هل بيننا كتّاب فصاميون أو ذوو شخصيات مزدوجة ؟

--------------------------------------------------------------------------------

هذا الموضوع ليس موجهًا ضد فئة أو تيار محدد



هل بيننا كتّاب فصاميون أو ذوو شخصيات مزدوجة ؟



أثارت مراجعات أحد كتاب الساحة السياسية وكشفه لشخصيته الحقيقية واعترافه باختلافها عن شخصيته الافتراضية تساؤلاً مهمًا حول مدى توافق الشخصيات الافتراضية مع الشخصيات الحقيقية لكتاب الإنترنت. وكان عالم الاجتماع العراقي الدكتور علي الوردي قد وصف الشعب العراقي بإصابته بهذا المرض الاجتماعي العضال وسماه بمرض(ازدواج الشخصية أو الشخصية المزدوجة). ويمكن تعميم نظرته هذه على الشعوب العربية الأخرى.



ولو استعرنا من الدكتور الوردي هذا الوصف على كتّاب الإنترنت لكان أبلغ لعوامل كثيرة منها أن العالم الافتراضي يتيح للشخص التخفي خلف اسم مستعار وشخصية وهمية تمكنه من إظهار شخصته الأخرى دون أن يحاسبه عليها أحد ولو إلى حين.



والشيزوفرينيا schizophrenia، كلمة يونانية الأصل وتعني انفصام الشخصية الذي هو مرض عقلي يصيب نسبة عالية من مرضى الأمراض العقلية أو النفسية. ولكن هذا المصطلح صار يستخدم في علم الاجتماع أيضاً لوصف مجتمعات أو أفراد مصابون بشكل واسع بالازدواجية في السلوك والمعايير.



الأعراض الفصام


هناك أعراض لهذا المرض أهمها إصابة المريض بالأوهام Delusions فيعتقد المريض بأفكار زائفة رغم عدم صحتها ودون وجود أي دليل مادي أو منطقي للأخذ بها فعلى سبيل المثال نذكر منها ما يلي:





أوهام العظمة:



إذ يصاب المريض بجنون العظمة ويعتقد أنه فريد من نوعه والناس يجب عليهم أن يعاملوه معاملة العظماء.


الشعور بالاضطهاد:


يعاني المريض من الشعور بالاضطهاد من قبل الآخرين، ويعتقد أن الناس يتآمرون عليه للنيل منه والقضاء عليه دون أن يكون لديه أي حجة أو دليل لإثبات صحة ما يعتقد به.



الريبة والتصورات الخاطئة:


يتصور المصاب بالشيزوفرينا أن الناس لا عمل لهم سوى الحديث عنه والنميمة ضده والتآمر عليه فهو في حالة شك وريبة شديدة دائمة من الناس.



التحجر الفكري(Concrete thinking):


يعتقد المريض اعتقاداً جازماً بصحة أفكاره إلى حد التحجر. ومن خصوصية هذا التحجر عدم قدرة المريض على فهم الأفكار المجردة وفق سياقها ويفسر الأشياء حرفياً.



أتمنى أن نرى تعليقًا من المتخصصين في علم النفس وعلم الاجتماع.