السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده ونستغفره ونستعينه ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما ...
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى وتعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله لتعبدوا ربكم على بصيرة وبرهان فإنه لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون لا يستوي من يعبد الله وهو يعلم كيف يعبده ويعلم أنه يعبده على شريعته وسنة رسوله لا يستوي هذا ومن يعبد الله وهو بجهل ذلك أيها الناس متى علمتم حدود ما أنزل الله فاتقوا الله تعالى في التزامها وطبقوها كما علمتم وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون لا تأخذكم في ذلك لومة لائم أو انتقاد منتقد (تخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين)أيها الناس إن من حدود ما أنزل الله على رسوله حدود صلاة الجماعة حيث حد للإمام فيها والمأموم ما لم يكن محدودا في حالة الانفراد وكل واحد من الإمام والمأموم مسؤول عما يختص به فمن مسؤوليات الإمام أن يحرص على إكمال الصلاة بحيث تكون مثل صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه فإنها أتم صلاة وأخفها كما قال أنس ابن مالك: ( صليت خلف إمام قط أتم صلاة ولا أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم) الإمام لو صلى وحده لكان له الخيار بين أن يقتصر على أقل واجب في الصلاة وبين أن يفعل أعلى مطلوب فيها ولكنه إذا صلى بالجماعة لم يكن مخيرا في ذلك لأنه يتصرف لنفسه ولغيره فيجب على الإمام أن يراعي من خلفه بحيث يتمكنون من فعل أدنى الكمال في صلاتهم لأنه لا يصلي لنفسه وإنما يصلي لنفسه ولمن خلفه فليتق الله فيهم ولا يحرمهم من فعل أدنى الكمال خلفه وإن ترقى إلى أن تكون صلاته كصلاة النبي صلى الله عليه وسلم فهو أكمل وأطيب ولقد سمعت أن بعض الأئمة نسأل الله أن يلزمنا وإياهم التقوى سمعت أن بعضهم يسرع إسراعا لا يتمكن المأمومون خلفهم من الإتيان بالأكمل وهذا محرم عليه لأنه يجب أن يراعيهم في حال القيام وفي حال الركوع وفي حال القيام بعد الركوع وفي حال السجود وفي حال الجلوس بين السجدتين وفي جميع أحوال الصلاة يجب عليه أن يراعيهم حتى يفعلوا أدنى كمال الخلق أما أن يسرع بهم بحيث لا يتمكنون من ذلك فإنه يكون خائن للأمانة ومن مسؤوليات الإمام أيضا أن يحرص على إقامة الصفوف وتسويتها بالقول والفعل إذا لم يفد القول فيأمرهم بتسوية الصفوف وإقامتها ويؤكد ذلك عليهم ويتوعدهم بالعقوبة على مخالفتها ويسويها بيده إن لم ينفع ذلك كما كان نبينا وإمامنا وقدوتنا يفعل هذا فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة )) رواه البخاري ومسلم وفي البخاري فإن تسوية الصف من إقامة الصلاة ولأبي داود (( رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق )) وله من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولينوا بأيدي إخوانكم ولا تذروا فرجات الشيطان يعني فضاء بين الرجلين فإن الشيطان يدخل فيه من بين أهل الصف) وقال صلى الله عليه وسلم: ( ومن وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله ) وفي الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (( أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال أقيموا صفوفكم وتراصوا )) وعن النعمان ابن بشير رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا حتى كأنما يسوي بها القداح حتى رآنا أنا قد عفونا عنه ثم خرج يوما فقام حتى كاد يكبر فرأى رجلا باديا صدره من الصف فقال عباد الله لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم )) أي بين قلوبكم كما في رواية لأبي داود وهذا وحيد فريد على من لا يسوون الصفوف في الصلاة أن يخالف الله بين قلوبهم فتختلف وجهات نظرهم فتضيع مصالحهم بسبب اختلافهم وعن البراء ابن عازب رضي الله عنه قال: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية يمسح صدورنا ومناكبنا ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم )) وقال النعمان ابن بشير رضي الله عنه: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي يعني صفوفنا إذا قمنا للصلاة فإذا استوينا كبر أيها الأئمة وأيها المأموم تأملوا قوله فإذا استوينا كبر هذه الجملة الشرطية تجدوها صريحة في أنه صلى الله عليه وسلم لا يكبر للصلاة حتى تستوي الصفوف ولقد أدرك ذلك الخلفاء الراشدون والأئمة المتبعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم ففي الموطأ عن أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يأمر بتسوية الصف فإذا جاءوه فأخبروه أمرا أن الصفوف قد استوت كبر وكان قد وكل رجالا يسوون الصفوف قبل التكبير وقال مالك ابن أبي عام كنت مع عثمان بن عفان فقام في الصلاة وأنا أكلمه يعني في حاجة حتى جاء رجال قد وكلهم بتسوية الصفوف فأخبروه أن الصفوف قد استوت فقال لي استوي في الصف ثم كبر فهذا أيها الأئمة وأيها المأموم هذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاءه الراشدين لا يكبرون للصلاة حتى تستوي الصفوف أفليس من الجدير بنا أن يكون لنا فيهم أسوة أنه وبتسوية الصفوف وإقامتها وأن نحرص على ذلك حرصا كاملا وأن ننتظر فلا نكبر للصلاة حتى نراهم قد استووا على الوجه المطلوب وأن لا نخشى في ذلك لومة لائم أو تضجر متضجر لأن العامة لما لم يكن هذا موجودا في الأئمة صاروا يتضجرون إذا بقي الإمام يسوي الصفوف ويرون أنه قد أدخل عليهم الملل وهذا من جهلهم ومن تفريط بعض الأئمة ولهذا نقول إنه من الأسف أن كثيرا من الأئمة لا يولي هذا الأمر عناية وغاية ما عنده أن يقولها كلمة على العادة استو اعتدلوا فلا يعشر نفسه بالمقصود منها ولا يبالي من خلفه بها ولا يأتمرون بأمره تجده يقول ذلك وهم باقون على اعوجاج صفوفهم وتباعد بعضهم من بعض ولو أن الإمام شعر بالمقصود ونظر إلى الصفوف بعينه وانتظر حتى يراهم قد استووا استواء كاملا ثم كبر لبرأت ذمته وخرج من المسؤولية هذه بعض مسؤوليات الإمام في إمامته وعليه أن يراعي ذلك أما المأموم فإنه لو كان يصلي وحده لكان مخيرا بين أن يقتصر على أدنى واجبا في الصلاة أو أن يطول فيها وإن كان الأفضل له مراعاة السنة ولكنه إذا كان مع الإمام فقد ارتبطت صلاته بصلاة إمامه فلا يجوز أن يتقدم على الإمام في التكبير ولا في القيام ولا في القعود ولا السجود ولا يأتي بذلك مع إمامه أيضا وإنما يأتي به بعده متابعا له فلا يتأخر عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار أو يجعل صورته صورة حمار )) وقال أيضا: (( إنما جعل الإمام ليأتم به فلا تختلفوا عليه فإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين )) وإن من المأمومين الحريصين على الخير من يتأخرون في الركوع أو يتأخرون في السجود يدعون الله والإمام قد رفع وهذا خطأ وجهل منهم فإن المشروع أن لا يتأخر المأموم إذا قام الإمام بل يبادر بالقيام من غير مسابقة للإمام ولا موافقة ومن مسؤوليات المأموم المحافظة على تسوية الصفوف وأن يحظر من العقوبة على من لم يسوها وأن يحافظ على المراصة وكشف خللها والمقاربة بينها والمقاربة بينها ووقتها بتكميل الأول فالأول وأن يحظر من عقوبة قطع الصفوف فإن من قطع صفا قطعه الله ومن قطع الصف أن يقوم الإنسان في الصف الثاني قبل أن يتم الأول أو في الثالث قبل أن يتم الثاني لأنه إذا قام في الصف قبل تمام الذي قبله فإن الناس يصفون معه ويبقى الصف المقدم مقطوعا ومن قطع صفا قطعه الله وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لو يعلم الناس ما في النداء يعني الآذان والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه يعني يقترعوا عليه لاستهموا ) وقال صلى الله عليه وسلم: ( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ) وقال صلى الله عليه وسلم: (أتموا الصف المقدم ثم الذي يليه فما كان من نقص فليكن في الصف المؤخر) ورأى في أصحابه تأخرا وفي لفظ رأى قوما في مؤخر مسجد فقال: ( تقدموا أتموني وليأتم بكم من بعدكم لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله ) فهل ترضى أيها المسلم لنفسك أن تكون في شر الصفوف وهو آخر الصفوف مع تمكنك من أولها هل ترضى أن تعرضها للعقوبة بالتأخر عن مقدم الصفوف حتى يؤخرك الله حتى يؤخرك الله في جميع مواقف الخير هل ترضى أن لا تصف بين يدي ربك كما تصف الملائكة عند ربها ويتراصون في الصف ويكملون الصف الأول فالأول ما من إنسان يرضى لنفسه بذلك ولكنه التفت والحرمان فأتموا الصفوف أيها المسلمون أتموا الأول فالأول وتراصوا فيها وتساووا ولينوا بأيدي إخوانكم إذا جذبوكم لتسوية الصف أو المراصة فيها لتتم صلاتكم وتمتثلوا أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم وتقتفوا أثر سلفكم الصالح ومن وجد الصف تام ولم يجد مكان له فيه فليصلي خلفه ولا حرج عليه ولا يجذب أحدا من الصف المقدم لأن في جذب الإنسان من الصف ثلاث مفاسد المفسدة الأولى نقله من الصف الفاضل إلى الصف المفضول والمفسدة الثانية تشويش صلاته عليه والمفسدة الثالثة فتح فرجة في الصف وكل هذا خلاف المشروع في المصافة فمن وجد الصف تاما ولم يجد له مكان فيه فليصلي خلف الصف ولا حرج عليه وأما من صلى وحده خلف الصف وهو يجد مكاننا في الصف فإنه لا صلاة له وإذا اجتمع ثلاثة فأكثر وصلى بهم أحدهم فليتقدم عليهم وإذا كانوا يصلون على بساط أو في مكان ضيق لا يتسع لتقدم الإمام عليهم فليصلوا مع الإمام صفا واحدا ويكون الإمام بينهم وهم عن يمينه وعن يساره ويكون الإمام أيضا مساويا لهم في الصف لا يتقدم عليهم وإذا اجتمع اثنان وأرادا الصلاة جماعة صلى الإمام عن يسار المأموم والمأموم عن يمينه مستويين لا يتقدم الإمام عن المأموم لا قليلا ولا كثيرا فاتقوا الله عباد الله وأطيعوا الله ورسوله ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون* أولئك جزاءهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين ) اللهم اجعلنا من هؤلاء المتقين واجعلنا من ورثة جنة النعيم ومن جيرانك فيها يا رب العالمين ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم ...
الحمد لله حمدا كثير كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدا البدر وأنور وسلما تسليما كثيرا ...
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا أنه من تقدم إلى صلاة الجمعة فإنه ينبغي له أن يشتغل بالصلاة وقراءة القرآن وذكر الله وأن لا يشتغل بما يلهيه عن ذلك فإنه يفوت على نفسه خيرا كثيرا ومن تقدم إلى الجمعة فليتقدم إلى الصف الأول فالأول وإن بعض الناس يختارون لهم أمكنة في المصباح المؤخر يعتادون ذلك ويقولون هذا مكاننا من قديم الزمان وهذا في الحقيقة حرمان عظيم وقد سمعتم أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجالا في مؤخر المسجد فقال: (( لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله )) فلا ينبغي لهؤلاء أن يتخذوا مكانا متأخرا بل يتقدمون ويكملون الصف الأول فالأول كذلك ينبغي لمن أتى إلى الجمعة أن لا يتخطى رقاب الناس ليطلب مكان في المقدم لأنه إذا فعل ذلك يؤذي المصلين وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يتخطى رقاب الناس فقال له: ( اجلس فقد آذيت ) فأمر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرجل بالجلوس وعلل الأمر بأن ذلك إيذاء لإخوانه ومن المعلوم أن إيذاء المسلمين محرم لقول الله تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً) فإذا كنت تريد أن تكون في الصفوف المقدمة فتقدم إلى الصلاة ثم اتخذ مكانك الأول فالأول كذلك بعض الناس يأتون إلى الجمعة والمؤذن يؤذن ويقفون ولا يصلون تحية المسجد ظنا منهم أن من دخل المسجد والمؤذن يؤذن فإنه لا يصلي تحية المسجد وأظن أن هؤلاء يقفون ولا يتابعون المؤذن لأني الآن رأيت رجلا كان قائما والمؤذن يؤذن فما أن أتم المؤذن آذانه حتى كبر للصلاة وظني أن هذا الرجل لم يتابع المؤذن لأنه لو كان يتابعه لدعا بعده بالدعاء المأثور وإني أكشف حقيقة هذه المسألة لعل الله أن ينفعنا بها جميعا من دخل والمؤذن يؤذن غير يوم جمعة فإنه ينبغي أن يقف ليقول مثل ما يقول المؤذن فإذا فرغ المؤذن من آذانه قال اللهم صلي على محمد اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته وبهذا تحل له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم أما إذا دخلت يوم الجمعة والمؤذن يؤذن الآذان الثاني فإنك تصلي تحية المسجد ولو فاتك متابعة الإمام وذلك من أجل أن تتفرغ لاستماع الخطبة لأن استماع الخطبة واجب والتلهي عنه محرم واستماع وإجابة المؤذن ليست بواجبة بل هي سنة ومن المعلوم أنه إذا تعارض الواجب والمسنون فإنه يقدم الواجب إذاً إذا دخلنا يوم الجمعة والمؤذن يؤذن الثاني فإننا نصلي تحية المسجد لنتفرغ لاستماع الخطبة كذلك بعض الناس يدخلون يوم الجمعة والإمام يخطب فيصلون تحية المسجد ويقيمون فيها أو يصلون فيها تحية المسجد ويضيفون إليها ركعتين أخريين وهذا خلاف السنة أما الذي يصلي تحية المسجد ويطيلها فإنه مخالف لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأمره للتجوز في الصلاة لمن دخل الإمام يخطب وأما الذي يضيف إليها ركعتين أخريين فقد قال أهل العلم إن الصلاة غير تحية المسجد والإمام يخطب صلاة محرمة باطلة لا تنفع المرء ولا تقربه إلى الله عز وجل فليكن علم بهذه الأمور الشرعية حتى تعبدوا الله على بصيرة أسأل الله أن يرزقني وإياكم علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا يغنينا به عن خلقه وأن يهب لنا منه رحمه إنه هو الوهاب اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وارزقنا محبته واتباعه وأرضى اللهم عن أصحابه أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان إيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون عباد الله لقد تأخر المطر عنا تأخرا كثيرا وأصبحت الأرض في حاجة إليه ولا سيما وهذا الماء الذي ينزل من السماء يسلكه الله تعالى ينابيع في الأرض فيبقى مخزونا فيها حتى يستخرجه الناس للسقي لسقي أنفسهم وسقي بهائهم وسقي زروعهم فالناس في حاجة بل إلى ضرورة إلى هذا المطر وإننا نسأل الله تعالى أن يغيثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا غدقا مجللا عام نافع غير ضار اللهم سقيا رحمة لا سقيا بلاء ولا هدم ولا غرق اللهم أنت الله لا إله إلا أنت اللهم أنت الله لا إله إلا أنت اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلته هدى لنا وبلاغا إلى حين اللهم ربنا لا تؤاخذنا بما فعلنا فإننا أهل الإساءة والظلم لأنفسنا وأنت أهل العفو والمغفرة والرحمة ربنا اغفر لنا وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم اللهم أغثنا غثيا نافعا يا رب العالمين اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد سيد الأولين .....