نجح اليابانيون قبل ثلاث عقود من الزمن في إنقاذ الغابة الأكثر قدما في البلاد وأشجارها العائدة إلى آلاف السنين من القطع، أما اليوم فإن السياحة تهدد هذه الغابة المدرجة على قائمة التراث الإنساني العالمي، وقادت اليابان عام 1972 حملة ضد استغلال غابة الأرز في جزيرة ياكوشيما، وتكللت الحملة بالنجاح، وتم إنقاذ 1500 هكتار على الجزيرة البركانية، على بعد حوالي 1100 كلم جنوب غرب طوكيو.
ويطلق على الجزيرة اليابانية اسم "ألب البحار" نسبة إلى جبال الألب بسبب سلسلة جبالها التي يزيد ارتفاعها عن 1800 متر، وقد صنفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" الغابة عام 1992 ضمن التراث العالمي للإنسانية.

صناديق مخصصة لكل نوع من النفايات
تجدها في الأسواق والمطاعم والأماكن العامة

ويقول تيسي شيبا (61 عاما) إن جزيرة ياكوشيما تواجه اليوم أزمة ثانية قد تكون الأسوأ"، ويضيف تيسي الذي ينظر إليه باعتباره بطلا في المنطقة "أعتقد أنه آن الأوان لكي انهض من جديد بهدف نقل هذه الطبيعة التي لا تقدر قيمتها بثمن إلى أجيال مستقبلية بعيدة".

المصابيح منتهية الصلاحية تحفظ في صناديق خاصة ليتم اعادة استخدامها

وقد ارتفع مجددا عدد السياح على الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 14 ألف شخص بنسبة 8.7 % خلال عام، وهي الزيادة الرابعة خلال أربع سنوات، ووصل عدد السياح إلى رقم قياسي في نهاية مارس 2004 وهو 314 ألف سائح، بحسب السلطات، وكما نقل عن الإعلام الياباني.

تصنيف النفايات قبل التخلص منها

ويشرح كوجي كيهارا من مكتب البيئة الحكومي بجزيرة ياكوشيما أن حجم النفايات ازداد بنسبة أكثر من الثلث منذ 1996، ووصل إلى 3450 طنا في السنة، بسبب عدد السياح المتزايد، وذلك رغم الجهد الحثيث الذي يبذله السكان لفرز النفايات.
وينشأ أطفال اليابان مع احترام البيئة ويعنى بتعليمهم أخصائيون في مجال البيئة، وفي الأسبوع المنصرم كان هناك جدول عمل بهذا الصدد، يقوم أطفال الحي خلاله برفقة آبائهم بتنظيف ما جاور مساكنهم لمدة ساعة بدءا من السادسة صباحا، ولكل مدينة نظام خاص في المحافظة على البيئة والتخلص من النفايات، والنتيجة النهائية تصب في مصلحة إنسان الجزر اليابانية.

تعليم الأطفال طريقة التخلص من النفايات

ويقول السيد هماجي إنه عندما يوجد شيء يجب التخلص منه يجب تنظيفه وغسله ومن ثم تجفيفه وكتابة اسم مستخدمه عليه وتسليمه لمسؤولي النظافة من ساكني الحي للتخلص منه.
وتقول حرم المواطن السعودي ماجد الخليفي السيدة جيزوكو وادا إن أماكن جمع النفايات موزعة في المناطق السكنية، كل مجموعة من البيوت لها مكان مخصص، حيث تأتي سيارات البلدية لأخذ تلك النفايات منها، وسكان المنطقة هم المسؤولون عن الاهتمام بنظافة تلك الأماكن.

الجميع منهمك في ترتيب الأصناف

وتشير السيدة جيزوكو إلى أن مهمة المراقبة تسند في كل أسبوع إلى بيت من بيوت الحي، وتنحصر مهمة هذا البيت في متابعة ما إذا كان هناك أي كيس نفايات مرفوض حيث تحتم الأعراف الاتصال بصاحبه.
وتشير السيدة جيزوكو إلى أن هذه الأماكن مخصصة فقط للنفايات التي تحرق والبلاستيك والحاجات غير القابلة للحرق، والنفايات التي تحرق تجمع مرتين أسبوعيا، أما مشتقات البلاستيك لا تحرق إلا مرة واحدة أسبوعيا.

حفظ الورق في حاويات قبل إعادة تدويره

وتضيف " في كل سوق مركزي أو بقالة توجد أماكن لجمع العلب المعدنية وأطباق البوليستايرين وقنينات المشروبات البلاستيكية، وكل هذه الأشياء قبل رميها يجب أن تنظف وتغسل وتجفف وتزال عنها أي ملصقات، وتقوم إدارة المدينة ببيع أكياس جمع القمامة بـ" 50 يناً" أي ما يعادل 1.5 ريال وهو ضريبة جمع النفايات.

قناني الزجاج يستفاد منها بصهرها وإعادة تصنيعها

وتشير السيدة وادا إلى أن لكل نوع من النفايات كيساً خاصاً به، كالتي تحرق أو البلاستيك أو الأشياء الصغيرة التي لا تحرق، وكل بيت يكتب اسمه على كيسه، أما أطباق البلاستيك فتغسل وتجفف قبل رميها، كذلك القنينات البلاستيكية والزجاجية وأكياس البلاستيك والقصدير وعلب الحليب تنظف، وللتخلص من الصحف والمجلات والكراتين والزجاجات والعلب المعدنية والبطاريات واللمبات المحروقة وولاعات السجاير يوجد يوم محدد في الشهر.

التعاون من أجل بيءة أفضل

يذكر أن اليابان تنتج سنويا حوالي 65 مليون طن من النفايات، وهناك مشكلة بيئية كبيرة تواجه المسؤولين عن كيفية التعامل مع هذا الحجم الهائل من النفايات، ويتم تصدير حجم كبير من النفايات لإعادة استخدامها كالبلاستيك والبولي ستايرين والورق والمعادن والمطاط.

أخي وصديقي العزيز جداً هاني
أنا مولع بهذا الشعب وأملي في الله كبير أن تعود أمتنا إلى سابق مجدها "كنتم خير أمة أخرجت للناس"
هذا الشعب غريب مهتمون بكل شيء لامجال عندهم للراحة والسكون إلا في مناهم كأنهم خلية نحل يعملون بلاكلل أو ملل ، الابتسامة لاتفارقهم في أحلك الظروف ، شعب يحب الابتسامة ، حينما تريد أن تصل إلى مسؤول لدينا تقابلك ألف مشكلة ومشكلة مع مدير المكتب والسكرتارية ووو ، قدر لي في زيارتي الأخيرة إلى جامعة واسيدا أن ألتقي برئيس الجامعة ، رجل بارع ويعتبره اليابانيون مثالا يحتذى، مخترع ، مصمم أول ربوت آلي يتحدث العربية ويقدم الزهور على مستوى العالم وجدته قمة في التواضع والأدب يتحدث معك بشفافية وأريحية يشعرك معها أنك أخاً ، أين نحن منهم؟
ياعزيزي بالنسبة للمسلمون في اليابان فلعلك تعود إلى موضوع رحلتي إلى اليابان ففيها معلومات قد تفيدك