السلام عليكم
في بداية الشهر الحالي - يونيو - زرت معسكرات الاعتقال والتعذيب التي اقامها الالمان قبل وخلال الحرب العالمية
الثانية في بولندا والتي يدعي اليهود انها موجهة لهم ويطلقون عليها الهولوكوست
هولوكوست عبارة عن مصطلح تم استخدامه لوصف الحملات الحكومية المنظمة من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض من
حلفاءها لغرض الأضطهاد والتصفية العرقية لليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية.
في عام 1904 قام الطبيب الألماني ألفريد بلويتز بنشر أفكاره عن ماأسماه تحسين النسل البشري عن طريق تغييرات
اجتماعية بهدف خلق مجتمع أكثر ذكاءا وإنتاجية لأجل الحد من ماأسماه "المعاناة الأنسانية". بعد 16 سنة من هذه
الكتابات نشر كتاب باسم "الرخصة للقضاء على الأحياء الذين لايستحقون الحياة" للكاتب والقانوني كارل بايندنك
وكان الكتاب عن فكرة القيام بتعجيل الموت الرحيم للمصابين بالأمراض المستعصية علاجها، ولم يتم في هذا الكتاب
على الإطلاق ذكر إبادة أي عرق أو مجموعة بسبب انتماءهم إلى دين معين.
يعتقد البعض أن المنشورات المذكورة أعلاه استخدمت فيما بعد من قبل النازيين إلى استكمال خطتهم الشاملة لإبادة
اليهود والمعروفة بالحل النهائي أو حل أخير
في 1 أبريل 1933 أي بعد فترة قصيرة من صعود النازيين للحكم في ألمانيا قام الحزب بالقيام بإعلان مقاطعة كاملة
ليوم واحد للأعمال والمنتجات التجارية التي يملكها اليهود في ألمانيا وتلى هذا الإجراء قرارات من قبل سلطات الرايخ
الثالث في 7 أبريل 1933 بطرد اليهود من الدوائر والمؤسسات الحكومية، وفي عام 1935 صدر قرار يمنع اليهودي من
الزواج من غير اليهودية وتم سحب الجنسية الألمانية من اليهود وسحب منهم أيضا حق التصويت في الإنتخابات، وفي 15
نوفمبر 1938 تم إصدار قانون يمنع التلاميذ اليهود من دخول المدارس الألمانية العامة
مصطلح الحل النهائي أو حل أخير تم استعماله لأول مرة من قبل أدولف أيخمان والذي أشرف على عمليات
الهولوكوست وتمت محاكمته وإعدامه من قبل محكمة إسرائيلية في 1 يونيو 1962 في سجن الرملة. تمت مناقشة خطة
الحل النهائي في مؤتمر داخلي للحزب النازي عقد في منطقة وانسي جنوب غرب برلين في 20 يناير 1942 والذي
نوقشت فيه آلية إبادة %64 من يهود أوروبا، وحضر ذلك الإجتماع هينريك هيملر أيضا والذي كان من أقوى رجال
أدولف هتلر وأكثرهم شراسة. ونصت مختصر محضر الأجتماع أن الإسلوب السابق في تشجيع اليهود على الهجرة من
ألمانيا قد تم تغييره إلى الإستبعاد القسري
عملية الهولوكوست وبنود الحل الأخير بررتها الفلسفة النازية بكونها طريقة للتخلص ممن اعتبرتهم "تحت البشر" وأن
الأمة الألمانية لكونها عرق نقي لها الحق في حكم العالم، وأن العرق الآري يفوق في جودته الأعراق الأوروبية الخليطة
مثل الغجر والبولنديون واليهود والسلافييون والألطيون والأفريقيون، وأن بعض فصائل المجتمع حتى إذا كانوا من العرق
الآري مثل الشاذين جنسيا والمجرمين والمعاقين جسميا أو عقليا والشيوعيون والليبراليون والمعارضون لفلسفة النازية
وشهود يهوه كانوا حسب الفكرة النازية من طبقة "تحت البشر" تمت بالأضافة إلى اليهود إبادة 100،000 شيوعي و
15،000 - 25،000 ممن اعتبروا شاذين جنسيا و 1،200 - 2000 من شهود يهوه، وتمت إجراءات جراحية أو طبية لمنع
400،000 معاق عقليا من الإنجاب واستعملت أساليب القتل الرحيم والتي لإنهاء حياة 200،000 - 300،000 من المصابين
بعاهات لاأمل للشفاء منها
يعتقد معظم المؤرخين أن البداية الفعلية للهولوكوست كانت ليلة 9 نوفمبر 1938 حيث اجتاحت مظاهرات غاضبة ضد
اليهود العديد من المدن في ألمانيا وتم كسر وتخريب المحلات التجارية لليهود وقتل في تلك الليلة 100 يهودي واعتقل
30،000 وتم إتلاف 7000 محل تجاري و 1،574 معبد يهودي
يرى معظم المؤرخين أن الهولوكوست كانت حملة منظمة على نطاق واسع استهدفت من تم اعتبارهم دون البشر في
عموم أوروبا التي كانت تحت الهيمنة النازية، وتم إرسالهم إما إلى معسكرات العمل أو معسكرات الإبادة، وهناك أدلة
على إجراء اختبارات علمية على المعتقلين وخاصة في معتقل أوشوتز في بولندا حيث قام الدكتور النازي جوزيف
مينجل بإجراء تجارب مختلفة على المعتقلين منها وضعهم في حاويات مغلقة ذات ضغط عالي، وتجارب التجميد لحد
الموت، وكان اهتمام جوزيف منصبا على التوائم. من التجارب الأخرى التي قام بها جوزيف هو محاولة تغيير لون العين
في الأطفال بحقن مواد في قزحية العين، ومحاولة إيجاد لقاح لمرض الملاريا بعد حقن الشخص السليم بجرعة من لعاب
الذبابة الناقلة للمرض، وعمليات لنقل أو زرع الأعضاء في الجسم، وتجارب لمنع الحمل والأنجاب وتجارب أخرى
بدءا من عام 1933 بدأ النازيون بتشكيل العديد من معسكرات الإعتقال التي كانت تحوي على كمية كبيرة من البشر في
رقعة صغيرة من الأرض فسمّيت بمعسكرات التركيز أو معسكرات التكثيف وكانت لغرض سجن المعارضيين السياسيين
و "غير المرغوب فيهم"، وفي نهاية عام 1939 كانت هناك 6 من هذه المعتقلات في ألمانيا، وتم أثناء الحرب العالمية
الثانية بناء أعداد أخرى في الدول الأوروبية التي خضعت لسيطرة ألمانيا.معسكرات التكثيف كانت تضم اليهود
والشيوعيين والبولنديين وأسرى الحرب والغجر وشهود يهوه وممن اعتبروا شاذين جنسيا، وكان المعتقلون يقومون
بصورة قسرية بإنجاز أعمال موزعة عليهم، وتم كذلك إجراء تجارب علمية وطبية على المعتقلين.
بعد بداية الحرب العالمية الثانية وبالتحديد عام 1941 تم إنشاء أنواع أخرى من المعسكرات، وسميت معسكرات الإبادة
أو الموت وكانت متخصصة في القضاء على المعتقلين بواسطة الغاز السام أو القتل الجماعي بوسائل أخرى وحرق
الجثث بعد ذلك
وكان معسكر اشويز الذي زرته هو اكبر واشهر تلك المعسكرات
واشويز يتكون من جزئين الاول يسمى اشويز والاخر قريب منه واكبر يسمى بيركناو ... ويقع المعسكران على
بعد 3 كم من مدينة أوشوتزالحالية، وتم بناؤهم عام 1941 ضمن خطة الحل النهائي، كان طول المعسكر 2.5 كم وعرضه
2 كم. كان في المعسكر 4 محارق وماسمي مستودعات الغاز وكان كل مستودع يتسع لحوالي 2،500 شخص، كان
السجناء يصلون إلى المعسكر عن طريق القطار وكانت هناك سكك حديد مؤدية إلى داخل المعسكر، وبعد وصولهم كانت
هناك عملية فرز وغربلة أولية لفصل البعض منهم لغرض إجراء التجارب عليهم من قبل الطبيب النازي (جوزيف مينجل
كان هناك قسم للنساء في المعسكر لتقليل مخاوف السجناء، كان النازيون يقولون لهم أنهم ذاهبون إلى الإستحمام
وكان النازيون قد ربطوا أنابيب الإستحمام بمصادر قناني الغاز من نوع زيلكون ب
وبعد موت السجناء بهذه الطريقة أو طرق مشابهة كان استعمال الغاز فيه وسيلة رئيسية كانت الجثث تساق إلى
المحارق لحرقها في نفس المبنى، وهناك أرقام مثيرة للجدل منها أنه في هذا المعسكر وحده تم إبادة 300،000
يهودي من بولندا و 69،000 يهودي من فرنسا و 60،000 يهودي من هولندا و 55،000 يهودي من اليونان و 46،000
يهودي من مورافيا و 25،000 يهودي من بلجيكا، ووصل العدد الإجمالي للأشخاص الذين تم إبادتهم في هذا المعسكر
إلى مليون ونصف من الضحايا
وهناك تشكيك بالحقيقة التاريخية للهولوكوست واهدافها ولكن اليهود وبدعم من البريطانيين والامريكان استغلوا تلك
الاحداث لكسب عطف العالم لانشاء دولتهم في فلسطين
ولمزيد من المعلومات عن الهولوكست وتاريخها يرجى زيارة موقع ويكيبيديا
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%...88%D8%B3%D8%AA
ومع نهاية الحرب العالمية الثانية وصل الجيش السوفياتي يوم 27 يناير 1945 الى اشويز وتم تحرير 7500 سجين تركهم
الالمان بعد انسحابهم من اشويز
داخل المعسكر يمنع التصوير ولكن للعرب كل ممنوع مرغوب لذا قمت باخذ بعض الصور هناك وعذرا لرداءة الجودة بسبب
المطر خارج المباني سوء الاضاءة داخلها ...
مدخل معسكر بيركناو ويظهر خط القطار الذي كان يجلب السجناء من انحاء اوربا
مخطط لمعسكري اشويز وبيركناو
منظر عام لمعسكر بيركاناو
وعند وصول القطار الى المعسكر يتم فرز الافراد حيث يرسل اغلب النساء والاطفال والمرضى الى غرف الغاز ...
بينما يؤخذ النشطاء من الرجال وبعض النساء للقيام بالاعمال الشاقة داخل المعسكر
في هذا المكان كان يقف القطار المحمل بالسجناء حيث يتم فرزهم
طبعا المعسكر كان محاطا بخطين من الاسلاك الشائكة المكهربة
ومن يحاول الهرب يكون مصيره الاعدام او السجن وقوفا في هذه الغرفة التي يوضع فيها 4 سجناء وقوفا لا يمكنهم
الجلوس لضيقها وموقعها تحت الارض ومظلمة وفي النهار يخرجون لقيام بالاعمال الشاقة كحرق الجثث ...
حتى يموتوا من الارهاق
وعند وصول السجناء الرجال يتم اسكانهم في عنابر ينامون فيها على الارض المفروشة بالتبن ...
بينما النساء ينامون كل 4 ـ5 في ارفف مفروشة كذلك بالتبن
ومن يبرهن تعاونه مع الالمان ونشاطه في العمل يكرم باعطاءه فراش افضل من التبن كهذا
وكانت عمليات الاعدام مستمرة يوميا اما بالغاز او الرمي حيث كانوا يحلقون رؤس السجناء ويجردون من الملابس ثم
يعدمون وبعد ذلك تحرق جثثهم هذا حائط الاعدام بالرمي
وهذا نموذج لغرف الغاز تحت الارض
هذه صورة امام احد المختبرات التي كان الاطباء الالمان يجرون تجاربهم على السجناء
احد محارق الجثث في المعسكر
مقتنيات السجناء يتم مصادرتها قبل اعدامهم
وتقبلوا تحياتي