قصه للفارس قريش آل حمدان الفهري

كان قريش كثير المغازي والتصادم مع فرسان وشجعان القبايل المجاوره لحدود

قبيلته في حلها وترحالها من سبيع وشهران

وكان قريش لا يتسم بفصاحة اللسان لذلك كان يفعل ويدع ألسنة الرجال تتكلم

وفي اوايل القرن 13 الهجري هبط قريش على سوق خميس شهران

وتصادم بالكلام مع ابن جافل احد عقداء شهران واتهمه بالباطل بقوله أنه ضايع

الاب

وذلك لان قريش نشأ مع امه عند خواله آل كدم شيوخ قبيلة آل قريش عبيده

واسم امه ( شجعا بنت محمد ابن كدم )

قال قريش : الوعد في ليلة النصف يا ابن جافل ( يعني بذلك نصف الشهر عند

اكتمال القمر )

وعندما عاد ابن جافل الى اهله كان معتد بنفسه ولا يخاف من احد فلم يأخذ

احتياطه من هجوم ٍ قريب كما انذره قريش .

وكان بيت ابن جافل مبني على جال غار من طرف مفتوح ومن طرف اخر يوجد

زرب عبارة عن ( قش من شجر محزوم على شكل مخروط مربوط من احد

اطرافه والطرف الاخر شايك ) وذلك كي يمنع الذي يريد التسلل الى البيت

والمعروف عن ابن جافل انه مطلوب عند اكثر من قبيله ولذلك كان متحصن في

بيته ووســط ربعه

وجاء قريش قبل الوعد بكم ليل يحوف المكان ليعرف مخارجه ومداخله عندها

دخل على ابن جافل وهو نائم ووضع رصاصه تحت فراشه

وقام بتفقد المكان

وعند الصباح شافت الحرمه الرصاصه واخبرت زوجها

فعلم ان قريش واصله .

فما كان منه الا انه قام يدخل الغنم معه الى الغار عشان اذا سمعت الغنم

شي يـنتبه لها ويستعد

وفي ليلة الوعد كان قريش قريب ويراقب اهل الحي حتى هجعوا وكان محضر

معه حبل ( رشاء ) يريد ان ينزل به على البيت من فوق الغار

وفعلآ نزل عليهم ولكن كانت الرشا قصيره وكان متوقع ان الارض قريبه فقام

وطمر وكانت المسافه بعيده وهبد على الارض وانعسمت رجله من الطيحه

والغنم تفرقت فا انتبه لها ابن جافل فقال لحرمته : قومي شوفي وش عند الغنم

وقامت المره تتفقد لكن قريش تمكن من الاختباء

ورجعت الى زوجها وقالت ماشفت شي

ثم تسلل قريش واقترب منهم وهم في الفراش لكنه لايعرف وين الرجل من الحرمه في الظلام

عندها خذا له صخل من البهم ورماه عليهم الا وابن جافل يشيل الصخل ويرمي

به وقال : فارقني اهنا جعلك الذيب

وكان مع قريش جنبيه يسمونها ((( اذن العير )))

ما امداه ينسدح الا وقريش مباغته وذبحه

قامت الحرمه من حرارة الدم واذا الرجال الي مقفي يعرج

وهي تطنب بالصياح ويجتمع حولها الرجال وتشير لهم بالاتجاه الي راح معه

قريش ركبو يمشون على اثره

ولكن قريش كانت ديرته في الاتجاه المعاكس تمامآ

اول ما اختفى عن الانظار ركب ناقته واسمها ( الحلوه ) والتف حول القوم وذهب

الى ربعه الفهر وكانوا نازلين في الحضن ما يسمى الان ( قرن القاعه )

وثاني نهار قدموا شباب من قبيلة الفهر على بيوت الحمدان ووجدوا قريش

بينهم فأنشدوا

( يا سلامي على ذباح ابن جافل ×× متنزنز ٍ بالحضن ويدق مفرازه )

المفراز هو عبارة عن ( المهباج او الهاون او النجر العملاق )

والمقصود عدم اكتراث قريش بعد القــتل


الله يرحمهم رحمة واسعه


هذا وسلامتكم