أحـسن طـريقة للتعـامل مـع الحمـير !!


ملتقى الكتاب والمؤلفين خاص بما تخطه اقلام كُتْاب الموقع

 
قديم 20-09-2006, 07:13 AM
  #1
سعد بن حسين
عضو فعال
 الصورة الرمزية سعد بن حسين
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 470
سعد بن حسين will become famous soon enoughسعد بن حسين will become famous soon enough
Biggrin أحـسن طـريقة للتعـامل مـع الحمـير !!

أحـسن طـريقة للتعـامل مـع الحمـير !!

بسم الله الرحمن الرحيم
- - - -
قـصة ذات مغـزى .. وجدتهـا اليوم وأسـوقها إليكـم على عجـل ..
وقـد قالوا قـديما : خذ الحـكمة ولو من أفـواه المـجانين .. ونقـول : خذ الحـكمة ولو مـن حـمار !!

= = =
دخل حمـار مزرعة رجـل ، وبدأ يأكـل من زرعـه ،
الـذي تعب فـي حرثه وبذره وسـقيه طوال سـنوات ..!
فكـر الرجل طـويلا : كيف يمـكن أن يخرج الحـمار؟؟
وبدا سـؤال مـحير ؟؟؟
أسرع الرجـل إلى البيت ، جـاء بعدَّةِ الشـغل .. القضيـة لا تحتمـل التأخير..!!
أحضـر عصا طويلـة ومطرقـة ومـسامير ، وقطـعة كبـيرة من الكـرتون الـمقوى ..
كتب على الكـرتون بالخط العريض :
(يا حمـار أخرج من مزرعـتي) !!
( أرجـوك أن تخرج بهـدوء ولـن أؤذيك !! )
ثبت الـكرتون بالعصا الطويلـة بالمطرقة والمسـمار ،
ذهـب إلى حيث الحمـار يرعى في المزرعة ، رفـع اللـوحة عالياً بحـيث يراها الحـمار !!
وقـف رافعًا اللوحة مـنذ الصباح الباكـر حتى غـروب الشمس ..
ولكن الحـمار لم يخـرج !!
حـار الرجل .. قال لنفسـه : "ربما لم يفـهم الحمار ما كـتبتُ على اللوحـة"
رجـع إلى البيت ونام .. فـي الصبـاح التالي ،
صنـع عددًا كبيرًا من اللـوحات ، ونادى أولاده وجـيرانه ، واستنفـر أهل الـقرية ..
" يعـنى باختصـار : عمل مؤتمـر قمة كـبير " !!
صف الـناس في طـوابير ، يحـملون لوحات كثـيرة وكـبيرة جداً !!
(أخـرج يا حمـار من المزرعـة) !!
(المـوت للحـمير)!!
(يا ويلك يا حـمار من راعي الـدار) !!
( جـينا لك يا مـزرعتنا جـينا لك ) !!
( يا حمـار راح نرميك في عـرض البحر ) !!... وغـيرها كثير جـداً من هيك شعـارات !!
وتحـلقت الحشـود حول الحقـل الذي فيه الحـمار ،
وبدأوا يهـتفون بحـناجر قوية ، وفي أيديهم وفـوق رؤوسهـم تلك اللـوحات الكبيـرة :
أخـرج أخرج يا حـمار..!!
أخرج أحسـن لك .. وإلا فـالويل لك ..!!
والحمـار حمار !! .. يأكـل ولا يهتم بما يحـدث حوله ..!!
غربت شـمس اليوم الثاني ، وقد تعب الـناس من الصراخ والهـتاف وبحت أصواتهـم
فلـما رأوا الحمار غـير مبالٍ بهم ، رجعـوا إلى بيوتهم ،
أخذوا يفكـرون في طريقة أخـرى لإقناع الحـمار ..!!
في صـباح اليوم الـثالث :
جلس الرجـل في بيته يصـنع شيئاً آخـر
خطة جـديدة لإخراج الحـمار ، فالـزرع أوشـك على النهـاية ،والحـمار لا يبالـي بأحد !!
خـرج الرجل باختراعـه الجديد ، نموذج مجسـم لحمار ،يشبه إلى حـد بعيد الحمار الأصـلي
ولما جـاء إلى حيث الحمـار يأكل في المزرعة
وأمام نظـر الحمار ، وحشـود القرية الذين عـادوا يهتفون ويصـيحون !!
سـكب الرجل البنزين على النموذج ، وأحرقه ، فكبّر الحشـد ..!!
نظـر الحمار إلى حيث النار ، ثم نظر إلى الناس وهـز رأسه !!
ثم رجـع يأكل في المـزرعة بلا مبالاة..!!

يا لـه من حمـار عنيد لا يفهـم .. ما الحل مـع هذا الحـمار !؟
أرسلـوا وفدًا ليتفـاوض مع الحمـار .. !!
قالـوا له: صاحب المـزرعة يريدك أن تخـرج .. نرجوك أن تخـرج !!
قالوا لـه : هو صاحـب الحق ، وعـليك أن تحترم ذلك فتـخرج ..!!
الحمـار ينظر إليهم ، ثم يعـود للأكل ، لا يكـترث بهم..!!
أرسـل الرجل وسـيط آخر .. بل عـدة وسطاء .. !!
قالوا للحمـار : صـاحب المزرعة مسـتعد للتنازل لك عن بعـض من مـساحته
الحـمار يأكـل ولا يرد ..!!
ثلثه ، الحمـار لا يرد ..!!
نصفه ، الحمـار لا يرد ..!!
طـيب ،، حـدد المساحة الـتي تريدها ،،
رفع الـحمار رأسه ، وقد شبـع من الأكل ، ومـشى قليلاً إلى طـرف الحقل ..
وهو ينظـر إلى الجمع في استخـفاف ، ويفـكر :
(لم أرَ فـي حـياتي أطيب مـن أهل هذه القـرية يدعوني آكل مـن مـزارعهم ولا يطـردوني
ولا يضـربوني كما يفعـل الناس في القترى الأخرى) !!
ما أطـيب هؤلاء ، أو ما أشـد سذاجتهم !! !!
فـرح الناس وكـبروا !!
لقد وافـق الحمـار أخيرًا ..!!
أحضـر صاحب المزرعـة الأخشاب ،
وسيَّج المـزرعة ، وقسـمها نصفين ، النصـف الأكبر للحـمار طبعاً !!
فـي صباح اليوم التالـي ، كانت المفـاجأة لصاحب المـزرعة وللناس !!
لقـد ترك الحمـار نصيبه ، ودخل في نصـيب صاحـب المزرعـة ، وأخذ يأكل ..!!!
رجـع أخونا مـرة أخرى _ ومعـه رؤوس العشـائر والجماهير _ :
إلـى ... إلـى اللوحـات
والـمظاهرات ..والـهتافات ..
والشجـب ، والسـب ..
والتهـديد ، والتنديد ..!!
ولكـن يبدو أن لا فـائدة ..!!
هـذا الحمار عنيد صعـب ، لا يفهم ..!!
بدأ الـرجل يفكر تفـكيراً جدياً ، في ترك المـزرعة بكاملهـا للحمار ..!!!!
والذهـاب إلى قـرية أخرى لتأسيـس مزرعة أخرى ..!!!
وبدأ في إعـداد العدة ، وهو في إحـالة إحباط شـديد ، ومهـانة أشد .!
وأمـام دهشة جميـع الحاضرين ، وفي مشهـد فريد من الحـشد العظيم
حيث لم يبقَ أحـد من القرية إلا وقـد حضر ، ليشارك في المحـاولات اليائسـة لإخـراج الحمار المـحتل العنيد المتـكبر المتسلط المـؤذي ..
من بين هـذه الحـشود الكبيرة ، خـرج طفل صغـير من بين الصـفوف
خرج في زهـو ، وسار في ثقـة ، وهو يتمـتم ويدعـو ...
دخـل إلى الحـقل ..
تقـدم إلى الحـمار الذي لا زال يأكـل ويعيث في الـمزرعة فساداً .
وقـف الطفل أمـام وجه الحـمار في شموخ ، وقـال : باسـم الله الله أكـبر ..!!
وضـرب الحمار بعـصا صغيرة كانت مـعه ، ضربة قـوية على قفـاه !!
ارتفـع صوت نهـيق الحـمار عالياً ،
وأخذ يركـض خارج الحـقل بعيدا عـنه ، عـائداً من حـيث جاء !!

--------------------------------------------------------
الـفائدة والمقـصد :
((التعامـل مع الـحمير بالعـصا وليس بالهتـاف والصـياح))
= = =
__________________
ـــــــــــ التوقيع ــــــــــــ
أخوكم في الله / سعد بن حسين الشهري
سعد بن حسين غير متواجد حالياً  
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:22 AM

سناب المشاهير