من اسرار الكلمات فى القران الكريم


مجلس الإسلام والحياة يهتم هذا القسم بجميع مايتعلق بديننا الحنيف

موضوع مغلق
قديم 15-05-2010, 05:48 PM
  #1
عبدالله فراج العلياني
عضو فضي
 الصورة الرمزية عبدالله فراج العلياني
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 2,010
عبدالله فراج العلياني has a reputation beyond reputeعبدالله فراج العلياني has a reputation beyond reputeعبدالله فراج العلياني has a reputation beyond reputeعبدالله فراج العلياني has a reputation beyond reputeعبدالله فراج العلياني has a reputation beyond reputeعبدالله فراج العلياني has a reputation beyond reputeعبدالله فراج العلياني has a reputation beyond reputeعبدالله فراج العلياني has a reputation beyond reputeعبدالله فراج العلياني has a reputation beyond reputeعبدالله فراج العلياني has a reputation beyond reputeعبدالله فراج العلياني has a reputation beyond repute
Exll من اسرار الكلمات فى القران الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


من اسرار الكلمات فى القران الكريم للدكتو ر طارق السيد طبل

--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين.
وبعد، فإن للكلمة في القرآن الكريم قيمةً عظيمة، وأهمية كبرى؛ وذلك أن الكلمة هي الأصل الذي يدور عليه المعنى، فإذا وضعتَ الكلمة في موضعها الذي ينبغي أن تكون فيه، فقد أصبتَ المعنى كله.
واختيار المفردات في القرآن الكريم من أسرار إعجازه، ومن عجائبه التي لا تنفد؛ لذلك تجد كلَّ كلمة في القرآن لا يصلح غيرها في مكانها، ولو أُدير لسان العرب على كلمة غيرها لتؤدي معناها في مكانها، لم يوجد؛ لأن معناها في هذا الموضع الذي وضعت فيه أمر يقتضيه السياق والحال.
وكما قال موباسان: "إن للكلمات أرواحًا، فإذا استطعتَ أن تجد الكلمة التي لا غنى عنها، ولا عوض منها، ثم وضعتَها في الموضع الذي أُعد لها، وهُندس عليها، ونفخت فيها الروح التي تعيد لها الحياة، وترسل عليها الضوء، ضمنت الدقة والقوة، والصدق والطبيعة والوضوح، وأمنت الترادف والتقريب والاعتساف"[1].
وإذا كان العربي القديم قد عرَف للكلمة منزلتَها، وقدَّرها حقَّ قدرها، حتى إنه لينتفض حين يسمع من الكلمات ما يأباه الذوق ويخالف الطبع.
فها هو النابغة الذبياني ينكر على حسان بن ثابت – رضي الله عنه - عدمَ مراعاته لاختيار الألفاظ التي تلائم السياق، وتوافق المقام، حين أنشده مادحًا قومه:
لَنَا الجَفَنَاتُ الغُرُّ يَلْمَعْنَ فِي الضُّحَى وَأَسْيَافُنَا يَقْطُرْنَ مِنْ نَجْدَةٍ دَمَا
فقال له النابغة منكرًا: يا ابن أخي، لقد أقللتَ جفانك وأسيافك، ما هكذا تقول، قلتَ: (لنا الجفنات)، ولو قلتَ: (الجفان)، لكان أكثر - لأن (الجفنات) جمع قلة، و(الجفان) جمع كثرة – وقلتَ: (يلمعن في الضحى)، ولو قلت: (يسطعن في الدجى) لكان أبلغ - لأن الضيف أكثر ما يكون ليلاً - وقلت: (يقطرن)، ولو قلت: (يجرين)، لكان أولى.
وهذا ابن هرمة ينكر على رجل بدَّل كلمة مكان أخرى في بيت له، قال الرجل:
بِاللَّهِ رَبِّكَ إِنْ دَخَلْتَ فَقُلْ لَهَا هَذَا ابْنُ هَرْمَةَ قَائِمًا بِالبَابِ
فقال ابن هرمة للرجل: ما كذا قلت، أكنتُ أتصدَّق؟
قال الرجل: فماذا؟ قال ابن هرمة: (واقفًا بالباب)، ثم قال للرجل: ليتك علمت ما بين هذين[2] من قدر اللفظ والمعنى.
وإذا كان الأمر على هذه الروعة والبيان عند العرب، فإن القرآن العظيم أشد بلاغة، وأعظم فصاحة، وقد تحدَّاهم أن يأتوا بمثله، أو بمثل آية منه، فعجزوا؛ بل إنهم اعترفوا ببلاغته، وخرُّوا لفصاحته، وقال قائلهم: إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه، وما هو بقول بشر.
وإليك بعضَ النماذج التي تبين مدى دقة التعبير، وبلاغة التركيب، وبراعة النَّظم، في اختيار المفردات في القرآن الكريم.
انظر إلى قوله - تعالى - حكاية عن إخوة يوسف - عليه السلام -: {قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ} [يوسف: 17].
فاستعمل (أكله) الشائع الاستعمال، دون (افترسه) الفصيح المختار، والذي هو مِن فعل السَّبُع ونحوه، وما ذلك إلا أنَّ الافتراس لا يؤدي تمام المعنى؛ لأن معناه القتل فحسب، والقوم إنما أرادوا أن الذئب أتى عليه كله، ولم يترك منه شيئًا، لا لحمًا، ولا عظمًا، ولو قالوا: (افترسه الذئب)، لطالبهم أبوهم ببقية منه، تشهد بصحة دعواهم؛ ولهذا لم يصلح في هذا الموضع إلا أن يعبِّروا عنه بلفظ (الأكل)، وهو شائع الاستعمال في الذئب وغيره من السباع.
كذلك نرى قوله - عز وجل - حكاية عن إحدى المرأتين اللتين سَقى لهما سيدُنا موسى - عليه السلام -: {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} [القصص: 25]، فاستخدم القرآن (تمشي) دون (تسعى) التي هي أفصح وأخص؛ وذلك أن القرآن العظيم إنما أراد أن يبيِّن ما ينبغي أن تكون عليه المرأة من وقار وسكينة في مشيتها، دون عجل يثير الغرائز، ويوقظ الفتن، ولفظة (تمشي) هي الأقرب لهذا المعنى؛ لأنها تدل على أنها أتتْ على العادة المعهودة للمرأة من السكينة وحسن الأدب، بخلاف (تسعى) التي تدل على السرعة والعجلة، فإنك تقول: مشيت إلى فلان، إذا لم تكن على عجلة من أمرك، بخلاف سعيت إليه.
وانظر كذلك إلى قوله - تعالى - حكاية عن موسى - عليه السلام - لما أراد الخروج من المدينة، بعد افتضاح أمره، بقتل رجل من آل فرعون؛ قال - سبحانه وتعالى -: {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} [القصص: 21]، فاستعمل الاسم مع الخوف، والفعل مع الترقب، ولم يقل: يخاف يترقب، أو خائفًا مترقبًا؛ وذلك لأن المعنى لا يستقيم مع حال سيدنا موسى، إلا بما ورد في القرآن الكريم؛ لأن التعبير بالاسم (خائفًا) يدل على الدوام والثبوت، والخوف إنما كان ملازمًا لموسى لا ينفك عنه، أما الترقب (يترقب)، فإنه يقع مرة بعد مرة، كلما مشى في طريقه؛ ولذلك عبَّر بالفعل المضارع (يترقب)، الذي يدل على التجدُّد والحدوث.
وانظر إلى قوله - تعالى -: {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ} [ص: 6]، فقد زعموا أن المشي في هذا ليس بأبلغ الكلام، ولو قيل بدل ذلك: أن امضوا، أو انطلقوا، لكان أبلغ وأحسن، ولو تأملنا حال القوم، وسياق الآية، لوجدنا الأمر على خلاف ما زعموا؛ بل المشي في هذا المحل أولى، وأشبه بالمعنى؛ وذلك لأنه إنما قصد به الاستمرار على العادة الجارية، ولزوم السجية المعهودة، من غير انزعاج منهم والانتقال عن الأمر الأول[3].
والمشي هو الملائم لهذا المعنى، وكأنهم قالوا: امشوا على هيئتكم المعهودة، ولا تبالوا بهذا الأمر، ولا تعيروه اهتمامًا منكم، وفي قوله: امضوا وانطلقوا زيادة انزعاج، ليس في قوله: امشوا.
وتأمل اختيار لفظ (آنست) على (أبصرت) في حديث القرآن عن سيدنا موسى - عليه السلام - يقول – سبحانه -: {فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا} [طه: 10]، وقد تظن أن الموقف يستدعي أو يطلب (أبصرت) دون (آنست)، وليس الأمر على ما ترى؛ لأن حال سيدنا موسى من الخوف، والفزع، والمجهول الذي يلاقيه أثناء سفره - أدعى إلى الإيناس والطمأنينة، وهو ما يقوم به لفظ (آنست)؛ فإنه ليس مجرد الإبصار فحسب؛ ولكن يزيد عليه بالطمأنينة المؤنسة، (وآنست) تدل على الاطمئنان والأنس معًا.
وتأمل منهج القرآن الكريم في استخدام الفعلين (فعل - عمل)، مع أنهما شديدا التقارب، إلا أن القرآن يستخدم كلاًّ في موضعه استخدامًا عجيبًا، ويستعملهما استعمالاً بديعًا.
فـ(عمل) في القرآن تأتي لما يمتد زمانه، كما أنها لم تُسند إلى الله - تعالى - أو إلى اسم من أسمائه؛ وذلك لأنها تحتاج إلى تفكُّر وتعمل، ومقارنة بين الفعل والترك، وتقلب النظر في الصورة، واختيار ما يهدي إليه النظر فيها، وسبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء، ولا يلتبس عليه أمر من الأمور[4].
ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر: قوله - تعالى -: {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا} [غافر: 40]، وقوله - سبحانه -: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا} [آل عمران: 30]، وقوله - عز وجل -: {وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا} [الكهف: 49].
أما مادة (فَعَل)، فإنها تكون لما يقع دفعة واحدة، ولا يحتاج إلى إعمال فكر؛ ولهذا أسندت إلى الله - عز وجل - في كثير من استعمالاتها في القرآن، خذ مثلاً قوله – تعالى -: {وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ} [إبراهيم: 45]، {وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} [البقرة: 253]، {قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [آل عمران: 40].
وانظر إلى استعماله لفظي (الجهاد والقتال)، تجد ما يملؤك روعة وبيانًا؛ فـ(الجهاد والقتال) وإن ترادفا في المعنى، إلا أن القرآن يفرِّق بينهما؛ فالجهاد أوسع دائرة من القتال، وهو يصدق على نشاطات الدعوة كلها، كما يشمل كل عمل يؤدِّيه المؤمن، من شأنه إعلاء دين الله، فيجاهد نفسه وأهله؛ لينأى بهم عن النار.
أما القتال، فهو أخص من الجهاد، ولا يستعمل إلا في إعلاء كلمة الله، ومع الذين يقاتلوننا، ونجده مشروطًا بعدم الاعتداء والتجاوز.
خذ من آيات الجهاد قوله – سبحانه -: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التحريم: 9]، {يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ} [المائدة: 54]، {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} [الفرقان: 52].
فسمَّى الدعوة إلى الله جهادًا؛ لما فيها من تحمُّل الجهد والمشقة.
واقرأ من آيات القتال قوله – تعالى -: {يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} [التوبة: 111]، {وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ} [النساء: 74]، {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا} [البقرة: 190].
ثم انظر - رحمك الله - إلى حديث القرآن عن (المطر والغيث)، تجد تحديدًا دقيقًا لاستعمال الألفاظ، لا يوجد في غير القرآن.
فقد فرَّق القرآن في الاستعمال بينهما؛ فـ لفظ (الغيث) لا يذكر في القرآن إلا في مواطن الرحمة والنعمة، ويأتي مقرونًا بالخير الوفير، خذ قوله – تعالى -: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} [لقمان: 34]، {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ} [الشورى: 28]، {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ} [يوسف: 49].
على حين لا يذكر لفظ (المطر) ومشتقاته في القرآن العظيم، إلا في مقام العذاب والعقاب؛ قال - سبحانه -: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ} [الأعراف: 84]، وقال - تعالى -: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ} [هود: 82]، وقوله - عز اسمه -: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ} [الشعراء: 173].
كذلك فرَّق القرآن العظيم بين (الريح والرياح)؛ فالريح في الغالب تأتي في مواطن العذاب والعقاب، بينما (الرياح) على العكس من ذلك، فإنها تأتي في مواطن الخير والنماء؛ وذلك أن الريح تأتي من جهة واحدة؛ فتكون مدمرة، أما الرياح فتأتي من جهات عدة؛ مما يُحدِث التوازن والاستقرار.
خذ مثلاً قوله - تعالى -: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ} [الذاريات: 41]، {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ} [الحاقة: 6].
وفي الرياح قال - سبحانه -: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} [الأعراف: 57]، {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً} [الحجر: 22].
كذلك فرق القرآن بين الفعلين (أفوض - وأتوكل)، فنجد الفعل أفوض يأتي حيث لا تنفع الأسباب، ولا تُجدي الحيلة؛ قال - تعالى -: {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ} [غافر: 44]، بينما الفعل (أتوكل) يأتي مع وجود الأسباب ورجاء نفعها؛ قال - سبحانه -: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة: 23]، {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [آل عمران: 159]، {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [النساء: 81].
كذلك فرق القرآن في الاستعمال بين الجسد والجسم؛ فالأول يكون للميت، والثاني للحي، وفرق بين (السَّنة والعام)؛ فالأول للسنة الشمسية، والثاني للسنة القمرية، وبين (القَسَم والحلف)؛ فالقسم يكون لمطلق اليمين، بينما الحلف يكون للحنث في اليمين، وبين (جاء وأتى)؛ فالمجيء يكون من مكان أو زمان قريب، بينما الإتيان يكون في حال المكان والزمان البعيد.
كما استعمل بعض الكلمات مفردة، وإذا جمعها جاء لها بجمع من غير جنسها؛ كالصراط مفرد، وإذا جمع قيل: سُبل، والنهار مفرد، وإذا جُمع قيل: أيام، واستعمل النور مفردًا في القرآن كله؛ لأنه واحد لا تعدد فيه؛ إذ المراد به الهدى، بينما استعمل الظلمات جمع؛ لأنها متعددة؛ إذ المراد بها الضلال، وطرق الضلال شتى.
وهكذا نجد استعمالاً فريدًا للمفردات في القرآن، وتحديدًا دقيقًا، ولا عجب؛ فهو "لب كلام العرب وزبدته، وواسطته وكرائمه، وعليها اعتماد الفقهاء والحكماء في أحكامهم وحكمهم، وإليه مفزع حذاق الشعراء والبلغاء في نَظمهم ونَثرهم"[5]، وتعالى الله العظيم عما يقولون علوًّا كبيرًا.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــ
[1] من مقدمة كتاب "دفاع عن البلاغة"، للأستاذ أحمد حسن الزيات، ص15، ط/ نهضة مصر، 1967م.
[2] يقصد بين قائمًا وواقفًا.
[3] "ثلاث رسائل في إعجاز القرآن الكريم"، ص 43، ط/ دار المعارف.
[4] "دراسات جديدة في إعجاز القرآن الكريم"، د/ عبدالعظيم المصطفى، ص 131، ط/ مكتبة وهبة بالقاهرة.
[5] "المفردات"، للراغب الأصفهاني، ص 10.

__________________
__________________
عبدالله فراج العلياني غير متواجد حالياً  
قديم 15-05-2010, 06:22 PM
  #2
أبو وليد الجروي
مشرف
مجلس برامج الكمبيوتر و الانترنت
 الصورة الرمزية أبو وليد الجروي
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: الرياض
المشاركات: 3,039
أبو وليد الجروي has a reputation beyond reputeأبو وليد الجروي has a reputation beyond reputeأبو وليد الجروي has a reputation beyond reputeأبو وليد الجروي has a reputation beyond reputeأبو وليد الجروي has a reputation beyond reputeأبو وليد الجروي has a reputation beyond reputeأبو وليد الجروي has a reputation beyond reputeأبو وليد الجروي has a reputation beyond reputeأبو وليد الجروي has a reputation beyond reputeأبو وليد الجروي has a reputation beyond reputeأبو وليد الجروي has a reputation beyond repute
افتراضي رد : من اسرار الكلمات فى القران الكريم

جزاكـ الله خير على ماقدمته
والله لايحرمكـ الاجر
الله يعطيكـ العافيه
أبو وليد الجروي غير متواجد حالياً  
قديم 15-05-2010, 09:29 PM
  #3
جناب الهضب
عضو فضي
 الصورة الرمزية جناب الهضب
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: عسير
المشاركات: 2,639
جناب الهضب has a reputation beyond reputeجناب الهضب has a reputation beyond reputeجناب الهضب has a reputation beyond reputeجناب الهضب has a reputation beyond reputeجناب الهضب has a reputation beyond reputeجناب الهضب has a reputation beyond reputeجناب الهضب has a reputation beyond reputeجناب الهضب has a reputation beyond reputeجناب الهضب has a reputation beyond reputeجناب الهضب has a reputation beyond reputeجناب الهضب has a reputation beyond repute
افتراضي رد : من اسرار الكلمات فى القران الكريم

عبدالله فراج العلياني
جزاكـ الله خير ........تقبل اطلاعي
__________________
جناب الهضب غير متواجد حالياً  
قديم 15-05-2010, 09:33 PM
  #4
محمد حمد السنحاني
عضو
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 89
محمد حمد السنحاني is on a distinguished road
افتراضي رد : من اسرار الكلمات فى القران الكريم

جزااااك الله خــــــــــــيـــــــــــــــــر
__________________
محمد حمد السنحاني غير متواجد حالياً  
قديم 16-05-2010, 08:43 AM
  #5
رائد نملان الحبابي
عضو فضي
 الصورة الرمزية رائد نملان الحبابي
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: ارض الجزيره
المشاركات: 1,640
رائد نملان الحبابي has a reputation beyond reputeرائد نملان الحبابي has a reputation beyond reputeرائد نملان الحبابي has a reputation beyond reputeرائد نملان الحبابي has a reputation beyond reputeرائد نملان الحبابي has a reputation beyond reputeرائد نملان الحبابي has a reputation beyond reputeرائد نملان الحبابي has a reputation beyond reputeرائد نملان الحبابي has a reputation beyond reputeرائد نملان الحبابي has a reputation beyond reputeرائد نملان الحبابي has a reputation beyond reputeرائد نملان الحبابي has a reputation beyond repute
افتراضي رد : من اسرار الكلمات فى القران الكريم

جزاك الله خير


وبارك الله فيك

يالغااااااااالي
__________________
رائد نملان الحبابي غير متواجد حالياً  
قديم 16-05-2010, 10:30 AM
  #6
عبدالله فراج العلياني
عضو فضي
 الصورة الرمزية عبدالله فراج العلياني
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 2,010
عبدالله فراج العلياني has a reputation beyond reputeعبدالله فراج العلياني has a reputation beyond reputeعبدالله فراج العلياني has a reputation beyond reputeعبدالله فراج العلياني has a reputation beyond reputeعبدالله فراج العلياني has a reputation beyond reputeعبدالله فراج العلياني has a reputation beyond reputeعبدالله فراج العلياني has a reputation beyond reputeعبدالله فراج العلياني has a reputation beyond reputeعبدالله فراج العلياني has a reputation beyond reputeعبدالله فراج العلياني has a reputation beyond reputeعبدالله فراج العلياني has a reputation beyond repute
افتراضي رد : من اسرار الكلمات فى القران الكريم


اللهم آمين ومن قال يارب العالمين يجزانا ويجزاكم ويصلح لنا النيه ولذريه ويجعلنا من عباده الصالحين

اللهم علًمنا وفهًمنا ماعلًمت به عبادك الصالحين يارب العالمين 00000
__________________
عبدالله فراج العلياني غير متواجد حالياً  
قديم 18-05-2010, 08:47 PM
  #7
فيصل عبدالله فراج لعلياني
موقوف
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 793
فيصل عبدالله فراج لعلياني has much to be proud ofفيصل عبدالله فراج لعلياني has much to be proud ofفيصل عبدالله فراج لعلياني has much to be proud ofفيصل عبدالله فراج لعلياني has much to be proud ofفيصل عبدالله فراج لعلياني has much to be proud ofفيصل عبدالله فراج لعلياني has much to be proud ofفيصل عبدالله فراج لعلياني has much to be proud ofفيصل عبدالله فراج لعلياني has much to be proud ofفيصل عبدالله فراج لعلياني has much to be proud of
افتراضي رد : من اسرار الكلمات فى القران الكريم

جزاك الله كل خير وسدد الله بالخير خطاك 000000000000000000
فيصل عبدالله فراج لعلياني غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
" موسـوعــة وســــوم قبايـل الجزيــرة العـربـيـــــة " إهداء من شامانـ .. شامانـ العاطفي مجلس الباديه والرحلات 44 10-11-2014 02:49 AM
أرقـــــــام وإيمـــيــلاتــ الدكـــتـــور جــــــــابـــــر القحطاني وبعض الوصفاتـــ سعيد الجهيمي عالم الصحه والغذاء 12 20-03-2008 12:02 PM
جميع المذاهب الهدامة باختصار هيثم الرفيدي فضائح وجرائم الروافض ضد أهل السنة 19 01-01-2008 01:19 PM
الدقائق الحاسمة في معركة الموت. أبو عامرية المجلس الـــــعــــــــام 18 15-09-2007 04:53 PM
رأي العلامة محمد ناصر الدين الألباني في [ كيفية حجاب المرأة المسلمة ] حرقي العرين مجلس الإسلام والحياة 6 07-05-2007 11:40 PM


الساعة الآن 12:23 AM

سناب المشاهير