قصة الشيخ هادي بن مفلح بن دحباش مع الشيخ جراب الحبابي
هذه قصة حقيقية وقعت بين الشيخ هادي بن دحباش والشيخ جراب رحمة الله عليهما وأسكنهما فسيح جناته . حيث كان الشيخ جراب موقوف في مكة بسبب قضية لا يسمح المجال بذكرها وكان على الشيخ جراب اثنين من الكفلاء من قحطان بأن لا يغادر مكة ويداوم يوميا في مركز الشرطة وكان رئيس المركز من آل أبا العلا من عتيبه، وكان الشيخ جراب ملتزم بذلك إلا إن القحاطين الذين في مكة لم يقوموا بالواجب ناحية الشيخ جراب فقد كان مستأجر له حجرة وعزبته فيها ويداوم في الضحى في المركز ويعود لعزبته مثل البعير المهنود. في هذه الأثناء قدم إلى مكة لقضاء بعض الأشغال الخاصة به وكان رحمة الله عليه إذا نزل في مكة ينزل عند رفيقه ابن جفون من آل الجرو وكان الجروي متزوج من عتيبية ولم ينجب منها ولكنها شيخه من شيوخ النساء لوفائها معه ومع من ينزل عنده ، المهم جاء ابن دحباش وسأل عن جراب وهل أنتم عزمتموه يأهل مكة من قحطان فرد عليه ابن جفون لا ، أمسى ابن دحباش عند رفيقه وهو سوف يستمر يتعزبه حتى يغادر مكة وفي الصباح راح ابن دحباش للمجلبة وشرا خروف وجابه وسلمه لمرة ابن جفون من أجل تجهزه كغداء وراح لجراب وسلم عليه وشكا له جراب عن تجنب قحطان له ومن ثم عزمه ابن دحباش للغداء عند ابن جفون وعزم معه القحاطين الذين في مكة ومنهم كفلاه ، وبعد الغداء عزموا القحاطين ابن دحباش ونظموا سرا عشاء وزكنوا على جراب معه فما كان رد الشيخ جراب أن قال ( ما هو بعيب أن الهرش يتبع الجذع ) في إشارة منه إنني أكبر سنا من ابن دحباش ولكن بمشي معه. في اليوم الثاني زار ابن دحباش جراب وعرض عليه أن يخلصه من هذا الموقف الذي هو فيه فقال جراب وكيف يا هادي فجاوبه ابن دحباش بالتالي ( إن رئيس الشرطة أبا العلا عانية لي بس أبغاك يا جراب تطيعني فيما أقول لك فرد عليه جراب وكيف يا ولدي شيك أحييتني حيت فأخبره ابن دحباش بأنه سوف يطلب من آبا العلا يغض الطرف عنه لمدة شهرين حتى تصل الجنوب يا جراب بشرط أنك أول ما تأصل الجنوب تدخل على أميرها تركي السديري أنا ذاك وتطلب منه الشفاعة عند ابن سعود ولن يردون طلبه وافق جراب ولكن رجع وقال وكيف أسوي بكفلاي (وهذا وفاء من الشيخ جراب ما يرغب في أن يحصل لهم بسبته شأ) فقال له ابن دحباش بحلها مع آبا العلا لا تخاف فرد عليه جراب يا هادي حتى لو سلمت من مكة وأهلها ما أنا بسالم من فلان بعينه على دربي ( طبعا لن يتم ذكر اسم من يقصد جراب لأسباب خاصة) فرد عليه ابن دحباش بخارجك الله أعزم وخلني أخلص شغلي . في الليل راح ابن دحباش لآبا العلا وشرح له الوضع وطلب منه المساعدة فوافق وقال له كيف نسوي بالكفلا فقال له ابن دحباش بعد ما يغاب منك جراب 3 أيام أطلبهم في العصر في المركز وأطلب منهم يحضرونه وسوف أمركم وكأنها صدفه وأطلب منك مهلة لهم يدورون على جراب) وعلى هكذا اتفق ابن دحباش وآبا العلا . في اليوم التالي نزل ابن دحباش للسوق وجهز معزب لجراب يشله على جنبه فيه عزبته وحجز له مقعد في سيارة حتى الطايف ومن ثم يروح على رجله وهو فارس ويعرف الطرق وفي المغرب راح ابن دحباش وجراب إلى المحل الذي مواعدين فيه السيارة بعيد عن أماكن القحاطين من أجل ما يشوفونه وركبه وحط في معزبه فلوس تكفيه حتى يصل لأهله . بعد 3 أيام غياب من جراب طلب آبا العلا الكفلا وطلب منهم إحضار جراب حالا وإلا سوف يسجنهم حتى يجي وفي هذه الأثناء جاء ابن دحباش وطلب إنه يتدخل في الوضع وقال يا آبا العلا هذا رجال بدوي وذب له جبل وربعك يبغون لهم مهلة يدورون له فوافق آبا العلا على ذلك وطلب منه يعطيهم 3 أشهر فإن ما أنتها الأمر وإلا يسوي الذي يرغب . راح جراب وكما يروي هو بنفسه لأبن دحباش إنه بعد 20 ليلة حصل ما كان جراب خايف منه يقول جراب ( عندما كنت موجه مع ذيك الدحله إلا أنا وغريمي تيس دهيم فقال جراب قرد عليه جراب اللي شفته فرحب به يقول جراب وعندما رحبي راح همي وقال إلحقني للعرب وعندما شرفنا على بيتهم قال يا جراب تبغي الخلا وإلا البيت فقال جراب دام إنك خيرتني فالخلا أحسن يقول فسوى جديرة على ذيك الحيد حتى غطتنا ثم شق الضو وراح وجاب المعا ميل والماء والحطب وشب الضو وقال زين قهوتك ثم راح وجاب الذبيحة وعلقها عندهم وتقهوى هو وضيفه وتعشوا ثم قال له أقرب بيت من الحباب بتاصله الفجر وجاب له رحول وقال تراها مجحش لوصلت عند ربعك فكها وبتعود ) سرا جراب حتى هدف على جماعته وأقام عندهم ذاك اليوم ثم راح لأبها وجراب شيخ ما يعلم الحكا ودخل على السديري كدخيل وشرح له الوضع فأبرق السديري لأبن سعود أن خادمكم جراب عندنا ونطلبكم وضعه وفي العصر جاء الرد بالموافقة وتم تزويد مركز شرطة مكة ببرقية بالكف عن البحث عن جراب واعتبار الموضوع منتهي. طبعا جراب كافأ ابن دحباش بأن ملكه بنته ولكن لم يتم الزواج لأسباب لا نعرفها وهذه قصة وفا بين شيخين من قحطان حبيت أوردها هنا كما رويت لي نقلا عن الشيخ هادي ابن دحباش .وسوف اقوم لاحقا بنبذة مختصرة عن الشيخ ابن دحباش شيخ قبيلة الجرابيع البادية ومقطع حق وقليل حقنا مانكتب عن هذا الشيخ من وفاءوفروسية والدة الشيخ مفلح وجدة الفارس جحرش من الخزامين مع ابن كدم ونشكر الراوي اخوك(حمد أل مفرح الظلافيع) |
يعطيك العافيه يأخ حمد
للشيخ جراب من المواقف والقصص الكثير والمثير وللأسف لم تحفظ ولم تجمع ، فحياة جراب ملئية بالفصول التاريخية المثيرة والكبيرة والحزينه في نفس الوقت . كان بودنا معرفة اسم خصمه الذي كان خائف منه وفعل مع جراب هذا الفعل الشهم إذا كان تحفظه الذكراة ؟ والشيخ الآخر هادي بن دحباش رجل حكيم ونبيل وقد جلست معه أربع مرات أبان جمعي لكتاب الحجة والبيان عند عوارف قبائل قحطان (سلوم) قحطان واستفدت منه الكثير رحمه الله . |
اخوي على
ان المضيف الشهم ماهو الا الفارس الشهم ( ذيب بن عردان ) تقبل تحياتي |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
تعليمات المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم ال الشيخ في سطور | عبدالرحمن السهلان | مجلس الإسلام والحياة | 6 | 05-10-2008 07:11 PM |
حركة النقل الداخلي لمعلمي سراة عبيدة"قبل الصحف" | مخاوي سهيل | المجلس الـــــعــــــــام | 5 | 12-08-2008 09:45 PM |
دراسة تأريخية موثقة عن عشيرة الشجيرية الشمرية في العراق | أحمد الشجيري | مجلس الأنساب | 8 | 23-07-2008 08:38 AM |
المديرية العامة للسجون تدعو 3619 من المتقدمين للجنة القبول والتسجيل للمراجعة | محمد الحياني | المجلس الـــــعــــــــام | 4 | 15-10-2007 12:06 AM |