عجائب الأيام
عجائب الأيام
يوم السبت
يوم السبت يوم مبارك وممدوح في طلب الحوائج، قال النبي صلى الله عليه وآله: بارك الله لأمتي في سبتها وخميسها، وعن أبي عبدالله عليه السلام قال: من كان مسافر فليسافر يوم السبت فلو أن حجراً زال عن جبل لردّه الله إلى مكانه.
وعنه عليه السلام : لا تخرج يوم الجمعة في حاجة فإذا كان يوم السبت وطلعت، فاخرج في حاجتك.
وتقليم الأظفار وأخذ الشارب فيه حسن، فعن أبي عبدالله عليه السلام قال: من قلّم أظفاره يوم السبت والخميس، وأخذ من شاربه عوفي من وجع الأضراس ووجع العينين.
وإن الحجامة فيه تورث الضعف وزعم أصحاب الملاحة أن النخلة إذا غٌرست يوم السبت لم تحمل وكوكبه زحل، وله برجان الجدي والدلو الأول ترابي، والثاني رياحي، وملكه العلوي كسفيائيل عزرائيل، والسفلي ميمون السياف السحابي وكنيته أبانوخ.
يوم الأحد
قال أصحاب السّير وأصحاب التنجيم إنّ أول الأيام الأحد، وهو أول أيام الدنيا، وبدأ الله فيه خلق الأشياء، وهو صالح لابتداء الأمور.
كوكبه الشمس وبرجه الأسد ناري، وملكه العلوي روقيائيل والسفلي أبو عبدالله المذهب.
يوم الاثنين
أنحس الأيام، ففي الخبر أنحس أيام السنة يوم عاشوراء وأنحس أيام الأسبوع يوم الأثنين، وهو منسوب إلى بني أمية لأنهم جعلوه عيداً لما قتلوا الحسين عليه السلام.
وعن أبي عبدالله عليه السلام قال: لا تسافر يوم الأثنين ولا تطلب فيه الحاجة.
وجاء رجل إلى موسى بن جعفر عليه السلام فقال له: جعلت فداك إني أريد الخروج، فادع لي، فقال ومتى تخرج؟ قال يوم الأثنين، فقال له ولم تخرج يوم الأثنين، قال أطلب فيه البركة، لأن رسول الله صلى الله عليه وآله ولد يوم الأثنين، فقال: كذبوا، ولد رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الجمعة، وما من يوم أعظم شؤماً من يوم الأثنين، يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وآله، وانقطع فيه وحي السماء وظلمنا فيه حقّنا.
والأثنين له من الكواكب القمر، وبرجه السرطان مائي، وملكه العلوي جبرائيل والسفلي مرّة بن الحارث وكنيته أبو النور الأبيض.
يوم الثلاثاء
يوم مبارك تستحب فيه العقود وإصلاح حال النفس والحجامة، قال أبو عبد الله عليه السلام: ومن تعذّرت عليه الحوائج فليتمس طلبها يوم الثلاثاء، فإنه اليوم الذي ألان الله تعالى فيه الحديد لداود عليه السلام.
وعن النبي صلى الله عليه وآله قال: من احتجم يوم الثلاثاء لسبع عشرة أو أربع عشرة أو لإحدى وعشرين من الشهر كانت له شفاء من أدواء السنة كلها، وكانت لما سوى ذلك شفاءً من وجع الرأس والأضراس والجنون والجذام والبرص.
ويوم الثلاثاء له من الكواكب المريخ، وبرجه الحمل والعقرب، وملكه العلوي سمسمائيل والسفلي الأحمر أبو محرز.
يوم الأربعاء
يوم نحس غير مرغوب في طلب الحوائج، فعن أبي الحسن الرّضا عليه السلام قال: يوم الأربعاء يوم نحس مستمر. عن النبي صلى الله عليه وآله بعد أن قال الأربعاء نحس مستمر، وسُئل عن ذلك فقال: إنّ الله جلّ جلاله رفع أركان جهنّم يوم الأربعاء، وربّع زواياها وأشدّ حرّها يوم الأربعاء، وما أنزل الله من السماء إلى الأرض رجساً ولا غضباً ولا نقمة إلاّ في يوم الأربعاء.
والأربعاء له من الكواكب عطارد، وله برجان الجوزاء والسنبلة، وملكه العلوي ميكائيل، والسفلي برقان وكنيته أبو العجائب.
يوم الخميس
يوم مبارك محمود في طلب الحوائج والسفر، فعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: إذا أراد أحدكم حاجة فليبكر في طلبها يوم الخميس، فإنّ رسول اله صلى الله عليه وآله: اللّهم بارك لأمتي في بكورها يوم الخميس.
وقال أبو جعفر عليه السلام أنه قال: من احتجم في آخر خميس من الشهر في أول النهار سبّ عنه الداء سلاّ. وقال: من قصّ أظافره يوم الخميس وترك واحدة ليوم الجمعة نفى الله عنه الفقر. وقال: إن الدم يجتمع في موضع الحجامة يوم الخميس، فإذا زالت الشمس تفرق، فخذ حظك من الحجامة قبل الزوال.
والخميس له من الكواكب المشتري، وله برجان القوس والحوت، ملكه العلوي صرفيائيل والسفلي شمهورش وهو قاضي الجن.
يوم الجمعة
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يوم الجمعة سيد الأيام يضاعف فيه الحسنات ويرفع فيه الدرجات ويستجاب فيه الدعوات، ويكشف فيه الكربات ويقضى فيه الحوائج العظام وهو يوم المزيد لله، فيه عتقاء وطلقاء من النار، ما دعا فيه أحد من النار وعرف حقه وحرمته إلا كان حقاً على الله تعالى أن يجعله من عتقائه وطلقائه من النار، فإن مات في يومه أو ليلته مات شهيداً، وبعث آمناً، وما استخف أحد بحرمته وضيع حقه إلا كان حقاً على الله تعالى أن يصليه نار جهنم إلا أن يتوب