لماذا لا نصافح النساء .. لماذا ؟؟؟؟؟؟؟
أخي الحبيب في الله .... أعوذ بالله أن أحل ما حرم الله ... إياك أن تفهم من الموضوع أني أبيح ذلك ... فقط تابع
الموضوع للنهاية .... لكي تعرف قصدي .... لا يجوز .... لا يجوز ..... لا يجوز مصافحة النساء الغرباء عنك
.... لا يجوز لك إلا ما أحل الله لك ... صافح إن شئت زوجتك .... إبنتك .... خالتك .... عمتك .... ابنة أختك ...ابنة أخيك .... جدتك ....
سبحان الله ربي ... أباح الله سبحانه وتعالى للرجل المسلم العاقل الملتزم أن يصافح كل هؤلاء الأصناف من
النساء .... وبكل أسف يأبى كثير من الجهال والعوام إلا مخالفة أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم ...
ومصافحة النساء الغرباء .... ولكن ... !! لماذا نقف في طريق هؤلاء ... ؟؟ لماذا نمنعهم من مصافحة النساء ؟؟
نقول لهؤلاء الجهال العصاة المستهترين الذين يصافحون المرأة الغريبة عنهم .... نقول لهم .... قبل
أن تصافحوا النساء الغرباء ..... اضربوا بكل هذه الأمور عرض الحائط , وبعدها افعلوا ما يحلو لكم : -
1)- [ لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد ... خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ] ... ( رواه معقل بن يسار رضي الله عنه .... أخرجه الطبراني في الكبير ... وقال الهيثمي : " ورجاله رجال الصحيح " ...
وأخرجه الروياني في مسنده .... وصححه العلامة الألباني في الصحيحة ) .
(!) قال الألباني رحمه الله معلقا عليه : " وفي الحديث وعيد شديد لمن مسّ امرأة لا تحل له , ففيه دليل على تحريم مصافحة النساء لأن ذلك مما يشمله المس دون شك . وقد بــُـلي بذلك كثير من المسلمين في هذا العصر , وفيهم بعض أهل العلم , ولو أنهم استنكروا ذلك بقلوبهم لهان الخطب بعض الشئ , ولكنهم يستحلون ذلك بشتى الطرق والتأويلات " ..
2)- [ كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة , فالعينان زناهما النظر , والأذنان زناهما الإستماع , واللسان زناه الكلام , واليد زناها البطش , والرجل زناها الخطا , والقلب يهوى ويتمنى , ويصدق ذلك الفرج ويكذبه ] ... ( رواه أبو هريرة .... أخرجه البخاري ومسلم .... واللفط لمسلم ) .
(!) قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه على صحيح مسلم : " معنى الحديث أن ابن آدم قدّ ر عليه نصيب من الزنا , فمنهم من يكون زناه حقيقيا والعياذ بالله بإدخال الفرج في الفرج الحرام ... ومنهم من يكون زناه مجازا بالنظر الحرام ... أو الاستماع إلى الزنا وما يتعلق بتحصيله , أو بالمس باليد بأن يمس امرأة أجنبية بيده أويقبلها , أو بالمشي بالرجل إلى الزنا , أو النظر , أو اللمس أو الحديث الحرام مع الأجنبية , ونحو ذلك , أو بالفكر بالقلب .... ا . هــ " .
3)- [ كان لا يصافح النساء في البيعة ] ... ( رواه عبد الله بن عمرو بن العاص .... أخرجه الإمام أحمد .... وحسن الهيثمي إسناده .... وصححه العلامة أحمد شاكر رحمه الله .... وحسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع ) .
(!) وقد جاء الحديث بأكثر من 3 روايات بالإضافة للرواية السابقة كلها أوضح من قرص الشمس وكل أسانيدها صحيحة ... وليس المجال مجال تفصيل ...
بعض نصوص علماء المذاهب ال 4 رحمهم الله .
أولا ً : المذهب الحنفي : ـ
قال العلامة علاء الدين أبو بكر بن مسعود الكاساني بعد أن تكلم في حكم النظر إلى الوجه والكفين : ( وأما حكم مس هذين العضوين فلا يحل مسهما , ولأن حل النظر لهما للضرورة , فلا يوجد ضرورة إلى المس مع أن المس في بعث الشهوة وتحريكهما فوق النظر , وإباحة أدنى الفعلين لا يدل على إباحة أعلاهما ) ا.هــ .
قال الطحاوي في الدر المختار : ( فلا يحل مس وجهها وكفيها وإن أمن الشهوة لأنه أغلظ , وهذا في الشابة , أما المرأة العجوز التي لا تشتهى فلا بأس بمصافحتها ومس يديها إذا أمن ) ا. هــ .
وقال شمس الدين أحمد بن قودر : ( ولا يحل له أن يمس وجهها ولا كفيها وإن كان يأمن الشهوة .............. ...... إلخ ما قال رحمه الله ) .
ثانيا ً : المذهب المالكي : -
قال الإمام الباجي : ( قوله صلى الله عليه وسلم : " إني لا أصافح النساء " ... يريد : لا أباشر أيديهن بيدي , يريد الإجتناب , وذلك أن من حكم مبايعة الرجال المصافحة , فمنع من ذلك في مبايعة النساء لما فيه من مباشرتهن , وليس ذلك بشرط في صحة المبايعة لأنها عقد .. فإنما يعقد بالقول كسائر العقود ) ا. هــ .
وقال القاضي أبو بكر بن العربي وهو علم من أعلام الإسلام [ وهو غير الصوفي المحترق الزنديق المرتد عن الإسلام المدعو بن عربي ... لعنه الله ... فرق بين الثرى والثريا .... والرحيق والحريق .... والعبير والبعر ] ... قال رحمه الله : ( كان النبي عليه الصلاة والسلام يصافح الرجال في البيعة باليد تأكيدا ً لشدة العقد بالقول والفعل , فسألت النساء في ذلك , فقال لهن عليه الصلاة والسلام : " قولي لإمرأة كقولي لمائة إمرأة " , ولم يصافحهن , لما أوعز إلينا في الشريعة من تحريم المباشرة لهن إلا من يحل له ذلك منهن ) ا. هــ .
وقال الصاوي في الحاشية على الشرح الصغير : ( ولا تجوز مصافحة الرجل المرأة ــ أي الأجنبية عنه ــ وإنما من المستحسن المصافحة بين المرأتين لا بين رجل وامرأة أجنبية ) ا. هــ .
وقال الشيخ أبو البركات أحمد بن محمد بن أحمد الدردير المالكي : ( ولا تجوز مصافحة المرأة ولو متجالة ــ أي العجوز التي انقطع أرب الرجال منها ) . ا. هــ .
ثالثا ً : المذهب الشافعي : -
قال النووي في شرح صحيح مسلم : ( فيه أن بيعة النساء بالكلام من غير أخذ كف , وفيه أن بيعة الرجال بأخذ الكف مع الكلام , وفيه أن كلام الأجنبية يباح عند الحاجة , وأن صوتها ليس عورة , وأنه لا يمس بشرة الأجنبية من غير ضرورة كتطبيب وفصد .......... إلخ ما قال رحمه الله ) .
وقال النووي أيضا : ( وحيث حرم النظر حرم المس بطريق الأولى لأنه أبلغ لذة ) .
وقال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وفي الحديث منع لمس بشرة الأجنبية من غير ضرورة لذلك ) ا. هــ .
وقال المباركفوري : ( " وقال الحافظ : ويستثنى من عموم الأمر بالمصافحة , المرأة الأجنبية والأمرد الحسن .. " ) ا. هــ .
وقال الحافظ ولي الدين أبو زرعة [ وهو ابن الحافظ العراقي ... رحمهم الله جميعا ] ... ( وفيه ــ أي حديث عائشة رضي الله عنها وعن أبوها ــ أنه عليه السلام لم تمس يده قط يد امرأة غير زوجاته وما ملكت يمينه , لا في مبايعة ولا في غيرها , وإذا لم يفعل هو ذلك مع عصمته وانتفاء الريبة في حقه ..... فغيره أولى بذلك وكان يمتنع عليه الصلاة والسلام عن ذلك لتحريمه عليه ......... إلخ ما قال رحمه الله ) .
رابعا ً : المذهب الحنبلي : -
قال الإمام إسحاق بن منصور المروزي : ( قلت للإمام أحمد : - " تكره مصافحة النساء ؟ " ... قال : - " نعم أكرهه " . قال إسحاق : " كما قال , عجوز أو غير عجوز , إنما بايعهن النبي صلى الله عليه وسلم مشافهة ) . ا. هــ .
وقال شيخ الشيوخ .. علامة كل العصور .. وإمام أئمة المذاهب جميعا .. شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في الإختيارات العلمية : ( يحرم النظر إلى النساء والمردان ... ومن استحل ذلك ... كفر إجماعا ... , ويحرم النظر مع وجود ثوران الشهوة , وهو منصوص الإمام أحمد والشافعي ... ) ... إلى أن قال ( ... وكل قسم متى كان معه شهوة كان حراما بلا ريب , سواء كانت شهوة تمتع بالنظر أو كانت شهوة الوطء , واللمس كالنظر وأولى ) ا. هــ .
وقال الشيخ شمس الدين أبو عبد الله بن مفلح المقدسي الحنبلي : ( تصافح المرأة ُ المرأة َ , والرجل ُ والرجل َ ... أما العجوز والبرزة ــ أي الكهلة العاقلة العفيفة التي لا تحتجب احتجاب الشابات ــ فإنه يحرم مصافحتها للرجل ) . ا. هــ .
وقال محمد بن عبد الله بن مهران : ( إن أبا عبد الله ــ أحمد بن حنبل ــ سـُــئل عن الرجل يصافح المرأة ؟ .. قال : - لا ... وشدّد فيه جدا , قلت : يصافحها بثوبه ؟ ... قال :- لا ... قلت : يصافح ابنته ؟ ... قال :- لا بأس . ) ا. هــ .
قال السفاريني : ( تحرم مصافحة الشابة الأجنبية , لأن المصافحة شر من النظر) . ا. هــ .
***********************
.... ومن أقوال المعاصرين ....
قال الشيخ محمد سلطان المعصومي : ( إن مصافحة النساء الأجنبيات لا تجوز ولا تحل سواء مع الشهوة أو لا , وسواء كانت شابة أو لا , فما يفعله جهلة مشايخ طرق الصوفية يجب منعه والإحتراز منه ) ...
إلى أن قال : ( وذلك مذهب الأئمة الأربعة وعامة العلماء رحمهم الله ) . ا.هــ ..
***********************
أما من أفتى بجواز المصافحة وجلس يحتال على الأدلة ويبحث فيها عن ثغرة .... فهؤلاء يجب أن يكونوا على ثقة أن مكانهم الطبيعي هو مزبلة التاريخ ... لا يتذكرهم ولا يثني عليهم إلا من هو مثلهم ....
وقبل أن أنسى ..... أكرر ...
من يريد مصافحة النساء ... فليضرب بما ذكرناه عرض الحائط ... وليكن أيضا على ثقة ... أنه إن فعل ذلك
... فأشهد الله تعالى أني برئ منه ومن أمثاله ..... يوم القيامة ...
ترى ... ما هو رأي جميع إخواننا بارك الله فيهم ...؟؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....................................