أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء أن اعتداء عسكريين إيرانيين على صيادين يمنيين في خليج عدن يؤكد ضعف الدولة اليمنية.
وقال لـ"الصحوة نت" إن الدولة اليمنية تمر بأضعف مراحلها في الوقت الحالي وضعف القوات البحرية وخفر السواحل المكلفة بحماية السواحل والمياه اليمنية.
وأضاف: ليس من مصلحة لإيران أن تستعدي الدول العربية والإسلامية، متهما إيران بتوظف الصراع في اليمن لخدمة مصالحها، وقال: إن تورط إيران في الشأن الداخلي سيضعفها في مواجهة خصومها الدوليين.
واستطرد: يبدو أن صناع القرار في بلادنا لم ينتبهوا إلى ضرورة حماية الحدود البحرية للدولة اليمنية ولم يتعظوا من الاعتداء الاريتري على جزيرة حنيش والذي كان ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار لإيجاد قوة بحرية قادرة على حماية الجزر والسواحل اليمنية.
وأشار إلى أن صناع القرار يهتمون بالشؤون الداخلية أكثر من حماية سياج الدولة اليمنية.
وأكدت وزارة الداخلية اليمنية قيام عسكريين إيرانيين بالاعتداء على صيادين يمنيين في خليج عدن.
وقالت: إن العسكريين الإيرانيين كانوا يستقلون سفينة شحن إيرانية، تهجموا على الصيادين وقاموا بتفتيشهم على الإحداثيات 12,26 شمالا و 44,43 شرقا.
ونقلت الداخلية عن قوات خفر السواحل أنه تم تحريك زورقين تابعين لخفر السواحل والقوات البحرية إلى المكان الذي حدده الصيادون في البلاغ ، وفتحت تحقيقا في ملابسات الحادثة.
وتأتي هذه الإعتداءات بالتزامن مع قيام السلطات الإريترية بالإستيلاء على قاربي صيد يمنيين أثناء تواجدهم في المياه الدولية خلال اليومين الماضيين.
وأكدت وزارة الداخلية اليمنية في بيان لها وصول 16 صيادا يمنيا إلى ميناء الاصطياد بجزيرة ميدي محافظة حجة 16 صيادا يمنيا بعد استيلاء السلطات الاريترية على قواربهم.
ونقلت عن الصيادين تأكيدهم أن السلطات الاريترية اقتادتهم تحت تهديد السلاح من المياه الدولية إلى جزيرة مقيدح، موضحين أن الاريتريين قاموا بمصادرة معداتهم من أشباك ومواد تموينية، بالإضافة إلى قوارب الصيد نفسها، مشيرين إلى أنه تم ترحيلهم بعد ذلك على متن قوارب صيد إريترية إلى جزيرة ميدي، فيما ظلت قواربهم ومعداتهم محتجزة لدى الإريتريين.
وقد قامت شرطة خفر السواحل بجمع إفادات الصيادين حول الحادثة، ورفع تقرير بذلك إلى الجهات المختصة، لمتابعة المشكلة مع الجانب الاريتري، بهدف وضع حد للاعتداءات المتكررة على الصيادين اليمنيين.
وكشف تقرير أمريكي مؤخرا عن تعاون إريتري إيراني لدعم الحوثيين، حيث قال التقرير إن القوات الإيرانية المتواجدة في البحر الأحمر وخليج عدن تقوم بتأمين عملية تهريب الأسلحة من أحد الموانئ الإريتيرية في البحر الأحمر إلى الحوثيين.
وذكر التقرير الصادر عن مركز "ستراتفور" للاستشارات الأمنية في ولاية "تكساس" الأمريكية عمليات تهريب للأسلحة كانت تتم من ميناء عصب الإريتري إلى السواحل القريبة من محافظة صعدة في مديرية "ميدي" ليتم تخزينها هناك ومن ثم يتم نقلها عبر مهربين إلى محافظة صعدة معقل الحوثيين.