قصيدة الشهراني في صديقة القحطاني

قصيدة الشهراني في صديقه القحطاني

الصداقة عند الرجال الطيبين لا تعترف بالحدود القبلية بل تتعداها لتصبح مرتبطة بالدين والعقيدة والجوار والأخلاق والطباع الحميدة، والشاعر/مسعود بن مدلم البجادي الشهراني، كان له صديق قحطاني يدعى محمد العبيدي، وبينهما صداقة وأخوة صادقة وزيارات متبادلة، وقد ذهب مسعود لزيارته فأخبروه بوفاته .. فرثاه بهذه القصيدة التي ضمنها وصف جميل للطريق الذي سلكه في ذهابه وإيابه وتصويره لمواقع قبيلته شهران وأعلامها، ثم أسند آخر القصيدة على أبنه فالح: يحثه فيها على إتباع العادات الطيبة. فيقول: الشاعر مسعود بن مدلم البجادي الشهراني:

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

أمس الضحى عديت فـي رأس مرقـاب= ذبيـت رأس الرجـم مـا ارغـب سهلهـا
رأس الجبل مزبـن مـن الذيـب والـداب= كــب الـمـراغـة خـاســرٍ مـــن نـزلـهـا
الرجـم تـزبـن بــه قرانـيـس واعـقـاب= والـبـوم يقـعـد فــي مـواطـي سهـلـهـا
رجــم بديـتـه ينـعـرف عـنـد الأجـنـاب= ضـلـع الـسـراة الـلـي تعـرفـون اهلـهـا
عـديـت فــي راســه ثـلاثـيـن هـنــداب =وعيـنـي عـلــى الـفـرقـا تـزايــد هللها
عـلـى رفـيـقٍ بالمواجـيـب مــا خـــاب= كـــم حـجــة بــعــد الـمـيـالـه عـدلـهــا
يـوم السنيـن الشهـب مـا غلـق البـاب= هـيـف الكـبـوش الـلـي كـبـار سبـلـهـا
عـزالله أنـه سـتـر منـقـوش الأســلاب= وان كـبــرت الـقـالـه مـحـمـد جمـلـهـا
عبيـديٍ مـن صلـب عربـيـن الأنـسـاب =كـــل الـمـراجـل حـاطـهــا واكتـمـلـهـا
هـم أيـش لــو يــدري بـنـواخ لجـنـاب= بـعـد الرفـيـق النـفـس جـاهــا هـزلـهـا
ورجعـت مـن دار القحاطيـن منـصـاب =بـعـد الرفـيـق النـفـس جـاهــا هـزلـهـا
وسرحت مـن المضـة وقيلـت هرجـاب =عنـد النواعـس مكـرمـة مــن وصلـهـا
وأنــا عـلـى عمـلـيـةٍ تـصــرخ الـنــاب= مــن ســاس هـجـن ناسـبـيـن فحـلـهـا
سـقـوى ليـامـا وخــرت دار الأجـنــاب= قـدهـي تـبـاري فــي رقـايــق سهـلـهـا
ونصيت بيـت اذعـار مرفـوع الأطنـاب= وريـحـت نفـسـي يــوم قـفــى زمـلـهـا
ربع (الفويه) اللي لهم صيت واحساب =وافعولـهـم مــا فـيـه شـخـص جهلـهـا
وبعـد الـغـدا نحرتـهـا ريــع الأشـعـاب =دار الـبـجــادي وابــــن مــدلـــم سللها
وبعد الوصـول بـدار ربعـي والأحبـاب =وصـيـت فـالــح بالشـجـاعـة واهـلـهـا
يـا فـالـح أسـمـع جــارك الله الأسـبـاب= مـثــايــل عـدلـتـهــا عــــــن مـيـلــهــا
صاحـب قطيـب السـد واحبالـه اقطـاب= لــرمــاث يـافـالــح تـقـطــع بـأهـلـهــا
انــص الجـبـل لا صــار بــردٍ وهـبـاب =يــذريــك لآهــبــت هـبــايــب نـفـلـهــا
واحــذر يغـرونـك كثيـريـن الأصـحـاب =أهــل الـرخـا تـنـسـاك لاجـــا وحـلـهـا
ومـن جالـس الرديـان فصـل لـه ثيـاب= وتصبـح بـه التهمـة وهــو مــا فعلـهـا
وبنت الردي لو تنقش الكـف بخضـاب= تــرى ولـدهـا مرجـعـه صــوب أهلـهـا
يجـي ولدهـا فـي لقـى القـوم مـرعـاب= وتصـبـح عـلـى نفـسـك تكـثـر عذلـهـا
دور لبنـت اللـي علـى ربـعـه احـجـاب= وأن كـبــرت الـقـالـة علـيـهـم نـقـلـهـا
يجـي ولدهـا لا نـوى الـدرب مـا هــاب =وامـــا بـنــي عـمــه يـــداري زعـلـهـا
لا كـثـرت الأصـــوات لـلـقـوم حـــراب= يطـلـق أحجـاجـه مــن عـلــومٍ فعـلـهـا
ولا تـصـيـر لشـعـلـة الــشــر جــــذاب =والــيــا جـفـتــك الــــدار دور بـدلــهــا
هـذي وصاتـي فيـك والضـن مـا خـاب= يـا شـوق مـن رمـش النواظـر كحلـهـا
وصـلاة ربــي عــد مــا سـجـل اكـتـاب= عــلـــى نــبـــيٍ لـلـرسـالــة حـمـلـهــا

[/poem]

__________________