مقتطفات من قصص وقصائد لبعض شعراء قحطان كـ حسان بن ثابت _ المهادي _ ابن هدلان _ حمد هادي
حمد هادي المسردي
حمد هادي شاعر المعاناة.. سطر أجمل الروائع الشعرية ::
الشعر الأصيل، يحفظه جيل بعد جيل ويبقى في صدور الرواة وعقول الرجال، ويكون حديث المجالس، والمتحدث الأول عن هموم المجتمع وقضايا الناس، ولا شك أنه يخلد اسم صاحبه..الشاعر الراحل ( حمد هادي المسردي ) من الشعراء الشعبيين المبدعين الذين برعوا في كتابة القصيدة الشعرية بكل اقتدار وتفنن حيث يتمتع هذا الشاعر الفذ بموهبة قوية استطاع من خلالها أن ينسج أجمل الكلمات، ويصوغ أحلى المعاني، فقد طوع أصعب القوافي، وعاند أعسر البحور الشعرية حيث استخدم فيها كلمات كثيرة في البيت الواحد مثل قصيدته في وصف (الطائرة) ذات البحر الطويل، التي نالت على اعجاب الكثير من هواة الشعر الشعبي.
كتب لأمجاد الوطن، كتب للمعاناة، كتب للحكمة، كتب للنصح والإرشاد، كتب لكل أبواب الشعر، وذلك بإبداع وتميز.
وبالرغم من أن الإعلام لم يخدمه كشاعر إلا أنه يعتبر أحد أعلام شعر النظم والمحاورة على مستوى الخليج العربي فاشعاره تمتاز بجزالة الألفاظ ومتانة الأسلوب، وسهولة الحفظ، وكان - رحمه الله - يمجد قريته (جاش) مسقط رأسه وبداية انطلاقته الشعرية ويذكرها في معظم أشعاره الجميلة.
وكان كثير الأسفار حيث طاف أنحاء دول الخليج العربي، وحاور جملة من أبرز شعراء المحاورة منهم على سبيل المثال أحمد الناصر الشايع، خلف بن هذال العتيبي، رشيد الزلامي، فهد المحيشير وغيرهم الكثير، كما جرت بينه وبين أخيه الشاعر فلاح العديد من المحاورات منها:
فلاح:
يالشاعـر اللـي تحيـي الحفـلات لا طبيتـهـاكم ليلة يمسون خلق الله وعينك مـا تبـات
لا شفت لك حفلـة فـرح عـرس يولـع ليتهـاطبيتها بنشدك ويش الفايده من ذا السوات
حمد:
فلاح:
حمد:
ويعتبر حمد هادي من الشعراء الذين عانوا بالفعل كثيراً في حياتهم من جور الزمن وتقلباته، فهو شاعر معاناة في جميع الأحوال، حيث عانا الكثير منذ نعومة أظفاره، وأول أبيات شعرية نظمها في حياته كانت وليدة معاناة حقيقية، فعندما كان صغيراً لم يتجاوز عمره الخامسة عشر أجبره أهله على رعي الغنم، فأنشد هذه الأبيات التي تدل على موهبته الشعرية النادرة فقال:
وقد تحدث أيضاً من خلال أشعاره النادرة عن هموم الحياة، ووصف الرجال، والدنيا، والسفر والترحال، فهو قد تجر مرارة الدنيا:
وقد اشتهر - رحمه الله - بمحاوراته الجميلة التي تهتز لها الصفوف وقوافيه الساحرة وأبياته الهادفة مما جعل الكثير من الناس يحفظونها وصارت أمثالاً تردد داخل المجتمع
اشهد أن من يفعل الجود في من لا يجود=مثل من حجج على غاربه ذباح أبوه
وقد قرأت له من ضمن أوراقه الشعرية قصيدة تتحدث عن الوجد:
وكان حمد هادي في آخر حياته يلقي الكثير من قصائد النصح والإرشاد والتوبة واقسم في أحد تسجيلاته الصوتية بأن لا يسجل قصائد الغزل حتى توفي في مدينة الدمام عام 1412هـ عن عمر يناهز الخمسين، وقد رثى نفسه بقصيدة مؤثرة وهو على فراش المرض منها اختار هذه الأبيات :
وبعد هذه الرحلة الطويلة لشاعرنا حمد هادي - رحمه الله - ترك لنا تراثاً شعرياً خالداً في نفوسنا لن تطويه صفحات الزمن، فقد كان أحد رموز الشعر، وسطر أجمل الروائع الشعرية.
منقول
الشيخ الشاعر الفارس المعروف / شالح بن هدلان القحطاني
اقدم لكم قصيدتين للشاعر شالح بن هدلان رثاء في شقيقه الفديع وابنه ذيب
الاولى في اخيه الفديع
امس الضحى عديت روس الطويلات ... وهيضت في راس الحجا ماطرالي
وتسابقن دموع عيني غزيرات ... وصفقت بالكف اليمين الشمالي
وجريت من خافي المعاليق ونات ... والقلب من بين الصناديق جالي
واخوي يلي يم قاره خفا فات ... من عاد عقبه بيستر خمالي
ليته كفاني سو بقعا ولا مات ... وانا كفيته سو قبر هيالي
وليته مع الحيين راعي الجمالات ... وانا فدا له من غبون الليالي
واخوي يلي يوم لخوان فلات ... من خلقته ماقال ذا لك وذا لي
تبكيه هجن تالي الليل عجلات ... ترقب وعدها يوم غاب الهلالي
وتبكي على شوفه بني عفيفات ... من عقب فقده حرمن الدلالي
عوق العديم ان جاء نهار المثارات ... والخيل من حسه يجيهن الجفالي
في ابنه ذيب
ياربعنا يلي على الفطر الشيب ... عز الله انه ضاع منكم وداعه
رحتو على الطوعات مثل العياسب ... وجيتو وخليتو لقبي بضاعه
خليتو النادر بدار الاجانيب ... وضاقت بي الافاق عقب اتساعه
تكدرن لي صافيات المشاريب ... وبالعون شفت الذل عقب الشجاعه
ياذيب انا بوصيك لاتاكل الذيب ... كم ليلة عشاك عقب المجاعه
كم ليلة عشاك حرش العراقيب ... وكم شيخ قوم كزته لك ذراعه
كفه بعدوانه شنيع المضاريب ... ويسقي عدوه بالوغى سم ساعه
ويضحك ليا صكت عليه المغاليب ... ويلكد على جمع العدو باندفاعه
وبيته لجيرانه يشيد على الطيب ... والضيف يبني في طويل الرفاعه جرحي عطيب ولا بقى لي مقاضيب ... وافخت حبل الوصل عقب انقطاعه
كني بعد فقده بحامي اللواهيب ... وكني غريب الدار مالي جماعه
من عقب ذيب الخيل عرج مهاليب ... ياهل الرمك ماعاد فيهن طماعه
قالو تطيب وقلت وش لون ابا طيب ... وطلبت من عند الكريم الشفاعه
انا بنذر اللي من ربوعي يبا الطيب ... لاياخذ الا من بيوت الشجاعه
يجي ولدها مذرب كنه الذيب ... عز لابوه وكل ماقال طاعه
وبنت الردى ياتي ولدها كما الهيب ... غبن لابوه وفاشله بالجماعه
ياكبر زولك عند بيت المعازيب ... متحري متى يقدم متاعه
هذه قصة المهادي مع السبيعي
هذة قصة المهادي القحطاني مع مفرج السبيعي
اتمنى أن تحوز على رضاكم
أثناء سفر الشيخ محمد بن هـادي القحطاني حل على قبيلة سـبيع وقوبل بالحفاوة والتكريم وطاب له المقام فمكث عندهم عدة ايام وفي أحد الأيام هذه ذهب الى المكان الذي تجلب منه القبيلة المياه فرأى إحدى فتيات القبيلة والتي كانت تتحلى بجمال فتان وأخلاق عالية فسـحرت عقلة وسـلبت لبه ولكنه أحتار في أمره وكيف يخطبها وهو الضيف الغريب عن القبيلة ولا يعرفون عنه إلا القليل 0 ومن هو الذي سوف يساعدة في ذلك !!! عندها دله عقله على مفرج الذي كان يرى فية الرجولة وملامح النخوة والشهامة ولكنه لا يعرفه جيدا فاختار إحدى طرق العرب للكشف عن معادن الرجال 0وهي انه عندما ذهب الي مجلس القبيلة واجتمع الرجال تعمد الجلوس على يمين مفرج السبيعي وذلك لكي يطبق خطته 0 فوضع كوعة على فخذ مفرج مستندا عليه وبقى فترة من الزمن ومفرج لم يتحرك من مكانه ولم يطلب منه رفع كوعه عنه 0 وظل محتملا الألم في سبيل إ رضاء ضيفه وراحته وعدم إزعاجه 0 ثم بعد ذلك زاد المهادي من ضغطة على فخذ مفرج ولكن مفرج لم يتحرك ساكنا حتى أيقن المهادي أن هذا هو الرجل الذي يؤتمن على السر 0 وبعد أن أنفض المجلس وتفرق القوم قال المهادي لمفرج انني أرى فيك الرجل الشجاع الشهم لذلك أريد منك المساعدة في أحد الامور فقال له مفرج إنك ايضا من الرجال الذين يتصفون بالشجاعة والطيب وبما انك اخترتني قل حاجتك وانشاء الله نقوم بحلها 0 فأنت ضيف وطلباتك مجابة حتى لو تطلب أحد أ بنائنا 0 فأخبره المهادي بقصتة مع الفتاه التي شغلت تفكيرة ورغبتة بالزواج منها وأنه بحاجة لمساعدتة لكي يتم هذا الزواج0 عندها وعده مفرج خيراً وطلب منه أن
يدله عليها من بين بنات القبيلة حتى يتعرف عليها وعند الصباح رأها المهادي ذاهبة الى الماء فأخبر مفرج بذلك وأشار بيدة عليها فما كان من مفرج بعد أن عرفها إلا أن وعده خيرا وطلب منه مهله يومين حتى يكلم والدها في الموضوع 0 وبعد يومين أتى مفرج الى المهادي ليخبرة بالموافقة 0وتمت الاستعدادات للزواج وفي يوم الدخله وعندما رأى المهادي الزوجة الجديدة وجدها تبكي بحرقة وألم فسألها عن سبب بكائها بعد الموافقه في البداية على هذا الزواج فقالت له إنها قد وافقت ووافق والدها ايضا مجبرين على هذا الامر وأنها إبنة عم مفرج وكل منهم يحب الآخر وكانا على وشك الزواج ولكنك طلبت المساعدة من مفرج في موضوعك هذا فلم يستطيع أن يخبرك بشي وفضل أن يترك إبنة عمة وحبيبتة على أن يردك خائباً 0 فكبر هذا العمل في عين المهادي وكبر الرجل في نظرة وقال للفتاة إنك من الأن مثل أختي فلا تخافي ولا تحزني وسوف ترجعين الى أبن عمك وبعد عدة أيام أراد المهادي الرحيل فأخبر زوجته بطلاقها وطلب من مفرج أن يزورة في ديارة وأنه إذا أحتاج الى أي شي فلا يتردد في القدوم الية ليرد له المعروف وهذا الجميل الكبير 0 ثم رحل المهادي وتزوج مفرج من ابنة عمة وأنجب منها اولاداً وبعد عدة سنين أصاب ديار مفرج وجماعتة القحط وأصبحت قاحله واحتاروا الى أين يذهبون
فتذكر مفرج صاحبة المهادي وطلب من زوجته شد الرحال والاستعداد للسفر وذهب الى ديار المهادي الذي استقبلة بكل حفاوة وتكريم 0 وأمر زوجته أن تخرج من بيتها وتترك البيت بما فية لضيوفة الأعزاء 0 وبنى المهادي لأهلة بيتاً بجوار جاره 0 وفي المساء قالت زوجة المهادي لزوجة مفرج أن لي ولداً أعتاد على النوم في فراشي وهو الأن ذاهب للصيد وقد يأتي متأخراً فإذا أتى فأخبرية بأنك لست أمه وأن بيتنا هو الذي بجواركم فبقيت زوجة مفرج ساهرة في أنتظار عودة هذا الولد ولكن غلبها النعاس وسرقها النوم فنامت قبل حضورة فشاءت الصدف أن يأتي إبن المهادي ولم يلاحظ أي تغيير في ألأمور فدخل في الفراش ونام معتقدا أنها أمه وبعد أن اكمل مفرج والمهادي سهرهما ذهب مفرج الى بيته وعندما دخل صدم عندما رأى الرجل نائم مع زوجته وفي فراشه فسل سيفه وقتله في الحال فأستيقظت زوجته مرعوبة وقالت له قتلت
إبن جارك وأخبرته بالقصة وانها السبب فلو لم تنم لما حدث هذا الشي فندم على مافعل وحزن كثير ا ولكنه قد فات الفوت وسبق السيف العذل فذهب الى جاره المهادي وأخبره بما حدث فهداء المهادي من روعه وأخبره أن هذا قضاء وقدر وأخذ إبنة المقتول ووضعه في ملعب بنات الحي وفي الصباح جمع قبيلتة واخبرهم بان إبنه قد قتل في ملعب بنات الحي ولا يعرف من قتله وبذلك اصبح دمه مفرقا على القبيلة كلها وعليهم الديه فامتثلوا جماعته لما طلب منهم وجمعوا الدية واعطوها للمهادي الذي اعطاها بدورة لجارة مفرج السبيعي الذي أتى وليس معه حلال أو مال 0 واستمرت جيرتهم عدة ســنوات تجمعهم المعزة ة الكرامة والاحترام وكان للمهادي بنت على قدر عالٍ من الجمال والاخلاق وكان لمفرج السبيعي ثلاثة ابناء كان اصغرهم دائما يضايق بنت المهادي منذ قدومهم محاولا النيل منها وكانت تردعه وتهدده بإخبار والدتها وتبعد عنه قدر المستطاع 0 وبعد فترة من الزمن أخبرت والدتها بهذا الامر فقالت الام إصبري يا إبنتي فإنهم جيران إبتعدي عنه وهددية وإذا لم ينفع معه سوف أخبر والدك ومع أستمرار الفتى للتعرض إلى إبنة المهادي قامت زوجة المهادي بإخبار زوجها عنه الذي طلب من إبنته عدم السير لوحدها والإبتعاد عن طريق الفتى قدر المستطاع لعدم رغبتة في مضايقة جارة 00ومع مرور الوقت زاد الفتى من تحرشة للبنت فأخبرت أباها بذلك 0000فطلب المهادي من جارة مفرج السبيعي الرحيل بصورة لطيفة وغير مباشرة ففي أثناء لعبهم إحدى الألعاب الشــعبية في ذلك الوقت والتي تشــابة في وقتنا الحالي لعبة الدامه أخذ يقول إرحل ياجار وإلا رحلنا وكان يقصد بها
اللعب ومعناها انك مهزوم أو انني مهزوم وفي نفس الوقت رسالة غير مباشــرة الى جاره بالرحيل ( إرحل من ديارنا أو رحلنا عنك ) وكررها عدة مرات وبعد أن ذهب المهادي الى بيته أخذ مفرج يفكر في سبب تكرار المهادي لكلمة أرحل والا رحلنا فأيقن أن جارة مســه ضر من جيرته وأن في الأمر سر لايعرفه 0طلب مفرج من زوجته تجهيز نفسها للرحيل الى دياره وتفاجاء مفرج بأن جارة المهادي لم يعارض رحيله وانما اوصاه بالسلام على جماعته 0 رحل مفرج وأهلة وبعد أن أبتعد عن منازل المهادي أمر زوجتة وأولادة بالتوقف في أحد الاودية
للراحة وتمضية هذه الليلة على أن يواصلون مسيرهم في الصباح وعندما حل الظلام ونام أفراد عائلتة تسلل منهم وذهب خفيةٍ الى بيت جارة المهادي لعلمة انه سوف يقول شي في رحيلة عنه ووصل مفرج الى ذرى المجلس وسمع المهادي وهو ينشد هذة القصيدة التي سوف نورد بعضً منها حيث انه طويلة
يـقـول المـهـادي والمـهـادي مـحـمـد*وبــه عـبـرةً جـمــل الـمــلا مـادرابـهـا
وجـعــي بـهــا مـــن عـلــةٍ باطـنـيـة*ولايـــدري الـهـلـبـاج عــمــا لـجـابـهـا
أن ابديـتـهـا بـانــت لـرمّـاقـة الــعــدا*وأن اخفيتهـا ضـاق الحشـا بالتهابهـا
ثمـان أسنيـن وجـارنـا مـسـرفٍ بـنـا*وهــو مـثـل واطــي جـمـرةٍ مادرابـهـا
وطاهـا بفـرش الرجـل لـو ماتمكنـت *بـقــى حرهامايـبـردالـمـاء التـهـابـهـا
يـامـا حضـيـنـا جـارنــا مـــن كـرامــة*لــو كــان مايلـقـي شـهــودً غـدابـهـا
ويـامـا عطيـنـا جـارنــا مـــن سـبـيـة*لـيـا قـادهـا قـوادهــا مـــا نـثـنـا بـهــا
الأجـــواد وأن قـاربـتـهـم ماتـمـلـهـا*والانذال وأن قاربتهـا عـفـت مابـهـا
الأجـواد وأن قالـوا حـديـثً وفــوا بــه*والانذال منطـوق الحكايـا اكذابـهـا
الأجـواد مثـل العـد مـن ورده ارتــوا*والانذال لاتسـقـى ولا ينسقـابـهـا
الأجــواد تجـعـل نيلـهـا دون عرضـهـا*والانذال تجعـل نيلهـا فـي رقابـهـا
الأجـواد يطـرد همهـم طـول عزمهـم*والانذال يصبـح همهـا فـي رقابـهـا
الأجـــواد تـشـبـه قــــارةٍ مطـلـحـبـة*ليـا دارهـا البـردان يلقـى الـذرى بهـا
الأجــواد صندوقـيـن مـسـكٍ وعـنـبـر*لـيــا فـتـحـت ابـوابـهـا جـــاك مـابـهـا
الأجواد مثل البدر في ليلـة الدجـى*والانذال ظلمـاً تـايـةٍ مــن سرابـهـا
الأجواد مثل الـدر فـي شامـخ الـذرا*والانذال مثـل الشـري مـرٍ مذاقهـا
الأجـــواد وأن حايلـتـهـم ماتـحـايـلـو* والانذال أدنـى حـيـلٍ ثــم جابـهـا
والانذال لاغسلوا ايديهم تنجست *نجـاسـة قـلـوبٍ مايفـيـد الـــدوا بـهــا
يــارب00 لا تـجـعـل لـلأجــواد نـكـبـة*من حيث ليا ضعف الضعيف التجابهـا
لـعـل نـفـسٍ مـــا لـلأجــواد عـنـدهـا*وقـارٍ عسـى ماتهتنـى فـي شبابـهـا
عليـك بعـيـن السـيـح لياجـيـت وارد*خــل الخـبـاري فــإن مـاهـا هبـابـهـا
محا الله عجـوزٍ مـن سبيـع بـن عامـر*ماعـلـمـت أقـرانـهـا فــــي شـبـابـهـا
لـهــا ولـــدٍ مـاحــاش يـــومٍ غنـيـمـة*عـدا كلـمـةٍ عجـفـا قـمـز ثــم جابـهـا
أنــا أظــن دارٍ0 شــد عـنـهـا مـفــرج*حقـيـقٍ يــادار الـخـنـا فـــي خـرابـهـا
وأنــا أظـــن دارٍ نـــزل فـيـهـا مـفــرج*لا بــد ينـبـت الزعـفـران فــي ترابـهـا
فـتــى مايـظـلـم الـمــال الا وداعـــة*ولــو يمـلـك الدنـيـا جميـعـا صخابـهـا
وبعد أن سمع مفرج القصيدة أدرك أن أحد ابنائة قد تحرش بإبنة المهادي ولكنة لا يعرف من00رجع مفرج الى المكان الذي ترك أهلة به وفي الصباح نادى إبنه الكبير وقال له بقصد إســـتدراجة بالكلام أتمنى أن تكون رجلً وأن حصلت
على بعض الشي من إبنة المهادي جاوب الابن وقال ليس هذا ماربيتنا علية يا أبي ولم أفعله0 بعدها نادى إبنه الأوسط وسأله نفس السؤال وقال نفس جواب دالإبن الأكبر0 بعدها نادى إبنه الأصغر وسأله عندها قال الإبن ليتك صبرت قليلً ولم تستجعل الرحيل يا أبي لقد اوشكت أن اوقع بها 0عند ذلك سل مفرج ســيفة وذبح إبنه وابلغ زوجتة وأولادة بالخبر وأمر إبنه الكبير أن يأخذ رأس أخية ويضعة في كيس يطلق علية " الخرج " ويذهب الى المهادي ويسلمة لة
وقد فعل الإبن ماقاله له أبية ورجع وأكملوا مســيرهم بإتجاه قبيلتهم
حسان بن ثابت شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم
نظرًا لمكانته كشاعر الرسول، فقد لقي حسان بن ثابت من نحل الأبيات والقصائد على لسانه ما لم يلقه كثير من الشعراء، كما أدت المنافسة بين قريش والأنصار في عهد بني أمية، ثم الصراع بين القبائل اليمانية (الذين منهم الخزرج قوم حسان) والقيسية إلى المزيد من القصائد المختلقة على لسانه. وقد أشار إلى ذلك النقاد الأولون، يقول ابن سلام الجمحي: "وقد حمل عليه ما لم يحمل على أحد. لما تعاضدت قريش واستبت، وضعوا عليه أشعارا كثيرة لا تنقى."[1]وقد حذف ابن هشام من سيرة ابن اسحاق خمس عشرة قصيدة منسوبة إلى حسان، عشر منها قد وردت في ديوانه، ويقدّر أحد الباحثين المعاصرين نسبة الأشعار المنحولة في ديوان حسان بن ثابت بما بين 60 و 70%.[2]
وله قصيدة مشهورة وهي :
عفـتْ ذاتُ الأصابـعِ فالجـواءُ إلـى عـذراءَ منـزلـها خـلاءُ
ديارٌ منْ بَنِـي الحسحـاسِ قفـرٌ تعفيهـا الـروامـسُ والسمـاءُ
وكانـتْ لا يـزالُ بِهـا أنيـسٌ خـلالَ مروجهـا نعـمٌ وشـاءُ
فدعْ هـذا، ولكـن منْ لطيـفٍ يـؤرقنِـي إذا ذهـبَ العشـاءُ
لشعثـاءَ التـي قـدْ تيـمـتـهُ فليـسَ لقلبـهِ منهـا شـفـاءُ
كـأنّ سبيئـةً مـن بيـتِ رأسٍ يكـونُ مزاجهـا عسـلٌ ومـاءُ
عَلى أنيابـها، أو طعـمَ غـضٍّ مـنَ التفـاحِ هصـرهُ الجـنـاءُ
إذا ما الأسربـاتُ ذكـرنَ يومـًا فهـنّ لطيـبِ الـراح الـفـداءُ
نوليهـا الـملامـةَ، إنْ ألـمنـا إذا ما كـانَ معـثٌ أوْ لـحـاءُ
ونشـربـها فتتركنـا ملـوكـًا وأسـدًا مـا ينهنهنـا اللـقـاءُ
عدمنـا خيلنـا، إنْ لَـم تروهـا تثيـرُ النقـعَ، موعدهـا كـداءُ
يبـاريـنَ الأسـنـةَ مصعـداتٍ عَلى أكتافهـا الأسـلُ الظمـاءُ
تـطـلُّ جيـادنـا متمطـراتٍ تلطمهـنّ بالخمـرِ الـنـسـاءُ
فإمـا تعرضـوا عنـا اعتمرنـا وكانَ الفتحُ، وانكشـفَ الغطـاءُ
وإلا، فاصبـروا لـجـلادِ يـومٍ يـعـزُّ اللهُ فيـهِ مـنْ يـشـاءُ
وجبـريـلُ أميـنُ اللهِ فـيـنـا وروحُ القـدسِ ليـسَ لهُ كفـاءُ
وقالَ اللهُ : قـدْ أرسلـتُ عبـدًا يقـولُ الحـقَّ إنْ نفـعَ البـلاءُ
شهـدتُ بـهِ فقومـوا صدقـوهُ فقلتـمْ : لا نـقـومُ ولا نشـاءُ
وقالَ اللهُ : قـدْ يسـرتُ جنـدًا همُ الأنصـارُ، عرضتهـا اللقـاءُ
لَنَـا فِي كـلّ يـومٍ مـنْ معـدٍّ سبـابٌ، أوْ قتـالٌ، أوْ هجـاءُ
فنحكمُ بالقَوافِـي مـنْ هجانـا ونضربُ حيـنَ تَختلـطُ الدمـاءُ
ألا أبـلـغْ أبـا سفيـانَ عنِّـي فأنتَ مجـوفٌ نَخـبٌ هـواءُ
بـأنّ سيوفنـا تركتـكَ عبـدًا وعبـدَ الـدارِ سادتـها الإمـاءُ
هجوتَ محمـدًا، فأجبـتُ عنـهُ وعنـدَ اللهِ فِـي ذاكَ الـجـزاءُ
أتَهجوهُ، ولسـتَ لـهُ بكـفءٍ فشركمـا لخيـركمـا الفـداءُ
هجوتَ مباركـًا، بـرًا، حنيفـًا أميـنَ اللهِ، شيـمـتـهُ الوفـاءُ
فمنْ يهجـو رسـولَ اللهِ منكـمْ ويَمـدحـهُ، وينصـرهُ سـواءُ
فـإنّ أبِـي ووالـدهُ وعرضـي لعـرضِ محمدٍ منكـمْ وقـاءُ
فـإمـا تثقفـنّ بـنـو لـؤيٍ جذيـمـةَ، إنّ قتلهـمُ شفـاءُ
أولئـكَ معشـرٌ نصـروا علينـا ففـي أظفـارنـا منهـمْ دمـاءُ
وحلفُ الحـارثِ بن أبِي ضـرارٍ وحلـفُ قـريظـةٍ منـا بـراءُ
لسانِـي صـارمٌ لا عيـبَ فيـهِ وبَـحـري لا تكـدرهُ الـدلاءُ
__________________
ودي بخبل في اللقاء ما يمالي * ولا بصاحي في الشدايد هلامه..