قراءه في الوليد الملياردير,رجل الاعمال والامير ل ريزخان
قراءه في الوليـــد الملياردير,رجل الاعمـــال والاميــر ل ربزخان وانتاج الدار العربيه للعلوم.
بســــم اللـــه الرحمن الرحيـــم
الحمــد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
في الحقيقه ..انها اول مره في حياتي أقرأ كتابا من القطـــع المتوسط ومكونا من 392صفحه دون ان اتوقف.
لاأستطيع هنا ان اخفي حبي واعجابي الشديدين بهذه الشخصــيه التي توارد ذكرها الى الى اذني منذ اكثر من عشر سنوات عندما كنت في قريتي الصغيره "جاش" والتي تبعد 900كلم جنوبا عن العاصمه الرياض حيث سمعت برجل مال يعيش في الصحراء ويستثمر ثروة ضخمــه من خلال مايسمى بحاسوب مصغر متصل بالاقمار الصناعيه وهو على رأس احد الكثبان الرمليه في نجــــد.
.
.
اما اليوم فلن اطيل عليكم ولن اذكرا خير مما ذكره معد هذا الكتاب الذي رافق الامير لمدة عام كامل يرصد ويحلل ويكتب فالى التفاصيــــل.
الوليـــد الملياردير,رجل الاعمـــال والاميــر ل ربزخان وانتاج الدار العربيه للعلوم للنسخه العربيه قام بتقديمه جيمي كارتر وهو يتحدث عن صاحب السمو الملكي الامير الوليد بن طلال ال سعود منذ ان اختار والده والدته مرورا بنشاته وبمزيد من التفصيل عن سيرته الدراسيه والعمليه والاقتصاديه والشخصيــه .
ويتحدث الكتاب بشفافية غير مسبقوقه عن الارقام والصفقات والارصده وصرح فيه الامير وعائلته بامور كثيره منها مايتعلق بخصوصيات عائتله الملكيـــه ضاربا بذلك اروع الامثله في الشجاعة الادبيه والشفافيه والثقه بالنفس.
.
.
رغم ان الكتاب يتحدث عن رحلة بناء ثروة الوليد التي امتدت اكثر من خمسه وعشرون عاما وتاريخ بناء امبراطورية المملكه القابضه ومايصاحبها من صخب عمل يصل في معظم الاحيان الى 16 ساعه في اليوم لكافة افراد فريق الوليــد,الا انه "أي الكتاب " يحمل روح الدعابه ومشاعر الابوه الدافئـــه وحنان الاخ ورقة البنت تجاه عائلتها ودعوات الام الفخوره الراضيه.
.
.
يتأرجح بك الكاتب احيانا بين التواريخ والحقبات في تاريخ الوليد ويكرر بعض الاشياء احيانا الا انه في الحقيقــه يضع بين يديك عزيزي القارئ سيرة امبراطور الثروره الرابع على وجه الارض بثروة قدرة ب 30.7 مليار دولار ..واذا كنت مثلي فلن تستوعب هذا الرقم الا اذا علمت ان 100مليون دولار هي نصف بالمئه من ثروة هذا الرجل.
كما يضع الكتاب بين يدي القارئ دروس عظيمه جدا في الاداره ,الاقتصاد والسياسه من المعلم الاول في مدرسة المملكه القابضه.
.
.
ويتحدث الكتاب ايضا عن الوليد منذ ان بدأ يصنع اسمه في المملكه العربيه السعوديـــه في اواخر الثمانينات بسيطرته غير الوديه"مصطلح اعمال" وغير المسبوقه على أحد البنوك وتلا ذلك خطوات احدثت نقله في ثروة الوليد.الا ان اسلوب الوليد قد نضج في السنوات ال 15 الاخيــــره ,فلم تعــد الصفقات الغير وديه التكتيك الافضل, لاسيما في حالة الفرص الدوليه التي تنطوي على اسماء كبيره ومبالغ ماليه اكبر بكثير .
ويقول الوليد انه يدخل ببساطه كمستثمر مستفيدا من الفرص المتاحه الى اقصى حد ممكن ويرمي الى التعاون مع الاشخاص المتمرسين في ادارة الشركه ويتفحص بعنايه كيفية نمو هذه العلاقه على المدى الطويل ويعتقد ان النجاح يكمن هناك.
ويكمل الوليد :عندما استثمر في شركه ما استثمر فيها لانني ااومن بها واؤمن بسجل منجزاتها,واذا لم اكن اؤمن بها فلماذا اذهب اليها اساسا ؟يمكن ان استثمر في أي شركة اخرى .
انني اعتقد "والكلا للوليد" ان عمليات السيطره غير الوديه مكلف جدا فعليك انفاق الكثير من المال.(انتهى كلام الوليد).
.
.
ولاتنتهي علاقة الوليد بجرد الاستثمار في شركة ما ..فكما هو معروف عنه انه يدع لادارة الشركه حرية الاداره ولايتدخل الا اذا طلب منه ويكتفي بالمراقبه عن بعد,الا انه يشكاره طموحها وامالها بشتى الطرق ..فيحكي الكتاب انه عندما استثمر في شركة متورولا للاتصالات اشترى مئتين جهاز جوال موتورولا ووزعه على اعضاء فريقه وعدد من الاصدقاء مقدما بذلك نموذج رجل اعمال حقيقي يؤمن بما يقوم به.
وليس ذلك فقط فقد فوجئت به يستبدل سيارته الالمانيه الفاخره باخرى "هونداي ليموزين داكنة اللون" عقب استثماره في شركة هونداي الكوريـــه.
.
.
يلفت الانتباه في هذه الكتاب ان اوليــــد لم يتاثر باحد ,اينعم هو متاثر بجديه ووالده من نواحي كثيره ولكن كرجل اعمال فانك ستلحظ انه هو من صير الوليد رجل الاعمال الملياردير وهذه ميزة اضافيه تحسب له طبعا.
ولاغرو فقــد وصفته وسائل الاعلام بانه ظاهره,ومن الواضح انه حقق الكثير في وقت نسبيا وبطاقة لانظير لها بين اقرانه.
.
.
كما يتحث الكتاب عن صاحب السمو الملكي الامير الوليد بن طلال كمواطن سعودي عربي مسلم صاحب رسالة انسانيه يسعى من خلالها الى الاصلاح في بلده بفاتورة اعمال خيريه تقدر ب100مليون دولار بالسنه ويجسد ذللك من وجهة نظري شعار شركته"المملكه في خدمة المملكــــه".
بالاضافه الى دعمه الشعب الفلسطيني ومشاريع خيريه في العامين العربي والاسلامي.ولم يكتفي بذلك فهناك مشاريع خيريه دوليه منها مبلغ العشرة ملايين دولار التب تبرع بها للمتضررين من هجمات 11\9والذي تمنيت لو ان الوليد اعطاني احداها عندما رفضها عمدة نيويورك انذاك:5: .
.
.
الوليد..الملياردير,رجل الاعمال والامير او امير الصحراء" كما يحلو لمعد الكتاب ان يدعوه" كتاب لن استطيع ان اوفيه حقــــه هنا ولكني استطيع ان اقول انه ماده جاهزه لانتاج فلم هوليودي ستحطم ايراداته شبكاك التذاكر بطله ..الوليد بن طلال ال سعود حفظه الله.
ولا استبعد ان يفعل الوليد ذلك فهو كما يقول مصطفى الحجيلان"الامر مع الوليد يشبه لعبة المونوبولي ولكن باموال حقيقيه"
.
.
لقد ادهشني اشياء اكتشفتها عن الامير الوليد مثل عقله الثاقب الذي لايخفف من جموحه سوى الاحباط من عدم قدرة الاخرين على مجاراته, وطبيعته الاجتماعيه الانيسه التي تحصنه من الوحده التي يشعر بها من عليهم التركيز على حماية ثرواتهم من الانتهازين,وصرامته في في ادارة اعماله التي لايوازيها سوى علاقته المسترخيه والدافئه والوثيقه مع ابنه وابنته "خالد وريم" اللذين يعدهما بعد تخرجمها من الجامعه مؤخرا للضطلاع بمسؤليات مهمه في الشركه.
.
.
يتواجد خالد مع والده دائما ويقول انه يتعلم منه الكثير كل يوم وكذلك ريم الا انها تشفق على والدها من هذا الجهد المنقطع النظير كما تقول في احدى صفحات الكتاب فهو لاينام الا اربع او خمس ساعات يوميا حتى انه من الممكن ان يزور اربع عواصم في اليوم اواحد وتحكي انه "أي الوليد" حلق في الجو 24ساعه ذهابا وايابا لامريكا من اجل ان يوقع صفقه اخذت مكن نصف ساعه فقط.
ويطمئنها الوليد في صفحة 279عندما سئل هل تريد ان تصبح اغنى رجل في العالم؟
فيجيب:" عندما انظر الى الثلاثه او الاربعه اللذين سبقوني في العالم ,فاتسائل لماذا لست في الطليعــه؟
وانظر خلفي وارى الستة مليارات نسمه فاختار النظر الى الخلف واحمــــد الله على ماوصلت اليـــه".
__________________
-------------------------------------------------
18-02-2006, 07:38 PM
تعليمات المشاركة
العرض العادي
