بسم الله الرحمن الرحيم
اخ ابوشداد
إذا كنت تريد معلومات عن إقتصاد الهند ..
أظهرت دراسة اقتصادية حديثة، أعدتها وحدة التحريات الاقتصادية العالمية، أن الهند ستصبح عاشر أكبر دولة تجارية في العالم، بحلول عام 2020.
وقالت الدراسة إن الهند التي تحتل حالياً المرتبة رقم 24 من حيث التبادل التجاري، ستقفز 14 مرتبة عن مركزها الحالي، لتتقدم إلى المركز العاشر، لتساهم بنحو 12.2 في المائة في الاقتصاد الدولي.
وتوقعت الدراسة أن الهند والصين ستتفوقان على دول العالم الأخرى، باستثناء الولايات المتحدة، فيما يختص بالناتج المحلي الإجمالي والأجور والقوة الاستهلاكية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكويتية.
وأضافت أن قارة آسيا ستساهم بنحو ثلثي الزيادة المتوقعة في معدلات نمو القوى البشرية العاملة في العالم، سيكون نصيب الهند وحدها، حوالي 30 في المائة من الزيادة في العمالة العالمية، من خلال توفير نحو 142 مليون وظيفة جديدة.
وقالت الدراسة التي صدرت تحت عنوان "رؤية حول عام 2020" إن قارة آسيا، مدفوعة بالنمو المتسارع للهند والصين، سترفع حصتها من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، من حوالي 35 بالمائة المسجلة في عام 2005، إلى ما يزيد على 43 في المائة خلال عام 2020.
وأشارت إلى أن حصة الهند من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، من المتوقع أن ترتفع من 6.2 في المائة حسب تقديرات العام الماضي، إلى حوالي 8.8 بالمائة خلال نفس الفترة.
وقالت الدراسة إن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل انفرادها بالمركز الأول، كأكبر سوق للمستهلكين في العالم، فيما ستحتل الصين المركز الثاني، فيما تشير التوقعات إلى أن مكانة الهند سترتفع لتنافس أكبر الأسواق الأوروبية، وأن حصة الهند في إنفاق سوق المستهلكين العالمي، سترتفع من واحد بالمائة خلال 2005، إلى ما يتجاوز 3.1 في المائة خلال عام 2020.
كما توقعت الدراسة أن يحقق الاقتصاد الهندي معدل نمو يبلغ نحو 5.9 بالمائة، خلال الخمسة عشر عاماً القادمة، بفضل التفاعل الذي يشهده الاقتصاد الهندي مع العالمي، إلا أن الدراسة أشارت إلى أن معدل نمو الاقتصاد الهندي سيظل أقل من خمس معدل نمو الاقتصاد الأمريكي.
.................................................. ......
[تحرير] الجغرافيا والمناخ
جبال الهيمالايا في جامو وكشمير، تتبع الحدود الشرقية للهند تضاريس هذه الجبالتشكل سلسلة جبال الهملايا أغلب تضاريس الولايات الشمالية و الشرقية في الهند. تتشكل باقي الولايات الشمالية، الوسطى والشرقية من سهول خصبة (سهول السند-كنج). تمتد صحراء "تار" في مناطق شرق الهند، وعلى مقربة من الحدود الباكستانية. المناطق الجنوبية من البلاد تتشكل في أغلبها من هضبة الدكن. تحيط بالهضبة سلسلتين من السواحل كثيرة التلال، "كات الغربية" و"كات الشرقية".
تتواجد العديد من الأنهار الكبيرة في الهند، ومن أهمها الكنج، براهمابوترا، يامونا، غوداواري وكريشنا. تعتبر هذه الأنهار السبب الأول في إخصاب السهول الشمالية وهي تساهم بذلك في النشاط الزراعي للبلاد.
يختلف المناخ في الهند من استوائي في الجنوب إلى معتدل في الشمال. يسود مناخ قاس (مناخ التندرا) في المناطق الشمالية القريبة من جبال الهملايا. تتساقط الأمطار بكثرة أثناء هبوب الريح الموسمية.
[تحرير] الاقتصاد
صورة:Infosys.Electronic.City.Lunch.Time.JPG
استراحة الظهيرة في المدينة الإلكترونية: يضم المجمع الحديث الذي أقيم بالقرب من مدينة بنكلور العديد من الشركات المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات، وتعتبر شركة إنفوسيس (اللقطة) من الشركات الرائدة في مجالهاتشكل تكنولوجيا المعلومات واجهة الاقتصاد الهندي الحديث، وتعد أسرع القطاعات نموا، تدر على البلاد حوالي 13 بليون دولار سنويا. يحتل الاقتصاد الهندي المركز العاشر عالميا من حيث تبادل العملات، والرابع من حيث معادل القوة الشرائية (PPP). سجلت الهند عام 2003 م أعلى معدلات النمو السنوية في العالم (حوالي 8%). إلا أن هذه الأرقام تبقى بعيدة عن الواقع، إذ أنه ونظرا لتعداد سكانها الكبير، تتراجع الهند إلى المرتبة الـ120 عالميا من حيث الدخل السنوي الفردي (3,262 دولار حسب أرقام البنك الدولي). للهند احتياطات من النقد الخارجي تبلغ حوالي 143 بليون دولار. تعتبر مدينة مومباي المركز المالي للبلاد، ويوجد بها مقر مصرف الهند المركزي، وسوق المال (البورصة). بينما يعيش أكثر من ربع الهنود تحت خط الفقر، بدأت ملامح طبقة وسطى جديدة تظهر إلى الأفق، وبالأخص مع تطور صناعة المعلوماتية.وكل india phone cards
كانت الزراعة وإلى سنوات خلت المحرك الرئيس للاقتصاد، وعرفت الهند معها الاستقلال الاقتصادي، اليوم تراجعت مساهمة هذا القطاع إلى 25% من الناتج المحلي الإجمالي. من القطاعات الأخرى المهمة: التعدين، البترول، صقل الماس، الأفلام، خدمات تكنولوجيا المعلومات، المنسوجات، الحرف اليدوية. تتركز أكثر المناطق اصناعية حول المدن الكبرى. في السنوات الأخيرة برزت الهند كأهم متعامل عالمي في مجالي البرمجيات ومعالجة الأعمال الإدارية، وبلغ حجم مداخيل هذه الخدمات 17.2 بليون دولار (2004-2005). تتواجد العديد من الشركات الصغيرة الحجم والتي توفر مناصب عمل دائمة للعديد من المواطنين في المدن والقرى الصغيرة. رغم أن عددهم لا يزيد عن الثلاثة ملايين سائح أجنبي سنويا، تشكل مدخولات قطاع السياحة جزءا من مهما من الدخل القومي (حوالي 5.3% من الناتج المحلي الإجمالي). من بين أهم الشركاء التجاريين للهند: الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، الصين، والإمارات العربية المتحدة.
من أهم صادرات الهند، المنتجات الزراعية، المنسوجات، الأحجار الكريمة والمجوهرات، خدمات وتقنيات برمجية، منتجات كيماوية وجلدية، فيما تشكل أهم البضائع التي تسودها: النفط الخام، الآلات، أحجار كريمة، أسمدة، كيماويات. بلغ حجم صادرات الهند عام 2004 م، حوالي 69.18$ بليون فيما بلغ حجم الواردات 89.33$ بليونا.
[تحرير] السكان
الهندوسية هي الديانة الأكثر انتشارا في الهند، اللقطة من معبد كووا (أو غوا)بعد الصين، تحتل الهند المرتبة الثانية في العالم من حيث تعداد السكان. تمثل اللغة، الدين، والطبقات عوامل فاصلة في التنظيم الاجتماعي والسياسي للشعب الهندي. مدينة مومباي (بومباي سابقا) هي أهم تجمع حضري، بالإضافة إلى دلهي، كلكتا، وتشيناي (مادراس سابقا).
نسبة التعليم في الهند تقارب 64.8%، 53.7% من النساء و75.3% من الرجال. نسبة الذكور إلى الإناث هي 1000 إلى 933. نسبة العاملين إلى إجمالي السكان 39.1%، أما حسب الجنس فتتوزع النسب كالآتي: الرجال 51.7%، والنساء 25.6%. متوسط الحياة 22.66 سنة، فيما بلغت نسبة المواليد 2.23%.
بالإضافة إلى الهندو والذين يشكلون حوالي 80% من التركيبة العرقية للشعب الهندي، تعتبر البلاد ثاني أكبر دولة إسلامية بعد أندوسيا، وتبلغ نسبة المسلمين فيها 13.4% (أو أكثر حسب بعض المصادر الأخرى). تتواجد أقليات دينية أخرى على غرار، المسيحيين (2.33%)، السيخ (1.84%)، البوذيين (0.76%) وغيرهم ،وهذا— يدل على التنوع الديني الكبير لأهل الهند.
الهند موطن اثنين من العائلات اللغوية الرئيسية، الهندو-آرية والدرافية (نسبة إلى درافيا). يعترف الدستور الهندي باثنين وثلاثين لغة -اللغات الرسمية-. تستعمل الحكومة المركزية اللغتين الهندية والإنكليزية في المراسيم والمناسبات الرسمية. تاريخيا تعتبر اللغتين السنسكريتية والتاميلية لغات أصيلتان، لأنهما ظهرتا على الأرض الهندية. يبلغ عدد اللهجات المحلية في الهند 1652 لهجة.
[تحرير] الثقافة
تاج محل في آكرا: أشهر المعالم السياحية في الهند
رقصة الغومبا، يقوم بتأديتها رهبان بوذيين في ولاية سيكيم أثناء السنة البوذية الجديدةللهند تقاليد ثقافية عريقة وفريدة من نوعها، ولازلت مظاهرها ماثلة للعيان إلى أيامنا هذه. نظرا لتاريخها الحافل انصهرت ثقافات الشعوب الغازية على مدار القرون واندمجت مع المجتمع المحلي. ترجع العديد من التقاليد الثقافية (كالاحتفالات) والمعالم القائمة حاليا، على غرار تاج محل وغيره من نماذج العمارة الاسلامية إلى عهد الأباطرة المغول. المجتمع الهندي مجتمع ذو أعراق، لغات وثقافات متعددة. تشكل الأعراف الدينية جزءا من الحياة اليومية للمجتمع الهندي. تعتني العائلات من الطبقات الوسطى بتعليم أبناءها. لا زالت التقاليد العائلية المحافظة راسخة بين أوساط المجتمع، رغم أن بعضا من أبناء العائلات الحضرية تحاول أن تشق لها طريقا وسطا بين هذه التقاليد ومتطلبات الحياة العصرية.
تتخذ الممارسات الدينية في الهند طابعا عاما، وتتم غالبا في شكل احتفالي مليء بالألوان. من أشهر الاحتفالات التي تقام في البلاد، طقوس ديوالي، هولي، ودوسيرا. يقوم الناس ومن جميع المعتقدات بالاحتفال بموسم الحصاد (بونغال) في ولاية تاميل نادو.
للموسيقى الهندية العديد من الطبوع والأصناف. من أهم أصناف الموسيقى التقليدية، الكارناتيك، والذي ينتشر في جنوب الهند، ثم الهندوستاني وهو طبع ينتشر في الشمال. إلى جانب الموسيقى التقليدية تنتشر نوع موسيقى يحظى بشعبية كبيرة، و يُكسب ها النوع الأفلام السينمائية الهندية طابعها الخاص. بالإضافة إلى هذه الطبوع توجد في كل منطقة أنواع محلية من الموسيقى. هناك عدة أنواع من فنون الرقص - بهاراتاناتيام، أوديسي، كوتشيبودي... وغيرها. تتخذ هذه الفنون طابعا يغلب عليه السرد (على غرار الملاحم الهندية) وغالبا يتم إدراج عناصر وشخصيات مقدسة وغيرها.
كان الأدب الهندي يتم تناقله بطريقة شفوية في البداية ثم تم تدوينه في مرحلة ثانية. جاءت أغلب مصادره من الكتابات الهندوية القديمة، على غرار الكتب المقدسة كالـ"فيدا" و ملاحم "ماهابهاراتا" و "رامايانا". يعتبر أدب السانغام، وهو نوع من الآداب تعرف به منطقة التاميل نادو، أقدم أنواع الآداب العامية في الهند. برز العديد من الكتاب الهنود في العصر الحالي، ويغلب عليهم استعمال اللغتين الهندية والإنكليزية، يعتبر رابندرانات طاغور، الحائز على جائزة نوبل للآداب، والذي يكتب باللغة البنغالية، أشهرهم على الإطلاق.
تنتج الهند أكبر عدد من الأفلام سنويا في العالم. وتعتبر بوليوود من أشهر أوجه هذه الصناعة، ، يقع مقرها في مومباي (بومباي سابقا)، وتقوم بإنتاج العديد من الأفلام التجارية بالدرجة الأولى. إلى جانب أفلام بوليوود والتي تنتج بلغة الهندو، هناك العديد من الصناعات الأخرى والتي تقوم بإنتاج أفلام باللغات المحلية الأخرى: البنغالية، مالايالام، تاميلية و تولوغو. يعد المخرج البنغالي ساتياجيت راي (Satyajit Ray) أشهر شخصية في تاريخ السينما الهندية.
يشكل الأرز والحنطة (وتُتخذ في شكل خبز) عماد الغذاء الهندي. المطبخ المحلي متنوع، وتختلف المكونات، التوابل، وطرق الطهي من منطقة إلى أخرى. تتميز البلاد بمأكولاتها النباتية المتعددة. توجد أنواع مختلفة من الملبوسات التقليدية، وتتنوع في ألوانها وأشكالها من منطقة إلى أخرى. الساري وقميص سالوار يشكلان اللباس التقليدي للنساء.
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%...87%D9%86%D8%AF
.................................................. .......
فلسفة التنمية الاقتصادية في الهند
استندت هذه الفلسفة التي صاغها نهرو عشية حصول الهند على استقلالها إلى ركيزتين متكاملتين، وهما: التخطيط، وتكامل جهود القطاعين العام والخاص في التنمية. ومن المعلوم أن هذا النمط التنموي الموجه كان يحظى في حينه بتوافق عام داخل الأوساط السياسية والاقتصادية الهندية، استنادا إلى أن الدولة وحدها في ذلك الوقت هي التي كانت تمتلك القدرة على تعبئة الموارد الضرورية لإرساء الأساس اللازم لعملية التحديث والتصنيع.
ويرى كثير من الخبراء الهنود والأوروبيين أن هذا النمط التنموي الموجه ظل يعمل بكفاءة طيلة فترة حكم نهرو، حيث نجح في خلق قاعدة صناعية واسعة ومتنوعة، فضلا عن تحقيق قدر كبير من الحرية للاقتصاد الهندي في مواجهة التبعية الخارجية. ويذهب البعض إلى أن الفضل في ذلك يرجع إلى ما كانت تتمتع به النخبة الهندية في ذلك الوقت من رؤية للتحديث، مما ساعدها على التوظيف الأمثل لموارد الدولة المتاحة واستثمارها في القطاع العام الصناعي. ومع هذا تظل نقطة الضعف الأساسية في هذا النمط التنموي في أنه لم يكن مصمما على افتراض ضرورة التصدير للأسواق الخارجية، استنادا إلى اتساع السوق الداخلي الهندي والوفاء باحتياجاته من السلع والخدمات. وبالتالي فإن بؤرة تركيزه انصبت على تحقيق طفرة إنتاجية كمية وليست نوعية عالية للصناعة الهندية، وهو ما أدى بدوره إلى ضعف قدرتها التنافسية في الأسواق الخارجية. ومما لا شك فيه أن ذلك حمل في طياته بذور أزمة هذا النمط التنموي.
”
التحولات الاقتصادية العالمية فرضت على الهند إعادة النظر في نموذجها التنموي المتبع منذ الاستقلال والذي لم يكن قائماً على ضرورة التصدير الخارجي
”
أزمة النموذج التنموي الهندي
في عام 1991 واجه الاقتصاد الهندي أزمة غير مسبوقة. ويرى كثيرون أن بوادر أزمة هذا النموذج التنموي ترجع إلى منتصف الستينيات، مع جمود الدولة الهندية وعجزها عن الاستجابة السريعة للتطورات الاقتصادية الدولية، وبخاصة ذات الصلة منها بتغير طبيعة الرأسمال الأجنبي والشركات متعددة الجنسيات، وهو الأمر الذي قاد بدوره إلى ثورة غير متوقعة في التجارة العالمية، حيث تضاعفت نسبة الإنتاج العالمي المخصص للتصدير خلال الفترة 1965-1990. بل والأهم من ذلك أن بلدان العالم الثالث تمكنت من مضاعفة نسبة صادراتها الصناعية في التجارة العالمية من 5% عام 1970 إلى 10% عام 1983.
ومع أن هذه التحولات الاقتصادية العالمية كانت تفرض على الهند إعادة النظر في نموذجها التنموي المتبع منذ الاستقلال، فإن الهند اتجهت بدلا من ذلك إلى تشديد إجراءات القبضة الحكومية على نواحي الاقتصاد المختلفة، بكل ما استتبع ذلك من عمليات تأميم وتوسيع للقطاع العام ليشمل إنتاج السلع الأساسية وغير الأساسية. وفي هذا الخصوص أشارت بعض الدراسات إلى أنه في الوقت الذي نجحت فيه دول جنوب شرق آسيا في تطوير تدخلها في النشاط الاقتصادي ليكون تدخلا إستراتيجيا لتعظيم مكاسبها من مزايا عملية تدويل الإنتاج والتدفقات الرأسمالية الدولية, فإن الهند فوتت على نفسها فرصة الاستفادة من تلك المزايا من خلال تدخلها التفصيلي في الاقتصاد والمعوق للمنافسة.
ورغم بعض المحاولات التي بذلت خلال عقد الثمانينيات وبخاصة من قبل راجيف غاندي لاستدراك هذا الوضع للاقتصاد الهندي، فإنها جاءت متذبذبة ولم تؤت ثمارها إلى حد كبير بسبب معارضة جماعات المصالح الداخلية لها، خاصة أنها لم تمس قطاعي البنوك والتأمين. وعلى هذا، قاد التزمت الأيديولوجي وضعف الإرادة السياسية من قبل القيادات الهندية منذ منتصف الستينيات إلى أزمة الاقتصاد الهندي في عام 1991، وإلى ضرورة البحث عن أساس فلسفي جديد للتنمية الاقتصادية في الهند.
إعادة بناء النموذج التنموي الهندي.. الاقتصاد الحر:
من المعلوم أن عملية إعادة البناء هذه لم تكن بالأمر الهين لرئيس الوزراء ناراسيما راو ووزير ماليته مانموهان سينغ، وذلك في ضوء المخاوف التي سادت لدى قطاعات عديدة من المجتمع الهندي من العمال والمزارعين والصناعيين والبيرقراطيين، ناهيك عن التوظيف السياسي لهذه القضية من قبل الأحزاب السياسية. ومن هذا المنطلق شهدت الساحة السياسية الهندية جدلا كبيرا حول حدود دور الدولة في المجتمع، وإن كان هناك اتفاق عام على أن المقصود بذلك هو ترشيد هذا الدور وليس إلغاءه. وقد كان التدرج والحذر هما سمة التحول, وليس أدل على ذلك من أن قطاع التأمين لم يتم تحريره أمام المستثمرين الأجانب إلا في أوائل عام 2000، كما لم يتم التحرير الكامل لسعر صرف الروبية الهندية إلا عام 1993.
هذا وتعتبر عملية إعادة هيكلة دور القطاع العام في الاقتصاد الهندي من بين أهم التغييرات التي أحدثتها عملية التحول إلى الاقتصاد الحر, إذ كان ناراسيما راو ومانموهان سينغ واضحين منذ البداية في التأكيد على أن الحكومة لم تعد مقتنعة بدور القطاع العام كقاطرة للاقتصاد، بعدما أثبت فشله الذريع في تحقيق أهداف التصنيع والنمو وتخفيف حدة الفقر، ناهيك عن نقص عائده مقارنة بما ينفق عليه من استثمارات.
ومن نافلة القول التأكيد على ما أضحى يكتسبه برنامج الإصلاح الاقتصادي في الهند من قوة دفع ذاتية خاصة به جعلته لا يتأثر بسقوط حكومة ناراسيما راو في انتخابات عام 1996، حيث أعلنت كافة الأحزاب السياسية التزامها بالاستمرار فيه باعتباره السياسة الرسمية للدولة التي لا رجعة فيها. وليس أدل على ذلك من أنه في عهد حكومة الجبهة المتحدة سواء برئاسة ديف جودا أو أندركومار غوجرال تم إعطاء المزيد من الحرية والحوافز للاستثمار الأجنبي، من قبيل إعطاء حق التملك الكامل للأجانب في مشروعات (الطرق والسياحة والصناعات البترولية وتوليد الطاقة) أو الحق في تملك 49% من قطاع الاتصالات و51% في الصناعات الدوائية، فضلا عن كثير من القطاعات الأخرى التي أصبحت الموافقة عليها بصفة آلية مثل الكيماويات والتعدين والنقل والغزل والنسيج. وكذلك الشأن بالنسبة لفاجبايي الذي أكد بعد تشكيله للائتلاف الحكومي في أعقاب انتخابات 1998 و1999 تعهده بتدشين المرحلة الثانية من برنامج الإصلاح الاقتصادي, بإصلاح قوانين القطاع المالي والنظام الضريبي وغيرها من القوانين الحاكمة للأنشطة الاقتصادية حتى تتماشى مع عصر العولمة.
وبالفعل فقد جاءت الدفعة الأهم للخصخصة منذ منتصف التسعينيات في عهد هذه الحكومة، حيث قررت في الأسبوع الأخير من أكتوبر/ تشرين الأول 1999 إلغاء جميع المعوقات البيرقراطية أمام رأس المال الأجنبي، بما يضمن منح الموافقة على الاستثمارات الأجنبية بصورة آلية. وفي عام 2000 قامت الحكومة بفتح قطاعات الطاقة والفحم والاتصالات والخدمات البريدية والنقل -باستثناء السكك الحديدية- أمام الاستثمار المحلي والأجنبي. كما أعلنت في مايو/ أيار من ذلك العام الخصخصة الجزئية لشركة الطيران الهندية، وفيها سمح للأجانب بتملك 26% من إجمالي نسبة الـ 60% التي تم طرحها للشركات الخاصة.
تطور أداء الاقتصاد الهندي
في الواقع لم تكن عملية التنمية الاقتصادية التي تبنتها الهند في مرحلة ما بعد الاستقلال سوى استمرار للجهود التنموية التي شهدتها خلال النصف الأول من القرن العشرين، وذلك لأسباب داخلية وخارجية تتمحور أساسا حول ظروف الحرب العالمية الثانية، وهي الظروف التي هيأت للهند قدرات اقتصادية معقولة يمكن أن تستند إليها في تحقيق تنمية اقتصادية مستقبلية. وبدورها فقد استغلت القيادة الهندية هذه القدرات وأضافت عليها، ومن خلال إنجازها لتسع خطط خمسية تنموية منذ 1951 وحتى اليوم يمكن تقييم أداء الاقتصاد الهندي وفق المؤشرات التالية:
”
حقق الاقتصاد الهندي احتياطاً غذائياً في الزراعة، وطفرة إنتاجية في الصناعة، مع قطاع خدمات واعد لسوق واعدة
”
أولا- من حيث أداء قطاعات الاقتصاد الرئيسية:
1- الزراعة
كان من بين أهم إنجازات الدولة الهندية في هذا القطاع أنها تجاوزت حد الاكتفاء الذاتي من الغذاء وأوجدت مخزونا احتياطيا من الحبوب وصل عام 1979 إلى 20 مليون طن، وارتفع عام 1995 ليصل إلى 30 مليون طن، وهو الأمر الذي كان من نتائجه زيادة قدرة الدولة على التعامل مع الجفاف مثلما حدث عامي 1979 و1987، ولم تعد هناك مجاعات كتلك التي حدثت في البنغال عام 1943 وأدت إلى وفاة ثلاثة ملايين هندي. على أنه يجب مراعاة أن هذا الاكتفاء الذاتي لا يعني تحقيق الإشباع المطلق لكل فرد، لأن ذلك يستلزم من الهند مضاعفة إنتاجها من الغذاء حتى يمكنها توفير مستوى معيشي مناسب لفقرائها.
يذكر أن هذا الاكتفاء الذاتي أتى بفضل النتائج الإيجابية للثورة الخضراء خلال عقدي الخمسينيات والستينيات في مجالي استصلاح الأراضي وزيادة الإنتاجية الزراعية، إذ زادت مساحة الأراضي المزروعة من 118.7 مليون هكتار عام 50/1951 إلى 140.2 مليونا عام 1970، ثم إلى 142.2 مليونا عام 89/1990. كما زاد إنتاج الهند من الحبوب الغذائية من 50.8 مليون طن عام 50/1951 إلى 179.1 مليونا عام 93/1994.
2- الصناعة
تمكن هذا القطاع بفضل الحماية الكبيرة له من قبل الدولة في إطار سياسة الإحلال محل الواردات، من تحقيق طفرات إنتاجية كمية عالية، وإن كانت ذات جودة منخفضة وقدرة تنافسية محدودة في الأسواق الخارجية. ولكن مع التحول إلى الاقتصاد الحر برزت بعض الصناعات ذات التقنية العالية جدا وأهمها صناعة البرمجيات التي قدرت قيمة صادراتها عام 99/2000 بنحو 3.9 مليار دولار بعد أن كانت لا تتجاوز 100 مليون دولار في أوائل التسعينيات. وتخطط الهند لكي تصل بقيمة صادرات هذه الصناعة إلى 50 مليار دولار بحلول عام 2008. وكذلك الشأن بالنسبة للصادرات من أجزاء السيارات والتي وصلت قيمتها عام 98/1999 إلى 3 مليارات دولار، علما بأن ذلك جاء في ظل منافسة شرسة من شركات من تايوان والصين وتركيا وماليزيا.
3- الخدمات
قام هذا القطاع بدور مهم في تعبئة المدخرات والاستثمارات القومية اللازمة لتمويل خطط التنمية خلال العقود الخمسة الماضية. ويمتلك هذا القطاع طاقات كبيرة بفضل التوسع الذي شهده منذ أواخر الستينيات في أعقاب إجراءات التأميم للبنوك ولشركات التأمين، إذ زاد على سبيل المثال عدد الفروع التابعة للبنوك المؤممة من 8 آلاف فرع عام 1969 إلى 62 ألفا عام 1995. وكما سبقت الإشارة في موضع سابق فقد قامت الدولة مؤخرا عام 2000 بتحرير خدمات التأمين والبريد والاتصالات والنقل الجوي أمام المستثمرين الهنود والأجانب، ولهذا فإنه يعتبر من أكثر القطاعات الاقتصادية الواعدة في الهند، خاصة أن الطاقة الاستيعابية للسوق الهندية لا تزال كبيرة. كما أشارت بعض الدراسات الصادرة عام 1999 إلى أن السوق المحتملة للتجارة الإلكترونية من الممكن أن تصل بنهاية عام 2001 إلى 11.9 مليار دولار.
.................................................. ....
الهند.. دولة الألفية الثالثة
جمعت الهند في تاريخها وحضارتها فسيفساء من الشعوب والأعراق والطوائف الدينية والثقافات، ولولا ما نالها من تقسيم وتقزيم وخلافات دينية وعرقية لكانت أصدق مثال على تعدد الحضارات وتعايشها.
وبقي مثال التعدد في الهند الواحدة حيا في مخيلة الساسة الهنود الأوائل، لا سيما أمثال جواهر لال نهرو وأنديرا غاندي، وجسدوها في سياسة بلدهم وفي علاقاتهم الإقليمية والدولية، وأسهموا في تأسيس حركة عدم الانحياز بالتعاون مع الآخر أيا كان، كما تجنبوا الاحتراق بنار الحرب الباردة بين العملاقين السوفياتي والأميركي آنذاك.
وحافظ الساسة الهنود على موقع النصير للقضايا العادلة، فهم ممن ذاقوا ظلم المستعمر وقهره، وهو ما تجلى في نصرتهم للقضية الفلسطينية التي شكلت محورا مهما من محاور العلاقات العربية الهندية، التاريخية والمتشعبة.
وهذه الصورة الذهبية التي تنتمي بمرجعيتها الثقافية والحضارية إلى الهند التاريخية وتعلو فوق جراح التقسيم -الأشد ألما في تاريخ أحداثها- لم تكن الوحيدة الحية في الجمهور الهندي، فبصمات المستعمر الإنجليزي والجراحات التي خلفها على الكيان الهندي، وما استتبعها من تقسيم وحروب وتداعيات، أخذت تدفع بالهند نحو زاوية صغيرة من جغرافيا السياسة والحضارة والدين، فأمست أكثر تصديقا للمعنى الهندوسي الديني بكل أبعاده رغم احتلال القوى المعتدلة حيزا مهما في خريطة القوى السياسية الهندية، والتي مازالت وفية للمؤسسين الأوائل. وأصبح المعبد لا يحلو له إلا أن يقبع على جثة المسجد، رغم أن العلمانية هي شعار الدولة وأس بنيانها.
وهند اليوم كيان ناهض، مسلح بقوة بشرية لا يستهان بها، فهي الثانية سكانيا بعد الصين، واقتصادها يشهد سباقا بين النمو والحاجات، وكأنه لا قدر له إلا الاندفاع إلى الأمام، فالعوز والفناء من ورائه، والبقاء في عالم الكبار من أمامه.
ولعل نفس المنطق يتحكم بالقوة العسكرية الهندية، فهي تدرك أنها محاطة بجارتين نوويتين روسيا والصين، وأن لديها من الخلافات مع جيرانها (باكستان والصين) ما يكفي لتندفع في سباق محموم لتحافظ على تماسك بنيتها التسليحية وأمنها القومي، فضلا عن طموحاتها للسيطرة على المحيط الهندي تمهيدا لدور سياسي يليق بها، وأقله أن يكون لها مقعد دائم في مجلس الأمن على غرار ما للجارة غير الودود إستراتيجيا الصين.
فطموحات الهند وحاجاتها أعادت هيكلة كيانها وترتيب أولوياتها، فلم تعد العلاقة مع العرب والمنافع التي يقدمونها محورا دبلوماسيا عزيزا، لأن خيرهم فائض والحصول عليه متاح بالمجان، وعليه أصبحت العلاقة بل التحالف مع إسرائيل سيرا وفق معطيات المنطق الدولي الجديد الذي كرس الولايات المتحدة رأسا وإسرائيل ربيبة، فهما بالنسبة لها داعمان حقيقيان ضد الإرهاب، وما أحوجها إليهما لمحاربة ما تصفه بالإرهاب الكشميري، إلى جانب كونهما مصدرين مهمين للتسلح وخاصة في مواجهة الصين.
وإن كان السقوط السوفياتي قد ذهب بمعظم إرث الحرب الباردة، فقد جاءت أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول لتذهب بالبقية الباقية وتعلن حقبة جديدة ناسخة لما قبلها، واضعة الهند أمام مشهد جديد، وأمام عالم مفتوح يستقبل الأقوياء ويتجاهل الضعفاء.
فالألفية الثالثة استقبلت بحربين مدمرتين ولم تبدأ بالصلوات والتمتمات، ويبدو أن الهند عازمة على استثمار هذه التحولات كي تكون جزءا من هذه الألفية، ولو كان بالتلويح بحقها في أن يكون لها حربها الخاصة، أو سلاحها الذري الخاص، أو علاقاتها الخاصة بعيدا عن كل اعتبارات التاريخ والجغرافيا والإرث الحضاري الذي تحمله. كما أنها لا ترى ضيرا في أن تتصرف كالدول العظمى، لأنها تأمل أن تكون مثلها بالفعل.
..............................................
أهم الأحداث في تاريخ الهند الحديث والمعاصر
* نيللي كمال محمد
تعرضت الهند لأحداث جسام كان أبرزها الاستعمار البريطاني وما تلاه من نضال من أجل الاستقلال، في حين كان أعظمها أثراً انفصال باكستان عنها.
فترة ما قبل الاحتلال البريطاني للهند
1498
نجاح المكتشف البرتغالي فاسكو دي غاما في الإبحار والوصول لأول مرة إلى الهند.
1774
تعيين أول حاكم بريطاني للهند، وارين هاستينغس الذي عينته بريطانيا ليكون مسؤلاً أمامها.
فترة الاحتلال البريطاني للهند
1875
سيطرت الحكومة البريطانية على الهند ووضعتها تحت الاحتلال المباشر، وقضت على شركة الهند الشرقية البريطانية، مما أدى إلى اتساع حدود الهند بحيث اشتملت على ما يعرف الآن بباكستان وبنغلاديش وميانمار وسريلانكا.
1876
وضعت الهند تحت التاج البريطاني، وأصبحت الملكة فيكتوريا إمبراطورة على الهند.
1885
نشأة المؤتمر الهندي الوطني كمنتدى لدعم المقاومة الوطنية ضد الاحتلال البريطاني.
1914-1918
شارك حوالي 75 ألف جندي هندي في الحرب العالمية الأولى لدعم جهود بريطانيا في مناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
1916
شكل محمد علي جناح "مؤتمر الرابطة الإسلامية" Congress Muslim League
1917
إعلان سياسة جديدة للهند تتضمن تدعيم استقلالية المؤسسات داخل الهند، وزيادة مسؤوليات حكومة الهند كجزء من الإمبراطورية البريطانية.
1919
أصدرت الحكومة الهندية قانوناً يقر بتوسيع حجم السيطرة الهندية على بعض القطاعات التنفيذية، وزيادة نسبة تمثيل الهنود في المجلس التشريعي المركزي.
1919
القوات البريطانية تفتح النار على الهنود، وتقتل حوالي 400 شخص أثناء تجمع للاحتفال السلمي بأحد المهرجانات الهندوسية.
1920
حول المهاتما غاندي المؤتمر القومي من حزب للقادة يتم اختيارهم سنوياً إلى حركة شعبية يسمح لجميع الهنود بالانضمام إليها.
1920-1922
الزعيم الوطني غاندي يطلق حركة عصيان مدني ضد الاحتلال البريطاني.
1930
تزعم غاندي حركة للعصيان المدني، لمعارضة الضرائب التي تفرضها الحكومة البريطانية على المواطنين في الهند.
1931
أصبحت نيودلهي عاصمة الهند، ومقراً للحكومة الهندية.
1935
البرلمان البريطاني يوافق على قانون الحكومة الهندية الذي يتضمن استقلال الأجهزة التشريعية في الهند، وحماية الأقليات المسلمة، وتحويل الهند إلى النظام الفدرالي.
1942-1943
المؤتمر الوطني الهندي بزعامة المهاتما غاندي يطلق حركة تحرير الهند Quit India.
مرحلة الاستقلال
1947
انتهاء الاحتلال البريطاني وتقسيم شبه الجزيرة الهندية، لتسيطر الأغلبية الهندوسية على الهند وتسيطر الأغلبية المسلمة على باكستان.
1948
- اغتيال الزعيم الهندي المهاتما غاندي على يد متطرف هندوسي، ويخلفه جواهر لال نهرو.
- أصبح الشيخ عبد الله أول رئيس وزراء على كشمير بمقتضى اتفاق عقده مع جواهر لال نهرو.
- الحرب الأولى بين الهند وباكستان بسبب النزاع حول إقليم كشمير.
1950
إعلان بدء العمل بالدستور الهندي الذي يقر نظام الاتحاد الفدرالي ويقسم الهند إلى ولايات، كما أقر النظام البرلماني، بالإضافة إلى احتوائه على قائمة بالحقوق الأساسية مثل حرية الصحافة والتنظيم.
1951-1952
فوز حزب المؤتمر الوطني الهندي بزعامة جواهر لال نهرو في أول انتخابات عامة في الهند بعد الاستقلال.
1956
- استردت الهند الأقاليم التي كانت تحت السيطرة الفرنسية.
- قامت لجنة "إعادة تنظيم الولايات" بإعادة ترسيم الحدود الداخلية للهند على أساس الاختلافات اللغوية.
1962
نزاع على الحدود بين الهند والصين أدى إلى اشتعال حرب انتهت بخسارة الهند.
1964
وفاة جواهر لال نهرو ليخلفه لال بهادر شاستري.
1965
الحرب الهندية الباكستانية الثانية بسبب النزاع حول إقليم كشمير، وتوسط الاتحاد السوفياتي السابق لوقف إطلاق النار.
1966
أصبحت أنديرا غاندي رئيسة وزراء الهند لتكون بذلك ثالث رئيس للوزراء، واستمرت في الحكم مدة 15 عاماً.
1971
- الحرب الهندية الباكستانية الثالثة حول بنغلاديش التي كانت تعرف بباكستان الشرقية.
- وقعت الهند معاهدة صداقة مع الاتحاد السوفياتي السابق مدتها 20 عاماً.
- أجرت الهند أول تفجير نووي.
1974
أعلنت الهند بعد تجربتها النووية الأولى توقفها عن إجراء تجارب أخرى. وأدت التجارب النووية إلى إشعال سباق التسلح بين الهند وباكستان.
1975
إعلان أنديرا غاندي حالة الطوارئ في البلاد بعد التلاعب بنتائج الانتخابات.
1975-1977
الحكم بالسجن على ما يقرب من ألف معارض سياسي.
1977
خسر حزب المؤتمر الوطني الهندي بزعامة أنديرا غاندي الانتخابات.
1980
فوز حزب المؤتمر الوطني الهندي في الانتخابات، وعودة أنديرا غاندي إلى السلطة.
1983
وضعت الحكومة الهندية برنامجا متكاملا لتصنيع الصواريخ البالستية والموجهة، ليتم إدخالها الخدمة الفعلية في مناطق التوتر على الحدود الهندية الباكستانية.
1984
- يقتل الجيش الهندي حوالي ألف من السيخ، ويدمر مجموعة من المقدسات الدينية السيخية.
- ثورة جماعات من السيخ في المعبد الذهبي (من أهم مقدسات السيخ) للضغط من أجل الحكم الذاتي.
- اغتيال أنديرا غاندي على يد مجموعة من السيخ من أفراد الأمن المسؤولين عن حراستها.
- تولي راجيف غاندي رئاسة الوزراء.
1987
استردت الهند آخر إقليم محتل، وهو إقليم غووا Goa الذي كان تحت السيطرة البرتغالية، ثم أصبح ولاية في الاتحاد الفدرالي للهند.
1987
أرسلت الهند قواتها لسريلانكا محاولة إخماد ثورة متمردي التاميل. ظل الصراع مستمراً، رغم توقيع اتفاقية لوقف العنف، مما أدى إلى استمرار تورط القوات الهندية في تلك الحرب.
1990
انسحاب القوات الهندية من سريلانكا.
1991
- اغتيال راجيف غاندي، إثر انفجار نفذه أحد متطرفي سريلانكا أثناء قيامه بإحدى الحملات الانتخابية. خلفه ناراسيما راو الذي حكم الهند في الفترة من 1991 إلى 1996.
- بدأ رئيس الوزراء ناراسيما راو برنامج الإصلاح الاقتصادي.
1996
يواجه حزب المؤتمر الوطني الهندي هزيمة كبيرة بفقده الأغلبية في الانتخابات واستقالة راو كرئيس للوزراء، بعد ظهور حزب BJP بهاراتيا جاناتا الهندوسي كأكبر حزب منفرد، ويصبح فاجبايي رئيساً للوزراء.
1998
- فوز حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي بزعامة فاجبايي وتشيكله حكومة ائتلافية. وتعهد فاجبايي في برنامجه الانتخابي بتحويل الهند إلى قوة نووية بمجرد وصوله إلى السلطة.
- الهند تجري خمس تجارب نووية مما أدى إلى موجة عالية من الإدانات الدولية.
1999
- توقيع إعلان لاهور بين الهند وباكستان بعد محادثات استغرقت عدة شهور، عبر الإعلان عن التزام الدولتين بالعمل على تحسين العلاقة بينهما.
- تصاعد التوتر في آلتي مما أدى؟؟ إلى حرب قصيرة مع القوات الباكستانية.
- يجتاح إعصار مدمر ولاية أوريسّا، مما أدى إلى وفاة 10 آلاف شخص.
2000
- يسجل تعداد السكان في الهند المليار نسمة.
- اشتباكات بين القوات الهندية والقوات الباكستانية في إقليم كشمير.
2001
- يضرب زلزال مدمر ولاية كوجرات، ويؤدي إلى وفاة 30 ألف شخص.
- اشتباك على الحدود المشتركة للهند وبنغلاديش يؤدي إلى مقتل 16 هنديا وثلاثة بنغاليين.
- الولايات المتحدة الأميركية ترفع العقوبات التي فرضتها على كل من الهند وباكستان بعد إجرائهما تجارب نووية سنة 1998. واعتبر هذا التغير الأميركي مقابل دعم الهند وباكستان للحرب الأميركية ضد ما يسمى بالإرهاب.
- الهند تطلق النار على القوات العسكرية الباكستانية على طول خط الهدنة في كشمير.
- انعقدت قمة آغره بين الهند وباكستان بحضور كل من رئيس وزراء الهند أتال بيهاري فاجبايي والرئيس الباكستاني برويز مشرف، إلا أنها فشلت في تحقيق أي نجاح أو تطور بسبب تباين وجهات النظر بشأن كشمير وانعدام الثقة بين البلدين.
- جماعة كشميرية مسلحة تهاجم مبنى البرلمان الهندي بالقنابل، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين من رجال الشرطة والمدنيين.
- الهند تفرض عقوبات على باكستان باعتبارها المسؤولة عن الهجوم الانتحاري على البرلمان الهندي في نيودلهي، والتصرف بشأن الجماعتين الكشميريتين اللتين تحملهما الهند مسؤولية العملية. ردت باكستان بعقوبات مماثلة، ومنعت نشاط الجماعتين.
2002
- تصاعد التوتر بين الهند وباكستان بسبب الخلاف حول كشمير. قامت عناصر من المعارضة الكشميرية بتنفيذ انفجار بحافلة هندية وثكنة عسكرية تابعتين للجيش الهندي، مما أدى إلى سقوط 35 قتيلاً.
- نجحت الهند في إجراء تجربة اختبرت فيها الصاروخ البالستي آغني على الساحل الشرقي للهند.
- تعرض لإطلاق نار قطار يقل هندوسا قادماً من بيلغريماج إلى أيوديا. وقتل الجانب الهندوسي حوالي 800 مسلم في الشهرين التاليين لحادث القطار.
- اتهمت الهند الفصائل الكشميرية المعارضة بقتل أكثر من 30 هنديا في معسكر للجيش الهندي بكشمير.
- اغتيال أحد زعماء المعارضة الكشميرية عبد الغني لون، بطلق ناري، أثناء أحد الاجتماعات بسرينغار.
- الهند تتهم باكستان بتصعيد التوتر بين البلدين بعد إجرائها ثلاث تجارب نووية لصواريخ متوسطة المدى لها القدرة على حمل رؤوس نووية.
- الهند تتهم باكستان بارتكاب "إرهاب عبر الحدود"، وترفض عقد أي مباحثات مع باكستان أو أي تراجع عسكري قبل أن تتوقف باكستان عن ذلك.
- رفض رئيس وزراء الهند فاجبايي لقاء الرئيس الباكستاني برويز مشرف، على هامش مؤتمر الأمن الإقليمي بالعاصمة التجارية لكزاخستان ألماآتا.
- الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، تحثان مواطنيهما على ترك الهند وباكستان، وتبذلان جهوداً دبلوماسية في محاولات لتفادي الحرب بين الهند وباكستان.
ـــــــــــــــ
* باحثة بمركز الدراسات الآسيوية، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة.
- أهم المصادر:
1- السياسة الدولية، عدد 146، (القاهرة)، 2001، ص ص 48-77.
2- السياسة الدولية، عدد 149، (القاهرة)، 2002، ص ص 148- 153.
3- Encarta Encyclopedia, Microsoft Corporation, 2001
.................................................. ...........
تقرير..نمو اقتصاد الهند بلغ تسعة في المئة بين ابريل وسبتمبر الماضيين
الشؤون الإقتصادية 19/12/2006 04:24:00 م
لار0105 4 0150 /كونازظذ07 اقتصاد/هند/نمو/معدل تقرير..نمو اقتصاد الهند بلغ تسعة في المئة بين ابريل وسبتمبر الماضيين نيودلهي - 19 - 12 (كونا) -- اظهر التقرير الاقتصادي الهندي نصف السنوي الذي صدر هنا اليوم ان نمو اقتصاد البلاد بلغ اكثر من تسعة في المئة خلال الفترة ما بين شهري ابريل وسبتمبر الماضيين. وقال التقرير الذي قدمه وزير الدولة بوزارة المالية الهندية اس بالانيمانيكام الى البرلمان الهندي ان هذا النمو اتى نتيجة الارتفاع الكبير الذي حققه قطاع الصناعة وبلغت نسبته 3ر10 في المئة مقارنة بنحو 4ر8 في المئة خلال الفترة نفسها من العام الماضي. واضاف ان الفترة من منتصف ابريل الماضي وحتى سبتمبر تميزت بضغوط تضخمية نتيجة ارتفاع اسعار السلع الضرورية. وبين التقرير انه على الرغم من ارتفاع اسعار بعض السلع الضرورية بسبب الفارق بين العرض والطلب وارتفاع اسعارها عالميا الا ان معدل التضخم المالي خلال فترة ابريل - سبتمبر بلغ 81ر4 في المئة مقارنة بنحو 64ر4 في المئة خلال الفترة نفسها من العام الماضي. (النهاية) خ ع / ر ج كونا191624 جمت ديس 06
.................................................. .......
الهند.. معلومات أساسية
* د. رجاء سليم
الموقع والمساحة
تعتبر جمهورية الهند سابع أكبر دولة من حيث المساحة في العالم، حيث تغطي مساحة شاسعة تبلغ 3.165.596 كم2 مما أدى إلى تسميتها شبه القارة الهندية، وهي تمتد بين خطي عرض 8.4 و37.8 درجة شمالا، وبين خطي طول 68.7 درجة و97.25 درجة شرقا، وتمتد من الشمال إلى الجنوب بطول 3214 كم ومن الشرق إلى الغرب بطول 2933 كم. وتحدها باكستان من الشمال الغربي والصين وأفغانستان وبوتان ونيبال من الشمال، وميانمار وبنغلاديش وخليج البنغال من الشرق، وسريلانكا من الجنوب الشرقي عبر مضيق بالك، وتشكل جبال الهمالايا التي تعد أعلى جبال العالم) حدودها الشمالية. وتنقسم جمهورية الهند إلى ثلاثة أقاليم رئيسية، هي جبال الهمالايا وسهل جانجتيك Gangetic وشبه الجزيرة الهندية.
السكان
تعد الهند ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان بعد الصين. وطبقا لتقديرات عام 2001 بلغ عدد سكانها 1.029.99.100 نسمة. وبلغ معدل النمو السكاني 1.55%، بينما تبلغ الكثافة السكانية 325 لكل كم2. ويعيش حوالي 28% من سكانها في الحضر، بينما يعيش 72% في الريف، وذلك طبقا لتقديرات عام 1999.
وإذا كانت الهند قد نجحت بعد الاستقلال في تخفيض نسبة من يعيشون تحت خط الفقر، إلا أنها مازالت عالية، حيث بلغت عام 1994 حوالي 35% من السكان. ومازالت هناك مناطق تعاني من قلة إمدادات المياه، لاسيما الأحياء الفقيرة في المدن، وفي العديد من القرى.
بلغ معدل الوفيات بين الأطفال طبقا لتقديرات عام 2001 حوالي 63 طفلا في الألف، وعدد من يملكون سيارات في الهند طبقا لتقديرات عام 1997، 7.7 لكل ألف من السكان، وعدد أجهزة الراديو لكل ألف من السكان 120 جهازا، وعدد من يملكون أجهزة تلفزيون 65 لكل ألف من السكان، وعدد من يملكون خطوط تليفون 27 لكل ألف من السكان، طبقا لتقديرات عام 1999.
والهند دولة متعددة الأعراق. ويمثل الجنس الهندي 72% من عدد السكان، ويمثل الدرافيديان (Dravidian) م25% من السكان، بينما تمثل الأقليات الأخرى 3%، وتوجد مجموعات من السكان تصنفهم الحكومة على أنهم قبائل (ويطلق عليهم قبائل التلال) حيث يوجد منهم 300 قبيلة. وهذه القبائل منغلقة على نفسها اجتماعيا وتتمتع بحماية الحكومة. وقد قدر عدد سكان هذه القبائل عام 1991 بـ8% من سكان الهند. وكبرى هذه القبائل هي جوند Gond وبيل Bhil إذ يزيد عدد سكان كل منها عن مليون نسمة.
الديانة
يمثل الدين عاملا محوريا في حياة الشعب الهندي. ويدين حوالي 82% من سكان الهند بالهندوسية (وهي ديانة ترجع في أصولها إلى الهند). ويوجد حوالي 12% يدينون بالإسلام خاصة من بين سكان الحضر، و2.3% مسيحيون، و2% سيخ، و4% بوذيون، بالإضافة إلى أقليات تدين بديانات أخرى. وعلى الرغم من تعدد الأديان فإن الهند دولة علمانية كما جاء في مقدمة الدستور.
اللغة
اللغة الهندية هي اللغة الرسمية طبقا لما جاء في الدستور، حيث يتحدث بها حوالي 40% من السكان. ويوجد حوالي 1000 لغة ولهجة مستخدمة في الهند، منها حوالي 24 لغة لا يقل عدد المتحدثين بكل منها عن مليون نسمة، مثل اللغة البنغالية التي يتحدث بها حوالي 8% من السكان، والتلجو، والمارثية، والتامبلية، والأوردية، والكانادية، وماليالم، والسنسكريتية، والسندية، والكشميرية، والبنجابية، والأسامية، والنيبالية، والأورايا، هذا بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية.
الاقتصاد
الهند غنية بمواردها الطبيعية، حيث تتنوع الطبيعة فيها من الصحراء الجرداء إلى الغابات الاستوائية، كما أن بها العديد من الأنهار التي تنبع من الجبال الشمالية حاملة معها الطمي إلى السهول في أسفل.
وتعتبر الأرض والمياه من أهم الموارد الطبيعية في الهند، حيث إن 54.3% من أرضها قابل للزراعة، كما أنها غنية بمصادر المياه العذبة. وتغطي الغابات حوالي 21.6% من مساحتها.
ويمثل قطاع الزراعة بما فيه الغابات والصيد 27.7% من الناتج المحلي، ويعمل به حوالي 67% من القوى العاملة (تقديرات 1995). وأهم المحصولات الزراعية هي قصب السكر، والأرز، والقمح، والقطن، والجوت، والخضراوات، والتوابل.
ويسهم قطاع الصناعة بـ 26.3% من الناتج الإجمالي المحلي، ويعمل به حوالي 13% من القوى العاملة. والهند غنية بالثروة المعدنية حيث يوجد بها الفحم والحديد الخام والبوكسيت والنحاس والبترول والغاز الطبيعي والرصاص والذهب والفضة والزنك. وأهم المصنوعات هي الغزل والنسيج والحديد والصلب والآلات ومعدات النقل والأسمدة وتكرير البترول والكيماويات وأجهزة الكمبيوتر.
ويساهم قطاع الخدمات بحوالي 46% من الناتج المحلي الإجمالي، ويعمل به حوالي 20% من القوى العاملة. وطبقا لتقديرات عام 1999 بلغ متوسط دخل الفرد 450 دولارا. والوحدة النقدية هي الروبية الهندية.
وأهم صادرات الهند هي: الأحجار الكريمة والحلي والآلات الهندسية والمنسوجات القطنية والمنتجات البحرية والجلود والشاي والفواكه والخضراوات والأدوات الكهربائية.
وأهم وارداتها: البترول ومنتجاته، الكيماويات غير العضوية، الحديد والصلب، الأسمدة، والبلاستيك. وأهم الدول التي تتبادل معها التجارة هي الولايات المتحدة، واليابان، وألمانيا، والمملكة العربية السعودية، وبريطانيا، وبلجيكا، وروسيا.
التقسيم المحلي
الهند مقسمة إلى 28 ولاية وسبع مناطق اتحادية بما فيها مدينة دلهي. والعاصمة هي نيودلهي. وكبرى المدن هي بومباي ودلهي ومدراس وحيدر آباد.
التعليم
التعليم في الهند إجباري حتى سن 14 سنة، حيث إن مدة التعليم الإجباري ثماني سنوات. وطبقا لتقديرات عام 1996 بلغت تكلفة التعليم 3.2% كنسبة من الناتج الإجمالي القومي. وطبقا لتقديرات 1997 بلغ عدد التلاميذ 47 تلميذا لكل معلم. وعام 2001 بلغت نسبة المتعلمين في الهند حوالي 73%.
وتدير الولايات نظام التعليم بها مع بعض المساعدة والإشراف من الحكومة المركزية. وسنوات التعليم تبلغ عشر سنوات للابتدائي والثانوي، وسنتين للتعليم الثانوي العالي، وثلاث سنوات للتعليم الجامعي. وبجانب التعليم الحكومي يوجد تعليم خاص في جميع مستويات التعليم من الابتدائي حتى الجامعي. وعام 1996 بلغ عدد المقيدين بسنوات التعليم قبل الجامعي حوالي 170 مليون تلميذ، في حين بلغ عدد المقيدين في التعليم العالي حوالي ستة ملايين طالب. ومن الجدير بالذكر أن جامعات مثل كلكتا ومدراس وبومباي قد تم تأسيسها عام 1857، وإن كانت هناك بعض الكليات قد وجدت قبل هذا التاريخ.
وقد بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في الهند عام 2001 حوالي 5.5 ملايين ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى حوالي 25 مليونا عام 2005، ويظل هذا العدد قليلا إذا ما نسب إلى العدد الإجمالي لسكان الهند. وإن كان من بين مبررات ذلك ارتفاع معدلات الفقر في الهند، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الأمية، ويكفي أن نعرف أن عدد أجهزة الحاسبات لكل ألف شخص بلغت 0.32 طبقا لتقديرات عام 2002.
الاشتراك في المنظمات الدولية
تلعب الهند دورا نشطا على المستوى الدولي والإقليمي حيث إنها عضو في الأمم المتحدة، وحركة عدم الانحياز، ومجموعة الـ77، ومجموعة الـ15، والمنتدى الإقليمي الآسيوي (ARF)، والسارك، والكومنولث البريطاني.
ـــــــــــــــ
* مدير إدارة الطلاب الوافدين، وزارة التعليم العالي، جمهورية مصر العربية.
- أهم المصادر:
1- Microsoft Encyclopedia Encarta 2002.
2- The Europa World Yearbook 1999 ,London: Europa Publications,1999
.................................................. .........
يثرب
يحبكم في الله