(( آآه ياقلـبي الجـريح))

(( آآه ياقلـبي الجـريح))

أي خـطب دهـاك أيها القـلب حتى طفـقت تئن بتلك الزفـرات ؟
أيُّ سهـم أدمـاك أيها القلـب حتى كـدت.تفـارق الحياة ؟
أين أورادك العـطـرات؟
مالها صـوحتْ .بين الأشـواك ذاويات !
أين نغمـاتك التي تصـدح مع شدوا لطـيور تتراقص مع النسمات ؟
أين آمـالك التي تلاشـت في سنا الفجر مـع الأنجم الراحـلات ؟
أين أحـلامك التي غاصـت في لجج البحـار وربان السـفينة مات ؟
ياقلـبي الجريح رسـوتَ بأحمال هـمومك على شاطـئ العبرات ..
أين قـوارب الأحبة هشمـتها الأمـواج مع الصخـور فأصبحـت ذكريات ؟
...

مـابال أمـتي لاتحـرك سـاكناً أمـام أزيز الرصـاص وقـذائف الطـائرات ؟
بيوت تهـدم ,وأطفـال بلا مأوى مـع الأمهات..
يفترشـن الحـجارة مع الـرياح السـافيات ..
وآباء وأخـوة يروون بدمـائهم الأرض لـتنبت
أطـفال الحجـارة فـوق الرفـات !.
فلسـطين تنزف جراحـها , وبغداد اغـتصبت
على مـرأى المسلـمين , ولـيس بأيديهـم
سـوى مؤتمرات واجـتماعات !!
هل تجـد أمة بكمـاء صماء عمـياء عن الحـق.
كفنـتها حـضارة الغرب , ودفنتـها حية مع الأمـوات..
ذلٌ وخـضوع وخـنوع مع ترديد شعـارات !!
كرسـيٌّ صـنعته يدٌ اليهـود لتجلـس عليه الدمـى
من أبناء جـلدتنا يتوارثه الأبنـاء مع الـجناة!.
ياتائهـاً في ظلـمة الوهـم . دع تلك الخـرافات
لِمَ الحـرص مع الذل علـى هذه الحياة ؟....
عـشْ لنفسك ستبـقى صـغيراً في أعين الـتاريخ بلا تضحـيات ..
إنَّ العــزيز الذي يوقـد بدمه مشـعل الحـرية ليكون
منارة للـتائهين في كـل فلاة ..

__________________
ـــــــــــ التوقيع ــــــــــــ
أخوكم في الله / سعد بن حسين الشهري