الفارس شالح بن هدلان وغزواتة على قبيلة عتيبة


مجلس الديار و قصص وسوالف من الماضي خاص بديار قحطان والقصص والسوالف والأشعار القديمه لقبيلة قحطان

موضوع مغلق
قديم 19-10-2005, 09:41 AM
  #1
ابن مسحم
عضو جديد
 الصورة الرمزية ابن مسحم
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 8
ابن مسحم is on a distinguished road
Shoot الفارس شالح بن هدلان وغزواتة على قبيلة عتيبة

الفارس شالح بن هدلان وغزواتة على قبيلة عتيبة

هو الفارس شالح بن حطاب بن هدلان نشأ بين أفراد قبيلة الخنافرة والتي هي فخذ من قبيلة آل محمد القحطانية

عاش إلى سنة 1340هـ وكان مثالاً بشجاعته وامانته وصدقه وحسن خلقه وكرمه ووفائه ’ وكان يحكم لحل المشاكل سواء كانت على مستوى فري أو قبلي وكان محبوباً عند قبائل قحطان والقبائل الأخرى المجاورة

وكان له أخ شقيق أصغر منه يسمى ( الفديع ) كان مثالياً بشجاعته وجرأته وإقدامة في ساحات الوغى لدرجة المغامرة بنفسة

وكان وفياً مع أخيه شالح خادما مطيعاً له اميناً محباً له تحمل كل المشاق عن أخيه شالح 0 وأصبح هو حامي ظغينتهم وكانت إبلهم لاتذهب للمرعى إلا وهو معها مدججاً بالسلاح ممتطياً صهوة جواده وكانت القبائل الأخرى لا تجرؤ على الأقتراب منها مادام الفديع معها

وذات يوم ومع بزوغ الشمس وأخاه شالح جالس حول ناره يتناول القهوة التفت إلى الإبل وهي في مباركها قرب لبيت رآها تعتب في عقلها ولم ير الفديع

فنادى شالح : الإبل تعتب في عقلها والفديع غايب عنها اين هو

فقيل له: إن زوجتك تغسل رأسه وترجله داخل البيت

فقام غاضباً وقال : الإبلحائرة في مباركها ولم تذهب إلى المرعى وأنت عند النساء يغسلن رأسك ثم أخذ من التراب ووضعه على راس أخيه

فقام الأخ البار خجلاً من أخيه وأخذ يمسح التراب عن رأسه وهو يردد ــ العفو يا أخي العفو يا أخي ــ ثم طلب من زوجة اخيه أن تسرج جواده وتحضر سلاحه وذهب للإبل مسرعاً

أما شالح فقد رجع إلى قهوته وجلس حولها وعندما أطلق الفديع عقل الإبل ذهب إلى أخيه يمشي بحذر وبخفة متناهيه من حيث لايشعر به فقبل رأسه وقبل مابين عينيه وقال في أمان الله يا أخي وركب جواده وتبع إبله

وعند غروب الشمس عاد الفديع مع إبله ثم أقبل إلى مكان أخيه في مجلسه عند القهوة وأخذ يصب لإخيه القهوة ويقص عليه أخبار يومه الفائت ويداعبه بالنكات المضحكة ويحاول أن يثبت لإخيه انه لايحمل في نفسه عليه شيء وانه لم يغنظ من حثو أخيه التراب على رأسه وكل همه رضا أخوه عليه

وفي أحد الأيام وعندما عاد الفديع بعد غروب الشمس وجلس عند أخيه كعادته 0لاحظ الفديع أن أخاه كثير التفكير وشارد البال ’ فسأله مابه وما لذي يشغل تفكيره

فقال له شالح : ياأخي ليس بي شيء ألا أنني أفكر في حالتك لأنني أتعبتك في هذه الدنيا وأنت وحدك تتحمل المشاق عني 0 وكم اتمنى أن أبنائي كبار ليساعدوك

فقال الفديع : يا أخي أنا سعيد في خدمتك وكل ما أوده أن اكون وفياً معك وأن أنال على رضاك دائما ثم أنشد :

يابو ذعار اكفيك لونـي لحالـي
واصبر على الدنيا وباقـي تعبهـا

وان غَمْ اخوه معثريـن العيالـي
انا لخُويـه سعـد عينـه عجبهـا

وان جن مثل مخزمات الجمالـي
كم سابق تقزي ونـا مـن سببهـا

كم خفرة قـد حرَّمـت للدلالـي
لبست سوادٍ عقـب لـذة طربهـا

وان جيت لي قفرٍ من النشر خالي
يفرح بي الحواز يوم أقبـل بهـا

افديك يا شالـح بحالـي ومالـي
يا فارس الفرسان مقـدم عربهـا

يا مْتِيِّـه ابلـه بـروس المفالـي
ياللي حميت حدودها يـا جنبهـا



قال هذه الأبيات لأخيه فتأثر شالح بها وأجابه بهذه القصيدة :

لاواخوٍلي عقـب فرقـاه باضيـع
كني بما يجري على العمـر داري

اخـوي ياستـر البنـيّ المفارايـع
ومطلق لسان اليّ باهلهـا تمـاري

ليته عصاني مرة قـال مـا طيـع
كود اني أصبر يوم تجري الجواري

انا اشهد إنه لـي سريـع المنافيـع
عبد مليـك لـي ولانـي يشـاري

تشهد عليـه مناتـلات المصاريـع
واعداه من كفه تشـوف العـزاري

يمناه تنثـر مـن دماهـم قراطيـع
وعوق العديم اللـي بِدَمَّـه يثـاري

جداع سفريـن الوجيـه المداريـع
مخَلِّي سروج الخيل منهم عـواري

القلـب ماينسـى بعيـد المناويـع
ليث على صيد المشاهير ضـاري



وكأن شالح بهذه القصيدة يتوقع مستقبل أخيه لمعرفته بمغامراته وشجاعته
وذات يوم كان شالح راحل بضعينته وكان أخوه الفديع أرمد العينين وجواده تقاد مع الضعينة وهو في هودج معصوب العينين 0فأغار عليهم كوكبة من الخيل وتبين لهم أن هذه الخيل المغيرة هي خيل ــ الحمدة ــ زعماء قبيلة عتيبة الشجعان المشهورين بالفروسيه والذي يضرب المثل بشجاعتهم

فأخذ شالح يدافع عن الضعينة بكل شجاعة وكانت الحرب بينه وبين المغيرين سجالاً فمرة يكثرون عليه ويهزمونه ومرة يهزمهم ويبعدهم عن الضعينة فطال القتال بينهم وهم على هذا المنوال وقد لاحظت والدة شالح والفديع أن شالحا أعياه الطراد فنزلت من هودجها واسرجت جواد الفديع وأحضرت سلاحه وقالت أنزل وهب لمساعدة أخيك لأن القوم سيغلبونه 0 فقال يا أماه انا أذوب كمداً وحسرة ولكن كيف أرى حتى أساعد أخي

فقالت : أنا سأجعلك تبصر وكان متلهفاً لأن يرى بعينيه 00 فأنزلته أمه من الهودج وأتت بماء وغسلت به عينيه وأخذت تفتحهما بشدة حتى أنفصل كل جفن عن الأخر ونزل الدم والصديد معاً من عينه فوثب على فرسه كالنمر وهو لايبصر إلا قليلاً فاستقبلهم الفديع وجندل أول فارس ثم الثاني فالثالث فلما رأى القوم ما حل بهم ورأو شجاعته أحاطوا به ورشقوه بعدد كثير من الرماح فأصبه رمح منها أخترق رأسه فخر قتيلاً ولكن الأعداء لاذوا بالفرار 00ونزل شالح عن جواده وقلب أخاه فألفاه ميتا 00فكان نكبة موجعة له ولم يتمالك عينه من الدموع التي أنسابت على وجنتيه 00ثم أمر من حوله أن يكفنوه ويدفونه وكانوا بواد بنجد يسمى ( خفا ) وكان على جانب الوادي هضبة تسمى هضبة خفا فدفن الفديع على مقربة من هذه الهضبة ولقد رثى شالح أخاه بقصيدة تقطر من دم قلبه في هذه المقطوعة :

أمس الضحى عَدّيت روس الطويلات
وهيضت في راس الجحا ما طرا لي

وتسابقن دمـوع عينـي غزيـرات
وصفقت بالكـف اليميـن الشمالـي

وجَرِّيت من خافي المعاليـق ونـات
والقلب من بيـن الصناديـق جالـي

واخوي ياللي يم قارة ـخفا ـفـات
من عاد من عقبـه بيستـر خمالـي

ليته كفانـي سـوّ بقعـا ولا مـات
وانـا كفيتـه سـوّ قبـر هيـالـي

وليته مع الحيين راعـي الجمـالات
ونا فـدا لـه مـن غبـون الليالـي

واخوي ياللي يوم الاخـوان فـلات
من خلقته ماقـال ذا لـك وذا لـي

تبكيه هجـنٍ تالـي الليـل عجـلات
ترقب وعدها يـوم غـاب الهلالـي

وتبكي على شوفـه بنـيّ عفيفـات
مـن عقـب فقـده حرمـن الـدلال

عوق العديم إن جا نهـار المثـارات
والخيل من حسـه يجيهـن جفالـي



وكان لشالح ثلاثة من الأبناء اكبرهم ذعار وأوسطهم ــ ذيب ــ واصغرهم عبد الله فأخذ شالح يربيهم ويدربهم على ركوب الخيل والفروسية ومن خلال تدربه لهم ونظره إليه ومن واقع الفراسة العربية لمح أن من بينهم صبياً سعيضة عن فقد أخيه الفديع لما لمح فيه من الحدة والفروسية إنه ابنه ( ذيب بن شالح ) والذي أصبح مضرب المثل في الفروسية والشجاعة والكرم واشتهر بين قبائل نجد ولم يكن اخويه ذعار وعبد الله بأقل منه شأناً بين قبائل نجد وقحطان وكان لهما فروسيتهما وأفعالهما المجيدة الأخرى ولكن شهرة ذيب طغت عليهما وعلى غيرهما وقبل أن يأتي دور ذيب بقي شالح يترقب الفرصة لأخذ ثاره من الحمده رؤساء عتيبة في قتل أخيه الفديع وقد اعد العدة لذلك وبعد مرور الأيام سنحت الفرصة لشالح لأخذ ثأر أخيه من الحمدة بعد أن تقابلوا بالميدان

وكان أحد أقارب شالح المسمى مبارك بن غنيم بن هدلان قد تعهد بأخذ ثار الفديع فعمد إلى ــ عبيد ــ بن الأمير تركي بن حميد الفارس المشهور عمد إليه في ساحة الوغى فجندله بثأر الفديع فكبر المصاب على الحمدة بفقدان فارسهم عبيد بن تركي بن حميد وكان خسارة مؤلمه لهم وأخذ أخوه ــ ضيف الله ــ بن تركي يتمثل هذه البيات متوعداً قبيلة قحطان التي قتلت أخاه ومحرضاً الأمير محمد بن هندي بن حميد إلى ذلك فقال :
ياونتـي ونـة كسيـر الجـبـارة
إلى وقف ماحتال وليـا قعـد ون

عليـك ياشبـاب ضـو المـنـارة
عليـك ترفـات الصبايـا ينوحـن

من مات عقب عبيـد قِلنـا ِودَاره
لاباكـيٍ عقبـه وَلاَقَـايـل مــن

تبكيـك صِفـرٍ البسوهـا غيـاره
تبكيـك يـوم ان السبايـا ينـعـن

وتبكيك وُضـحٍ ربَّعـت بالزبـارة
اليـا قِـزن مـن خايـع مايـردن

الخيل غقب عبيد مـا بـه نمـاره
وش عاد لو راحن وش عاد لو جن

يا شيـخ ماتامـر عليهـم بغـارة
كود الجروح اللي على القلب يبرن

يقطع صبـي مـا ينـادي بثـاره
إلى اقبلن ذولـى وذوليـك قفـن

يااهل الرمك كل يعَسِّـف مهـاره
والمنع مانطريـه لاهـم ولاحـن



فأجابه شالح بن هدلان بقصيدة قال فيها :

ضيف الله اشرب ماشربنـا مـرارة
إصبر وكنـك شالـحٍ يـوم حـزن

وراح الفديع اللـي علينـا خسـارة
واخذ قضـاه عبيـد حامـي ثِقلْهـن

يمنى رمت بـه ماتجيهـا الجبـارة
اللي رمـت بعبيـد فـي معتلجهـن

من نسل ابوي وضـاريٍ للشطـاره
يصيب رمحه يوم الارماح يخطـن

وعبيـد خللِّـي طايـح بالمـغـارة
عليـه عكفـان المخالـب يحومـن

وعادتنـا بالصيـد ناخـذ خـيـاره
ثلاثة الجذعـان غصبـن بـلا مـن

مانـي بِقَـصَّـادٍ بلـيـا نـمـاره
أجدع نطيحي بالسهـل وإن تلاقـن

من حـل دار النـاس حلـو ديـاره
لابـد ماتسكـن ديــاره ويغـبـن

ومن شق ستر الناس شقـوا ستـاره
ومن ضحك بالثرمان يضحك بلا سن

وان كان ضيف الله يعسـف مهـاره
فمهارنا من عصـر الاول يطيعـن



وهنا نوه شالح بن هدلان عن مقتل عبيد بن تركي وانه أخذ ثأر الفديع منه وكذلك أشار إلى مقتل الثلاثة الجذعان أي ( الشبان )

وهم

سلطان بن محمد بن هندي 00 ونايف بن محمد بن هندي 00 وابن عم لهم

ونرجع إلى الفتى ذيب بن شالح بن هدلان والذي ما إن بلغ الرابعة عشرة من عمره إلا وقد تدرب على ركوب الخيل وقد رباه ابوه أحسن تربية وذات يوم أجتمع مشائخ الحي من أقارب شالح بن هدلان وهم أبناء عمه السفارين أجتمعوا للرأي والمشورة ولم يدعوا شالح لحضور الإجتماع وفي أخر إجتماعهم أرسلوا إليه رسولاً يدعوه إليهم وكان عنده علم بإجتماعهم فقال لرسولهم أخبرهم أني لن أحضر إجتماعهم لأنهم أجتمعوا قبل أن يخبروني وأنا سأرحل عنهم حالاً إلى قبيلة الدواسر ثم شد رحله وحاولوا أن يثنوه إلا أنه كان مصمماً على الرحيل وأرسل لهم هذه القصيدة

أانا ليـا كثـرة لشاويـر ماشيـر
وحلفت ماني بارزٍ مـن دعانـي

وانا صديقه في ليالي المعاسيـر
والاَّ الرخاكـلٍّ يسـد بمكـانـي

وشوري ليا هجت توالي المظاهير
شلفا عليهـا رايـب الـدم قانـي

شلفا معودهـا لجـدع المشاهيـر
يـوم السبايـا كنهـا الديدحانـي

ماني بخبـلٍ مايعـرف المعابيـر
قدني على قطع الفِرَج مرجعانـي

إن سندوا حدرت يـم الجوافيـر
وإن حـدروا سنـدت لمريِّغانـي

ناخذ بخيـران المريبـخ مساييـر
ومادبر المولى على العبد كانـي



فرحل إلى قبيلة الدواسر وعندما وصل إليهم أكرموه واعزوه فصادف ذات يوم وهو عندهم ان أغار عليهم فرسان من قبيلة عتيبة اخر النهار وكان ذيب بن شالح قد بلغ من العمر الرابعة عشر ة إلا أنه قد دربه أبوه على الفروسية والقتال وصادف أثناء وجوده بينهم أن أغار عليهم فرسان من قبيلة عتيبة آخر النهار وكان ذيب بن شالح قد بلغ من العمر اربعة عشر عاما , ولكن والده كان قد أعده لمثل هذا اليوم وعلمه فنون الفروسية والكر والفر وفنون القتال , واعد له جواداً من الخيل الأصيلة لأنه يعلق عليه آمال جسام

وعندما علم الدواسر بغارة الفرسان على إبلهم ركبوا خيولهم وكروا على القوم المغيرين وكان جارهم ــ ذيب ــ الصغير سناً الكبير همة معهم

وعندما تجاولوا على الخيل عند الإبل منع الدواسر إبلهم وراحوا يطاردون المغيرين من قبيلة عتيبة وكانت الشمس قد غربت , فدفع ذيب جواده بسرعة البرق على فارس من قبيلة عتيبة كان في مؤخرة الفرسان يدافع عن جماعته فلكزه برمحه فرماه عن جواده واخذ الجواد غنيمة

وكانت صفراء اللون تميل إلى البياض وكانت غريبة الشكل لايعادلها من الخيل شيء فرجع فرسان الدواسر منتصرين بعد أن هزمو ا القوم وأخذوا منهم عدد من الخيل

ورجع ذيب مع جيرانه منتصراً وغانماً أجمل جواد في نجد وكانت هذه أول وقعة يشها ــ ذيب ــ فأسرع أحد فرسان الدواسر ليبشر جارهم شالح أن ابنه بخير وقد عاد مع الفرسان منتصرا وأنه غنم جواداً لايعادله جواد في نجد ولما وصل الفارس إلى شالح وجده واقفاً أمام بيته تيرقب أخبار ابنه الغالي فزف إليه الدوسري البشارة فتهلل وجه شالح يشراً وفرحاً ولما وصل ــ ذيب ــ ترجل عن الجواد الذي غنمه من القوم وجاء يمشي نحو أبيه بخطوات ثابته كأنه النمر فسلم على أبيه وقبل جيبنه وسلم له عنان الجواد الذي غنمه فشكره أبوه وقال هذا ظني فيك يا ذيب , وعندما رأى شالح الجواد عرف أن له شأن عظيم وفي الصباح أعاد النظر في الجواد فإذا هي التي يضرب بها المثل عند قبيلة عتيبة وقبائل نجد وكانت تسمى ( العزبة )

وعندما علم بها الأمير محمد بن سعود بن فيصل وعلم بها أمير حائل محمد بن رشيد أرسل كل واحد منهم رسله يطلبون الجواد من شالح ولكن شالح أعتذر من الرسل وقال لهم بصريح العبارة أن هذا الجواد أخذه ــ ذيب ــ من الأعداء وهي لاتصلح إلا له

ثم أنشد

يا سَابِقي كثرة علوم العرب فيـك
علم الملـوك مـن اولٍ ثـم تالـي

لانيـب لابايـع ولانـي بمهديـك
وانا اللي أستاهل هدو كـل غالـي

وانتي من الثلث المحرم ولا اعطيك
ونتي بها الدنيـا شريـدة حلالـي

ياما حلىخطوى القلاعـة تباريـك
افرِح بها قلب الصديـق الموالـي

وياما حلى زين الندا في مواطيـك
في عَثعَثٍ توه من الوسـم سالـي

وياحلو شمشولٍ من البـدو يتليـك
بقفرٍ به الجازي تربِّـي الغزالـي

الخير كله نابـتٍ فـي نواصيـك
وادْله ليا راعيـت زولـك قبالـي

جابك صبي الجواد من كف راعيك
جابك عقاب الخيل ذيـب العيالـي

ياسابقـي نبِـي نِبَعِّـد مشاحـيـك
والبعـد سلـم مكرميـن السبالـي

يم الجنوب وديرتـه ننتخـي فيـك
لِرَبعٍ من الأونـاس قفـر وخالـي


وبعد أن قال هذه القصيدة رحل إلى الربع الخالي كما ذكر في قصيدته وابعد عن الأمير ابن سعود , وعن محمد بن رشيد لئلا يأخذا جواد أبنه قسراً و بهذه الفترة بعد يلمع نجم ــ ذيب ــ الخيل وبدأت الأنظار تتجه إلى الفارس الشاب الشجاع وزادت أخبار شجاعته وفروسيته انتشارا وأخذ الناس يتحدثون عنه 00 وكان ذيب يسأل أباه ورجال الحي من قبيلة الخنافرة 0عن مصدر الخطر الذي يتوقعونه ؟ ومن ايب جهة يمكن العدو أن يفاجأنا منها ؟

فيقولون له هو من جهة قبيلة عتيبة من ناحية الشمال فيقول ذيب لراعي إبله اذهب بإبلي إلى الشمال أي إلى ناحية الخطر الذي يمكن أن يكون من ناحية عتيبة ويتفوه بفخر وأعتزاز قائلاً سأحمي ابلي وابل قبيلة الخنافرة من اي غازي كان سواء من قبيلة عتيبة أو غيرها فتذهب ابله وترجع سالمة ولايمكن لأحد أن يتجرأ عليها مادام ذيب الفارس المغوار موجود معها

ومما قيل عن شالح بن هدلان انه إذا جلس في مجلسه وحوله رجال القبيلة ينادي أبنه ذيب فيأتيه مسرعا فيأخذه الأب ويقبله كأنه طفل صغير ثم ينفجر باكياً وقد لامه قومه كثيراً على هذا التصرف قائلين كيف تقبِّل ذيب وكأنه طفل صغير

فيقول : دعوني أقبله وابكي عليه واودعه كل يوم , لأنني أتخيل اني سأحرم منه في يوم من الأيام

لأن من كان يخوض غمار المعارك بمثل بطولة وشجاعة ذيب ومغامراته واندفاعه في المعارك لايمكن أن يكون من أصحاب الأعمار الطويلة ثم قال قصيدته المشهورة

ما ذِكر حـيٍ بكـى حـي ياذيـب
واليوم أنا بابكيك لـو كنـت حيـا

ويا ذيب يبكونك هل الفطَّر الشِّيـب
إن لايَعَتهُـم مثـل خيـل المحـيـا

وتبكيك قطعـان عليهـا الكواليـب
وشيَّال حِمـل اللـي يبـون الكفيـا

وتبكيك وضـح علقوهـا دباديـب
إن رددت من يمـة الخـوف عيـا

ويبكيك من صكت عليـه المغاليـب
إن صاح بأعلى الصوت ياهل الحميا

ننزل بك الحزم المطرِّف ليا هيـب
إن رددوهـن ناقلـيـن العصـيـا

أنا أشهد إنك بيننـا منقـع الطيـب
والطيب عسـرٍ مطلبـه مـا تهيـا


ولقد زادته هذه القصيدة شهره واسعه في نجد وسارت بها وأشعارها الركبان

أخذ الغزاة يتحاشون الغارة على قبيلة الخنافرة خوفاً من ذيب حتى أن الأمير محمد بن هندي بن حميد قال لفرسان قبيلة عتيبة :

أنا أوصيكم بأنكم إذا اغرتم على إبل العدو وسمعتم عندها من يعتزي بقوله : خيال البلها وانا بن دارج فلا تطمعوا بالأبل انجو بأنفسكم لأن هذه نخوة قبيلة الخنافرة من قحطان


ويقال ان الملك عبد العزيز رحمه الله اغارات فرسانه على شالح بن هدلان ولم يعرف أن هذه ابل شالح وكان فرسان الملك عبد العزيز يعدون بالمئات . اغارت هذه الفرسان على ظعينة شالح وابنه ولم يكن حاضراً من القبيلة سوى شالح وابنه ذيب وأخوته , فأخذ ذيب يصد الخيل المغيرة ببسالة متناهية وشجاعة فذة وقد أغرت عليه الخيل مع بزوغ الشمس وأخذ ذيب يدافع عن ظعن أبيه وابله . إلى ما بعد صلاة العصر وهزم الخيل المغيرة بعد أن قتل الأمير فهد بن جلوي , ابن عم الملك عبد العزيز صاحب ( الشلفا ) التي حربتها لازالت في باب قصر عجلان المسمى ـ المصمك ـ بمدينة الرياض وأيضاً رمى ذيب بالأمير تركي بن عبد الله ال سعود بن عم الملك عبد العزيز رمى به على الأرض وجرحه بجنبه وجندل معه تسعة من الفرسان وكان ذيب في أوج المعركة يأمر رعيان ابله بأن لايصلفوا بهجيجهم لئلا يتاثر أبوه حيث كان أبوه طاعنا في السن

تخلص ذيب من فرسان الملك عبد العزيز بفروسية نادرة لايضاهيها اية فروسية

فمن الذي يستطيع أن يحمي نفسه من فرسان الملك عبد العزيز منفرداً لا شك أن هذه المعجزة تجلت بصحراء نجد سجلها فتى همته العلياء نشأ وترعرع بصحراء نجد القاسية وسجل هذه المفخرة وعمره لايتجاوز الثانية والعشرين
وعندما رجعت خيول الملك عبد العزيز والتي اغارت بدون علمه وأخبره رجالها بما حدث تأسف الملك عبد العزيز

وقال :

لو عرفت أن الظعينة هي ظعينة شالح بن هدلان لأمرتكم بالرجوع لأنه شخص طيب ولا أحب أن أفاجئه هو وأبنائه عند محارمهم وعند ابله ثم أرسل إلى شالح رسولاً بكتاب يؤمنه فيه ويقول :

أنني قد عفوت عنه وله الأمان وعليه أن يرجع بالسمع والطاعة

فرجع شالح بعد أن أمنه الملك عبد العزيز وحماه وحذر أقاربه من آل سعود بأن لايفكروا بأخذ الثار من ذيب بن شالح وسمح لذيب أن ياتي ويسلم عليه وفعلا حماه وأكرمه

وقال الملك عبد العزيز : إنني كنت اودأن أرى هذا الشاب العجيب ولا شك أنه دافع عن محارمه وابل ابيه لقد عفا الملك عبد العزيز عن ذيب قاتل أبناء عمه وقال : إنه مظلوم مظلوم لنه لم يبدر منه أي ذنب يستحق التأديب لأن الملك عبد العزيز كان منصفاً يقول الحق ويعترف بالفضيلة ويسعى إليها

أما ذيب فقد أقبل إلى ابيه بعد المعركة وقبل بين عينيه وهنأه بالنصر وقد جادت قريحة شالح بأبيات قائلاً فيها انك ياعبد العزيز افرحت علينا أعدائنا من قبيلة عتيبة لأن الحروب كانت بينهم مستمرة انذاك

يقول شالح بن هدلان في قصيدته000وعمر السامعين يطول

ياشيـخ فرحتـو علينـا الـعـداة
اللي بذمة حكمكـم مـا يـدارون

غرتو علينا الفجر قبـل الصـلاة
وحنا عددنا خمسـة أو بعـد دون

من صلب أبوي وباللـوازم شفـاة
ماهـم فريـق هديهديـوم ياتـون

يا نافدا اللـي مايضيـع وصاتـي
مايسند إلا عقب طاعن ومطعـون

سـوٍّ علـى رَكَّابـةِ المكرمـات
وبظهورهـن شِبـا كِـل مسنـون

وياشيـخ لاتسمـع كـلام العـداة
اسفه كلام المبغضة لـو يقولـون

اطلب لحكمـك بالسعـد والثبـات
بجـاه معبـودٍ لبيتـه يحـجـون

لـعـل مايبكـنـك النايـحـاتـي
ياللي على عورات أهل نجد مامون



ولم ينس ذيب الإبن البار اباه فعندما حط رحالهم بعد المعركة عمد إلى ابله ونحر حائلاً منها وأخذ يشوي من طيب لحمها لإبيه ولجاره الدوسري ويقدم لهما القهوة , وكان الدوسري صديقاً لشالح من عهد بعيد وكان شالح لايحب مفارقته وفي أثناء المعركة عندما يكر فرسان الملك عبد العزيز على ذيب يصيح شالح بأعلى صوته وينادي باسم أخيه الفديع والذي مضى على وفاته أكثر من عشرين عاما وينخاه ولم يتكلم عن ذيب وفروسيته الفذة وعندما انتهت المعركة جعل الدوسري يلوم شالح ويقول له كيف تنخى اخاك وهو ميت منذو عشرين سنة ولاتنخى ابنك الذي أبلا بلاء حسنا يعجز عنه صناديد الشجعان

فيجيبه شالح

ان ذيب حتى الآن لم يلحق مالحقه عمه من الشجاعة لذلك فأنا سأبقى ذاكراً اخي الفديع في كل مكلمة إلى أن اقنع بشجاعة ابني ذيب ويثبت انه أكفأ من عمه
وكان ذيب بارا بأبيه ويقال أنه عندما يرحل الظعن يركب مطيته ويذهب أمام ظعينة ابيه وعندما يصل الجهة المقابلة للمنزل يصطاد من الغزلان أو من الأرانب أو من الحباري ثم يعده لإبيه قبل أن يصل وكذلك يعد له القهوة وذات يوم لم يجد من الصيد شيئاً وقد اقبل أبوه يتقدم الظعينه وبقي ذيب حائراً متحسراً بماذا يقابل أباه واخيراً استقر رأيه على أن ينحر مطيته وفعلاً اخفاها بين الأشجار لئلا يراها والده ثم نحرها وأخذ من طيب لحمها وطهاه في أناء الذي عادة يقدم فيه لحم الصيد لوالده وعندما وصل شالح استقبله الأبن كعادته وقدم له القهوة والأكل وعندما تصاعد رائحة لحم البعير عرف شالح انه ليس لحم صيد فقال لابنه ماهذا ياذيب ؟

فقال ذيب : شبب يابه
وعندما عرف شالح النتيجة لامه على فعله 00فقال ذيب هي تفديك يا اعز والد وعوضها سيكون من ابل القوم

وذات ليله كان هو ووالده ساهرين وكان والده يداعبه ويلقي عليه بعض الأشعار فانشده هذه البيات :

ياذيب أنا يابوك حالـي تـردَّى
وانا عليك من المواجيب ياذيـب

تكسب لي اللي لاقح عقب عـدَّا
طويلة النسنوس حرشا عراقيب

تجر ذيـل مثـل حبـل المعـدَّا
وتبرى لحيران صغار حباحيـب

واشري لك اللي ركضها ماتقدَّا
ماحدٍ لقى فيها عيوب وعذاريب

قبا على خيل المعـادي تحـدَّى
مثل الفهد توثب عليهـا تواثيـب

أنا اشهد انـك باللـوازم تسـدَّا
وعز الله انك خيرة الربع بالطيب

ياللي على ذيب السرايـا تعـدَّا
لو حال من دونه عيال معاطيب

ليث على درب المراجل مقـدَّى
ما فيك ياذيب السبايا عذاريـب



وبعد أن قال والده هذه الأبيات من باب المزاح أسرى ذيب في نفسه وعندما نام والده وأطمأن أنه قد أخذه النوم ذهب خفية وركب قلوصه وذهب إلى بعض أصحابه من الشبان وطلب منهم أن يرافقوه فشدوا مطاياهم وذهبوا مع ذيب وعددهم لايتجاوز خمسة عشر شاباً وكلهم يأتمرون بأمر ـ ذيب ـ

سألوا ذيب إلى أين نحن ذاهبون ؟

فقال لهم : إلى ديار القوم وأشار إلى قبيلة عتيبة , لنكسب منها ابلاً لأهلنا 00ولابد أن آتي لوالدي من خيار ابل عتيبة , استمر بهم المسير وبعد ثلاثة أيام قصدوا بئراً في ديار عتيبة ليستقوا منها ماء ويسقوا رواحلهم وهذه البئر تسمى ( ملية ) وهي تقع غرب جبل ذهلان بأواسط نجد وعندما أنحدروا إليها من جبل يطل عليها رأوا عليها ورداً لعتيبة يسقون فأراد ذيب ورفاقه أن يرجعوا لئلا يروهم فينذرون القبيلة وكان من السقاة صياداً اخذ بندقيته وتوجه إلى الوادي الذي انحدر منه ذيب ورفاقه باحثاً عن الصيد وعندما رأى ذيباً وجماعته أختفى تحت شجرة وأطلق عليه عياراً نارياً

فأراد الله ان يصيب هذا العيار البطل وأمير القوم - ذيب ـ

فأرداه قتيلاً 00لتحل الكارثة والبلاء العظيم على الشيخ الطاعن في السن شالح بن هدلان الذي بموت فلذة قلبه ينطفيء نوراً طالما أسعده وبره وتلمس كل مافيه راحته وأنبساطه فقد شالح بن هدلان الشجاعة الفذة والكرم الحاتمي والبر والوفاء 00لقد خر ذيب صريعاً وودع الخيل وصهيلها والأبل وحنينها وودع اباه الذي سارللموت من أجل جلب وده ورضاه
وترك ذيب والده 0الكبير والطاعن في السن حزيناً ودع ذيب قبيلته ورفاقه ودع نجد جبالها وصحاريها ودع نقع الخيل وهزج الأبطال

وبعدما سقط ذيب على الأرض أناخ رفاقه مطاياهم وتسابقوا إليه يضمونه إلى صدورهم فوجدوه جسداً بلا روح فانهالوا عليه بالقبل المودعه الحاره ودعوه بدموعهم الساخنه ثم وضعوه في كهف بجانب الوادي وقفلوا راجعين إلى أهلهم
أما الصياد الذي أطلق النار فقد ظل مختبئاً تحت الشجرة إلى أن ولى الركب فأتى إلى مكانهم ووجد الدم يلطخه ثم عمد إلى ذيب

وهو بكهفه وعندما رآه وجده شاباً وسيم الطلعة في خنصره الأيمن خاتم فضي وكانت رائحة الطيب تعج منه وكان لباسه يدل على انه شخصية بارزة فرجع إلى جماعته الذين يستقون من البئر فسألوه عن الرميه التي سمعوها عنده

فقال :
ان راكباً من العدو انحدر من الوادي وبعد أن رأوكم نكصوا راجعين فأطلقت عليهم عياراً نارياً قتل منهم شخصاً تبين لي أنه زعيمهم وقد وضعوه في كهف بجانب الوادي

فقالوا : وما ادراك على أنه زعيمهم
فبين لهم أوصافه ولباسه الذي عليه وان في خنصره خاتماً فضياً

فقالوا: هيا بنا لنراه وكانوا منقبيلة برقا احد جذمى عتيبة وكان معهم فتاة قد جلا أهلها منذو سنة إلى قبائل قحطان لأسباب حادثة وقعت بينهم وبين بعض قبائلهم من عتيبة
وعندما رأوا ذيباً بالكهف ورأته الفتاة صاحت بأعلى صوتها

وقالت : ويحك هذا ذيب بن شالح بن هدلان الذي كنا بجواره العام الماضي
فشتموها وقالو ربما أن بينك وبينه صداقة ولهذ السبب صحتي بأعلى صوتك

فقالت : لا والله لم يكن بيني وبينه أي شيء من هذا ولكنه أكرمنا وأعزنا وأجارنا وكان لايأتي من الفلاة إلا ومعه صيد ويأتي بقسمنا نحن جيرانه يحمله في يده وعندما يقترب من بيوتنا يغض نظره إلى الأرض ثم يضع ماجاء به من الصيد ويدبر جون أن يرفع بصره بأمرأة من جيرانه
أما شالح بن هدلان فكانت فجيعته عظيمة وكارثته كبرى ليست على شالح وحده بل على عائلة آل هدلان وعلى قبيلة الخنافرة وعلى قبيلة قحطان وقد جادة قريحة شالح بقصائد تقطر دما وألماً بعد وفاة أبنه وأول ماقال هذه القصيدة :

ياذيب انا بوصيـك لاتاكـل الذيـب
كـم ليلـة عشـاك عقـب المجاعـة

ياربعنا ياللي علـى الفطـر الشيـب
عز الله أنـه ضـاع منكـم وداعـه

رحتوا على الطوعات مثل العياسيـب
وجيتـوا وخليتـوا لقلبـي بضاعـة

خليتـوا النـادر بـدار الاجانـيـب
وضاقت بي الآفـاق عقـب أتساعـه

تكـدرن لـي صافيـات المشاريـب
وبالعون شفت الذل عقـب الشجاعـة

يا ذيب انا بوصيـك لاتاكـل الذيـب
كـم ليلـة عشـاك عقـب المجاعـة

كم ليلة عشـاك حـرش العراقيـب
وكم شيخ قـوم كزتـه لـك ذراعـه

كفـه بعدوانـه شنيـع المضاريـب
ويسقي عدوه بالوغـى سـم ساعـه

ويضحك ليا صكت عليـه المغاليـب
ويلكد على جمـع العـدو باندفاعـه

وبيته لجيرانه يشيـد علـى الطيـب
وللضيف يبنى في طويـل الرفاعـه

جرحي عطيب ولا بقى لي مقاضيب
وافختّ حبل الوصل عقب انقطاعـه

كني بعـد فقـده بحامـي اللواهيـب
وكني غريب الدار مـا لـه جماعـه

من عقب ذيب الخيل عـرج مهاليـب
يا هل الرمك ماعـاد فيهـن طماعـه

قالوا تطيب قلت : وش لون ابا الطيب
وطلبت من عنـد الكريـم الشفاعـة
ابن مسحم غير متواجد حالياً  
قديم 19-10-2005, 02:00 PM
  #2
"سالم العجمي"
عضو مشارك
 الصورة الرمزية "سالم العجمي"
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 179
"سالم العجمي" has a spectacular aura about"سالم العجمي" has a spectacular aura about"سالم العجمي" has a spectacular aura about
افتراضي

والله ونعم بالجميع شيوخ ودواهى وشجعان
ونحمد الله على نعمة الاسلام والامن والامان
لاهنت يابن مسحم على القصص الطيبه

التعديل الأخير تم بواسطة "سالم العجمي" ; 19-10-2005 الساعة 02:01 PM
"سالم العجمي" غير متواجد حالياً  
قديم 19-10-2005, 04:47 PM
  #3
ناصر المهداني
عضو فعال
 الصورة الرمزية ناصر المهداني
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: نـجـد العذية
المشاركات: 438
ناصر المهداني is just really niceناصر المهداني is just really niceناصر المهداني is just really niceناصر المهداني is just really nice
Post

[frame="5 80"]
مشكور ولاهنت وبيض الله وجهك با ابن مسحم على كتابة
[glow=0000FF]قصص شالح بن هدلان[/
[/frame]glow]
__________________
ناصر المهداني غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:21 PM

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود