رحـلـة الخـلـود


مجلس الإسلام والحياة يهتم هذا القسم بجميع مايتعلق بديننا الحنيف

موضوع مغلق
قديم 20-12-2005, 04:27 PM
  #1
سعيد بن فرحان
عضو جديد
 الصورة الرمزية سعيد بن فرحان
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 19
سعيد بن فرحان is on a distinguished road
Shoot رحـلـة الخـلـود

رحـلـة الخـلـود

طريقك إلى الجنة أو النار



(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفسٌ ماقدمت لغد)



القبر:
أول منازل الآخرة، حفرة نار للكافر والمنافق، وروضة للمومن، ورد العذاب فيه على معاصٍ منها: عدم التنزه من البول والنميمة والغلول من المغنم والكذب والنوم عن الصلاة وهجر القرآن والزنا واللواط والربا وعدم ردّ الدَّين، وغيرها.
وينجي منه: العمل الصالح الخالص لله، والتعوذ من عذابه، وقراءة سورة الملك وغير ذلك.
ويُعصم من عذابه: الشهيد – المرابط – الميت يوم الجمعة – المبطون وغيرهم.



النفخ في الصور:
هو قرن عظيم التقمه إسرافيل ينتظر متى يؤمر بنفخه: نفخة الفزع: قال تعالى:"ونُفِخَ في الصُّورِ فَصَعِقَ مَن في السَّماواتِ ومن في الأرضِ إلا مَن شاء الله"، فيخرب الكون كله، وبعد أربعين ينفخ نفخة البعث: قال تعالى:" ثُمَّ نُفِخَ فيه أُخرَى فإذا هُم قِيامٌ يَنظرون".



البعث:
ثم يرسل الله مطراً تنبت منه أجساد الموتى (من عظمة عجب الذنب) ، فيكونون خلقاً جديداً لا يموت، حفاة عراة غير مختونين، يرون الملائكة والجن، يبعثون على أعمالهم، فالمحرم ملبيا والشهيد ينزف دماً والغافل لاهياً..، لقوله صلى الله عليه وسلم: (يبعث كل عبدٍ على ما مات عليه) مسلم.



الحشر:
ثم يجمع الله الخلائق للحساب، فزعين كالسكارى في يوم عظيم قدره 50000 سنة، مكثهم في الدنيا كساعة، تدنو الشمس قدر ميل؛ فيغرق الناس بعرَقهم بقدر أعمالهم، فيه يتخاصم الضعفاء والمتكبرون، ويخاصم الكافر قرينه وشيطانه وأعضاءه، ويلعن بعضهم بعضاً ويعض الظالم على يديه يقول " ياويْلَتَى لَيْتَني لَمْ أتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً"، وتجرّ جهنم بـ 70000 زمام، يجرّ كل زمام 70000 مَلَك، فإذا رآها الكافر ودّ افتداء نفسه أو أن يكون تراباً، أما العصاة: فمانع الزكاة تُصفّح أمواله ناراً يكوى بها، والمتكبرون يحشرون كالنمل، ويُفضح الغادر والغالّ والغاصب، ويأتي السارق بما سرق، وتظهر الحقائق والخفايا، أما الأتقياء لا يفزعهم هذا اليوم بل يمرّ كصلاة ظهر "لا يُحزنُهُمُ الفَزَعُ الأكبر".



الشفاعة العظمى:
وهي خاصة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الخلق يوم المحشر لرفع الكرب والبلاء عنهم ومحاسبتهم، وشفاعات أخرى في غير يوم الحشرعامة للنبي وغيره: كالشفاعة لإخراج من دخل النار من المؤمنين، ولرفعة الدرجات.



الحساب:
يُعرض الناس صفوفاً على ربهم، فيُريهم أعمالهم ويسألهم عنها، وعن العمر والشباب والمال والعلم والعهد، وعن النعيم والسمع والبصر والفؤاد، فالكافر والمنافق يحاسبون أمام الخلائق لتوبيخهم وإقامة الحجة عليهم ويُشهد عليهم الناس والأرض والأيام والليالي والمال والملائكة والأعضاء، حتى تَثبتَ ويُقرّوا بها، والمؤمن يخلو به الله فيقرره بذنوبه حتى إذا رآه أنه هلك قال له سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ). وأول من يحاسب: أمة محمد، وأول الأعمال حساباً: الصلاة، وقضاءاً: الدماء.



تطاير الصحف:
ثم تتطاير الصحف فيأخذون كتاباً "لا يُغَادِرُ صَغِيرةً ولا كَبيرَةً إلا أحْصاها"، المؤمن بيمينه والكافر والمنافق بشماله وراء ظهره.



الميزان:
ثم توزن أعمال الخلق ليجازيهم عليها، بميزان حقيقي دقيق له كفتان، تُثقله الأعمال الموافقة للشرع الخالصة لله، ومما يثقله: (لا إله إلا الله...)، وحسن الخلق، والذكر: كالحمدلله، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، ويتقاضى الناس بحسناتهم وسيئاتهم.



الحوض:
ثم يَرِد المؤمنون الحوض، ومن شرب منه لا يظمأ بعدها أبداً، ولكل نبي حوض أعظمها لمحمد صلى الله عليه وسلم: ماؤه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وأطيب من المسك، وآنيته ذهب وفضة كعدد النجوم، طوله أبعد من أيلة بالأردن إلى عَدَن، يأتي ماؤه من نهر الكوثر.



امتحان المؤمنين:
في آخر يوم من الحشر يَتْبع الكفار آلهتهم التي عبدوها، فتوصلهم إلى النار جماعات كقطعان الماشية على أرجلهم أو على وجوههم، ولا يبقى إلا المؤمنون والمنافقون، فيأتيهم الله فيقول: ( ما تنتظرون؟ ) فيقولوا: ( ننتظر ربنا )، فيعرفونه بساقه إذا كشفها، فيخرّون سجداً إلا المنافقين، قال تعالى: "يوم يكشف عن ساقٍ ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون"، ثم يتبعونه فينصِب الصراط ويعطيهم نوراً ويُطفأ نور المنافقين.



الصراط:
جسر ممدود على جهنم ليعبر المؤمنون عليه إلى الجنة، وصفه صلى الله عليه وسلم بأنه (مدحضةٌ مزلّة، عليه خطاطيف وكلاكيب كشوك السعدان،.... أدق من الشعرة وأحدّ من السيف) مسلم، وعنده يُعطى المؤمنون النور على قدر الأعمال أعلاهم كالجبال وأدناهم في طرف إبهام رجله، فيضيء لهم فيعبرونه بقدر أعمالهم، فيمر المؤمن كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاود الخيل والرِّكاب، ( فناجٍ مسلّمّ ومخدوش مرسل ومكدوس في جهنم ) متفق عليه، أما المنافقون فلا نور لهم يرجعون يضرب بينهم وبين المؤمنين بسور، ثم يبغون جواز الصراط فيتساقطون في النار.



الـنـار:
يدخلها الكفار ثم بعض العصاة من المؤمنين ثم المنافقون، لها 7 أبواب، أشدّ من نار الدنيا سبعين مرة، يعظُم فيها خَلْق الكافر ليذوق العذاب فيكون مابين منكبيه مسيرة 3 أيام، وضرسه كجبل أحد، ويغلظ جلده، شرابهم الماء الحار يقطّع أمعاءهم، وأكلهم الزقوم والغسلين والصديد، أهونهم من توضع أسفل قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه، قعرها بعيد لو ألقي فيه مولود لبلغ 70 عاماً قبل وصوله، وقودها الكفار والحجارة، هواؤها سموم، وظلها يحموم، تأكل كل شئ، لا تبقي ولا تذر، تحرق الجلود وتصل العظام، وتطّلع على الأفئدة، تغيظ وتزفر، من كل 1000 يدخلها 999، ملابسها نار، من عذابها إنضاج الجلود والصهر واللفح والسحب والتسويد.



القنطرة:
قال صلى الله عليه وسلم: (يخلص المؤمنون من النار فيحبسُون على قنطرة بين الجنة والنار، فيُقتصّ لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هُذّبوا ونُقّوا أذن لهم في دخول الجنة فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا ) البخاري.



الـجـنـة:
مأوى المؤمنين، بناؤها فضة وذهب وملاطها مسك، حصباؤها لؤلؤ وياقوت وترابها زعفران، لها 8 أبواب ، عرض الباب مسيرة 3 أيام، لكنه يُغضّ بالزحام، فيها 100 درجة مابين الدرجتين مابين السماء والأرض، الفردوس أعلاها ومنه تتفجر أنهارها، سقفه عرش الرحمن، أنهارها تجري دون أخدود، يجريها المؤمن كما يشاء، أنهارها عسل ولبن وخمر وماء، أكلها دائم دانٍ مذلل، بها خيمة لؤلؤ مجوفة عرضها ستون ميلاً في كل زاوية أهل، أهلها جُرد مرد كحل لا يفنى شبابهم ولا ثيابهم، لا بول ولا غائط ولا قذارة، أمشاطهم ذهب، ورشحهم مسك، نساؤها حسان أبكار عرب أتراب، أول من يدخلها محمد صلى الله عليه وسلم والأنبياء، أقلّهم من يتمنّى فيعطى عشرة أضعافه، خدمها ولدان مخلدون كلؤلؤ منثور، ومن أعظم نعيمها رؤية الله، ورضوانه، والخلود.



ملحوظة:
الأحداث التي يمر بها ........ إلى مثواه الأخير:



المؤمن: القبر – النفخ في الصور – البعث – الحشر – الشفاعة – الحساب – تطاير الصحف – الميزان – الحوض – امتحان المؤمنين – الصراط – القنظرة – الجنة.



المنافق: القبر – النفخ في الصور – البعث – الحشر – الشفاعة – الحساب – تطاير الصحف – الميزان – امتحان المؤمنين – النار.



الكافر: القبر – النفخ في الصور – البعث – الحشر – الشفاعة – الحساب – تطاير الصحف – الميزان – النار.





اللهم اجعل كاتب الرساله ومرسله من عتقائك من النار واجعله في ميزان حسناتهم،، اللهم اجزي كل من شارك في كتابة ونشر وقراءة هذه الرساله خير الجزاء وأن يتقبله منهم ويضاعف لهم الأجر والمثوبة،،



اللهم يسِّر حسابنا ويمِّن كتابنا،، اللهم أظلني تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك. اللهم اسقني من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم شربة لا نظمأ بعدها أبداً. اللهم إني أسألك الفردوس من الجنة. اللهم اجعلنا من السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب. اللهم إني أسألك الجنة وماقرّب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وماقرّب إليها من قول وعمل. اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار ومن فتنة المسيح الدجال ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة الغنى ومن شر فتنة الفقر. اللهم إني أسألك حسن الخاتمة اللهم أجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة،، اللهم اجعل آخر كلمتنا هي لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، اللهم إني أعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت أو أن أموت لديغاً أو محروقاً وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبراً.



لا حول ولا قوة إلا بالله: أستعين بها على محياي ومماتي وعند نزول ملك الموت بي ومعالجة سكراته وغمراته.

لا حول ولا قوة إلا بالله: إذا أُدخلت قبري فريداً وحيداً خالياً بعملي.

لا حول ولا قوة إلا بالله: أستعين بها على محشري إذا نُشرت صحيفتي ورأيت ذنوبي وخطاياي.

لا حول ولا قوة إلا بالله: إذا طال في القيامة وقوفي واشتد عطشي.

لا حول ولا قوة إلا بالله: أجوز بها الصراط مع الأولياء وأُثبت بها قدمي.

لا حول ولا قوة إلا بالله: أستقر بها في دار القرار مع الأبرار عدد ما قالها ومايقولها القائلون منذ أول الدهر إلى آخره عدد ما أحصاه كتاب الله، وأحاط به علمه وأضعاف ذلك أضعافاً مضاعفة وكل ضعف يتضاعف أضعاف ذلك أضعافاً مضاعفة، أبد الأبد ومنتهى العدد بلا أمد، عدداً لا يحصيه إلا هو ولا يحيط به إلا علمه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.



هذا والله أعلم، فإن كان صوابا فمن الله، وإن كان خطأً فمن أنفسنا والشيطان،، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
__________________
[frame="7 10"]اذا داهمتك الهموم والأحزان فتذكر المسجد[/frame]
سعيد بن فرحان غير متواجد حالياً  
قديم 20-12-2005, 11:02 PM
  #2
محمد الحياني

.: مشرف ســـابق :.

 الصورة الرمزية محمد الحياني
تاريخ التسجيل: Aug 2005
الدولة: k . s .a
المشاركات: 8,767
محمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond repute
افتراضي

جزاك الله خيرا ً



وكثر من امثالك


وفقك الله يالغالي
__________________
« اللهم كما أحسنت خَلقي فحسن خُلقي »
محمد الحياني غير متواجد حالياً  
قديم 22-12-2005, 12:59 AM
  #3
الوهابى
عضو متميز
 الصورة الرمزية الوهابى
تاريخ التسجيل: Feb 2005
المشاركات: 601
الوهابى is just really niceالوهابى is just really niceالوهابى is just really niceالوهابى is just really niceالوهابى is just really nice
افتراضي

الهم اجعنا من اهل الجنه



مشكور وما قصرت
الوهابى غير متواجد حالياً  
قديم 22-12-2005, 09:26 PM
  #4
جلبوط
عضو
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: حول المسيد
المشاركات: 54
جلبوط is a jewel in the roughجلبوط is a jewel in the roughجلبوط is a jewel in the roughجلبوط is a jewel in the rough
افتراضي

يا الله انك ترحمنا برحمتك


جزاك الله خير اخوي سعيد
جلبوط غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:57 PM

سناب المشاهير