الــنــفـــس وصـــور ضـــبـــطــــهـــا ( 1 )


مجلس الإسلام والحياة يهتم هذا القسم بجميع مايتعلق بديننا الحنيف

إضافة رد
قديم 18-03-2010, 08:11 AM
  #1
سعيد شايع
.::قلم من ذهـب::.
 الصورة الرمزية سعيد شايع
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجبيل
المشاركات: 972
سعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud of
افتراضي الــنــفـــس وصـــور ضـــبـــطــــهـــا ( 1 )

أخي الحبيب

أسعد الله أوقاتك بكل خير

وأهلا ومرحبا بك على صفحة جديدة نطرح بين سطورها

موضوعا مهما للغاية ، يحتاجة الذكر والنثى ، الصغير والكبير ، العالم والمتعلم

لقد كان من كرامة الله ـ تعالى ـ لهذه الأمة أن بعث فيها رسولا من أنفسها يعلمها ويزكيها

ويشكل عقولها وأفكارها وتصوراتها على عقيدة صافية وفكر سليم ليتحقق العبد من بناء الحياة

الدنيا على منهج الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ

أخي المسلم: الناس في كل زمان ومكان ميالون للتعامل مع الحقائق على غير المنهج المطلوب ، فكثير

منهم يتيه عن إدراك الحقيقة بسبب:

نقص في خلفيته ومعلوماته الثقافية ...... أو بسبب خلل في تربيته ..... أو بسبب وسطه الاجتماعي ...

أو إيجاد بدائل عن الحقائق للتعامل معها فن يمارسه الناس في صور مختلفة ، فقد تكون خوفا من

الأشباح كما قد تكون تشاؤما من دار أو اسم أو رقم أو غير ذلك

وفي عصرنا الحاضر تطور الهروب من الحقيقة إلى أشكال مختلفة أكثر تعقيدا ، فمن الناس من يلقي

اللوم في إخفاقه أو أخطائه على الحظ ، فيقول ما حالفني الحظ ، أو يقول حظي سيء ، أو على القدر

فقول ما قدر الله لي نصيب ، أو على الظروف المحيطة به ، أو على الواقع والحياة ، أو على الرضا بواقعه

أو على القوى العظمى ، وقد أراد القرآن الكريم من المسلم أن يقف وهو يتعامل مع الحقيقة أمام نفسه

وجها لوجه انسجاما مع العالم الذي يعيش فيه ، وهو عالم الأسباب وعالم المقدمات والنتائج ، ولا يخفى على

العقل أن الوقوف أما النفس بالمراجعة والمفاتشة يعني بلوغ قمة التغيير وذلك ما يعين أو يجعل بل يوجد

إمكانية ما للإصلاح ، إذ إن أدوات المرء التي يحتاجها في البناء والمدافعة قد تكون ناقصة أو غير موجودة

مما يجعل وقوع العطالة أو البطالة أمرا لا مفر منه ، ولكن حين يكون الاتهام الأول موجها إلى القصور الذاتي

فإن الظروف الخارجية مهما ساءت يكون تأثيرها آنذاك محدودا ، فقد لا يستطيع المرء في بعض الأحيان أن

يدعو إلى الحق الذي يؤمن به ، أو لا يستطيع إحالته إلى واقع في دنيا الناس ، أو لا يستطيع تغيير واقعه

السيئ ، أو لا يستطيع الوصول إلى شيء نافع له في دينه ودنياه ، ولكن ذلك لا يمنعه أبدا من أن يحيا

ويعيش في ظلال ذلك الحق الذي يؤمن به في قرارة نفسه ، لأن الله يقول:

{ ومن يؤمن بالله يهد قلبه } نعم يهد قلبه إلى التسليم بأمره والرضا بقضائه

كما لا يوجد من يستطيع منعه من أن يموت في سبيله عزيزا ثابتا مؤمنا وحينها يقول:

{ ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين }

أظن أنه لا يخفى عليك ماأصاب المسلمين ما أصابهم يوم أحد حتى قال بعضهم:{ أنى هذا }؟

متعجبين من حلول الهزيمة بهم وهم جند الله وأولياؤه ، فجاء الجواب صريحا ومباشرا

{ قل هو من عند أنفسكم } هذا لتعلم خطورة النفس على صاحبها وأهمية تربيتها وضبطها

وللحديث تتمة ـ إن شاء الله ـ أستودعك الله والسلام عليك.
__________________

عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة
سعيد شايع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:14 PM

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود