ملامح لسيرة وشخصية قحطانية (100) الشيخ / مسنـد بن محسن بن عيد العلياني الجحدري

الشيخ/ مسند القحطاني
داعية من الطراز الأول
رجل الدعوة والبر والأحسان

الاســـم: مسنـد بن محسن بن عيد العلياني الجحدري القحطاني .
مكان الميلاد :من مواليد حي الثقبة بالخبر شرق المملكة العربية السعودية.
مكان الاقامة الحالية : بالمنطقة الشرقية من السعودية.
مؤهلاته العملية: بكالويوس شريعة.
منصبه الحالي:. مدير إدارة المساجد بالدمام.
المناصب الأخرى: نائب رئيس مجلس إدارة جمعية تعافي الخيرية، ونائب رئيس جمعية النابية الخيرية، ورئيس لجنة إصلاح ذات البين بالجبيل وعضو مركز الدعوة والإرشاد بالدمام، وإمام وخطيب جامع النابية، والمدير العام السابق لمؤسسة الحرمين الخيرية بالمنطقة الشرقية.

المقدمة:

سيكون واقعيا وبالفعل أن مسك الختام للمئوية الأولى من السلسلة الكريمة من مواضيع ملامح وسير الشخصيات القحطانية على هذه الشبكة القحطانية، حيث ستتشرف هذه الشبكة الرائعة بأن يكون هذا الموضوع رقم (100) هو عن ملامح وسيرة عطرة لرجل وشيخ فاضل هو أخوكم وأبن قحطان فضيلة الشيخ/ مسند القحطاني، وبالجملة فأن هذا الشيخ داعية من الطراز الأول، فالدعوة هاجسه ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً، لا يفتأ يمارسها قولاً وعملاً، كما لايسعني في بداية هذا الموضوع الا تقديم فائق الشكر والتقدير لفضيلته على السماح لي بكتابة هذه السيرة والموضوع الخاص عنه (حفظه الله ورعاه)، كان للشيخ ولايزال إسهامات عظيمة في كل أعماله التي تولاها، وبصمات واضحة منذ تدرجت مسيرته مع العلم والعطاء خلال عدة محطات رئيسية، قدم فيها القدوة والمثال، واكتسب كثيراً من الخبرات التي أضافت لشخصيته أبعاداً أكثر شمولية...

أصله ونسبه من قحطان:
هوالشيخ والداعية المعروف مسند بن محسن العلياني الجحدري القحطاني، أنه الرجل الصالح الورع الزاهد، أحد الثلة المتقدمين بالعلم الشرعي في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية،وقد انتفع به المسلمون في المنطقة الشرقية وغيرها في العلم والدعوى، وهو من مناصرين السنة المطهرة وقامع البدع والخرافات، أبو عبدالله من أسرة عريقة ومعروفة بالفضل والأخلاق، حيث يعود في قبيلة آل عليان أحدى قبائل الجحادر القحطانية الأصيلة.

نشأته وبدايات أنطلاقته الدعوية الثابته:
نشأ وترعرع في أسرة يغلب على الكثير من فضلائها طلب العلم وعلى بعضها عمل التجارة حيث أن المنطقة الشرقية منطقة صناعية كبيرة، ونشأ يتيماً في حضانة أقربائه، وقد اعتنوا به وخاصة في توجيهه إلى طلب العلم الشرعي منذ نشأته، وكانت البيئة التعليمية في ذلك الوقت عامرة بالعلم عن طريق التعليم في المساجد والمدارس، فبدأ الشيخ تعليمه بحفظ القرآن الكريم كما هي عادة السلف الصالح، إذ يجعلون القرآن الكريم أول المصادر العلمية، فيحفظونه ويتدبرونه، ويعون أحكامه وتفاسيره، ومن ثم ينطلقون إلى بقية العلوم الشرعية، واستمر في طلب العلم والتزود من العلوم والمعارف.
وبهذا يكون هذا الشيخ مسند القحطاني قد نشأ نشأة علمية قوية، فانصرف منذ صباه إلى طلب العلم انصرافاً كلياً، فحفظ وقته وتفرغ للعلم تفرغاً كاملاً وخاصة بعد البلوغ، ثم شرع بعد ذلك بتحصيل سائر العلوم الشرعية، حيث رزق منذ نشأته حرصا تاما وهمة عالية في طلب العلم، مع ما منحه الله من ذكاء مفرط وألمعية نادرة ونجابة ظاهرة ساعدته على حفظ العلم وإتقانه.

الأسباب التي ساعدت في نبوغه مبكراً (بعد توفيق الله عز وجل) ما يلي:
إخلاص النية في طلب العلم .
النشأة الصالحة حيث نشأ في بيت علم وهدى وإيمان.
العناية الإلهية والمنحة الربانية التي امتن الله بها عليه .
الاستعداد الفطري، وصفاء الذهن، وحضور البديهة، وقوة الحافظة.
استثمار الوقت في الحفظ والبحث والمطالبة .
تحصيل العلم وتلقيه على علماء بلده وغيرهم ممن قدم إليها، كما هي طريقة السلف في طلبهم للعلم، حيث واظب على دروس العلماء.

وبهذا الحرص والتوفيق من رب العالمين حصل الشيخ ابن باز على علم غزير فنفع الله به الناس حيث نذر نفسه لنشر العلم وتعليم الناس وتبصيرهم بأمور دينهم.

محاضراته والدروس التي قدمها:

1ـ إصلاح ذات البين
2ـ قضايا مهمة في الولاء و البراء .
3ـ شرح رسالة ( ستة أصول عظيمة ) للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .
4ـ العقيدة والحياة . ( ثمرات التوحيد (.
5ـ مبادئ مهمة في تربية الأبناء .
6ـ أصول السعادة الزوجية .
7ـ من آفات اللســان .
8ـ أثقل شيء في الميزان ( حسن الخلق(.
9ـ خصائص أهل السنة والجماعة .
10ـ مواقف النبي صلى الله عليه وسلم مع الشبـاب.
11ـ كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم .

أخلاقه:
كان الشيخ ولايزال على قدر عظيم من حسن الخلق، حتى أصبح من سجيته يتعامل به دون أي تكلف أو تصنع، فأخلاقه ربانية لا تهدف إلى مقاصد مادية بل هي موافقة للشرع المطهر، اتخذ من محمد صلى الله عليه وسلم أسوة وقدوة تمثلت في تطبيقه للسنة النبوية علماً وعملاً، فقد تميز حفظه لله برحابة الصدر وسعة البال، فهو يستقبل الناس صغيرهم وكبيرهم ، جاهلهم وعالمهم، حاكمهم ومحكومهم، بتواضع جم وأدب رفيع، فهو لا يغضب عند كثرة الأسئلة أو الاستفسارات ويتعامل مع الضعفاء والجهال بكل حلم، كما أنه يصبر على الزحام وعلى مضايقات بعض النفوس الضعيفة وعلى كثرة إلحاحهم، لأنه يحمل قلباً رحيماً عطوفاً على الجميع، لا فظاً ولا غليظاً، هين لين ، يخالق الناس بخلق حسن فالخلق صورة الإنسان الباطنية، وهو أساس الفضائل وينبوع المكارم وعين الكمال، ضبط الشيخ أخلاقه بضابط الشرع، ووزنها بميزان الدين.
ومن أشهر مزاياه الأخلاقية: إحسانه إلى الناس، وبذل المعروف، والصدق والوضوح، والصراحة مهما كان الأمر، وقد اشتهر بالأمانة، واشتهر أيضاً بالحلم فهو حليماً صابراً متجلداً، يحبس نفسه ويكظم غيظه، ويضبط حنقه بالذكر والدعاء حتى ينطفى ما وقع له. وبالجملة فهو حريصا على السنة ملازماً للأدب، رحب الصدر، طويل الحلم، أريحي النفس، حسن الظن عظيم الرجاء واسع الفأل متوكلاً على الله، مجتهداً في الأسباب، غيوراً على الحرمات رحيماً بالناس رفيقاً بهم، لطيفاً معهم، عطوفاً عليهم، راغباً في قضاء حوائجهم، ناصحاً لهم مكرماً إياهم، محسناً إليهم، حريصاً على هدايتهم مشتغلاً بنفعهم، فهو أنفع الناس للناس.
فهذه الأخلاق التي تجلت في شخص الشيخ مسند القحطاني مدارها على ما نشأ عليه متعلماً وعاملاً معلماً، فسارت في حياته كما يسير الدم في جسمه، وكيف لا! ، ونهاره دعوة إلى الله، فحفظه الله ورعاه من كل شر.

محاضراته والدروس التي قدمها:
للشيخ حفظه الله عدة أنشطة دعوية وخيرية تصب كلها في قالب الدعوة إلى الله عز وجل وذلك من خلال الاهتمام بأمور المسلمين الدينية والدنيوية فمنها على سبيل المثال لا الحصر.

1ـ إصلاح ذات البين
2ـ قضايا مهمة في الولاء و البراء .
3ـ شرح رسالة ( ستة أصول عظيمة ) للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .
4ـ العقيدة والحياة . ( ثمرات التوحيد ).
5ـ مبادئ مهمة في تربية الأبناء .
6ـ أصول السعادة الزوجية .
7ـ من آفات اللســان .
8ـ أثقل شيء في الميزان ( حسن الخلق).
9ـ خصائص أهل السنة والجماعة .
10ـ مواقف النبي صلى الله عليه وسلم مع الشبـاب.
11ـ كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم .

كلمته ونصيحته للآباء والأمهات:
أن يتقوا الله في أبناءهم وأن يراقبوهم وأن يحسنوا تربيتهم حيث أن من أهم أسباب إنحراف الأبناء هو التفكك الأسري وهو إما الطلاق أو انشغال الوالدين عن الأبناء أو إهمال الأبناء وعدم السؤال عنهم ومتابعتهم.

كلمته ونصيحته للفرد أو المتعافي من الإدمان الذي يريد أن يقي نفسه من شر المخدرات:
سبق وان قال الشيخ مسند القحطاني بأن هناك العديد من طرق الوقاية من المخدرات أهمها الإيمان بالله سبحانه وتعالى. فلاشيء يعين المرء على تحقيق مآربه إلا الإيمان. فمن تسلح به نجح ومن سار على الجادة وصل وأن يكون كل قصده هو التقرب إلى الله بترك المحرمات، بالإضافة إلى أهمية زرع الوازع الديني لدى الأطفال في الصغر حتى يكون لهم خير وقاية في الكبر من الوقوع في مصيدة الإدمان. ومن الضروري على المتعاطي أن يتذكر كلما عزم على أخذ المخدر أن مخدره هذا سيزيد مشكلاته تعقيدا إلى جانب أهمية كتابة أخطار تعاطي هذه المحرمات بخط واضح ووضعها في مكان بارز ، وقراءتها بين آونة وأخرى حتى تتجدد العزيمة. ومن المهم أيضا ملاحظة الحالة الصحية وتطورها بالنسبة للمتعاطي المقبل على العلاج من الإدمان وعدم التذمر عند الشعور بآلام الرأس والعضلات، فعليه بالارتياح كون هذه الآلام إشارة إلى تخلص أعضاء الجسم مما تراكم فيها من السموم، وكذلك مزاولة الرياضة بالشكل السليم، والانقطاع عن الأماكن التي اعتاد أن يتناول فيها تلك المواد، وكذلك الأصحاب الذين يتعاطونها، وإشغال وقت الفراغ بما ينفع في الدنيا والآخرة، وعقد صداقة دائمة مع الأبناء، وزرع الثقة المتبادلة بين الأهل والأبناء وتوطيد العلاقة القوية بينهم إلى جانب العديد من الوسائل الأخرى التي تجنب أي شخص من الوقوع في الإدمان.

نقول همسة / رسالة الى جميع شباب ورجال قحطان في كل مكان:
لابد ان يكون لي تعليق وهمسة بعد سرد هذه السيرة عن هذا الشيخ الفاضل، فأن لفضيلة الشيخ مسند القحطاني قدم راسخة في الدعوة إلى الله عز وجل، فالدعوة تجري في عروق الشيخ، فكل وقته دعوة إلى الله، وهم الدعوة وتبليغ دين الله وإرشاد الناس ونفعهم أطار النوم من عينه، فمن قبيل الفجر إلى هزيع من الليل يستوي في ذلك أيام الجمع والعيدين وغيرها صيفاً وشتاء مقيماً مسافراً، أنه يقوم بالدعوة واعظاً ومرشداً، ومحاضراً معلماً، ومحتسباً ومصلحاً، وقدوة وإماماً، ومشجعاً ومعيناً، ومؤيداً ونصيراً، همته همة عالية يعجز عنها الجمع الغفير من الناس، واستطاع أن يتعامل مع الناس على اختلاف أعمارهم وثقافتهم ومناطقهم، فهو قمة في العطاء العلمي، وذروة في التدقيق الفقهي، وسنام في العون الخيري، نفس مؤمنة لا يساومها سأم وهي تتلذذ بالذكر وتتقوى بالطاعة، إنه وجد في الدعوة والعمل راحة وفي العطاء سعادة وفي البذل حبوراً، وفي العون بهجة، وقد نفع الله بهذه المشاركات نفعاً عظيماً. وأيضاً عن طريق اللقاءات والتجمعات الكبيرة، فهو من أنشط الناس إليها، حتى لا يكاد يتخلف عن شيء دعي إليه منها إما حضوراً أو محاضرة أو افتتاحاً.
وختاما، هذا ما تيسر لي كتابته وسرده عنه، فأن هذه اللمحة اليسيرة والسيرة العطرة لفضيلة الشيخ مسند القحطاني هي السيرة التي ينبغي أن نتعلمها ونعلم صغارنا وليست سير الفنانين وجهلة المجتمع، لأن سيرة حياته العطرة تعتبر مثالية بالفعل، فحريا بنا ان نقتدي به فيها ونربي أبناءنا وصغارنا على ما تربي عليه هذه الشيخ الفاضل، فارجوا من جميع من يطلع او يقرأ هذا الموضوع عنه ان يخصه بدعوة صادقة في ظهر الغيب، ونقول جميعا: اللهم وفق هذا الشيخ مسند القحطاني في أعماله الصالحة وفي ما بقي من عمره، اللهم وفق الله هذا الشيخ الفاضل والموقر لما يحب ويرضى وأسال الله ان يوفقنا واياه الى سبيل الهدى وان نلقى الله وهو راضاٌ عنا اجمعين، وحفظه الله وجمعنا به ووالدينا وجميع المسلمين في الجنة، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أعداد أخوكم/ أبو سحمي

يمكن إعادة نشر هذه المواضيع المتعلقة بسرد ملامح وسير الشخصيات القحطانية دون إذن مسبق (بشرط على أن يتم ذكر شبكة قحطان كمصدر).

إهداء للأخ العزيز / سعد القحطاني

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عساف بيض الله وجهك يابو سحمي مجهود تشكر عليه والشيخ مسند مشهود بالورع والزهد والسيره الحسنه وأنا أقترح على الاداره الموقره أن يكون هناك مجلس خاص لهذه الشخصيات ليسهل الرجوع اليها ويسمى مجلس سير وشخصيات قحطانيه وجهة نظر أتمنى أن تفعل والرأي لكم ادارتنا الموقره تحياتي وتقديري لكم جمبعا