مـــشــوقــات لـلـحــج (7)


مجلس الإسلام والحياة يهتم هذا القسم بجميع مايتعلق بديننا الحنيف

إضافة رد
قديم 12-10-2011, 11:18 AM
  #1
سعيد شايع
.::قلم من ذهـب::.
 الصورة الرمزية سعيد شايع
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجبيل
المشاركات: 972
سعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud of
افتراضي مـــشــوقــات لـلـحــج (7)

المشوق السادس:
صلاة واحدة بمائة ألف صلاة:
فقد صح عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال:
" صلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة فيما سواه " [رواه أحمد ، وابن ماجه]
ودلت الأدلة الصحيحة على أن المضاعفة تشمل جميع ما كان داخل حدود الحرم
وليست خاصة ببناء المسجد نفسه , ولكن الصلاة في المسجد بعينه أفضل ، الله وأكبر ما أعظم الأجر!
فمتى يدرك المسلمون اليوم معنى الصلاة؟
ومتى يدركوا كيف يضاعف الله الأجر عليها وجوبا ونفلا؟
صلاة واحدة في المسجد الحرام بمائة ألف ، يا له من رقم !!
والله لو عقل المسلمون اليوم هذا ما تركها واحد منهم إلا من أصر على ضلاله وعماه ، أو كفره
وزندقته وإلحاده!
لقد اجتمع لك أيها الحاج المكان والزمان ، وكلما استشعرت وعد رسول
الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يقول
" بمائة ألف صلاة " انكشفت لك أسرار المكان والزمان ، وخاصة هذه الصلاة ، في تمتد
بأجورها إلى بحر الغيب المطلق ، هذا لتعلم ما للصلاة من مكانة عند الله ، إنها العبادة الوحيدة
التي تضاعف بهذا الكم الهائل في المسجد الحرام ، والمسجد النبوي ـ بألف صلاة ـ وإذا
أردت أن تعرف مكانة الصلاة فستجد النتيجة الفعلية إذا تلوت القرآن حق تلاوته ، والله إنك
إذا عرفت مكانتها لكان أول ما تبادر إليه ، أما علمت ـ يا أخي ـ أن أول أمر أمره الله ـ عز وجل ـ الصلاة!
مباشرة بعد أمره ـ تعالى ـ بالتلاوة ، على سبيل العطف المباشر المشعر بالتساوي بين الفعلين
مما يوحي بانعدام الفرق بينهما لما بين الاستجابتين من ارتباط وثيق ، إن من تعرف على
القرآن وتلاه وأحبه وفهمه وتدبره حقاً لا يملك إلا أن يصلي ، قال ـ تعالى ـ:
{ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ
أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ } [ العنكبوت: 45]
إن خلاصة دين الإسلام عقيدةً وشريعةً ، والصلاة من الدين هي مفتاح كل شعيرة من شعائره
وروحها ، وغايتها ، زكاةً ، وصياماً ، وحجاً ، وجهاداً .. إلى آخر ما تفرع عن هذه وتلك من سائر
أعمال البر ، ولذلك كانت الصلوات الخمس بعد الشهادتين هي العنوان الجامع المانع لكل
أعمال الإسلام ، إذ كل ما سواها داخل في معناها
وليس عبثاً أن يعدَّها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ خير أعمال المسلم
ولذا قال " سددوا وقاربوا " وفي رواية
" استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن "
[ صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير]
لقد جعل الله ـ عز وجل ـ الصلاة آية المسلم ، والعلامة الجميلة التي تميزه في حياته فهي
الفصل الذي لا يعرف إلا به ، والنور الذي لا يمشي إلا به ، انظر كيف وصف الله رسوله والذين معه
قال ـ تعالى ـ
{ مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ
فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وَجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ
فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ
الكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } [الفتح:29]
تأمل كيف اكتسبوا الصفة الجهادية
{ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ }
والصفة الخُلُقية
{ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ }
كل ذلك يبين لك أنهم رهباناً بالليل ، ويكفي بالوصف شاهدا كأنك
{ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً ...}
لأن ذلك هو المعين الصافي الذي يتزود منه المسلم الصادق والمجاهد والداعية إلى الله
فهو صادق التوجه والسير ، ففيه إشارة إلى أن ذلك هو دأبهم وحالهم المستمر في حركتهم التعبدية
إذ التعبير باسم الفاعل { رُكَّعاً سُجَّداً } يوحي بصورة حية لقافلة المؤمنين وهم منخرطون
في حركة الصلاة المتواترة ، من غير فتور أو انقطاع
سيراً مستمراً حتى كان ذلك صفة ثابتة لهم ، حيثما تراهم { تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً }
ومما يؤكد ذلك ، تشبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ الصلاةَ في حياة المسلم التعبدية بالنهر الجاري
ولذا قال
" أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات ، هل يبقى من دَرَنِه شيء؟
قالوا: لا يبقى من دَرَنِه شيء ، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا " [متفق عليه]
هذا وإلى مشوق آخر ـ إن شاء الله ـ[/centثق]
__________________

عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة
سعيد شايع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مـــشــوقــات لـلـحــج (6) سعيد شايع مجلس الإسلام والحياة 0 11-10-2011 05:54 AM
مـــشــوقــات لـلـحــج (5) سعيد شايع مجلس الإسلام والحياة 0 11-10-2011 05:45 AM
مـــشــوقــات لـلـحــج (4) سعيد شايع مجلس الإسلام والحياة 1 05-10-2011 10:02 AM
مـــشــوقــات لـلـحــج (2) سعيد شايع مجلس الإسلام والحياة 0 04-10-2011 08:28 AM
مـــشــوقــات لـلـحــج(2) سعيد شايع مجلس الإسلام والحياة 0 03-10-2011 08:52 AM


الساعة الآن 02:11 PM

سناب المشاهير