بندر بن محمد أغلق مدرسة الهلال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
راى اعجبنى للكاتب صالح الطريقي
فيما مضى كان في الهلال مفرخة لصقل النجوم ، وكان هذا يحدث حين كان يشرف على مدرسة الهلال فنيا خبراء في اكتشاف وصقل المواهب ، وكانت هذه المدرسة تخرج على دفعات "محمد ـ صفوق ـ نواف التمياط ، والتيماوي والغشيان ووو إلخ" ، وكانت الفرق المنافسة تغبط أو تحسد فريق الهلال على احتياطه القادر على دفع الأساسيين لتقديم أفضل المستويات أو سيتم الإحلال بسهولة ، وكان مدرب المنتخب يختار لاعبين من دكة الاحتياط الهلالي ، لكثرة النجوم .
اليوم "مدرسة الهلال" لم تعد تخرج نجوم ، ومنذ زمن لم نشاهد نجوم صقلتهم هذه المدرسة ، لأنه منذ زمن رحل الفنيون الأكفاء عن هذه المدرسة ، وكل هذا بسبب نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير بندر بن محمد الذي قبض على درجة الناشئين والشباب ، وأصبح مشرفا عليهما ، ولا يريد دفع الأموال لجلب خبراء اكتشاف وصقل المواهب .
ولأن الإدارة المسئولة عن الفريق الأول "الأمير محمد بن فيصل سابقا والأمير عبدالرحمن بن مساعد حاليا" قادران على جلب النجوم من خارج الهلال كانت الجماهير الهلالية لا تكترث كثيرا بما يحدث في القطاعات السنية ، وكانت نجومية الأمير بندر بن محمد صاحب التصريحات النارية ضد الفرق المنافسة للهلال بدوري المحترفين ، تجعل الجماهير لا تسأل عما يحدث أو من أغلق مدرسة الهلال التي كانت ومع كل عام تقدم نجوم للهلال والمنتخب السعودي .
المدهش أن المشرف العام على القطاعات السنية في النادي يعترف بعدم دفع الرواتب والمكافئات ، ومع هذا يردد بعض جماهير الهلال "لقد أوجعت النصر" ، مع أنه أوجع الهلال الذي بدأ يمر بأزمة مالية ، والسبب أنه مازال يشتري عقود النجوم ، لأن مدرسته أصابها شلل تام ، ولم تعد قادرة على تقديم النجوم .
ففي آخر تصريح للمشرف العام على القطاعات السنية ، وفي صراعه مع ناد النصر ، خرج الأمير بندر بن محمد ليقول في برنامج "إرسال" على القناة السعودية الرياضية : "أقولها بجد أنا أداعب أخي الأمير فيصل بن تركي ، ونحن نعرف بعضنا جيدا ، هو يقول إننا لم ندفع مرتبات الناشئين والشباب سنة ، أنا أقول له ربما 20 شهرا ، ولكننا نحقق البطولات ، بينما أنتم في النصر قد تدفعون مرتبات لاعبيكم كل يوم بيومه ولكنكم لا تحققون البطولات ، لذا وأنا أقولها مداعبة ، أيهما أفضل أن أحقق بطولات وأتأخر في المرتبات أو أدفع المرتبات كل يوم بيومه ولا أحقق البطولات" .
هذا الرد راق لبعض جماهير الهلال المتعصبين ، لأنهم يخوضون حربا ضد متعصبي النصر ، لكن هذا الرد يكشف لنا ما الذي حدث لمدرسة الهلال ، لأن الكفاءات ـ المطلوبون في كل مكان ـ لن يقبلوا البقاء في مكان يؤخر الرواتب شهرا واحدا ، فما بالكم بـ 20 شهرا كما أكد المشرف العام الأمير بندر بن محمد ، فهل يعيد أعضاء شرف الهلال النظر في مسألة المدرسة ؟
ويُفك الارتباط بين الأمير بندر بن محمد ومدرسة الهلال ، لتعود من جديد تلك المدرسة لصقل النجوم ، حتى لا تكبر مشكلة الضائقة المالية التي يمكن حلها الآن ، فيما على المستوى البعيد ستكبر هذه الضائقة ، وسيجد الزعيم نفسه متورطا ماليا وغير قادر على جلب النجوم ولا صقل النجوم ، لأن المشرف العام على القطاعات السنية لا يدفع رواتب العاملين منذ 20 شهرا ، وبالتأكيد لن تقبل الكفاءات العمل في مثل هذه الأجواء ، ولا هي مدرسة الهلال ستعود كما كانت .
تنويه : يقول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه" ، وهذا الحديث لا يدلنا على وجوب أعطاء الحقوق فقط ، إنه أيضا يدلنا على أن عدم أعطاء الأجير حقه ، سيجعل الكفاءات تهرب من هذه المؤسسة ، وسيخسر صاحب المؤسسة .
بعبارة أوضح : إن أعطاء الأجير حقه ، يحقق العدل من جهة ، من جهة أخرى يجعل تلك المؤسسة تتطور أيضا .
__________________
]لا اله الا الله
محمد رسول الله