المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية يقر حق الشعوب المحتلة بالجهاد ...

أكد المؤتمر الثامن عشر للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية على حق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال في الجهاد ومقاومة المحتل الغاصب "بكل الوسائل حتى تحصل هذه الشعوب على استقلالها" مشدداً على أن المقاومة ضد الاحتلال " لا يمكن أن تدخل تحت مسمى (الإرهاب)".

وكان المؤتمر الذي أنهى جلساته أمس الأحد، قد ناقش مشكلات العالم الإسلامي وعلاجها في ظل العولمة، فيما تضمنت توصياته ضرورة التزام الدول العربية والإسلامية بعدم الخضوع لأي قرارات أو توصيات تصدر عن أي منظمة دولية وتتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.

كما شدد المؤتمر على ضرورة تمسّك البلاد الإسلامية بحقها في التحفظ على أي بند يرد في الاتفاقات والمواثيق الدولية يخالف الشريعة الإسلامية.


وتشير هذه التوصية إلى احتمال الإقرار أو معاهدات دولية بحقوق للمثليين جنسياً.

كما جاء في البيان أن المؤتمر يدين "كل المحاولات لفرض أشكال جديدة للأسرة تخالف الإسلام والشرائع السماوية كافة.
ودان المؤتمر في ختام جلساته أمس، موقف الاحتلال الإسرائيلي " الجائر والجرائم الوحشية التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني واستمراره في بناء جدار الفصل العنصري ومحاولات تجويع الشعب"، وناشد المجتمع الدولي إعطاء حكومة (حماس) الفرصة الكافية لتدبير أمرها وعدم معاقبة الشعب الفلسطيني على اختياره الديمقراطية لحكومة حركة المقاومة الإسلامية.


ودان المؤتمر وسائل الإعلام التي تسيء إلى العقائد والديانات كافة، وبصفة خاصة الصحيفة الدنماركية التي نشرت صوراً كاريكاتورية تسئ إلى الرسول الكريم _صلى الله عليه وسلم_، باسم حرية التعبير .

ودعا كل الدول الإسلامية إلى توخي الحرص في شأن المنظمات والهيئات غير الحكومية التي تعمل في أراضيها بما يمكنها من المحافظة على استقلالها وعدم خضوعها لمؤتمرات خارجية سواء في تمويلها أو توجهاتها .

وأعلن رفضه للازدواجية في تطبيق حقوق الإنسان مطالبا الدول الكبرى والمنظمات الدولية بعدم الالتجاء إلى التمييز بين الشعوب والكيل بمكيالين ودعا الدول الإسلامية إلى زيادة الاهتمام بالتجمعات الإسلامية التي تعيش في الخارج وتدعيم علاقتها بالأمة الإسلامية بحيث تكون قوة ضغط سياسية تدافع عن مصالح الأمة الإسلامية وتحثهم على التعرف بمبادئ الإسلام الصحيحة.

وأعرب عن أسفه للفوضى الأمنية التي تسود العراق منذ احتلال أراضية مناشدا الشعب والحكومة ودول التحالف " العمل على الحفاظ وحدة أرضية وإنهاء الفتنة الطائفية.

كما أوصى المجلس بتنفيذ القرارات المتعلقة بكل من السوق العربية المشتركة والسوق الإسلامية المشتركة وتنشيط مجلس الوحدة الاقتصادي لعلاج تدنى مستوى التجارة الدينية وناشد الدول الإسلامية اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ قرارات منظمة المؤتمر الإسلامي بشأن إقامة سوق إسلامية مشتركة وإصدار عملة إسلامية موحدة.

وحضرت المؤتمر الذي استمرت أعماله أربعة أيام وفود من الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة وفرنسا وأسبانيا وايطاليا وسويسرا واستراليا وكندا وبلغاريا.


http://www.almoslim.com/figh_wagi32/...n.cfm?id=13551
.