"°o.O (رسالة إلى الله) O.o°"


إستراحة المجالس يختص بالالغاز العادية والصور المضحكة والفرفشة والنكت و وصورالاماكن السياحية والترفيهية في العالم

 
قديم 18-01-2006, 01:53 AM
  #1
آل معمر
مراقب
الاستراحة والرحلات
 الصورة الرمزية آل معمر
تاريخ التسجيل: Nov 2004
الدولة: الجنوب
المشاركات: 11,982
آل معمر has a reputation beyond reputeآل معمر has a reputation beyond reputeآل معمر has a reputation beyond reputeآل معمر has a reputation beyond reputeآل معمر has a reputation beyond reputeآل معمر has a reputation beyond reputeآل معمر has a reputation beyond reputeآل معمر has a reputation beyond reputeآل معمر has a reputation beyond reputeآل معمر has a reputation beyond reputeآل معمر has a reputation beyond repute
افتراضي "°o.O (رسالة إلى الله) O.o°"

رسالة إلى الله

تقول الأم

استيقظت مبكرة كعادتي .. بالرغم من أن اليوم هو يوم إجازتي، صغيرتي ريم كذلك، اعتادت على الاستيقاظ باكراً

كنت أجلس في مكتبي مشغولة بكتاباتي وأوراقي.. ماما ماذا تكتبين؟ أكتب رسالة إلى الله . هل تسمحين لي

بقراءتها ماما ؟؟ لا حبيبتي، هذه رسائلي الخاصة ولا أحب أن يقرأها أحد

خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة، لكنها اعتادت على ذلك..فرفضي لها كان باستمرار. مر على الموضوع عدة

أسابيع، ذهبت إلى غرفة ريم ولأول مرة ترتبك ريم لدخولي ... يا ترى لماذا هي مرتبكة؟ ريم .. ماذا تكتبين ؟ زاد

ارتباكها..وردت: لا شيء ماما، إنها أوراقي الخاصة..ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى أن أراه؟أكتب

رسائل إلى الله كما تفعلين.. قطعت كلامها فجأة وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟ طبعا يا ابنتي فإن الله

يعلم كل شئ.. لم تسمح لي بقراءة ما كتبت، فخرجت من غرفتها واتجهت إلى راشد كي اقرأ له الجرائد كالعادة،

كنت أقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي، فلاحظ راشد شرودي .. ظن بأنه سبب حزني ..

فحاول إقناعي بأن أجلب له ممرضة .. كي تخفف علي هذا العبء..

يا إلهي لم أرد أن يفكر هكذا .. فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب

وعرق من أجلي أنا وابنته ريم .. واليوم يحسبني سأحزن من أجل ذلك .. وأوضحت له سبب حزني وشرودي ...

ذهبت ريم إلى المدرسة، وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه

بمداعباتها وهمساتها الحنونة. وضح لي الطبيب سوء حالة راشد وانصرف، تناسيت أن ريم ما تزال طفلة,

ودون رحمة صارحتها أن الطبيب أكد لي أن قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيراً

وأنه لن يعيش لأكثر من ثلاثة أسابيع. انهارت ريم، وظلت تبكي وتردد: لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا؟

ادعي له بالشفاء يا ريم, يجب أن تتحلي بالشجاعة، ولا تنسي رحمة الله، إنه القادر على كل شيء ..

فأنت ابنته الكبيرة والوحيدة .. أنصتت ريم إلى أمها ونسيت حزنها

وداست على ألمها وتشجعت وقالت : لن يموت أبي.

في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ, ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت إليه بحنان وتوسل

وقالت: ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي .. فغمره حزن شديد فحاول إخفاءه

وقال: إن شاء الله سيأتي يوم وأوصلك فيه يا ريم. وهو واثق أن إعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة ..

أوصلتُ ريم إلى المدرسة، وعندما عدت إلى البيت، غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم إلى الله

بحثت في مكتبها ولم أجد أي شئ .. وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. ترى أين هي ؟!!

ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟ ربما يكون هنا .. لطالما أحبت ريم هذا الصندوق

طلبته مني مراراً فأفرغت ما فيه وأعطيتها الصندوق .. يا إلهي إنه يحوي رسائل كثيرة ...

وكلها إلى الله : يا رب ... يا رب... يموت كلب جارنا سعيد، لأنه يخيفني ، يا رب ... قطتنا تلد قططاً كثيرة

لتعوضها عن قططها التي ماتت، يا رب ... ينجح ابن خالتي،لأني أحبه !!!

يا رب... تكبر أزهار بيتنا بسرعة، لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها معلمتي!!!

والكثير من الرسائل الأخرى وكلها بريئة ...

من أطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها: يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا

لأنها أرهقت أمي .. يا إلهي كل الرسائل مستجابة، لقد مات كلب جارنا منذ أكثر من أسبوع!

قطتنا أصبح لديها صغار, ونجح أحمد بتفوق، كبرت الأزهار، ريم تأخذ كل يوم زهرة إلى معلمتها ...

يا إلهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من عاهته ؟؟!! ....

شردت كثيراً ليتها تدعوا له.. ولم يقطع هذا الشرود إلا رنين الهاتف المزعج

ردت الخادمة ونادتني : سيدتي .. المدرسة ... المدرسة !! ... ما بها ريم ؟؟

هل فعلت شيء؟ أخبرتني أن ريم وقعت من الدور الرابع، وهي في طريقها إلى منزل

معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .. وهي تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة... ووقعت ريم ...

كانت الصدمة قوية جداً لم أتحملها أنا ولا راشد...

ومن شدة صدمته أصابه شلل في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام.

لماذا ماتت ريم؟ لا أستطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة...

كنت أخدع نفسي كل يوم بالذهاب إلى مدرستها كأني أوصلها كنت أفعل كل شيء صغيرتي كانت تحبه

كل زاوية في البيت تذكرني بها، أتذكر رنين ضحكاتها التي

كانت تملأ علينا البيت بالحياة ... مرت سنوات على وفاتها .. وكأنه اليوم ...

في صباح يوم الجمعة أتت الخادمة وهي فزعة وتقول!

أنها سمعت صوتاً صادراً من غرفة ريم... يا إلهي هل يعقل ريم

عادت ؟؟ هذا جنون ... أنت تتخيلين ... لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم..

أصر راشد على أن أذهب وأرى ماذا هناك.. وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي ...

فتحت الباب فلم أتمالك نفسي .. جلست أبكي وأبكي ... ورميت

نفسي على سريرها، إنه يهتز .. آه تذكرت !! قالت لي مراراً إنه يهتز ويصدر صوتاً عندما تتحرك

ونسيت أن أجلب النجار كي يصلحه لها ... ولكن لا فائدة الآن ... لكن ما الذي أصدر الصوت ..

نعم إنه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآية الكرسي التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها

وحين رفعتها كي أعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه!!

يا إلهي إنها إحدى الرسائل..... يا ترى، ما الذي كان مكتوباً في هذه الرسالة بالذات.. !!؟

ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة .. ؟!؟

إنها إحدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم إلى الله وكان مكتوبٌ فيها :



يا رب ... يا رب ... أموت أنا ويعيش بابا ... !!











قرأت هذه المقطوعة الأدبية المؤثرة وأحببت نقلها لكم بغض النظر عن صحتها


تقبلوا تحيات الحاج المهايط : آل معمر

التعديل الأخير تم بواسطة آل معمر ; 18-01-2006 الساعة 02:04 AM
آل معمر غير متواجد حالياً  
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:20 AM

سناب المشاهير