أخي الحبيب رائد بارك الله فيك ووفقك لكل خير
بالنسبة لماتفضلت به لم يثبت ولايصح وقد استغربت يعلم الله من سياق الموضوع وبحثت لأقف على الحقيقة وكي تبرأ الذمة ولايكون مروري مجرد تسجيل كلمة شكر فنحن
هنا لنكسب الفائدة ونتلقى المعلومة الموثوقة وننقلها
نقلا صحيحا بعد التاكد من صحتها
وإليك فتوى الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله تعالى بهذا الشأن
السؤال:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته فضيلة الشيخ
ما مدى صحت هذه الرواية عن السجود مرتين؟!
جزاك الله خيرا
لماذا نسجد مرتين؟
سأل رجل الإمام علي عليه السلام :
لماذا نسجد مرتين؟
ولماذا لا نسجد مرة واحدة كما نركع مرة واحدة؟
قال عليه السلام : من الواضح أن السجود فيه خضوع
وخشوع أكثر من الركوع،ففي السجود يضع الإنسان
أعز أعضائه وأكرمها (أفضل أعضاء الإنسان رأسه لان فيه
عقله، وأفضل ما في الرأس الجبهة ) على أحقر شيء
وهو التراب كرمز للعبودية لله، وتواضعا وخضوعا له تعالى .
سأل: لماذا نسجد مرتين مع كل ركعة ؟
وما هي الصفة التي في التراب ؟
فقرأ أمير المؤمنين عليه السلام الآية الشريفة
بسم الله الرحمن الرحيم
(منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى )
صدق الله العلي العظيم
أول ما تسجد وترفع راسك يعني (منها خلقناكم )
وجسدنا كله أصله من التراب وكل وجودنا من التراب .
وعندما تسجد ثانية تتذكر انك ستموت وتعود إلى
التراب، وترفع راسك فتتذكر انك ستبعث من التراب مرة أخرى .
نسألكم الدعاء
اللهم صل على محمد وآل محمد
--------
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
لا أظنه يصح ، ولعله مأخوذ من كُتُب الرافضة ، فإن صيغة الصلاة المكتوبة في آخره من صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند الرافضة .
ومع ما فيه من ركاكة أسلوب ، إلا أنه لا يصح الاستدلال بالآية ؛ لأن ذكْر الأرض ورد فيها ثلاث مرات (منْها خلقْناكُمْ وفيها نُعيدُكُمْ ومنْها نُخْرجُكُمْ تارة أُخْرى) .
1 - منها خلقناكم
2 - وفيها نُعيدكم
3 - ومنها نُخرجكم تارة أخرى
فلو كان الأمر كذلك لكان السجود ثلاثا .
هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإن ما في هذا القول مُنْتقض بما في صلاة الكسوف ، ففي صلاة الكسوف رُكوعان وسُجودان في كل ركعة .
وما في العبادات من حكم أكثره تعبدي ؛ وكثيرا ما يُعبر عنه العلماء بأنه غير معقول المعنى ، فصلاة الظهر والعصر والعشاء كلها أربع ركعات ، بينما المغرب ثلاث ركعات ، والفجر ركعتان .
فكل هذا من الْحكم التعبدية .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم