إي وربي { على قلوب أقفالها }

أخي المسلم أختي المسلمة

أهلا وسهلا مع موضوع يهم الغيور على دينه ، ويهم الذي يريد أن

يعرف سبيل المجرمين ، ليحذر من مكرهم وخططهم وافكارهم وفسادهم

قال الله تعالى

{ وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين }

ومن المجرمين

ـ العلمانيين ـ

أولئك الذين يتجاهلون عمداً أو لأن الله طبع على قلوبهم ، قال الله عنهم

{ أولئك الذين طبع الله على قلوبهم } وصدق الله { على قلوب أقفالها }

فتراهم يسعون وراء سراب ما يسمونه بـ ( التغيير ) في المجتمعات الإسلامية فيمشون عكس تيار هذه

المجتمعات ، وضد قوانين نموها ، فهم يخالفون من حولهم فهم ملوثون بنزعة الاستظهار بالأجنبي

وتسهيل الطريق له وشيء آخر يتميز به هؤلاء العلمانيون هو الإصرار على باطلهم بصلف قاتل واستغلال

محطات نجاحهم وفشلهم في سبيل هذا الباطل ، لكنهم يستمرون في دفعه حتى يصبح شيئاً معروفاً لا

ينكره الأسوياء ، بل يدافعون عنه وينكرون على من ينكره !

أخي الحبيب:

لا بد أن تعلم أن لهؤلاء العلمانيين ظاهر وباطن - وكلا ظاهرهم وباطنهم خبيث – فظاهر دعوتهم التي

يدعون إليها فصل الدين عن الدولة ، ولكن هل يكتفون بهذا ؟!

إن باطنهم الذي يظهر على شكل اندفاعات كالبراكين المختَزَنة التي تخرج في المناسبات تراها تتمحور في:

حقدٌ على عقائد الإسلام وأحكامه وقوفٌ في وجه رسالة المسجد وتعطيلها دعوةٌ إلى التفلت من أي قيد

إسلامي ضيق ذرع بكل رمزٍ يميز ديننا تبرُّمٌ حتى بالمؤسسات الإسلامية الرسمية التي استُوثِق منها بألف

قيد وقيد وحُمِّلت ألف بلية ورزية ، إن باطن هؤلاء العلمانيين يغلي غلياناً ويقذف بحمم الحقد والاشمئزاز من

كل ما يمت إلى الإسلام بصلة فهل نريد أدلة على ذلك ؟!

لِنلقِ نظرة عجلى على أعمدة الصحف والمجلات والمواقع والقنوات والزوايا المتخصصة بالحديث عن الأصولية

والتطرف تجد أنها مرايا تنعكس عليها العلمانية في دنيا العرب قبحاً وافتراءً وغطرسة وإرهاباً فكرياً

وإمعاناً في الاستهانة بالإسلام كدين ، وبالإنسان كإنسان ..

والله إن أعمالهم التي يقومون بها لتبين لنا حقيقة ما أخبرنا الله به عنهم

{ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ }

سواءً نطقت بها ألسنتهم أو كتبته أيديهم أو نشرته قنواتهم أو طبعته صحفهم ، المهم أنهم

{ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ }

ويتركون ما يُذكَّرون به من الكتاب والحكمة

{ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ }

ستجد منهم الخيانةً للأمة والغدر الذي عنوانه:

{ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } أو { إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى }

والله يعلم ويشهد إنهم لكاذبون ، تأمل في قوله تعالى عن الكفار:

{ عدوي وعدوكم }

وفي قوله عز وجل عن المنافقين:

{ هم العدو فاحذرهم }

فكأنه لا عدو للمؤمنين سوى المنافقين ، لأن عداوتهم أشد وأنكى عداوة من الكفار ، فالمنافق إذا لقى

الصالحين قام يتكلم عن الإسلام والأمة الإسلامية ... حتى تقول في نفسك هذا والله من أنصار الله

لكن إذا ذهب لأصحابه وإخوانه وشلته وزملائه قال: نكذب على هؤلاء البسطاء السذج المتخلفين ونلعب

بعقولهم ، وصدق الله إذ أخبرنا عن خبثهم ونواياهم فقال:

{ إنما نحن مستهزئون }

[ فتاوى ابن عثيمين بتصرف قليل ]

قاتلهم الله .......... ولعنهم الله ......... وأخزاهم الله

__________________

عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة

هذه إضافة مهمة جدا ، يقول الله ـ عز وجل ـ

{ شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً }

فترى هؤلاء المنافقين والعامانيين واللبرالين والعصرانيين وغيرهم ممن كان مثلهم أو على شاكلتهم

يلقي بعضهم بعضاً القول المزين المملوء بحرب الحق وأهله القائمين به ، وهؤلاء أمرهم معروف ومشهور

للعاقل في أرض الواقع ، نماذجهم واضحة للدعاة والعلماء وللحق الذي معهم ، تراهم يؤذونهم بأنواع

الأذى ومن ذلك:

قطع كلامهم أو كتاباتهم وعدم نقله كاملا

تفسيره بالهوى وتوظيفه حسب المصلحة التي تخدمهم وتحميله ما لا يحتمل

التأليب عليهم وتشويه صورتهم

تفسير توضيحهم لمسألة ما بأنه تشدد أو تراجع أو أنه تشكيك في ثباتهم على الحق

الطعن فيهم ولمزهم وتصنيفهم والقول بهم ما ليس فيهم إعلاميا

ولذا تجد لهم صولة قوية في شتى صور الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية

وقد ارتقوا بهذا حتى خدعوا الكثير من الناس واستخفوهم بتغيير الأسماء بغير مسمياتها

وتزين أقبح المنكرات ، وصدق الله إذ يقول:

{ يحبون أن تشيع الفاحشة }

__________________

عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة

روى البخاري في صحيحه عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال:
(إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
كانوا يومئذ يسرون، واليوم يجهرون )
إذا كان هذا في عهد حذيفة ـ رضي الله عنه ـ هم شر منهم على عهد النبي
عليه الصلاة والسلام ، فلا شك أن كل يوم يمر فهم أشر من ذي قبله
على البلاد والعباد

__________________

عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة

بارك الله فيك اخي الحبيب على نقل الفتوى بتصرف ونسال الله تعالى الرحمة والمغفرة والرحمة
لشيخنا العثيمين رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته

جزيت خيرا اخي الشيخ سعيـــــــــــ شايع ــد

اسمح لي اخي الحبيب ببعض الاضافات مع شرفي بالمرور على موضوعك الذي هو من الاهمية بمكان

العلمانية مدلولها الصحيح هو إقامة الحياة على غير دين؛ سواء بالنسبة للأمة أو للفرد.
إن هذه العلمانية لهي أكبر نقيض للتوحيد الذي هو أعظم حقيقة في التصور الإسلامي.


العلمانية نظام طاغوتي جاهلي كافر، يتنافى ويتعارض تماماً مع (لا إله إلا الله) من ناحتين أساسيتين متلازمتين:
أولا: من ناحية كونها حكماً بغير ما أنزل الله.
وثانياً: كونها شركاً في عبادة الله.

إن العلمانية تعني بداهة: الحكم بغير ما أنزل الله، وتحكيم غير ما أنزل الله، وتحكيم غير شريعة الله، وقبول الحكم والتشريع والطاعة والاتباع من الطواغيت من دون الله؛ فهذا معنى قيام الحياة على غير دين.
قال تعالى: ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون

تقبل مروري بكل تقدير

__________________

سبحان الله

__________________

عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة