اليتيمان الجزء الثانى والا خير


ملتقى الكتاب والمؤلفين خاص بما تخطه اقلام كُتْاب الموقع

إضافة رد
قديم 06-03-2009, 10:56 AM
  #1
سعد ابوحيمد
..::قلم من ذهب::.
.:: روائـــــي ::.
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 224
سعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond repute
افتراضي اليتيمان الجزء الثانى والا خير

اليتيمان الجزء الثانى والا خير
فلقد تصرف اخوها محمود تصرفا متهورا كاد ان يقضي عليه ، اذ اتفق مع احد الشبا ب من اقرانه على المبارزة فى سباق السيارت ، وذهبا خارج المدينة ،واثناء السباق انحرفت سيارة محمود وانقلبت عدة قلبات ، واصيب باصا بات بالغة وكسور معقدة ، و نقل الى المستشفى و حالته توحى با نه لن يعود لحالته الطبيعية وحين علمت هدى بذلك اصابها انهيار وفقدت وعيها لبعض الوقت وكان ابوشاكر قد حزن وتأ ثر كثيرا لما اصاب محمود ، وبذل جهدا كبيرا فى العناية به وعلاجه ، لكن نتائج العلا ج كانت سلبية ، اذربما يحدث له شلل نصفى ، وكانت المصيبة ادهى وامر على والدته ، التى شعرت اكثر من غيرها بوقع المصيبة ، لانها المصيبة الثانية وبنفس الحجم ، بل ربما اكثر ، لانها كانت قد وضعت املها فى ابنها الوحيد ليكون امتدادا لذكرى والده اما هدى فأ ن الحادثة قد شلت فكرها وعطلت ذهنها ،الا مر الذى جعلها تنقطع عن مواصلة الدراسة وقد بذل ابوشاكر جهدا واسعا للتخفيف عنها وعن والدتها ، لكن الامر كان اكبر من ان يزول اثره فى وقت مبكر وبقيت هدى منطوية على نفسها ، ومن جانبها حاولت جليلة ايضا التسرية عنها وعن امها من ذلك انها اخذتهما فى رحلة الى مكة لتأخذا عمرة ثم فى زيارة الى المدينه فلعلهما بوجودهما فىالديار المقدسة تسلوان ويخف عنهما الحزن ، ومضى عام لم تستطع معه هدى مواصلة الدراسة ، لكنهافى محاولة لنسيان الفاجعة بد أ ت تقرأ وبنهم فى شتى الكتب وانغمست فى المطا لعة ، وراحت بعدذلك تكتب وتكتب ويبدو ان المأ سات قد أ لهمتها ونبهت قريحتها ،فبد أت تكتب الشعر والنثر ، وكان ان صدر لها ديوان شعر وكتاب نثر وقد ايدها وشجعها ابوشاكر فى هذا المجال ، وفرح وسر بهذا الا تجاه الذى رأ ى انه ربما ينسيها الحزن
ابو شاكر لم ينفك ولم يغفل ذهنه عن شأن هدى ولاسيما موضوع الزواج وهو الخطوة التى ـ كما يعتقد ـ ستحقق لها حالة من الاستقرار والطمأ نينة ، وهو الا مر الذى يسعى اليه ويهتم به وبصفته المعنى بها فقد جاء اليه كثيرون يرغبون الزواج منها ، ولكنه لم يلمس فى كل من تقدم الصفات التى يثق بها ، وتكون مؤ هلة للزواج من هدى ، التى تتميز بصفات نادرة ، ولعل اهمها الدين والعقل مرورا بالثقافة وانتهاء بالجمال ومن خلال استعراض ابي شاكر لبعض الشباب الذين يعرفهم ، لفت نظره احدهم وهو الدكتور صالح ابن صديقه ابو صالح ، لكن الدكتور لم يكن من بين الذين تقدمو لطلب الزواج من هدى الا ان ابا شاكر قرران يتخذ طريقة لم تحدث فى مجتمعه من قبل ، قر ران يتقدم هو ويخطب الدكتور صالح ، للزواج من هدى ، امر لم يحدث من قبل ، ولكن عقل ابي شاكر وحكمته ، قد ابتكرا هذه الطريقة التى بها خيار متوازن ومتكافىء حزم ابو شاكر امره على هذا الر أى وراح يسعى لا تمامه ، طلب ابو شاكر من صديقه ابا صالح ان يخبر ابنه صالح رغبته فى ان يلقاه ، قال ابو صالح : خيرا ، هل هناك استشارة طبية ؟ قال : انه شأ ن خاص قد تعلم به لا حقا جاء الدكتور صالح الى ابي شاكر ، وهو فى الواقع يحترمه كثيرا ويجله ، لابصفته صديقا لوالده وانما لمكانته الا جتماعية وفضله فى الا عمال الخيرية قال صالح :يا عمى ابي شاكر لقد اخبرنى الوالد انك ترغب لقائى ، فها أنا تحت امرك ، قال ابو شاكر : نعم اننى راغب فى لقائك ،لاتحدث معك حول امر مهم ، فأ رجو ان تستمع الى با هتمام ، وان تعطى رأيك بصراحة وحرية قال صالح : اننى مصغ اليك يا عمى واعدك باننى سوف احترم رأ يك اسمع يا ابنى : ، انت شاب متعلم ومثقف وعالى الخلق والا خلاق ، متزن عاقل ، وفى الحقيقة لم يبلغ مثلك قدرك عندى لذا ولانه من سنة الحياة ومن المؤكد ايضا ، ان كل شاب ناجح مثلك ، لابد وان يكون لديه خطة وتفكير فى الزواج واراد صالح ان يجيب ، ولكن ابا شاكر قال: دعنى يا ابنى دعنى امضى واسترسل فى حديثى ، وسوف اترك لك الفرصة بعد ذلك لتعبر عن رأيك ، وتجيب على قولى بحرية وصراحة ، سلبا او ايجابا عندى رأى ومشورة ، اود عرضها عليك ، وكما قلت لك فا ن لك مطلق الحرية ولا حرج عليك فيما تقرره ، فا نا واثق فى حسن اختيارك وصواب رأ يك يا ابنى صالح لاننىواثق بك ومحب لك وعارف لسيرتك ومسيرتك ، لذا وبناء على كل ذلك فقد اخترتك ورضيت لك بخطوة مهمة ومصيرية اخترتك زوجا للشابة التى تحت حمايتى ورعايتى وخبرتى وضمانتى خترت لك : هدى سامى العفيفى ، اخترتك لها واخترتها لك ، لاننى اعرفك واعرفها جيدا، انها فتاة صالحة ، ذات دين وخلق وعقل وجمال ولقد طلبالزواج منها كثيرون ، ولكننى صددتهم ،لانه لايستحقها الا انت يا ولدى صالح اننى اعرض عليك هذا الاختيار ، فى حين انن لم استطلع رأ يها ، لكننى واثق ثقة مطلقة انها لن تخالف رأيي ومشورتى ، خاصة حين تعلم من هوالذى اخترته لها ،ومن الذى اختارها ، فهى لاشك تعرفك وتسمع عنك كل خير والا ن لك ان تبدى رأيك ، ومرة اخرى اقول ان لك مطلق الحرية ، ولن اخالفك فيما تذهب اليه قال صالح : يا والدى الكريم ابي شاكر : اننى فى الحقيقة لا اجد التعبير المناسب الذى يليق بمقامك ، لما اظفيته من تقدير لشخصى ، انهاثقة اعتز بها ، لاسيما وهى تأ تى من شخصية مرموقة ومعتبرة ، ولها مكانتها فى الا وساط الا جتماعية ، ياوالدى ان كاهلى ينوء بحمل المشاعر والتكريم الذى اسبغته على شخصى ، لقد غمرتنى بتقدير لم اتخيله اواتوقعه لقد اخترت لى من احلم بالحصول عليها ، اخترت الا نسانة التى لا استطيع اعطاءها قدرها ، انها الفاضلة ومن اختيارالفاضل ، لذا فأ ننى اتمنى ان انال قبولها ، والتشرف بالزواج منها والدى العزيز اتمنى عليك بعد هذاالخبر السعيد اتمنى ان ننقل الخبرالى ـ صديقك ـ والدى الذى لاشك انه سيسر ويشكر لك هذا المسعى الحميد قال ابو شاكر : اشكرك يا ابنى صالح على حسن التعبير ، واننى اوا فقك على انه من الواجب ، بل من الضرورى ان نعرض الامر على والدك الكريم كانت هدى قد انعمست فى المجال الذى شغلت نفسها به وهو الكتابة والقراءة ، الا مر الذى جعل الحزن ينحسر عن خاطرها شيئا فشيئا ، ولم تكن فكرة الزواج حاضرة فى ذهنها ، لم يكن ذلك عزوفا عن الزواج ، الذى هو خطوة لابد منها ، ولكن تأ ثير حا دثة شقيقها الذى اصبح شبه عاجز ، وكذلك تعمد ابو شاكر القيام بحجب الحديث حول الزواج عنها ، وذلك احتراما لمشاعرها ، بالرعم من ان الكيرين قد تقدمو لطلب الزواج متها ، وحتى جليلة التى كانت قد حاولت اقناع والدتها بالزواج ، لم تجرؤ على الحديث معها عن الزواج لاسيما وان هدى قد بلغت السا دسة والعشرين ، وذلك حتى لاتجرح مشا عرها ولكن بعد مضى اكثر من سنة على الحادث لاحظت جليلة ان هدى بعد اندماجها في الكتابة والقراءة ، الذين اعطيا ها نفحة من الراحة النفسية والذهنية ، لاحظت جليلة انها قد اصبحت على استعداد لسماع الحديث عن الزواج ،وبالطبع نقلت تلك الملا حظة الى والدها ولان شأن هدى كان يشغل اباشاكر دائما وخاصة موضوع الزواج ،من هنا فقد قرر ان يحسم الا مروقرر اختيار الدكتور صالح الذى وجد به الصفات المناسبة ، ومن هنا ايضا قر ر ان يتحدث مع هدى بشأ ن الزواج كان ابو شاكر يلتقى هدى بين كل فترة واخرى كلما اراد او ارادت ان تتحدث معه في شأ ن من شئونها ولكن عقب هذا الا ختيار قام بدعوة ابنته جليلة ومعها هدى للا جتماع بهما وعند حضورهما قال لهما اننى سوف اتحدث معكما في امر مهم ، فعليكما الا صغاء الى قولى بجدية واهتمام واخص بذلك ابنتى هدى ، لان الامر يعنيها اكثر ، قالتا كلنا آ ذان صاغية يا والدنا قال ابو شاكر : لقد عرفت وسمعت ان ابنتى هدى قد انحسر عن خاطرها الحزن وا ضحت في حالة من الراحة والانفراج ، يبدو ذلك من اندماجها في هوايتها الكتابة والقراءة ، أ ليس كذلك ياهدى ؟ نعم كما تفضلت ياوالدى ، ولم يكن ذلك الا لحسن رعايتك وعنايتك بي وبا سرتى اثابك الله وادام نعمائه عليك ابنتى هدى :لااريد التدليل على اهتمامى بك وبا سرتك ، اذ لافارق بينك وبين ابنتى جليلة ، لذا فأ ن امرك من كل جوانبه يشغلنى دائما فأ نت الان ـ وكما قلت ـ مرتاحة وفي احسن حال ، ومع ذلك الا ترين انه ينقصك شيىء مهم ؟ شيىء من مستلزمات الا نسان ؟ لا افهم ياوالدى ماذا تقصد ابنتى : سنة الحياة وقانونالبشرية ، الرجل والمر أة ما هو مصيرهما ؟ والى ماذا ينتهى بهما المطاف انه امر لابد لكل رجل من ان يخطو اليه والمر أة كذلك ، ولايحيد عنه احد الا ما ندر او من هو مخالف لطبيعة البشر والدى ادرك الا ن ما ترمى اليه ، ان هذا الامر غائب عن خاطرى فى الوقت الحاضر ـ على الا قل ـ ولا اشغل نفسى به ، وذلك لامور عدة ، وهى ان الظروف غير مؤاتية بسبب حالة شقيقى ، كما ان العوامل الا ساسية لهذا الشأـن لاتبدو واضحة ، بحيث لاادرى الى اى اتجاه ـ في مدى الغيب ـ اتوجه ، ان الرؤا امامى غير واضحة ، واقعى لا يتيح لى الا بصار او الخيارمن هنا توقف ذهنى عن الحديث حول هذا الشأ ن
ابنتى : افهم حيرتك وادرى بالغموض الذى يحيط بذهنك ، اعلم انك مترددة حيال تلك الخطوة المصيرية ، لان الر ؤية امامك ـ كما قلت ـ غير واضحة ، وادرك ان الا قدام على خطوة مصيرية كهذه لابد وان يكون مدروسا ، واضحا ومفهوما ، انت محقة فى ذلك ولاننى اقدر ما ذهبت اليه وما يدور فى ذهنك ، فأ ننى قد حسمت الموقف وفهمت ودرست كلما خطر ببالك ، فقد كنت عينا لك وذهنا يفكر عنك لقد علمت ما ترمين اليه وما يدور بذهنك ادرى ماهى الصفات والمواصفات للر جل الذى تقبلين بالزواج منه ومن حسن الحظ اننى قد وجدته ، جاء واخترته من بين العشرات الذين تقدمو لطلب يدك ، وان كنت لم اخبرك عن ذلك لاننى لم اجد بين كل من تقدم ، من هو جدير بك ، وحين وجدته فقد خا مرنى الارتياح فقررت اختياره ، ولكن بعد رضاك واختيارك لقد اخترت الدكتور صالح عبد الرحمن ، الطبيب الا نسان ، العاقل صاحب الخلق ، فما ذا تقولين ؟
والدى العزيز : اقبل قدميك واقبل يديك ، فلقد غمرتنى بعطفك وعنايتك ،وذهبت مهتما بشأ نى الى ابعد الحدود ياوالدى : اننى عجينة بين اصابعك وارادتى مقيدة بارا دتك لقد تعمقت بخبرتك وحكمتك الى اعماقى وتعرفت على كلما يدور بخلدى ان الرجل الذى اخترته لاخيار عليه ، فقد سمعت عنه كل خير ولكن ياوالدى : الدكتور صالح طبيب ناجح وصاحب خلق ، وهو كما تفضلت يود الزواج منى هو لم يرنى اويتحدث معى وانا كذلك ، والكل منا يود الا خر ، ولكن عن طريق طرف ثالث الاترى ياوالدى ان هنا شىء من المجازفة ؟ أ لم يكن من الا جدى ان يكون هنا ك لقاء مشهود يجرى فيه تعارف وحوار ؟ ذلك اننى اعتقد بان لكل انسان رجل او امرأة ـ بغض النظر عن السمات والمظاهر الخا رجية ـ خصائص وافكار خاصة به ولا تبدو للعيان ؟ ، وانه من الاولى ان يجرى الحديث والحوار حولها لتتم الملا ئمة والتوا فق بين طرفى العلاقة ؟ ادرى ان هذا الاجرا ء ربما ا ينظر اليه بانه شىء من التجديد او تغيير العادات والتقاليد ، لكننى اعتقد بانه لايبتعد كثيرا عن الامور الشرعية التى تجيز المشاهدة بين الرجل والمرأة الذان ينويان الزواج ، فقط الخلاف هو الحوار سواء طال اوقصر ابنتى : اشكرك على موافقتك وقبولك بالخيار الذى اخترته ، اما رايك بالمقابلة والحوار ، فهو رأ ى عقلا تى ومنطقى ، ولا اعتراض لى عليه بل احبذه ، وسوف اتحدث مع صالح حوله
يبدو ان ابا شاكر قد رتب الامور وسارت على مايحب ، لكن عا ر ضا حدث عكر الا جواء ، فقد نقلت ام شاكر الى المستشفى بعد ان اشتد عليها المرض وقد جرت المحاولات لعلا جها ولكن يبدو ان الاجل قد حان فقد توفيت ام شاكر ، وحزن الجميع وعلى را سهم ابوشاكر ، وكان اكثر المتأ ثرين جليلة ، وكذلك ام محمود وهدى ، اما ابو شاكر فأنه مع حزنه يتحلى بالصبر وقوة الاحتمال والرضا بالواقع ،
بعد مضى شهر من وفات ام شاكر ، اراد ابوشاكر ان يمضى فى شأن هدى ، وقابل الدكتور صالح وعرض عليه فكرة هدى ،وتقبل صالح الفكرة بحماس وقال: انه رأى جيد ومناسب وينم عن عقل وفهم هدى ، واضاف : لقد كنت افكر بنفس الفكرة ولكننى ترددت في عرضها مخافة ان لا تتفق مع رأيكم ،
تم لقاء التعارف بين هدى وصالح ، وبحضور ابي شاكر وام محمود وجليلة وحتى محمود جىء به على مقعد متحرك كان الا جتماع شكليا ورسميا ، جرى من خلاله تبادل عبارا ت المجاملة والا حاديث العامة ، لكن ابا شاكر بفطنته وحنكته ، اقترح على الدكتور صالح وعلى هدى ان ينتحيا الى ركن ناء من الديوان الواسع الذى يضم الا جتماع ، وذلك حتى يأ خذا فرصتهما فى الحديث وتبادل الحوار
جلست هدى ـ وكانت ترتدى لباسا شرعيا ـ على احد القاعد ، وجلس صالح قبالتها واماهما طاولة مستديرة ، وكان كل منهما يحمل قلما وكشكولا وكأ نهما فى حالة اجراء محادثات دولية يلزمها تسجيل محا ضر يبدو من ذلك ان لدى كل منهما ، ملا حظات ونقاط سيعرضها للحوار كان المتحدث الا ول صالح قال : ان الشكر لله ثم لابي شاكر الذى هيأ لنا هذا اللقاء الذى نرجو ان يستمر ويمضى الى ما نتمنى وانا سعيد بهذا اللقاء الذى آ مل ان يفيد كلينا قالت هدى اننى اكررالشكر لله ثم شكر والدى ابي شاكر ، كما اشكرك على تلطفك وحسن تعبيرك ، وعليه ارجو ان اسمع منك شيئا مما تود واود الحوار حوله
آ نسه هند : اننى اومن واثق بالله وقدره وقدرته ،وهو الذىاراد لنا هذا اللقاء لنبنى علا قة انسانية واجتماعية متكا فأة ، متفاهمة ، منسجمة تقوم على قواعد من التوافق والا حترا م المتبادل المؤ دى الى الغاية المنشودة هذه الامانى والتمنيات يبدو لى انه من الواجب ان ندخل فى تحليلها وتفسيرها، لنصل الى توثيقها وتجسيدها اننى اقدم صفتين مهمتين الى مائدة الحوار : وهما : الصدق والصداقة الصدق الذى يعتبر الاساس المتين لكل العلا قات البشرية ،ولاسيما الروابط الزو جية والصداقة تلك السمة التى تتحلى بالالفة ثم تتحول الى المحبة والا نسجام
دكتور صالح : مقدمة قيمة وبليغة ان العلاقة الزوجية رباط مقدس وينبغى ان تقوم على اساس قوى ومتين وواضح انها اهم العلاقات البشرية هى وثيقة بل وثاق يعتمد على طرفى المعادلة وفهم وادراك كل منهما لقيمة هذا الرباط اننى اقدر بدايتك بتلك الصفتين اللتين تعتبران مدخلا مناسبا لعلا قة يراد لها النجاح ان الصدق والصداقة عبارتان موجزتان ولاشك ان لهما تفاصيل تستحق الا طلالة عليها ان الصدق سمة تعتمد على الشفافية والا خلا ق العالية ، اما الصداقة فهى من الحالات الا نسانية الرقيقة المشبعة باللطف والمعانى السامية فليتك يا دكتور تتوسع فى شرح هاتين الصفتين قدر الا مكان
آ نسه هدى : اعتقد باننا قد مررنا وعرفنا بعض الجوانب للصفتين المذكورتين فقط تريد التأ كيد بان التعامل بين الزوجين لابد ان يكون بالصدق فى كل الا مور صغيرها وكبيرها اما الصداقه فهى تعنى التفاهم على كل شىء وان لايستبد طرف برأيه دون الا خر
امضى صالح وهدى اربع ساعات من الحوار الذى استعرض كل مناحى الحياة الزوجية من عددوتربية الا طفال ، الى شكل وتأثيث المنزلويبدو انهما قد فهما بعضهما ، بل اتفقا مع بعضهما وكان ان سر ابوشاكر وبارك حوارهما والتفاهم والاتفاق الذى حدث ونظرا للظروف التى تعيشها اسرتي ابو شاكر وابي محمود ، فقد اقام ابو شاكر حفلا عائليا مختصرا وخال من مظاهر الا فراح الانفعالية تم زواج صالح بهدى وكان ذلك نهاية سعيدة ليس للعروسين فقط بل كانت سعادة اكثر لابي شاكر وايضا سعادة بالغة لام محمود وجليلة اللتين شاركتا وحضرتا حفل الزفاف
شعر ابوشاكر انه قد اكمل وانهى مهمة كانت تشغل باله وعاد ليتابع اعماله التجارية اما جليلة فأ ن مهمتها لم تنته بعد ، فقد عادت لتفكر بشأ ن والدها وقررت ان تعيد الكرة مع نجية وان تتوجه اليها ، وتتحدث معها ـ هذه المرة ـ بقوة بقوة الا قناع المدعومة بالا حوال والظروف الموجودة اذ تشعر ان لديها حججا كثيرة وقوية ، فهذه هدى قد تزوجت وذهبت لشأ نها ، اما محمود فقد ارسل للخارج للعلاج وهذه نجية قد اصبحت خالية ووحيدة ، وهناك من هو خال وبحاجة اليها
ذهبت جليلة الىصديقتها ورفيقتها نجية ، حاملة معها تلك الحجج والمبررات ، هنأ تها و باركت لها بزواج هدى بعد ذلك استعدت للهجوم والا نقظاظ على نجية ، قالت : يانجية ليس امامك الا ن مفر ، لقد اصبحت خالية ووحيدة ، فهدى تزوجت ومحمودفى الخارج وهناك ابوشاكر يعيش وحيدا تحيط به الوحشة والحزن ، انه لاعذر لك ولا مجال للهرب ، اننى لن اقبل غير موافقتك ، ان والدى يستحق منك التقدير وادخال الراحة الى نفسه وانت لاشك عالية الخلق وتشعرين بواجب رد الجميل قالت نجية : ما هذا ياجليلة ؟ انك تتحدثين وقد تقمصت الصفة البوليسية فأ نت تلقين الا وامر ولا غيرها يا جليلة :يا ا ختى ويا صديقتى ان جميل واحسان ابي شاكر سحابة وغمامة ظللتنى واطفالى طوال ذلك الزمن والمدى الطويل اننى لااستطيع ولااقدر على ردجمائله وليس عندى ما يقابل ذلك الفضل والكرم ، ليس عندى ما اقدمه سوى نفسى فهل تكفى ؟ اننى اضعها رهن اشارته سوف اكون راحة بل خادمة له يا جليلة ان لك ماتريدين

كتبها : سعد محمد ابو حبمد جده
صب 114982رمز 21381 ت 6937ـف ـ6939
سعد ابوحيمد غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-03-2009, 11:32 AM
  #2
منصور العبدالله
مـــراقــــب
 الصورة الرمزية منصور العبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2005
الدولة: أمجاد الرياض
المشاركات: 11,034
منصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond repute
افتراضي رد : اليتيمان الجزء الثانى والا خير

هنيئا لأبي شاكر

فقد زرع خيرا وجميل ان تكون مكافأته إنسانه تقوم على راحته

رائعه هذة الروايات اخوي سعد ابو حيمد

رعاك الله وحفظك يا راوينا الرائع

في مثل تلك الروايات لانستطيع ان نضيف او نقدم شيئا غير ان نقرأ ونستمتع بأحداثها

وأنسدل ستار هذة الروايه بأفراح وجزاء من جنس العمل

رعاك الله اخوي سعد أبو حيمد

أستاذ في حضورك

متميز في كتاباتك

رائع في أطروحاتك

حفظك الله ورعاك وسدد على الخير خطاك

---------------------------------------------------------------------------------------

أخوك / منصور العبدالله ( واااااادي الغلاااااا )
__________________



اللهم أرحم والدتي ..وأجعل قبرها روضه من رياض الجنه..واسكنها جناتك
منصور العبدالله غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-03-2009, 01:00 PM
  #3
سعد ابوحيمد
..::قلم من ذهب::.
.:: روائـــــي ::.
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 224
سعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond repute
افتراضي رد : اليتيمان الجزء الثانى والا خير

الرائع هو انت يا ابا نواف .. رائع فى ثقافتك رائع فى فهمك .ز رائع فى نشاطك الفكرى الر وعة فيما قلته فى ( اهدى اليك سلا مى ) انه اروع من الشعر و يتفوق على النثر .. شكرا كثيرا ولك اجمل تحياتى

اخوك : سعد ابو حيمد
سعد ابوحيمد غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعازينا لمشرفنا عبدالوهاب ال راضي أبو عساف مجلس أخبار قحطان 56 29-06-2008 02:50 AM
قصة الزير سالم كاملة.....؟ ابو سام المجلس الـــــعــــــــام 28 03-04-2008 11:47 PM
نصيحه لا تشرب الماء وأنت واقف سفير بني بشر مجلس الإسلام والحياة 25 25-11-2006 08:50 PM
قيام الساعه اليزيدي مجلس الإسلام والحياة 9 17-11-2006 07:58 PM


الساعة الآن 01:15 PM

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود