنه قال : ( من أكل ثوماً أو بصلاً فلا يقربن مسجدنا وليصل في بيته ) وثبت عنه صلى الله عيه وسلم أنه قال : ( إن الملائكة لتتأذى مما يتأذى منه بنو الإنسان ) وكل ما له رائحة كريهة حكمه كحكم الثوم والبصل ، كشارب الدخان ومن له رائحة كريهة في إبطه أو غيرهما مما يؤذي جليسه . فإنه يكره له أن يصلي مع الجماعة . وينهى عن ذلك حتى يستعمل ما يزيل هذه الرائحة ويجب عليه أن يفعل ذلك مع الاستطاعة حتى يؤدي ما أوجب الله عليه من الصلاة في الجماعة ، أما التدخين فهو محرم مطلقاً ويجب عليه تركه في جميع الأوقات لما فيه من المضار الكثيرة في الدين والبدن والمال .
( من فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز يرحمه الله ) .
أخيراً : أرجوا المشاركة من الأخوة المدخنين وغيرهم بذكر قصص ومواقف وطرائف عن الدخان .....
منقول للفائدة عافانا الله وإياكم من هذا الداء
__________________
[frame="10 80"]ومامن كاتب إلا سيفنى ......ويبقى الدهر ماكتبت يداه
فلاتكتب بكفك غيرشئ.......يسرك في القيامة أن تراه[/frame]