خواطر رمضانية (( 5 ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ماإن يبدأ شهر رمضان إلا وتنتعش معه سوق الكثير من الطعمة والأشربة
كنا في السابق ومازلنا نتذوق طعم الفيمتو في رمضان وكانه لم يصنع إلا لهذا الشهر
وأضيف إليه كذلك شراب السن كويك بالبرتقال والتينج برتقال طبعا لن أخوض في قضية أن بعض هذه
المشروبات منتجات دنماركية وخلافه فهذا ليس مجال خاطرتي الآن

أيضا لقمة القاضي أو اللقيمات وشوربة الشوفان كل تلك وغيرها ممن لم أذكره الآن أصبحت ملازمة لشهر رمضان ولاغنى لنا عنها مهما بلغ سعرها فوجودها على المائدة أصبح ضرورة ملحة .........


مررت قبل فترة على سوق الخضار وكذلك في طريق عودتي على الشارع التجاري وأيت منظرا مألوفا في كل رمضان
يمر علينا ........................... السوبيا




نعم السوبيا التي ترجع أصولها لأهل الحجاز وتعتبر تراث ومزاج عند الكثير منهم بل يصل الحد عند الكثير منهم
إلى الإدمان .................فلايتناول إفطاره إلا مع وجود كأس سوبيا على المائدة حتى يروق ويمخمخ مضبوط ...


السوبيا قد لايعرف الكثير منا مما تتكون وكيف تصنع ................

هي عبارة عن حب أو شعير يضاف إليه السكر والماء ويضاف إليه احيانا خميره حتى تعجل بنضجه ثم بعد ذلك
تترك وبعد 24 ساعة تصفا ويشرب الصافي باردا

تم تحليل عينة من السوبيا وأجريت عليها دراسات ووجد أنها تحتوي على الكحول الإيثيلي الذي كلما زاد حفظ عينة من السوبيا زادت نسبة الكحول الإيثيلي ومعها طبعا يفقد الإنسان تركيزه

يقال ان هناك اثنين من الشباب الطيبين افطروا في الحرم المكي وبعد تناول الإفطار الأول خرجوا لتناول السوبيا
التي يسمعون عنها دائما ولم يسبق أن شربوها عموما خرج الأثنين وشربوا سوبيا مركزة تعدل المزاج على قولة اهل مكة ..............المهم شربوها وبعد أن شبعوا منها صعدوا لسطح الحرم واستلم كل واحد منهم سجاد ونام والتوا داخل السجاد ..............وأقيمت صلاة العشا وسمعها الأثنان فقاموا مذهولين ووقفوا بجوار بعض وقال كل واحد لصاحبه
تقدم انت وصل يارجال وصاروا يتعازمون على الإمامة ..........خخخخخخ


قطع نقاشهم الشيخ سعود الشريم وكبر وصلى فعرف الأثنان أنهم كانوا في غير وعيهم



السوبيا رأيت أصحاب البشرة السمراء هم من يبيعها والآن خرج علينا الأفغان وصاروا يبيعونها كذلك وبنكهات وألوان
عديدة ...................


الحمدلله أنني لم أتناول السوبيا والناس أذواق مثل مايقولون

وأعذروني لأنها ليست من طعام قومي هذا أولا

وثانيا لما تحتويه من نسبة كحول ولو كانت بسيطة.




تحية مباركة طيبة ملؤها الحب والتقدير والإعتذار لأهل مكة وجده .





بقلم أخوكم ومحبكم
مقبل السحيمي