وقفات في كتاب الله تعالى


مجلس الإسلام والحياة يهتم هذا القسم بجميع مايتعلق بديننا الحنيف

موضوع مغلق
قديم 29-04-2006, 08:11 AM
  #1
منصور العبدالله
مـــراقــــب
 الصورة الرمزية منصور العبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2005
الدولة: أمجاد الرياض
المشاركات: 11,034
منصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond repute
افتراضي وقفات في كتاب الله تعالى

وقفات في كتاب الله تعالى

الكلمة التي تقسم القرآن الكريم الى نصفين متساويين تماما هي كلمة (وليتلطف) في سورة الكهف آية 19
الكلمة التي وردت في نصف القرآن الثاني ولم ترد ابدا في النصف الاول هي كلمة (كلا)
سورة المجادلة هي السورة الوحيدة التي ورد فيها لفظ الجلالة (الله) في كل آية من آيات السورة كلها
سورتي التحريم والطلاق هما الوحيدتان في القرآن كله المتساويتين في عدد الايات. فعدد آيات كل منهما 12 آية ولم ترد سورة أخرى في القرآن بهذا العدد من الآيات. فسبحان الله!
القرآن الكريم فيه 114 سورة وقسم الى 30 جزءا وكل جزء الى حزبين اي ان القرآن فيه 60 حزبا

وقسم كل حزب الى 4 ارباع وبهذا فيكون كل جزء يحتوي على 8 ارباع والقرآن كاملا يحتوي على 240 ربع (8 ارباع مضروب في 30 جزء) وبالتقريب تشكل كل صفحتين من القرآن ربعا واحدا وهذا يعني ان الانسان يمكنه اذا قرأ كل يوم صفحتان اي ربع واحد لامكنه من ختم القرآن في 240 يوما وهذا اضعف الايمان واذا من الله عليه وحفظ في كل اسبوع صفحتان فانه سيحفظ القرآن كاملا في 240 اسبوعا اي بمعدل 4 سنوات ونصف من عمر الانسان الطويل... اقلا نستطيع ان نستغل من عمرنا 4 سنوات؟ الله الموفق

وفي القرآن العظيم بعض اللمحات التي نقف عندها لادراك الاعجاز اللغوي في كتاب الله الذي لا تنقضي عجائبه وهي اذا تأملنا فيما يلي نرى ان الكلمات تقرأ تماما بالمقلوب كما تقرأ عادة وهي:

ربك فكبر كل في فلك



هوى النفس ووسوسة الشيطان

من الجهل أن يظن المرء دائماً أنه عندما يقع في ذنب أو معصية أن هذا ناتج عن الشيطان ووسوسته ولكن الحقيقة أن معظم الذنوب والمعاصي التي يقترفها الإنسان هي من عمل النفس البشرية وقد قال تعالى في القرآن الكريم إن كيد الشيطان ضعيف (الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً) سورة النساء آية 76، والشيطان نفسه يتبرأ ممن اتّبعه يوم القيامة (وقال الشيطان لمّا قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخيّ إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم) سورة ابراهيم آية 22 . فكيف نعرف الفرق بين هوى النفس ووسوسة الشيطان؟ الشيطان يجعل الإنسان يقع في الذنب والإنسان ناسياً للذنب وعقوبته. أما إذا علم الإنسان أن هذا الذنب حرام وعليه عقاب ثم يقع في الذنب يكون هذا من هوى النفس. والشيطان يوسوس للإنسان بأي طريق في صلاته وعبادته وصيامه ويحاول أن يوقع الإنسان في الذنب بغض النظر عن الذنب لأنه يريد لعنه الله أن يعصي الإنسان ربه وحسب، أما هوى النفس فهو ما ترغب به النفس البشرية وقد يكون ذنباً واحداً متكرراً. وعليه فالإنسان عليه أن ينتبه لنفسه اولاً قبل الشيطان كما قال البوصيري (وخالف النفس والشيطان معصية).

وعلاج الشيطان الإستعاذة (وإما ينزغنّك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم* إن الذين اتقوا إذا مسّهم طائف من الشيطان تذكّروا فإذا هم مبصرون) سورة الأعراف آية 200 و201، أما علاج النفس فلا ينفع معها استعاذة لكن الذي ينفع هو العزيمة. على الإنسان أن يعقد العزم على أن يخالف ما تدعوه إليه نفسه والنفس عادة تدعو إلى أمور لا خير من وراءها لأن النفس البشرية تقدّر الأمور بغير مقدارها، والنفس تطمع ولا تشبع أو تقنع كما ورد في الحديث: لو كان لابن آدم وادياً من ذهب لتمنى اثنان ولو كان له اثنان لتمنى ثلاث ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. والإنسان العاقل هو الذي لا يستكين لأهواء نفسه لأن النفس تنفر عادة من التكاليف ولذا يجب أن يرغم الإنسان نفسه على ما تكره حتى يصل إلى ما يحب (حفّت الجنة بالمكاره وحفّت النار بالشهوات) فكل شهوة ترضي بها النفس هي طريق إلى النار وكل شهوة يقمع النفس عنها هي طريق إلى الجنّة. ولنتذكر دائماً هذه المقولة: "نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل".

والنفس أنواع: نفس مطمئنة وهي أرقى الأنواع لأنها مطمئنة بذكر الله وعبادته وتكون مطمئنة في الآخرة (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) سورة الفجر. ونفس لوّامة وهي التي تلوم نفسها دائماً على الذنوب والتقصير وكأن هذه النفس تقوم بعمل الرقيب والمحاسب على الأعمال والأقوال والأفعال وقد أقسم بها تعالى في القرآن الكريم (ولا أقسم بالنفس اللوامة) سورة القيامة. والنفس الأمارة بالسوء وهي من أسوأ الأنفس لأنها تأمر صاحبها بارتكاب الذنوب والمعاصي دون تورع أو خشية من الله بل على العكس تزيّن هذه النفس المعصية لصاحبها حتى يقع فيها اللهم احفظ نفوسنا وأت نفوسنا تقواها وزكّها أنت خير من زكّاها أنت وليها ومولاها.

أنواع الهداية

لا يخفي عليكم عندما نتكلم عن الهداية ، أن الهداية نوعان :

1- هداية مجملة: وهي الهداية للإسلام والإيمان ، وهي حاصلة للمؤمن .

2- هداية مفصلة: وهي الهداية لمعرفة تفاصيل أجزاء الإيمان والإسلام ، وإعانته على فعل ذلك ، وهذا النوع يحتاج إليه كل مؤمن ليلا ونهاراً ، ولهذا أمر الله عباده أن يقرءوا في كل ركعة من صلاتهم قوله (اهدنا الصراط المستقيم) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه بالليل ( اهدني لما اختلف فهي من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراطك المستقيم ) وقد أمر صلى الله عليه وسلم علياًرضي الله عنه أن يسأل الله السداد والهدى ) وعلم الحسن بن علي رضي الله عنهما أن يقول في قنوت الوتر اللهم اهدني فيمن هديت ) فطلب هذا النوع من الهداية وهو التوفيق للعمل بأحكام الإسلام والاستقامة على ذلك .



قال ابن القيم في كتابه بدائع الفوائد

الهداية أربعة أنواع:

1. الهداية الجِبلّية أو الفطرية: وهي الهداية بالفطرة التي فطر الله تعالى عليها كل الناس فالكل يؤمن بوجود الله تعالى بالفطرة. والله تعالى خلق كل مخلوق وهداه لطريقة معاشه ولا يستطيع أحد أن يدّعي أن الله تعالى لم يهده لطريقة معاشه فنرى الطيور تهاجر من بلد إلى آخر على شكل أسراب منتظمة في مواسم معينة فمن الذي هداها لطريقها؟ الله تعالى سبحانه وضع الموجِّه في عقول هذه الطيور. قال تعالى (والذي قدّر فهدى) أي أرشد إلى طبيعة الخلق والهداية الفطرية هي أن يعرف الكخلوق كيف يسعى لرزقه وكيف يعرف ربه الإله الواحد. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه" وهذه الهداية هي نعمة من الله تعالى لأنه لو لم تكن موجودة لعمّت ظاهرة التخلف العقلي ووجود المتخلفين عقلياً بين الناس إنما خلقهم الله تعالى حتى نعرف مقدارالنعمة التي أنعمها علينا أن هدانا للهداية الفطرية الجبلّية التي هي أول مراحل الهداية.

2. الهداية الإرشادية: وهي الهداية التي بها يُرينا الله تعالى الطريقة التي يريدنا أن نتعبده بها، والله تعالى يهدينا هداية الإرشاد عن طريق الأنبياء والمرسلين (ووجدك ضالاً فهدى) أي علّمك كيف تصل إليه. فيجب أن نتعلم طريقة الطاعة التي يرضاها الله تعالى فلم يتركنا سبحانه نتخبّط عشوائياً وإنما أرسل الرسل والأنبياء وأنزل معهم الكتب ليبيّن لنا طرق العبادة والدعوة (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) (إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيرا) (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) تهدي هنا بمعنى تُرشد إلى طريق الطاعة الذي يوصلنا إلى الله تعالى، (وهديناه النجدين) أي أرشدناه والله تعالى يُرشد الناس والانسان يختار فإن اختار الهداية يهديه الله تعالى الهداية التالية وهي الهداية التوفيقية (فمن شاء فليؤمن).

3. الهداية التوفيقية: وهي عندما يوفق الله تعالى أهل الطاعة للطاعة والتي نحصل عليها بتوفيق من الله تعالى (وما توفيقي إلاّ بالله عليه توكلت وإليه أنيب) وهذه هي الهداية التي قال فيها تعالى مخاطباً رسوله الكريم محمد عليه الصلاة والسلام (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)، فالهداية هنا هداية توفيقية من الله تعالى للعباد فيوفقهم لطاعته (تهدي هنا بمهنى توفّق). يقول تعالى (يثبّت الله الذين آمنوا) ولا يثبّت العصاة وهذا من توفيقه لعباده المؤمنين أن يثبتهم بعد تحقق الإيمان. ولو أن الانسان يعبد الله تعالى ويستعين به يكون من المهتدين (إياك نعبد وإياك نستعين، إهدانا الصراط المستقيم) طلب الهداية في هذه الآية إنما هو طلب الهداية التوفيقية أي طلب التثبيت على الطاعة. (ولكن الله يهدي من يشاء) أي يوفّق ويثبّت على طريق طاعته من يشاء من العباد أن يسلك طريق الطاعة.

4. هداية الله تعالى لأهل الجنّة أو الهداية الأخروية: عندما يضلّ الناس يوم الحشر وتُحشر الخلائق وتدنو الشمس من الرؤوس وتتساقط لحوم الوجوه من الوجل إذا بنور يسطع للمؤمنين فقط يدلهم على طريق الجنة وسط الظلمات (نورهم يسعى بين أيديهم) (يهديهم ويصلح بالهم ويُدخلهم الجنة عرّفها لهم) (وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله) فالهداية الأخروية هي هداية الله تعالى يوم القيامة للمؤمنين للدخول الى الجنة برحمة الله سبحانه وتعالى.
__________________



اللهم أرحم والدتي ..وأجعل قبرها روضه من رياض الجنه..واسكنها جناتك
منصور العبدالله غير متواجد حالياً  
قديم 29-04-2006, 08:46 AM
  #2
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
افتراضي

أخي وادي الغلا جزاك الله خيراً فيما ذكرت

من المعروف أن التطويع للنفس ضروري جداً كي يتغلب الإنسان على أهواء النفس ونوازعها والله تعالى يعين الإنسان على نفسه ولعل من أهم الأسباب التي يعين الله تعالى عباده على أنفسهم هو إخلاص النيّة لله تعالى فلو علم تعالى صدق العبد وإخلاصه لأعانه على نفسه ومقاومة إغرائها وشهواتها.

اللهم اجعلنا ممن أخلص النيّة لله تعالى في كل أمر واجعلنا ممن تعينهم على مقاومة هوى أنفسهم حتى نعصمها من الزلل والذنوب ومن عذاب الآخرة اللهم آمين.
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً  
قديم 29-04-2006, 10:52 PM
  #3
محمد الحياني

.: مشرف ســـابق :.

 الصورة الرمزية محمد الحياني
تاريخ التسجيل: Aug 2005
الدولة: k . s .a
المشاركات: 8,767
محمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond repute
افتراضي

اخوي الغالي ابن الغلا

وادي الغلا

اسال الله ان يحرم وجهك على النار

انها وقفات جميلة مع كتاب الله تعالى

يالها من وقفات رائعة

انها علاج نفسي وحسي ومعنوي

دمت يالغالي ودام خيرك لنا
__________________
« اللهم كما أحسنت خَلقي فحسن خُلقي »
محمد الحياني غير متواجد حالياً  
قديم 30-04-2006, 12:27 PM
  #4
منصور العبدالله
مـــراقــــب
 الصورة الرمزية منصور العبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2005
الدولة: أمجاد الرياض
المشاركات: 11,034
منصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond reputeمنصور العبدالله has a reputation beyond repute
افتراضي

ابن رشد الصغير + فتى الجوة
بيدينا ثروة كبيرة في كل مجالات الحياة وهي القرآن الكريم ............لكن لا حياة لمن تنادي
هجرناة وتركناة ونسأل الله ان يعفو عنا ويهدينا لقراتة والتأمل فيه فهو المتعة والدين معناً
أشكر لك تعليقاتكم وأسأل الله لي ولكم الهداية بما فيه والله يرعاكم ويحفظكم
__________________



اللهم أرحم والدتي ..وأجعل قبرها روضه من رياض الجنه..واسكنها جناتك
منصور العبدالله غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:38 PM

سناب المشاهير