وأما مشابهتهم للنصارى فلأن النصارى أحدثوا كثيراً من الأعياد , وكذا الرافضة كيوم مقتل عمر وعثمان وما أشبه ذلك . والنصارى يصورون صورة عيسى ومريم ويضعون ذلك في كنائسهم ويعظمونها ويسجدون لها , فكذلك الرافضة فإنهم يصورون صور الأئمة ويعظمونها بل يسجدون لها ولقبورهم وما جرى مجرى ذلك .
وأما مشابهتهم للصابئين فلأن الصابئين كانوا يحترزون عن أيام يكون القمر بها في العقرب أو الطرف أو المحاق , وكذلك الرافضة .وكانت الصابئة يعتقدون أن جميع الكواكب فاعلة مختارة , وأنها هي المدبرة للعالم السفلي , وكذلك الرافضة .
وأما مشابهتهم للمشركين فلأنهم يعظمون قبور الأئمة ويطوفون حولها , بل ويصلون إليها مستدبرين القبلة , إلى غير ذلك من الأمور التي يستقل لديها فعل المشركين مع أصنامهم , وإن حصل لك ريب من ذلك فاذهب يوم السبت إلى مرقدي موسى الكاظم ومحمد الجواد رضي الله تعالى عنهما فانظر ماذا ترى , ومع ذلك فهذا معشار ما يصنعون عند قبر الأمير كرم الله تعالى وجهه ومرقد الإمام الحسين – رضي الله تعالى عنه – مما لا يشك ذو عقل في إشراكهم والعياذ بالله تعالى .
وأما مشابهتهم للمجوس فلأن المجوس يزعمون أن خالق الخير يزدان وخالق الشر أهرمن وكذلك الروافض يزعمون الله تعالى خالق الخير فقط , والإنسان والشيطان خالقان الشر . ولهذا قال الأئمة في حقهم " إنهم مجوس هذه الأمة " كما مر في الإلهيات . وكذلك تعظيمهم للنيروز وغير ذلك , أعاذنا الله تعالى من سلوك هاتيك المسالك .
ومن استكشف عن عقائدهم الخبيثة , وما انطووا عليه , علم أن ليس لهم في الإسلام نصيب وتحقق كفرهم لديه ورأى منهم كل أمر عجيب , واطلع على كل أمر غريب , وتيقن أنه قد أنكروا الحسيّ , وخالفوا البديهي الأوَّليَّ , ولا يخطر ببالهم عتاب , ولا يمر على أذهانهم عذاب أو عقاب .
فإن جاءهم الباطل أحبوه ورضوه , وإذا جاءهم الحق كذبوه وردوه : " مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي فهم لا يرجعون " ولقد غشى على قلوبهم الران فلا يعون ولا يسمعون فإنا لله وإنا إليه راجعون .
3 - قال الشيرازي :
" إخواني هناك قضية أخرى العلماء البكريون الذين ليسوا بوهابيين إرهابيين ينبغي أن يكونوا صريحين مع أنفسهم ومع الله ومع القرآن ومع أهل البيت ومع المؤمنين والمؤمنات ومع غيرهم العالم البكري في مصر وفي السعودية وفي العراق وفي العالم العربي وفي العالم الإسلامي غير العربي وفي أي مكان آخر من الكرة الأرضية هذا إذا كان مؤيدا للوهابي الإرهابي الكافر الناصبي الوحشي وإذا كان ساكتًا عن أعمال الوهابي الإرهابي الكافر الناصبي الوحشي فهذا خلي يكون شجاع خلي يعترف بواقعه أما إذا لم يكن مؤيدا ولم يكن ساكتا فخليه يصرح فخليه .. فخليه يستنكر استنكار تفجير الحرم الطاهر في سامراء المقدسة أمر مجمع عليه حتى من الإنسان بما هو إنسان حتى من العلماني على الأقل الحرم الطاهر كان أثر من الآثار على الأقل كان أثر من الآثار وأي إنسان وفق إنحاء الآثار خصوصا الآثار الإلهية الإسلامية القرآنية النبوية الولائية المتعلقة بالمؤمنين والمؤمنات قضية أخرى ولا أقصد التهديد وإنما أقصد الخير فقط !!!! " .
- أقول :
أ - اعتقد أنه يقصد بالبكريين نسبتهم إلى أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – ولقد غلبت عليه تقيته فلم يكفرهم إذا كانوا مؤيدين كما كفر المؤيدين من الوهابيين .
وإذا كان إمامهم أبو بكر كافراً عند الروافض فكيف يعتقد فيهم أنهم مسلمون .
يا أيها الرجل التكفيريون من إنتاجكم وهناك إشارات إلى أن الذين قاموا بالتفجير من خالص الشيعة لا من التكفيريين المتشربين التكفير والإرهاب منكم , ثم هل تطلب من البكريين العلماء في كل مكان على وجه الكرة الأرضية أن يقوموا جميعاً بالاستنكار لهدم ضريح ليكونوا صريحين مع أنفسهم ومع الله ومع القرآن ومع أهل البيت ومع المؤمنين والمؤمنات (الروافض) وهذه الصراحة هي التي تخلصهم من الكفر وتجعلهم صرحاء مع الله إلى آخره .
ففي أي آية أمر الله بتشييد المشاهد وهدم المساجد وقتل أهلها وفي أي آية أن من لم يستنكر هدم المشاهد ويقر هدم المساجد فهو كافر .
أيها الرجل بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم بالتوحيد وهدم الشرك مع هدم المقابر والأوثان وجاء بعمارة المساجد ، قال الله تعالى : ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر ) ، وقال تعالى : ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ) وقال تعالى : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً ) ، فهذا الذي جاء به الإسلام .
وجئتم أنتم أيها الروافض ببناء المشاهد وجعلتم المساجد لغير الله تدعون فيها غير الله . . . الخ ولهذا يسهل عليكم تدمير المساجد ويصعب عليكم أي مساس بالمشاهد فمن أجل مشهد واحد يجب أن تثور الدنيا كلها وأن تقوم ولا تقعد وأن تهان من أجله المصاحف وتدمر وتحرق مئات المساجد وتزهق من اجله مئات الأرواح ولا يجوز لأحد أن يستنكر تهديم مساجد الله وسفك دماء المسلمين التي قال الله في القرآن الكريم : ( من قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) ، وقال تعالى : ( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما ) ، وقال صلى الله عليه وسلم " لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا " .
فأي إسلام هذا وأي إيمان بالقرآن أيها الرجل عند من يكفر من على وجه الأرض من أجل مشهد حرَّم الله بناءه ويأمر بهدم المساجد وتحريقها وسفك دماء أهلها تلك المساجد المعظمة عند الله وتلك النفوس الحرمة التي يعتبر إزهاق واحدة منها أعظم من زوال الدنيا وما عليها من مشاهد ألا ترى أيها الرجل أن القرآن في واد وأنت في واد بعيد عنه واعتقد أن الدنيا ما عرفت مثلك ومثل أحكامك .
ب – وانظر إلى قوله " خصوصاً الآثار الإلهية الإسلامية القرآنية النبوية الولائية المتعلقة بالمؤمنين والمؤمنات "
- أقول : سبحانك هذا بهتان عظيم ما هذا الغلو المهلك كيف يعتبر المشاهد آثاراً إلهية إسلامية قرآنية نبوية . . . الخ
فهل أمر الله في كتابه ورسوله في سنته بتشييد المشاهد والطواف حولها والاستغاثة بأهلها والصلاة لها وشد الرحال والحج إليها والولاء والبراء من أجلها وتخريب المساجد وإهانة المصاحف غضباً لها .
أما تعلم أنَّ علياً رضي الله عنه قال لأبي الهياج الأسدي :" أَلاَ أبعثك على ما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تدع قبراً مشرفاً إلا سويته ولا تمثالاً إلا طمسته ؟ أما تعلم أنَّ رسول الله نهى عن البناء على القبور وتجصيصها والصلاة عليها والصلاة إليها ؟ أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) ؟ .
أما نحن فنؤمن بهذه الأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,وأما الروافض فلا يسلمون بما خالف أهواءهم سواء جاء عن طريق القرآن أو عن طريق السنة النبوية وإنها لمصيبة وكارثة عليهم ولكنهم قوم لا يعقلون .
ونحن نخطّئ من قام بتفجير مشهد الهادي من أجل ما ترتب عليه من فتن ومشاكل لا من أجل أنه له مكانة وقداسة عند الله وفي الإسلام .