اللهم أحفظنا من الفتن ماظهر منها وما بطن وأحفظ ولاة أمرنا
الأخ القحطاني .. إليك ماطلبت وقد نقلته لك من أحد المواقع أتمنى أن ينال إعجابك ..
حادثة الحرم التي وقعت في الأول من شهر محرم عام 1400هـ اقتحم جهيمان بن محمد بن سيف العتيبي، الموظف في الحرس الوطني السعودي لمدة ثمانية عشر عاماً المسجد الحرام في صلاة الفجر وأعلن ظهور المهدي المنتظر وكان الإمام الشيخ محمد السبيل لقد تبني جهيمان فكرة ظهور المهدي التي تحولت من مجرد تصور إلى واقع حين اكتشفت الجماعة أن العلامات الخاصة بالمهدي والصفات المتعلقة بشخصه تنطبق على أحد أفراد الجماعة وهو محمد بن عبدالله القحطاني المتزوج أخت جهيمان فبايعوه على الخروج لتتحقق على يديه النبوءات التي أشارت إليها الأحاديث النبوية … وأولي هذه النبوءات أن المهدي سوف يلوذ حين ظهوره بالحرم المكي وعندما تحاصره جيوش الكفر عندئذ يخسف الله بها . قام جهيمان وأتباعه بمبايعة محمد بن عبدالله القحطاني وطلب من جموع المصلين مبايعته، وأجبروا الناس في الحرم على مبايعة أحد أفراد الفئة الضالة المفسدة زاعمين أنه المهدي وهددوا من لم يستجب بالسلاح كما هو مسجل في إحدى خطب هذه الفئة الضالمة التي ألقاها أحد رؤوس الفتنة صبيحة عدوانهم على الحرم وقد روعوا المسلمين في الحرم الذي جعله الله للناس أمناً وسفكوا الدماء البريئة بغير ذنب وأوصدة أبواب المسجد الحرام، ووجد المصلون أنفسهم محاصرين داخل المسجد الحرام. يروي بعض شهود العيان بقائهم في المسجد الحرام 3 أيام ، أخلى جهيمان سبيل النساء والأطفال وبقى كم لابأس به من المحتجزين في داخل المسجد. تدافعت قوات الأمن السعودية ، وتبادل الطرفان النيران الكثيفة إذ لم تكن النعوش التي أتى بها جهيمان للمسجد الحرام تحوي موتى بل إحتوت النعوش على أسلحة نارية، وأصاب المسجد الحرام ضرر بالغ جراء القصف وسقط من أتباع جهيمان صهره محمد بن عبدالله وبعض من أتباع الجماعة، وإستسلم جهيمان ومن بقى من أتباعه. عد فترة وجيزة، صدر حكم شرعي بتاريخ 19/2/1400هـ الموافق 7/1/1980 . أي بعد مضى (48) يوما من وقوع الحادث .. صدر حكم شرعي بقطع رؤوس 61 من أفراد الجماعة، وكان جهيمان من ضمن قائمة المحكومين بالإعدام .. اللهم اعصمنا من مضلات الفتن ونزغات الشياطين ، وثبتنا على الحق حتى نلقاك غير مضيعين ولا مغيرين .