في تجربة تعتبر الأولى في منطقة الشرق الأوسط قامت شركة شبكة الخطوط الكهربائية لتقنية المعلومات (الكترونت) بتجارب تمهيدية ناجحة لنقل المعلومات عن طريق الشبكة الكهربائية متوسطة ومنخفضة الضغط في مدينة الدمام. وقال الدكتور رائد خشيم مدير الشركة في تصريح لـ(اليوم) لقد تم تركيب واختبار أجهزة نقل المعلومات عن طريق الشبكة الكهربائية بنجاح وذلك بعد عمل الدراسات الفنية لخصائص الشبكة الكهربائية في المنطقة الشرقية للتأكد من امكانية تطبيق التقنية عليها ـ كمرحلة تمهيدية تسبق تركيب وتقديم خدمة الانترنت عالية السرعة في موقع تم توقيع اتفاق بين شركة الكترونت والشركة السعودية للكهرباء على اقامته في مدينة الخبر لتقييم جدوى التقنية والتأكد من عدم تأثيرها السلبي على عمليات شركات الكهرباء لنقل وتوزيع الطاقة.
واضاف خشيم: وفي مرحلة مكملة للمشروع سيتم تركيب عدادات كهربائية الكترونية حديثة في الموقع تنتقل قراءتها آليا بهذه التقنية عن طريق كيابل الكهرباء لمقر شركة الكهرباء مشيرا الى ان الشركة قد أبرمت اتفاقيات مع عدد من الشركات العالمية المصنعة لأجهزة تقنية نقل المعلومات عن طريق الشبكة الكهربائية لاختيار أجهزتها في نفس الموقع. من جانبه أشار جمال الجاسم عضومجلس ادارة الكترونت الى ان الانترنت تعاني عدة مشاكل، وعلى سبيل المثال فإن الانترنت عن طرق الهاتف بطيئة ومكلفة جدامقارنة بأسعار الانترنت في كثير من الدول حتى الأوروبية كما تتطلب خطا هاتفيا لاستخدامها ـ يضاف الى أن بعض الخدمات التجارية أو التعليمية والترفيهية عن طريق الانترنت لا يمكن استخدامها بسبب بطء التحميل، أما خدمة الـdsl فبالاضافة للسعر العالي فهي غير متاحة للجميع بسبب عدم امكانية تغطية المقاسم لكافة العملاء، حيث لجأت الكثير من الشركات الى استخدام خدمة الانترنت المقدمة عن طريق الأقمار الصناعية ذات التكلفة الباهظة حتى يتمكنوا من استخدام انترنت ذات جودة عالية وسرعة عالية تلبي احتياجاتهم بالرغم من عدم مشروعيتها بحسب الأنظمة بالمملكة. واضاف الجاسم: ان الحاجة لطرق اضافية لتوصيل خدمةالانترنت ذات الجودة والسرعة العالية لأكبر شريحة من المجتمع أصبحت ملحة وجميع الاحصائيات والدراسات تدل على تزايد الطلب على هذا النوع من الخدمات ليس في المملكة فحسب ولكن في جميع دول العالم مشيرا إلى أن هذه التقنية الذكية هي تطوير وتأهيل للشبكة الكهربائية لتمكن من نقل المعلومات بسرعات عالية وبأسعار معقولة مع بداية العام الجديد.