(( العلامة البراك يصدر بياناً لنصرة المسلمين في العراق وفلسطين ))


المجلس الـــــعــــــــام للمواضيع التي ليس لها تصنيف معين

موضوع مغلق
قديم 15-07-2006, 05:29 AM
  #1
سعيد آل حازب
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 249
سعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really nice
افتراضي (( العلامة البراك يصدر بياناً لنصرة المسلمين في العراق وفلسطين ))

العلامة البراك يصدر بياناً لنصرة المسلمين في العراق وفلسطين


الحمد لله وحده والصلاة السلام على من لا نبي بعده أما بعد .
فإن أقوى الروابط التي بين الناس رابطة الإيمان والإسلام فلا أوثق منها ولا أدوم ولا أنفع فكل العلاقات البشرية من الوطنية والقبلية والمصالح المشتركة والمنافع المتبادلة فإنها مصلحة زائلة ، وأما العلاقات المبنية على العقائد والأديان والمذاهب الباطلة كاليهودية والنصرانية والوثنيات والمذاهب البدعية الشركية كالرافضة وغلاة الصوفية كالقبورية فتلك علاقات تستحيل يوم القيامة إلى عداوات بين التابعين والمتبوعين كما قال تعالى : (( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ )) ( البقرة : 167 , 166) .

أما الأخوة والمودة التي بين المؤمنين فإنها دائمة باقية ولهذا قال تعالى : (( الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ )) ( الزخرف : 67 ) ، وذلك لأنها مبنية على الحب في الله وهو فرع عن حب الله قال تعالى : (( وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّه ِ )) ( البقرة : 165 ) .

وقال صلى الله عليه وسلم : (( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار )) [1].

وقد أمر الله رسوله بتحقيق هذه الأخوة بين المسلمين ورعايتها فقال تعالى: (( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً )) ( آل عمران: 103 ).

وقال تعالى: (( وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) ( آل عمران : 104 ) .

وقال تعالى : (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )) ( الحجرات: 10 ) .

صلى الله عليه وسلم : (( وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه ولا يحقره )) [2].

وقال صلى الله عليه وسلم: (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسم بالحمى والسهر )) [3].

وقال صلى الله عليه وسلم: (( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه )) [4].

فدلت هذه الآيات والأحاديث بأنه يجب على المسلمين تحقيقاً لأخوة الإيمان التراحم والتناصر والتعاون على البر والتقوى، فيدخل في ذلك نصرة المظلومين ، والتنفيس عن المكروبين، وإغاثة الملهوفين، ومواساة المضطرين، فمن هذا المنطلق نتوجه إلى عموم المسلمين أن ينصروا إخوانهم في فلسطين، وإخوانهم أهل السنة في العراق، حيث يعيش الفلسطينيون محنة من اليهود عليهم لعائن الله، ويعيش أهل السنة في العراق محنة على يد قوات الاحتلال الصليبي والمتعاونين معهم من الرافضة، ومع ذلك فالمجتمع الدولي الكافر من الصليبيين وغيرهم هم مع العدو الظالم ، بل هم العدو، وكذلك الهيئات الدولية لا ينتظر منها خير للمسلمين، فعلى المسلمين عموماً وأهل المحنة خصوصاً أن يعلقوا رجاءهم بالله ولا يلتفتوا إلى هذه الهيئات في نصرة قضاياهم ، بل التعلق بهذه الهيئات والإعراض عن الله والتفريط في حقه هي المصيبة العظمى التي أصارت المسلمين إلى هذه الحال ، ولا سبيل لهم في رفع محنتهم إلا الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى .

وبعد : فالنصرة تتحقق ببذل كل ما يستطاع مما يرفع المحنة، أو يخففها، وأول ذلك مواساتهم بالمال لسد حاجاتهم وتنفيس كرباتهم، وكفالة يتاماهم وأراملهم، وعلاج مرضاهم.

ومن النصرة بذل النصح لهم، وحث المسلمين في الخطب والمحاضرات والمناسبات على الاهتمام بشأن إخوانهم في فلسطين والعراق.

ومما لا يستهان به في النصرة الدعاء لهم بالنصر، وكشف الشدة عنهم ؛ فإن الدعاء من أعظم أسباب النصر وكشف الشدائد قال تعالى : (( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ )) ( النمل: 62 ) .

وقال تعالى في أهل بدر : (( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ )) ( الأنفال : 9 ).

فالله تعالى هو المستعان وإليه المشتكى وبه المستغاث وعليه التكلان وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .

أملاه العلامة / عبد الرحمن البراك

------------------------------------------------
[1] أخرجه البخاري .
[2] أخرجه مسلم.
[3] أخرجه البخاري ومسلم .
[4] أخرجه البخاري ومسلم .





لمن أراد التعليق أو المشاركة
سعيد آل حازب غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قحطان واسبانيا عبدالمحسن مبارك مجلس فرسان قحطان 44 06-03-2008 06:09 AM
ألغاز فقهيه ممتعه واجا با تها ابن ذروه مجلس الإسلام والحياة 9 16-11-2007 10:14 PM
لاعب قوى يطوف الجزيرة العربية جامعا أنساب القبائل شبل قحطان مجلس أخبار قحطان 20 15-09-2007 11:36 AM
الإيجاز فيما تشابه من أسماء المدن في العراق والحجاز عبدالعزيز المنيفي مجلس الأنساب 12 06-10-2005 05:18 PM


الساعة الآن 11:58 PM

سناب المشاهير