أترك لكم الإجابة .... أما وجهة نظري الخاصة فأقول :

داعية مثل الشيخ القرني أو العريفي أو غيرهما إذا كان
إنتاجه الفكري يكاد يكون عاله على كتب السلف ولايتجاوز
التجميع من هنا وهناك .. فإن تأثيره يكون محصورا
بجيل أو جيلين لايكاد يتجاوزهما ثم سيختفي من
ذاكرة التاريخ .
وكذلك الحال مع الشعراء الإسلاميين كالدكتور العشماوي
إذا كان غالب شعره نظما يفتقد التجديد والإبداع .. فإنك
لن تجد من يحفظ أشعاره ويستشهد بها .

أما الأدباء وخاصة الروائيين الذين يكادون ينحصرون
في العلمانيين .. فأعتقد أن نتاجهم الإبداعي سيخلّد ذكراهم
ومنهم صنع الله إبراهيم وأحلام مستغانمي وعبده خال وغيرهم
كذلك الشعراء المبدعين أمثال نزار قباني فحتى الدعاة يحفظون
قصائدهم ويستشهدون بها ..!
إذا مع الأيام وتعاقب الأجيال سيكون العلماني المبدع
أكثر تأثيرا من الداعية المقلد .

الغريب أنك لاتجد أديب إسلامي مبدع كأولئك العلمانيين
وكلما سمعت عن أديب إسلامي وقرأت له تخذلني النتيجة
عندما أقارن إنتاجه بإنتاجهم .. ولا أعرف الأسباب ...!؟

ويبقى السؤال :
من في رأيكم أكثر تأثيرا الداعية أم الأديب العلماني ..؟



..

__________________

الاخ فواز ابو خالد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الحقيقه ان هذا الموضوع عميق في معناه

والحمدلله انه طرح في مجلس ملتقى الكتاب

وبالتالي يكون النقاش بعيد عن عامة الناس والطرح أغلبه فكري غير متشنج

وان كان لي ملاحظه وتحفظ على نعت فيئه من الكتاب بالعلمانيه

فأنني اسميهم مثقفين وروائيين وشعار ذوي موهبه مثل بعض المواهب

الاخرى التي يضعها الخالق في الكثير من خلقه ويخص بها من يشاء

السؤال في توضيف هذه المواهب وطريقة الطرح ووقته

ولاشك ان التيار الاسلامي الصحوي له تأثيره خلال الاربعة عقود الماضيه

وهنا وجد ركب من هذه المواكب ضالته في التأثير وقد وصل الامر الى استغلالها

مادياً بفضل وجود ثورة المعلومات في السنوات الاخيره وحرية الخروج

على منابر القنوات التي تتلقف كل مهرج ملهم

ويبقى مثقفي الزمان منعوتين في زاوية النسيان لايجدون ايصال بوحهم

الا عن طريق مايكتبون من نتاج في المكتبات وكذلك خروجهم كمتنفس

في بعض معارض الكتب وهم معرضون للرجم كما يرجم الشيطان بلا رحمه

اخي فواز نحن مجتمع لم ننضج بعد لكي نميز ما حولنا ونعطي كل ذي حق حقه

اننا فقط نريد ان نقبع تحت بردعة الدين وان كان الكثير يوضفها لمصالحه الشخصيه

اما المثقفين وما ينعتون بالعلمانيين فأنهم مغيبون ومهجرون ومنفيون

وكأنهم لم يخرجو بأبداعهم الابدي المخلد من ظهرانينا او مجتمعنا

لازلنا في زمن ننتظر ما يجود به أخره

اللهم احفظ لنا امرنا وبصيرتنا وأمننا وبلدنا

اللهم أجعل العزه للاسلام

وهيء لنا تاريخاً ناصعاً يكتبه من يكتبه...والسلام

أخي الفاضل ... فواز ... تحية طيبة وبعد :
لا جدال أن الداعية أكثر تأثيراً من الأديب العلماني لسبب بسيط أن خلاصة العمل في توفيقة وقبوله هو رضى الله سبحانه عن هذا العمل وأن يكون خالصاً لله فكلما كان هذا الداعية أخلص وانقى لربه كان عملة مقبولاً ومؤثراً ...
وهذا الأمر ينتفي وجوده عند العلماني المحارب لله والذي يعمل لأجل الناس وليس لأجل رب الناس فمن ابتغى رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس .

هذا ما أردت أن اشاركك أخي به ... ولك تحياتي