التوآمين المنفصلين (( 1 ))

بسم الله الرحمن الرحيم

قصه من واقع الحياه للناس الذي لله فيهم شئون ساسردها على عده حلقات كل يوم اربعاء انشاء الله

القصه

كان اعكش رجلاً مقطوع ليس له قريب سوى من يجمعه به جده الخامس وامه مثله مقطوعه ليس لها قريب سوى زوجها الذي هو ابن عمها وليس لديها سوى ابنها اعكش

اخذت تلح عليه بالزواج لعلها ترى من صلبه ذريه تحمل اسم الاسره الموشكه على الانقراض فتقدم فلم يرضى به احد سوى بنت مقطوعه هي الاخرى وليس لها من ولي

بعد الله سوى امها العجوز فتزوجها واتت بامها معها وهذا شرطها ومهرها الوحيد فانجبت له بنت ثم توالى انجابها حتى البنت الخامسه فقامت قائمة امه ولم تقعد واخذت

تلح عليه بالزواج باخرى لعلها تنجب له ذكراً يسود الاسره وقد تحسنت احواله الماديه وصار لديه اغنام وانعام فتزوج باخرى واتى بها معى احتفاظه بالاولى طبعاً لكن

ماهي الا ايام حتى نشبت معارك ضاربه الاطناب بين زوجته الاولى وامها من جهه وزوجته الثانيه وامه من جهه اخرى فقرر ترحيل زوجته الثانيه من الباديه الى القريه

الذي بها بير معطله وقصراً مشيد ورثها من اباه الذي توفي ولم يعرفه فعمرها ثانيه واسكن بها امه وزوجته الثانيه وعاد ادراجه الى هواه ومبتغاه الباديه وبيت الشعر بعيداً

عن القريه وتوالت الايام حتى وصل التعداد السكاني لاعكش 11 بنتاً منهم ثلاث على وزجته الثانيه وبدآت الوساوس تخيم على فكر امه واقتنعت ان الله فعال لما يريد

وفي ذلك الصباح من قيض العام 1384 وعندما كانت امه توزع حب الحصيد لذلك الموسم في المخزن باسفل بيت الطين اذا باعكش يقبل عليها يقود جملين وكان الخبر

السار والسار جداً لقد رزقهم الله بولدين تو ئمين على زوجته السابقه ثم حملهم على الجمال الى الباديه ليمكثو بها 3 او 4 ايام واخذ ينحر كل يوماً خروفاً حمداً وعرفاناً

للواحد القهار الذي اعطى فاجزل العطاء سبحانه ثم اسند التسميه الى جدتي الولدين فاختارت احد الاطفال جدته لابيه وجعلت به علامه حتى تعرفه عن اخيه الذي اصبحت

العلامات بينهم معدومه ثم اسمته باخيها عكنش واختارت الاخر جدته لامه ولم تجعل به علامه واسمته باخيها عنيكش ولو ليس لهذه الاسماء ذكر سوى حاره شعبيه بجده

ومطعماً شعبي في برج العرب بالاسكندريه يرتادوه باديه الصحراء الغربيه بمصر العربيه ومضت الايام وبلغ التؤئمين سن العب 3 سنوات يقضون يومهم امام بيت الشعر

تحت الشمس الحارقه يلبسون في العام ثوبين من البز الملون الدارج لدى الباديه تخيطه جدتهم لامهم بيدها ويلبسون الاول يوم عيد رمضان والاخر يو عيد الاضحى وتكفيهم

تلك الثوبين بقية العام والذي لايلبثون ان يخلعونها ويقلبونها ضهرا ثم يسحبونها خلفهم في طلب لنزول المطر في عمل لايعرفه الا رباً يعطي كل امرئاً مانوى وياكلون في اليوم

الواحد مامقداره 200 قرام من الاكل ولتر من الماء وتغسلهم جدتهم لامهم يوم الجمعه بابريق واحد من الماء ثم تامرهم ان يجلسوا تحت شجره امام بيت الشعر حتى الزوال

في ترويض لهم على عباده الكريم المتعال جل في علاه وفي يوم من الايام اتت جدتهم لابيهم من القريه لترى سمي اخيها عكنش وقد بدا عليها علامات الغضب والغيره وقررت

ان تقلب حياة الطفلين وامهم وجدتهم لامهم راساً على عقب


ذلك مانتطرق اليه في الموضوع القادم ان كتبت لنا اعمار بمشئة الله سبحانه

دمتم بخير