فاحمرّ وجهها وابتسمت (قصة رائعة)


مجلس الإسلام والحياة يهتم هذا القسم بجميع مايتعلق بديننا الحنيف

إضافة رد
قديم 31-10-2011, 11:00 AM
  #1
عوض مهدي آل سعد القحطاني
عضو متميز
 الصورة الرمزية عوض مهدي آل سعد القحطاني
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 919
عوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond reputeعوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond reputeعوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond reputeعوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond reputeعوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond reputeعوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond reputeعوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond reputeعوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond reputeعوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond reputeعوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond reputeعوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond repute
افتراضي فاحمرّ وجهها وابتسمت (قصة رائعة)

فاحمرّ وجهها وابتسمت

رضي الله عنها



..ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة،

وقال له: أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى.

فقال له النبي: لا أفعل حتى أستأذنها.

ويدخل النبي صلى الله عليه وسلم على زينب

ويقول لها: ابن خالتك جاءني وقد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجاً لك ؟

.
فاحمرّ وجهها وابتسمت

.

فخرج النبي صلى الله عليه وسلم



وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع، لكي تبدأ قصة حب قوية

وأنجبت منه 'علي' و ' أمامة '. ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بعث النبي



وأصبح نبياً صلى الله عليه وسلم بينما كان أبو العاص مسافراً وحين عاد وجد زوجته أسلمت.

فدخل عليها من سفره،

فقالت له: عندي لك خبر عظيم.

فقام وتركها.

فاندهشت زينب وتبعته وهي تقول: لقد بعث أبي نبياً وأنا أسلمت.

فقال: هلا أخبرتني أولاً؟

.
وتطل في الأفق مشكلة خطيرة بينهما. مشكلة عقيدة.

قالت له: ما كنت لأُكذِّب أبي. وما كان أبي كذاباً. إنّه الصادق الأمين. ولست وحدي.

لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي،

وأسلم ابن عمي (علي بن أبي طالب)،

وأسلم ابن عمتك (عثمان بن عفان).

وأسلم صديقك (أبو بكر الصديق).



فقال: أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه.

وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته. وما أباك بمتهم.

ثم قال لها: فهلا عذرت وقدّرت؟

فقالت: ومن يعذر إنْ لم أعذر أنا؟ ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه.

ووفت بكلمتها له 20 سنة.


ظل أبو العاص على كفره.

ثم جاءت الهجرة، فذهبت زينب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت:

يا رسول الله.. أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

أبق مع زوجك وأولادك.

وظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر،

وقرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش.

زوجها يحارب أباها. وكانت زينب تخاف هذه اللحظة.

فتبكي وتقول: اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي.

ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر،

وتنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص بن الربيع، وتذهب أخباره لمكة،

فتسأل زينب: وماذا فعل أبي؟

فقيل لها: انتصر المسلمون.

فتسجد شكراً لله.

ثم سألت: وماذا فعل زوجي؟

فقالوا: أسره حموه.

فقالت: أرسل في فداء زوجي.



ولم يكن لديها شيئاً ثميناً تفتدي به زوجها،

فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها،

وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم جالساً يتلقى الفدية ويطلق الأسرى،

وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل: هذا فداء من؟

قالوا: هذا فداء أبو العاص بن الربيع.

فبكى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: هذا عقد خديجة.

ثم نهض وقال صلى الله عليه وسلم: أيها الناس..

إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً فهلا فككت أسره؟

وهلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها؟

فقالوا: نعم يا رسول الله.

فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم العقد،

ثم قال له: قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة.

ثم قال له: يا أبا العاص هل لك أن أساررك؟

ثم تنحى به جانباً وقال صلى الله عليه وسلم له:

يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة وكافر، فهلا رددت إلى ابنتي؟

فقال: نعم.

وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة ،

فقال لها حين رآها: إنّي راحل.

فقالت: إلى أين؟

قال: لست أنا الذي سيرتحل،

ولكن أنت سترحلين إلى أبيك.

فقالت:لم؟

قال: للتفريق بيني وبينك. فارجعي إلى أبيك.

فقالت: فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم؟

فقال: لا.

فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة.

وبدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات،

وكانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها.

.



وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام،

وأثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة.

فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر،

فسألته حين رأته: أجئت مسلماً؟

قال: بل جئت هارباً.

فقالت: فهل لك إلى أنْ تُسلم؟

فقال: لا.

قالت: فلا تخف. مرحباً بابن الخالة. مرحباً بأبي علي وأمامة.


وبعد أن أمّ النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين في صلاة الفجر،

إذا بصوت يأتي من آخر المسجد:

قد أجرت أبو العاص بن الربيع.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل سمعتم ما سمعت؟

قالوا: نعم يا رسول الله

قالت زينب: يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة وإنْ قرب فأبو الولد

وقد أجرته يا رسول الله.

فوقف النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال: يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً.

وإنّ هذا الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفّى لي.

فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده، فهذا أحب إلي.

وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه.

فقال الناس: بل نعطه ماله يا رسول الله.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد أجرنا من أجرت يا زينب.

ثم ذهب إليها عند بيتها

وقال لها: يا زينب أكرمي مثواه

فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو العيال، ولكن لا يقربنك،

فإنّه لا يحل لك.


فقالت : نعم يا رسول الله.

فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع: يا أبا العاص أهان عليك فراقنا.

هل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى معنا.

قال: لا.

وأخذ ماله وعاد إلى مكة. وعند وصوله إلى مكة وقف

وقال: أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟

فقالوا: جزاك الله خيراً وفيت أحسن الوفاء.

قال: فإنّي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.

ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم

وقال: يا رسول الله أجرتني بالأمس

واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.

وقال أبو العاص بن الربيع: يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟

فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: تعال معي.

ووقف على بيت زينب وطرق الباب وقال صلى الله عليه وسلم:

يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟



فأحمرّ وجهها وابتسمت.

والغريب أنّ بعد سنه من هذه الواقعة ماتت زينب رضي الله عنها

فبكاها بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه،

فيقول له: والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب.

ومات بعد سنه من موت زينب.

●●●

صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما إلى يوم الدين


عوض مهدي آل سعد القحطاني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 02-11-2011, 06:46 PM
  #2
مقبل السحيمي
..:: كاتب مبدع ::..
مشرف
مجالس الإسلام والحياة
 الصورة الرمزية مقبل السحيمي
تاريخ التسجيل: Aug 2007
الدولة: ؟؟؟
المشاركات: 6,432
مقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: فاحمرّ وجهها وابتسمت (قصة رائعة)

قصة عظيمة مليئة بالعبر والعظات
نعم هذه أخلاق الأنبياء وهذه مواقفهم وهذه مواقف الكرام
صبرت زينب رضي الله عنها كثيرا على زوجها حتى عاد مسلما وهذا هو المهم
إنه الحب الصادق النقي رحمهم الله جميعا


بارك الله فيك
مقبل السحيمي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة ابا الدحداح والنخلة قصة رائعة بكل المقاييس سلطان ابو نواف مجلس الإسلام والحياة 4 05-12-2008 09:06 PM
قصة المثل: هذا بلا ابوك ياعقاب..رائعة محمد الضويري العاطفي إستراحة المجالس 4 07-11-2007 01:36 AM
قصة رائعة مع الصور نهاية قط شجاع يحلم برومنسية ....... ماجد القحطاني إستراحة المجالس 6 11-08-2007 11:26 PM
رأي العلامة محمد ناصر الدين الألباني في [ كيفية حجاب المرأة المسلمة ] حرقي العرين مجلس الإسلام والحياة 6 07-05-2007 11:40 PM


الساعة الآن 12:05 PM

سناب المشاهير