>> اليتيمه << من البدايه إلى النهايه .. قصه في حلقااات >> الحلقة الثانية عشر الأخير<<
{{{{{{{{{{{{{ الحلقة الثانيةعشر }}}}}}}}}}}}}
عندهاااا قااااالت ..
أريدك أن تشتري بهااا أرض في المدينه كي تكون مدخرااا لمولودي أو مولودتي ..
قلت حبااا وكرامه وأشتريت بهاااا قطعتين أرض بالمدينه وسجلتهااا بأسمهاااا..
ذااات ليله طلب مني والدي الأنفرااااد بي لمحااادثتي .. وبعد أن أنفرد بي قااال لي ..
أراااك يا ولدي مهموووووم وكئيب من تزوجت ولا أعلم سر ذلك وقد تصورت أن تكون أسعد مخلوق على وجه الأرض .. فهل هناااك مضايقة من أهلك عليك أو على اليتيمة ..؟؟
قلت يااا والدي أنا أحمد الله اللذي جعلني إبنكم وجعلكم أهلي فلم أجد أنااا وزوجتي منكم جميع سوى العطف والحنااان والمواساااة والحب ومثلي ومثل زوجتي يحمد الله ويشكره أن جعلكم أهله ..
قاااااال أجل قل لي ما يشغل باااالك .. قلت والدموووع تتساقط .. اليتيمة يااااوالدي مريضة بالقلب .. وقد منعوهااا من الحمل ولكنهااا رفضت وهي الآن حااامل .. وأناااا ميت من الخوف عليهااا بل مرعووووب ..
قاااال والدي وبكل حزن .. قدر الله وماااا شااااء فعل .. له الحمد وله الشكر بيده الخير وهو على كل شي قدير
يااا ولدي لن تستطيع عمل شي في مااا قدر الله .. ومااا عليك سوى الرضى والقناااعة والثقه بالله ..
بعد أياااام أخذنااا والدي وسااافرنااا إلى جده وهناااك أدخلهااا والدي أحسن مستشفى وتم علاجهاااا وشفيت بعون الله وفضله وحكمته ..
قبل العلاج أوصت اليتيمة أن يكون نفقة علاجهااا من مدخراااتهااا ولا يكلف والدي أي شي .. ولكن والدي أصر على دفع جميع التكااااليف .. وعرف بمدخراااتهاااا وبقصتهااا بالكاااامل وذلك منهااا ..
رجعنااا الى البيت وقد أستقبلنااا أفراااد القرية بكاااملهم وعملوااا لنااا حفل وكااان لوالدي كثير الفضل بعد الله بهذاااا الحفل ..
لم تكن اليتيمة مجرد زوجة أبنهم لا فقد كااانت أكبر من ذلك بكثير ..
مضت أياااام الحمل وكانت الوصية أن تلد تحت أشراااف الدكتور اللذي قااام بعلاجهااا وبالفعل سااافرنااا وتمت الولادة وأحتضناااا مولودتنااا الجميلة التي أسميناااهااا [[ دعاااااء ]] وكانت اليتيمة بصحة جيده ولله الحمد والمنه ..
سااافرنااا من جده وكااانت الفرحة تملى قلوبنااا وبعد الوصول أشتريت أمنيتي سيااااارتي الفاخرة والسريعه وقد كانت قيمتهااا بالتقسيط من أحد الشركااات ..
كانت تلك السيارة حلمنااا جميع فقد صارة كل شي لنااا ولا يمر يوم واحد ما نخرج بهاااا من مكااان إلى مكااان ..
أخذتنااا تلك السياااارة إلى طريق الندم طريق الألم طريق الحرقه نعم فقد كنت أتغزل بحبيبة القلب وكنت بهااا من كلمة الى كلمه حتى وصلنااا الى أن نطير من الفرحة نعم قالت أريد أن أطير من الفرحة وقد أردت أن أداعبهااا وأطير بهاااا بتلك السياااارة اللعينه ولكنهاااا كانت تقول لي رحماااك لا تهلكناااا وأنا أقول سوف أطير سوف أطير ..
كااان القدر المكتوب بالمرصاااد لنااااا فقد أنحرفت السياااارة إلى صخر بجانب الطريق ووقع الحزن اللذي يخيم على مثلي ...
لقد فارقت اليتيمة بطيشي وعدم مبالاتي وتهوري المميت .. بقينااا ساعة كامله نحاول أن نطلعهاااا من السياااارة ولكن دون جدوى حتى أتااااناااا رجال الدفاع المدني اللذين أخذوا يقصون الحديد من كل صوب وناحيه ..
منظر اليم ..منظر حزين .. منظر شنيع .. دموع .. ونحيب .. وتوسل للعلي القدير أن يرحمني بهاااا ويبقيهاااا لي ..
حمل قلبي إلى المستشفى ولم أدري بدعاااااء ولم أحس بشي سوى اليتيمة التي مسكت بعباءتهاااا وكبيت عليهاااا كالطفل ..
بالمستشفى حاول الطبيب جاهداااا أن يعترض طريق القدر المكتوب ولكن الله نفذ أمره . بعد أن لفظت كلمتين أو ثلاث بأبتسااامة المفارق المحب ..
دعااااااء .. دعااااااء .. أشهد أن لا اله الا الله محمد رسول الله والأصبع الجميلة مرفوعة والمنظر اللذى أحسن ربي صورته في الحيااااة وعند المماااات ..
لا أعلم كيف وصل الخبر للقرية ولكنني حملت على أكتاف القبيلة من عندهاااا وحملت معي للقرية وحملت دعااااء مع جدتهااا والدتي ودفنت السعادة ودفنت اليتيمة ..
بقي لي الذكرى وعيون اليتيمة في عيون دعااااء بل وصورتهاااا لدرجة أنهاااا الآن تنعم بنفس الأسم بين أفراااد القرية نعم سميت بهذا الأسم اللذي زاد ألتصااااقاااا بوالدتي أم الأيتاااام بدلاااا من أم اليتيمة ..
هذه هي الحلقة الآخيرة من قصة اليتيمة ... من البداااية إلى النهااااية ..
في المنتدى النبطي تجدون ما سمح بنشره من أشعااار للحزين في يتيمته إن شااااء الله
&&&&&& عليها سلام الله &&&&&&
[poem=font="Simplified Arabic,5,chocolate,normal,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="groove,5,chocolate" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حــياة الحــزين الباقيه يا فهد تنعــاف = حــياة بهـا الفرقااااا بلا شــك قتاله
ضحك من دموعي جاهل بالهواء ما شــاف = حــبيبــه نقــل قــدام عينــه بنقالــه
وبكى من بكاي اللي نظرها في المعطاف = وجندي الدفاع يقطع الباب وأقفاله
وأنا على الركب مثل اللذي ينتظر ســياف = على كوم بطحا كتفوا أيديه بعقاله
أناظــر بعين دمعهــا يا فهد خــــذاف = وأردد لها لا تتركــي قلبي ألحالـه
ومــن طلعوهــا قلت يا مســلمين ألطـــاف = تروها يتيمه وأسمع الضحك مــن داله
ونادي عليها وأرفع الصوت في لســعاف = حياتي حياتي لكن الحال يرثى له
طــلبت الممـرض يرفـع الــراس وألأكتـــاف = على شان أناظر قبل لنعاش وأهواله
نظــرت اليتيمه نظــرة اللي عليهــا خـــاف = وهي آخر النظرات من رجل لعيالــه
عـليهــا ســـلام الله مــا طافــوا الطـــواف = ســلام من القلب المعذب من أفعاله [/poem]
مع تحيات الطائر الهايم الحزين