وحث الشيخ سلمان العودة هواة الرحلات البريّة على التزام الخلق الحضاري الراقي وتجنب المخالفات التي لا يعرفون عواقبها أو لا يدرون أنّهم بالفعل قد وقعوا فيها .. ، مستشهداً بنصوص كثيرة ، مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم : « مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً صَوَّبَ اللَّهُ رَأْسَهُ فِى النَّارِ »... ، وقدّم الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة ، المشرف العام على الموقع ، جملةً من الإفادات والملاحظات المهمة لكل طوائف المتنقلين ( برياً ) ، منوهاً ـ في الحوار الذي أجراه معه الرائد بالدفاع المدني محمد اليوسفي ـ إلى أحكام شرعية تنظم وتحمي البيئة ، حفل بها ديننا الإسلامي الحنيف ، وقال لليوسفي في الحوار الذي نشره ضمن كتابه (رحلات برية:مواقف-تجارب-خبرات-شخصيات) في رمضان الماضي : ( إن الإسلام راعى طبيعة الإنسان ): ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) فجعل له مساحة واسعة للاستجمام, والترويح, وأخذ قسط وافر منه؛ تحقيقاً للتوازن في حياة المسلم, من إراحة النفس المجهدة, وتجديد حيويتها ونشاطها.
لكن ذلك مشروط بضوابط شرعية, لا تخرجه عن حد الترويح إلى الإساءة, وارتكاب المحرم سواء كان على مستوى الشخص, أو المكان, أو البيئة التي يتنـزه فيها.) وأردف قائلاً : (ومن تأمل الشرع الحنيف؛ وجد نصوصاً متضافرة للحفاظ على البيئة بجميع نواحيها, إنسانها, وحيواناتها ونباتها, صيانة, ونظافة, وتقديراً, وليس إهمالاً, وإهداراً. ) ودخل الشيخ سلمان في تفصيل ما أجمل حاثاً الشباب والعائلات وكل مرتادي ( التنـزُّه البري ) إلى أخذ الحيطة والحذر في عدم المبالاة التي يقع فيها بعضهم مسيئاً للبيئة ، مذكراً بتوجيهات نبويّة واضحة مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم : « لاَ يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِى الْمَاءِ الدَّائِمِ الَّذِى لاَ يَجْرِى ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ فِيهِ » . يذكر أنّه قد تزايدت في السنين الأخيرة ـ بالمملكة العربية السعوديّة ـ ظاهرة النزوع إلى ( الرحلات البريّة ) و إقامة ( المخيمات البريّة ) بواسطة العائلات أو الشباب ( العزوبي ) ، الأمر الذي يستدعي أسئلة عديدة مختلفة عن أسباب تناميها وتزايدها ، أو عن مغازيها وفوائدها ، ذلك رغماً عن الإتكاءة التاريخية والجغرافية التي تمتلئ بها الكتب القديمة في وصف معاش العرب في بواديهم التي لا تزال تلتهم أجزاءاً من أطراف مدنهم وحواضرهم . فإلى تفاصيل الحوار :
س 1/ فضيلة الشيخ ، برزت مع تنوع أجهزة الوصول لكل صحاري المملكة من بعض هواة الرحلات (الكشاتة) مع تزايد أعدادهم ظاهرة تقطيع الأشجار والاحتطاب أكثر من الحاجة هذا غير قتل الطيور والحيوانات غير المأكولة, كل ذلك بزعم التسلية والترويح عن النفس, ما الكلمة التي يمكن توجيهها لهؤلاء؟
جـ1/ من رحمة الله بنا وفضله على عباده؛ أن جعل دين الإسلام ديناً شاملاً؛ يتناول الإنسان من حيث هو إنسان: روحاً, وجسماً.
فلم يهتم بجانب على حساب آخر في هذا الكائن الذي أهله ليكون خليفة له في الأرض.
وإذا كان أسمى ما خُلق له الإنسان هو عبادة ربه, )وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذريات:56) إلا أن الإسلام راعى طبيعة الإنسان:
) يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ )(البقرة: من الآية185)
فجعل له مساحة واسعة للاستجمام, والترويح, وأخذ قسط وافر منه؛ تحقيقاً للتوازن في حياة المسلم, من إراحة النفس المجهدة, وتجديد حيويتها ونشاطها.
لكن ذلك مشروط بضوابط شرعية, لا تخرجه عن حد الترويح إلى الإساءة, وارتكاب المحرم سواء كان على مستوى الشخص, أو المكان, أو البيئة التي يتنـزه فيها.
فالإنسان جعله الله خليفة في الأرض ليعمرها:
) هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا )(هود: من الآية61) وليس لإفسادها.
ومن تأمل الشرع الحنيف؛ وجد نصوصاً متضافرة للحفاظ على البيئة بجميع نواحيها, إنسانها, وحيواناتها ونباتها, صيانة, ونظافة, وتقديراً, وليس إهمالاً, وإهداراً.
ففي النظافة يتجلى ذلك في أبسط السلوكيات, ففي البخاري, قال :
« لاَ يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِى الْمَاءِ الدَّائِمِ الَّذِى لاَ يَجْرِى ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ فِيهِ »
وفي مسلم, عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:
« اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ ». قَالُوا وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « الَّذِى يَتَخَلَّى فِى طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ فِى ظِلِّهِمْ ».
وفي البخاري ومسلم, النص الصريح في النهي من النبي عن صبر الحيوان " أي حبسه ورميه حياً حتى يموت".
فعَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ دَخَلْتُ مَعَ أَنَسٍ عَلَى الْحَكَمِ بْنِ أَيُّوبَ ، فَرَأَى غِلْمَانًا - أَوْ فِتْيَانًا - نَصَبُوا دَجَاجَةً يَرْمُونَهَا . فَقَالَ أَنَسٌ نَهَى النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ تُصْبَرَ الْبَهَائِمُ .
وفي البخاري, عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ فَمَرُّوا بِفِتْيَةٍ أَوْ بِنَفَرٍ نَصَبُوا دَجَاجَةً يَرْمُونَهَا ، فَلَمَّا رَأَوُا ابْنَ عُمَرَ تَفَرَّقُوا عَنْهَا ، وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ مَنْ فَعَلَ هَذَا إِنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - لَعَنَ مَنْ فَعَلَ هَذَا .
وقد نهى الشارع الحكيم أيضا عن تعذيب الحيوان
ففي البخاري عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - عَنِ النَّبِىِّ قَالَ:
« دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِى هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا ، فَلَمْ تُطْعِمْهَا ، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خِشَاشِ الأَرْضِ ».
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:
« بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِى فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ ، فَنَزَلَ بِئْرًا فَشَرِبَ مِنْهَا ، ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ ، فَقَالَ لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِى بَلَغَ بِى فَمَلأَ خُفَّهُ ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ ، ثُمَّ رَقِىَ ، فَسَقَى الْكَلْبَ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ ، فَغَفَرَ لَهُ » .
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنَّ لَنَا فِى الْبَهَائِمِ أَجْرًا قَالَ « فِى كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ » .
حتى أنه أرشد إلى أن الإحسان يتناول الحيوان حتى عند الذبح
فعَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ:
« إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ ».
وقد حث الشارع الحكيم أيضاً على الاعتناء بكل ما يجعل البيئة صالحة .
فحث على التشجير ففي البخاري ومسلم عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - - « مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا ، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا ، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ ، إِلاَّ كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ » .
وأرشد إلى أن المسلم متفاعل مع بيئته في جميع نواحيها .
فقال كما في الصحيح: عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عَنْهَا - عَنِ النَّبِىِّ - - قَالَ:
« خَمْسٌ فَوَاسِقُ يُقْتَلْنَ فِى الْحَرَمِ الْفَأْرَةُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْحُدَيَّا ، وَالْغُرَابُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ »
وهذا بيان إلى المحافظة على البيئة بإزالة كل ما يؤذي الناس أو الأحياء .
وفي صحيح مسلم:
قَالَ أَبُو طَلْحَةَ كُنَّا قُعُودًا بِالأَفْنِيَةِ نَتَحَدَّثُ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَامَ عَلَيْنَا فَقَالَ « مَا لَكُمْ وَلِمَجَالِسِ الصُّعُدَاتِ (قارعة الطريق) اجْتَنِبُوا مَجَالِسَ الصُّعُدَاتِ ».
فَقُلْنَا إِنَّمَا قَعَدْنَا لِغَيْرِ مَا بَاسٍ قَعَدْنَا نَتَذَاكَرُ وَنَتَحَدَّثُ.
قَالَ « إِمَّا لاَ فَأَدُّوا حَقَّهَا غَضُّ الْبَصَرِ وَرَدُّ السَّلاَمِ وَحُسْنُ الْكَلاَمِ »
وحرص الإسلام على وقاية المسلم في بيئته من المخاطر؛ فأرشد إلى ما يظن أن يضره عند نومه ففي البخاري عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما - رَفَعَهُ قَالَ :
« خَمِّرُوا الآنِيَةَ ، وَأَوْكُوا الأَسْقِيَةَ ، وَأَجِيفُوا الأَبْوَابَ ، وَاكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ عِنْدَ الْعِشَاءِ ، فَإِنَّ لِلْجِنِّ انْتِشَارًا وَخَطْفَةً ، وَأَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ عِنْدَ الرُّقَادِ ، فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا اجْتَرَّتِ الْفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ الْبَيْتِ » .
وهذه أمثلة قليلة, وهي غيض من فيض جاءت به السنة المطهرة من إرشادات, وأوامر من تأملها علم أن الأمور لا تؤخذ عبثاً, أو دون ضوابط؛ بل كل شيء في الحياة مع إحسان النية يتحول إلى عبادة مأجور عليها.
والواجب على الإخوة الذين يخرجون للرحلات أن يضبطوا تنـزههم بالضوابط الشرعية, فلا يقطعوا شجرة لغير حاجة أو مصلحة.
وفي الحديث: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُبْشِىٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - - :
« مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً صَوَّبَ اللَّهُ رَأْسَهُ فِى النَّارِ ».
سُئِلَ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ هَذَا الْحَدِيثُ مُخْتَصَرٌ يَعْنِى مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً فِى فَلاَةٍ يَسْتَظِلُّ بِهَا ابْنُ السَّبِيلِ وَالْبَهَائِمُ عَبَثًا وَظُلْمًا بِغَيْرِ حَقٍّ يَكُونُ لَهُ فِيهَا صَوَّبَ اللَّهُ رَأْسَهُ فِى النَّارِ.
وكذلك الطيور وغيرها .
وليعلموا أن التسلية والترويح ليست على حساب ذوات الأرواح, أو الإهدار لما لا تمس الحاجة إليه.
س 2/ يكون مع بعض هواة الرحلات البرية طعام وملبوسات لقصد توزيعها على الرعاة الذين يصادفونهم ويبدو من هيئة وحديث بعضهم أنهم غير مسلمين, أليس في إهدائهم والتودد إليهم نفع وجدوى بدلاً من عدم الإهداء بداعي أنهم لا يدينون الإسلام؟
جـ2/ لا بأس بإعطاء الطعام والملبوسات للرعاة, ومن شاكلهم, حتى لو كانوا غير مسلمين.
لقوله تعالى: )لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الممتحنة:8) ولحديث أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ - رضى الله عنهما - أنها قَالَتْ قَدِمَتْ عَلَىَّ أُمِّى وَهْىَ مُشْرِكَةٌ ، فِى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ، فَاسْتَفْتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - - قُلْتُ { إِنَّ أُمِّى قَدِمَتْ } وَهْىَ رَاغِبَةٌ ، أَفَأَصِلُ أُمِّى قَالَ: « نَعَمْ صِلِى أُمَّكِ » .
وفي هذا دعوة لهم وتأليف لقلوبهم, وتحبيب في الإسلام و أهله.
س 3/ المعتاد أن مجموعة الأصحاب عندما يكونون في رحلة برية, يبحثون عن التسلية فيما بينهم, ما هي البدائل في هذا الجانب وكلمتك حول ذلك؟
جـ 3/ التسلية تكون بالمباح, ومن ذلك: تناشد الأشعار, والمساجلات, والمسابقات, والأحاديث الودية, والقصص, وتجارب الحياة, والألعاب البدنية المتنوعة, والرياضات النافعة, والقراءة, الاستماع, والمشاهدة فيما هو خير ونفع, أو مباح.
ويراعى في ذلك ما لا يثير البغضاء, والكراهية, ولا يحمل على العصبية, ولا يحرك كوامن الشهوات, وإنما الأعمال بالنيات.
س 4/ يلاحظ على بعض المتنزهين في البر أن سلوكهم لم يرق للوعي بأهمية إحراق مخلفاتهم أو التخلص منها بطريقة صحيحة رغم خطورتها على بيئة الإنسان والحيوان والنبات, ما تعليقكم؟
جـ 4/ النظافة من صفات المسلم الحق, وهي من الإيمان, وهذا ظاهر في الغسل, والطهارة, ونظافة الثياب )وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) (المدثر:4) وتنظيف المكان إذا قام عنه, وقد جاء في الحديث الصحيح: عن أَنَس بْنَ مَالِكٍ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - - « الْبُزَاقُ فِى الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ ، وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا » .
ومن السلوك الحضاري المحمود شعور الإنسان بحاجة الآخرين إلى المكان؛ فينظفه ويعتني به, ويزيل المخلفات أو يحرقها.
وكم هو مؤسف أن ترى مثل هذه الأخلاقيات, والسلوكيات الجماعية الراقية من المنهج الذي, يتربى عليه الصغار والكبار في أمم الغرب, بينما ترى لدى بعض المسلمين استخفافاًً بذلك, وعدم مبالاة بمصالح الآخرين, مما ينفر غير المسلمين, حتى يظنوا أن هذه التربية السلبية هي من آثار التدين!!
والله المستعان.
وكم تجد في متنزهات المسلمين, وحدائقهم؛ بل وأماكن عبادتهم في الحج وغيره من الإهمال وتراكم القاذورات, وعدم العناية بنظافة المكان, ووضع الشيء في موضعه, والله المستعان
المصدر من منتدى(اسلام اليوم)
http://www.islamtoday.net/